الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط

الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط - Page 49

Friday, 05 June 2009 19:19 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
Page 2
Page 3
Page 4
Page 5
Page 6
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
Page 11
Page 12
Page 13
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
Page 21
Page 22
Page 23
Page 24
Page 25
Page 26
Page 27
Page 28
Page 29
Page 30
Page 31
Page 32
Page 33
Page 34
Page 35
Page 36
Page 37
Page 38
Page 39
Page 40
Page 41
Page 42
Page 43
Page 44
Page 45
Page 46
Page 47
Page 48
Page 49
Page 50
All Pages
Page 49 of 50

الخاتمة

لعبة الامم -مايلز كوبلاند

     لقد كان واضحاً تماماً ان المحافظة على السلطة هي هدف في حد ذاته, لا يختلف في هذا نظام عن نظام. ولكي يتسير هذا فلا بد من توفير القوة السياسية لهذا النظام ليصبح حكماً ذا فاعلية جيدة. وتتوفر عادة هذه القوة السياسية في كل المجتمعات مهما كان وضع تنظيمها وحالته, الا انها اما ان تكون علنية, او تبقى كامنة في المجتمع مدّخرة فيه. ولكن النقطة الحاسمة في هذا المجال هي ان القوة الكامنة تبقى في معظم مراحل الحكم اكثر بكثير من تلك التي تظهر علناً وتصبح امراً واقعاً. ففي الدولة الدستورية, تحد اعتبارات الشرعية او القانونية نشاطات الحكومة في تشكيلها للقوة السياسية, بنفس النسبة التي تحد نشاطات اولئك الذين تتعارض مصالحهم مع النظام القائم. اما نظام الحكم الثوري, فإنه لا يقيم وزناً لمثل تلك الاعتبارات, وذلك لان اسم "الثورة" نفسه وتعريفها لا يملكان ايا من معاني الشرعية او القانونية. وهذا هو مصدر ضعف الثورة باستمرار, وكما ان عدم شرعية الثورة وقانونيتها لا يضعان اي قيود لنشاطها لتوفير القوة السياسية اللازمة لها, فان كل ما عجزت الثورة عن تجنيده وتسخيره من القوى السياسية المدفونة في المجتمع لا يخضع اطلاقاً في نشاطه وتفجره لاعتبارات الشرعية او القانونية ولذلك يبقى بحقيقته خطراً كامناً يهدد باستمرار أمن الثورة وبقاءها.
وهكذا يبقى امام نظام الحكم الثوري طريقان لا ثالث لهما لمعالجة هذا الخطر المهدد لكيانه. فأول هذين الطريقين ذو نهاية خطيرة, مع ان بدايته تبدو للوهلة الاولى على انها اساس النفعية, والنزوع الى جر المغانم بأية وسيلة كانت وهذا ما اطلقنا عليه آنفا اسم "سياسة الانجراف والمساومات" التي غالباً ما تحرص عليها بعض الحكومات الثورية, بغية توطيد اركانها عن طريق الظهور بالمظهر الشعبي, الذي تلتف حوله الجماهير الغوغائية, وذلك بدل جعل قوتها السياسية امراً واقعياً ومحققاً.
   وثاني الطريقين هو ذاك الطريق الذي نصحنا آنفا باتباعه, وهو الذي يقود حقاً الى ثورة فعلية تدرك بعمق كاف النظرية الاساسية التي يقوم عليها الحكم الثوري. وبعبارة اخرى, فان على نظام الحكم الثوري ان يتخذ كل ما يراه ضرورياً من التدابير لايجاد قوة حقيقية له سواء اكان ذلك باللجوء الى اجراءات القمع والارهاب ام الى سياسة الاصلاح والبناء. وعليه كذلك ان لا يغفل عن تلك القوة الكامنة في المجتمع ويتركها دون السيطرة عليها وتجنيدها له.
    ومن المأمول ان يكون هذا التقرير مفيداً ومساعداً للثورات في اتقان عملها, وان يكون مقدمة لها الى ما يسمى "الضرورات, وفن تنفيذها". (انتهى)
___________________


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.