الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط

الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط - Page 10

Friday, 05 June 2009 19:19 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
Page 2
Page 3
Page 4
Page 5
Page 6
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
Page 11
Page 12
Page 13
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
Page 21
Page 22
Page 23
Page 24
Page 25
Page 26
Page 27
Page 28
Page 29
Page 30
Page 31
Page 32
Page 33
Page 34
Page 35
Page 36
Page 37
Page 38
Page 39
Page 40
Page 41
Page 42
Page 43
Page 44
Page 45
Page 46
Page 47
Page 48
Page 49
Page 50
All Pages
Page 10 of 50

 

اوساط اميركية:
سياسة واشنطن عرجاء... وكان يجب ألا تقطع العلاقة مع الفلسطينيين

الجمهور 5 نيسان 1979 ص18 -

   تذمر سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة اندريه يونغ, مؤخراً من ان الولايات المتحدة لم تنشىء حتى الان علاقات فعالة مع الشعب الفلسطيني. وما قاله يونغ هو تعبير علني عن مشاعره ومشاعر العديد من الاميركيين والدبلوماسيين الذين لا يجدون الشجاعة الكافية للتعبير عن ارائهم في المجالس العامة.
   وقال يونغ ان لمنظمة التحرير الفلسطينية نفوذاً كبيراً في اجزاء مختلفة من العالم العربي. واضاف ان الولايات المتحدة لم تنشىء علاقات رسمية مع المنظمة الفلسطينية بسبب الضغوط المكثفة التي تمارسها اسرائيل على واشنطن.
   وقد شرح احد الناطقين بلسان وزراء الخارجية الاميركية موقف الحكومة من الجماعات غير الحكومية, كمنظمة التحرير الفلسطينية, بقوله ان السياسة الاميركية تجاه هذه المنظمات يقررها مبدأ الاخذ بكل قضية على حدة. وعلى العموم تتحاشى الولايات المتحدة عقد اجتماعات رسمية مع جماعة تكن العداء لدولة صديقة.
   ولهذا السبب, اضاف الناطق, امتنعت الولايات المتحدة عن الاجتماع بممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية كما امتنعت من قبل اجراء اي اتصال مع الجماعات التي كانت مناوئة لشاه ايران قبل سقوطه.
   وتابع الناطق قوله ان الدبلوماسيين الاميركيين في الجزائر مزودون بتعليمات بعدم عقد اجتماعات رسمية مع ممثلين عن بوليساريو وهي المنظمة المناوئة للحكم القائم في المغرب بسبب الحرب القائمة بينها حول قضية الصحراء الغربية.
   غير ان هذه الحجج تبدو واهية كما يقول المحللون السياسيون, عندما يقارنها المرء بالوقائع المعروفة. فالدبلوماسيون الاميركيون قابلوا في الماضي ممثلين عن منظمتي "زابو" و "زانو" اللتين تسعيان الى الاطاحة بحكم الاقلية البيضاء في روديسيا. فاذا كانت حكومة كارتر ترفض اتخاذ مواقف من شأنها ان تعطي الصفة الرسمية والشرعية للمنظمات الفدائية عن طريق الاتصال بها, فكيف تفسر اذا اتصالاتها الرسمية بالمنظمتين الافريقيتين الثوريتين.
   هذه التعددية السياسية هي التي قادت الولايات المتحدة عبر اتصالاتها بحكومات معترف بها وبجماعات مختارة من الثوار, الى اقحام نفسها في اخطاء لا تزال تجر عليها الويلات والانتقادات من كل صوب وحدب. ولو ان الولايات المتحدة اتبعت سياسة روتينية في التعامل مع جميع الفئات دون استثناء, لكانت وفرت على نفسها اشكالات عديدة ولما وجدت أية صعوبة في عقد اجتماعات رسمية مع منظمة التحرير الفلسطينية او منظمة بوليساريو.
   لقد فوجئت واشنطن باحداث ايران لانها كانت لا تعرف سوى القليل والقليل جداً عن اشخاص امثال اية الله الخميني ومنظمات امثال الجبهة الوطنية.
   هذه السياسة الاميركية العرجاء تدفع الى القول انه ليس من الحكمة في ان تقطع الولايات المتحدة نفسها عن منظمة التحرير الفلسطينية وهي التي تشكل قوة كبيرة لا يستهان بها في معظم الدول العربية. وانه لمن السخافة الادعاء بأن منظمة بهذا الثقل والحجم لا مكان لها في المحادثات الجارية لتجديد مصير الشعب الذي تمثله.
   لقد حان الوقت, كما تقول الاوساط السياسية الاميركية, لكي تلم الولايات المتحدة بكل شيء يتعلق بالحركة الفلسطينية وبالفدائيين في الصحراء الغربية والمنشقين الايرانيين, وفي الواقع, بكل الحركات السياسية التي تؤثر تأثيراً مباشراً على السياسة الاميركية في اجزاء حساسة من العالم.
   لقد كانت هناك بعض اعمال فدائية غير مسؤولة ولكن الا تتعامل الولايات المتحدة مع حكومات غالباً ما تكون اعمالها متضاربة مع المصالح والسياسات الاميركية؟
   ان التعامل مع اشخاص يمثلون حكومات او منظمات لا يعتبر في العرف السياسي دعماً او دليل صداقة كأنه لا يعني الموافقة على سلوكهم. بل هو مجرد شكل من اشكال الدبلوماسية الوقائية.
   لقد اعلن الرئيس كارتر ان بلاده على استعداد للتفاوض مع منظمة التحرير فوراً اذا هي اعترفت بقرار مجلس الامن رقم 242 مع تحفظات.
   وقال كارتر انه حث الملك حسين والزعماء السعوديين على تشجيع الفلسطينيين على الدخول في عملية السلام.
   غير ان القضية ليست قضية تصريحات بل هي بالاحرى حقوق شرعية يجب الاعتراف بها ومتى بلغ الرئيس كارتر هذه المرحلة يمكن القول ان ازمة الشرق الاوسط قد بلغت هي الاخرى مرحلتها النهائية.(انتهى)
___________________


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.