الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط

الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط - Page 35

Friday, 05 June 2009 19:19 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط
Page 2
Page 3
Page 4
Page 5
Page 6
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
Page 11
Page 12
Page 13
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
Page 21
Page 22
Page 23
Page 24
Page 25
Page 26
Page 27
Page 28
Page 29
Page 30
Page 31
Page 32
Page 33
Page 34
Page 35
Page 36
Page 37
Page 38
Page 39
Page 40
Page 41
Page 42
Page 43
Page 44
Page 45
Page 46
Page 47
Page 48
Page 49
Page 50
All Pages
Page 35 of 50


كيسنجر استعاد نظرية كينان في احتواء الستار الحديدي
وطبقها على الثورة الفلسطينية في لبنان
"فك الارتباط" بين القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير!

بوش ينسق مقترحات حل ازمة الشرق الاوسط تمهيداً لمشروع اميركي جديد...
 
(واشنطن – محمد عبد المولى الحوادث 27 – شباط 1981 العدد 1269 )

   بعد الحرب العالمية الثانية عينت الولايات المتحدة جورج كينان سفيراً لها في موسكو, فقضى فيها سنوات عدة, اكتسبت خلالها تجارب اعتقد انها اصبحت تشكل مدخلاً لنظرية جديدة صالحة للتطبيق في علاقة اميركا بروسيا.
   جورج كينان كان من اوائل الاميركيين الذين ابتكروا تعبير "الستار الحديدي", وصفاً لدكتاتورية النظام السوفياتي, ومنعه من تسريب اية انباء عن وقائع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل روسيا وبقية بلدان الكتلة الشيوعية.
   والنظرية التي وضعها كينان, وسجلها في اكثر من كتاب بعد تركه السلك الديبلوماسي الاميركي, قضت باحاطة الاتحاد السوفياتي بسلسلة من الاحلاف والقواعد العسكرية, منعاً لخروجه من حدود "الستار الحديدي". ولم يقل كينان ذلك مباشرة, انما اعطى نظريته مدلولا سياسيا حين طالب بضرورة "احتواء" الاتحاد السوفياتي داخل الحدود الجغرافية التي وجد فيها اثر الحرب العالمية الثانية. وسياسة الاحتواء تعني محاصرة الاتحاد السوفياتي عسكرياً وثقافياً وسياسياً.
   وبالفعل طبقت الولايات المتحدة هذه النظرية من خلال سلسلة الاحلاف التي انشأتها في اوروبا الغربية (الناتو) وفي الشرق الاوسط (بغداد) وفي جنوب شرقي آسيا (السياتو).
   فماذا كانت نتيجة هذا التعليق؟
   منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وسيطرة الاحزاب الشيوعية على بلدان اوروبا الشرقية وحتى عام 1958 نجحت النظرية الى حد ما في ناحيتها العسكرية. لم تنجح بشكل مطلق لاسباب كثيرة, اهمها محاربة العرب فكرة الاحلاف, وظهور حركة الحياد بقيادة ناصر – نهرو- سوكارنو. والثورة العراقية عام 1958 انهت حلف بغداد, فغيرت اميركا  اسمه الى "حلف السنتو". وكان لعدوان السويس 1956 فضل كبير في فك الطوق العسكري من حول الاتحاد السوفياتي.
   وخلال هذه الفترة لم يتحرك الاتحاد السوفياتي خارج حدوده عسكرياً لسببين: الاول هو ان اميركا كانت تحتكر صفة القوة الاعظم, وكانت تمتلك وحدها القنبلة النووية. والثاني هو ان الاتحاد السوفياتي خرج مثخنا من الحرب العالمية. فكان بحاجة الى البناء الداخلي اكثر من حاجته الى التوسع الخارجي.
   واذا كانت نظرية كينان في الاحتواء العسكري قد نجحت الى حد ما, الا ان جانبها السياسي سجل فشلاً رهيباً. فقد خرج الاتحاد السوفياتي الى العالم, ثقافياً وسياسياً بعد موت ستالين مباشرة. وبدأت تظهر في اسواق الشرق الاوسط ومعظم اسواق العالم الثالث الكتب السوفياتية, وبدأت شعوب الارض تتخطى "المكارثية" الاميركية وتنفتح على الثقافة الشيوعية. فظهر المد اليساري في الشرق الاوسط وفي آسيا, وفي بعض افريقيا واميركا اللاتينية.
   هنري كيسنجر, الغني عن التعريف, لم يعترف بفشل نظرية كينان في التطبيق. حورها, كي لا يقال انه يكتسب افكاره من الاخرين, واظهرها تحت اسم "الوفاق". وهذه الفكرة لا تختلف في مضمونها عن نظرية كينان. فهي محاولة لاحتواء الاتحاد السوفياتي مع الاخذ بعين الاعتبار ما حصل من تطورات دولية في الستينات.
  وفي هذا العقد اصبح الاتحاد السوفياتي قوة عظمى حقيقة مثل الولايات المتحدة. وفكرة الوفاق كما طرحها كيسنجر, تقضي باحتواء هذه القوة العظمى وليس احتواء "الستار الحديدي".
   وتبنى كيسنجر نظرية "الاحتواء" ليطبقها على دول اخرى غير الاتحاد السوفياتي و مثل كوبا الى حد ما, ومثل الصين الى حد مطلق. وفي عهد تسلم كيسنجر وزارة الخارجية الاميركية, وهي فترة طويلة نسبياً, لم يقم بأي عمل ضد كوبا, وفي عهده ايضاً توقفت حرب فيتنام ودخلت الصين الى الامم المتحدة. المهم انه أمن "شر" كوبا والصين, ولم يبق امامه سوى الثورة الفلسطينية.
   وأخذ كيسنجر يتساءل: اذا كانت فكرة الاحتواء سليمة بالنسبة للدول, التي لها أرض يمكن محاصرتها, فكيف يمكن تطبيقها على الثورة الفلسطينية وليس لها ارض محددة تعيش فوقها؟
   هذا السؤال, واجابته المفصلة, حملها احد الذين طرحت عليهم ادارة ريغان سؤالاً يتعلق بتصورهم لحل ازمات الشرق الاوسط. ومنها طبعاً الازمة اللبنانية. ويوم الخميس الماضي (في 19 شباط – يناير) دخل الرجل الى البيت الابيض, وسلم السؤال والجواب (التقرير) الى جورج بوش نائب الرئيس الاميركي.
   ولماذا الى جورج بوش وليس الى وزير الخارجية, كما يفرض الواقع؟
   يقولون في واشنطن ان ادارة ريغان ليس عندها اي تصور لحل ازمة, او أزمات, الشرق الاوسط. وقد اخذت تجمع المعلومات, وتستكشف آراء مختلف الاطراف والمعنيين في المنطقة وخارجها بهدف بلورة مشروع حل.
   ويعتبر جورج بوش, بحكم الدستور, رئيساً لمجلس الشيوخ. ويقال ان الدراسات تقدم اليه لمناقشتها مع مجلس الشيوخ, ثم غربلتها. والذين يقولون بهذا الرأي, يؤكدون عليه بالدور الذي لعبه السناتور بيرسي, رئيس لجنة الشؤون الخارجية, حين زار موسكو قبل ان يتسلم ريغان الرئاسة. فقد قال بيرسي الى غروميكو وزير الخارجية السوفياتي, ان اميركا على استعداد للاعتراف بمنظمة التحرير بشرط كذا وكذا ... وهي شروط غير تعجيزية واثارت بلبلة ولغطا كبيرين داخل اسرائيل واميركا.
   ويضيف اصحاب هذا الرأي ان هيغ ليس بحاجة الى اقناع, كما هي الحال بالنسبة لمجلس الشيوخ! وادارة ريغان منطلقة من السؤال التالي: ماذا يحفظ مصالحنا في الشرق الاوسط؟
   العرب والاوروبيون يطالبون بحل المشكلة الفلسطينية. واذا تبنت الادارة الاميركية هذا المطلب فإنها تصطدم بالكونغرس وباسرائيل. ولهذا السبب فإن عملية تقديم المقترحات والتقارير الى جورج بوش هي لتخفيف حدة الصدام بين اميركا واسرائيل واللوبي الصهيوني. فاسرائيل تخالف الرأي العربي والاوروبي في ان المشكلة الفلسطينية سبب كل ازمات الشرق الاوسط.
   ومن جهة ثانية, يقول اصحاب هذا الرأي, حين يصبح نفوذ اسرائيل ضعيفاً داخل الادارة يتجه الضغط الصهيوني الى الكونغرس. وهنا يلعب جورج بوش الدور "الملين" لهذا الضغط!
   وعلى اية حال فالقول الشائع في واشنطن انه اذا لم تستطع ادارة ريغان ان تبلور مشروع حل من الآن وحتى الانتخابات الاسرائيلية في اخر حزيران – يونيو – المقبل, فإن عملية تجيير الوضع برمته الى اوروبا الغربية واردة وجدية. وسيكون وراءها الكسندر هيغ.
   والمؤشرات التي يستند اليها اصحاب هذا التحليل كثيرة. منها ما يشاع عن ان رئيسة وزراء بريطانيا, مارغريت تاتشر, قد بحثت هذا الاسبوع مع الرئيس ريغان ازمة الشرق الاوسط, وطرحت امامه التصور الاوروبي لحل هذه الازمة. ومنها ايضاً زيارات وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا الغربية الى واشنطن والتي ستتم في الشهر المقبل وذلك بعد مؤتمرهم السري في بون.
   ثم هناك خطاب الرئيس السادات امام البرلمان الاوروبي, وعدم رفضه للمبادرة الاوروبية. وتقول مصادر ديبلوماسية عربية في واشنطن ان هناك تنسيقا بين الادارة الاميركية الجديدة وبين الرئيس السادات لطرح البديل الاوروبي منذ الان في حال حدوث صدام اميركي – اسرائيلي محتمل!
   ان اطار الاستراتيجية الاميركية  يدور حول تقوية حلف الاطلسي, ومنحه دوراً اكثر فاعلية وقوة في السياسة الاوروبية والاطلسية والمتوسطية. وهيغ صاحب هذه النظرية. فهو يعرف ابعادها المحددة والعامة وتأثيرها على الوضع الدولي لأنه كان قائداً لقوات حلف الاطلسي.
  والاوروبيون يرضون بهذا الدور. واساساً, فمعظم اسباب خلافاتهم مع اميركا بسبب تحديد هذا الدور. الآن اذا سلمت  اميركا نهائيا بالدور الاوروبي القيادي في حلف الاطلسي, وهناك من الدلائل ما يشير الى ذلك,  فإن اهم الدول الاوروبية تربط بين امن اوروبا وامن الشرق الاوسط. وهنا العقدة التي ستواجهها اوروبا مع اميركا. البعض يقول انها ليست عقدة مستعصية الحل. وكل ما في الامر هو انه على اوروبا اقناع اميركا بالربط بين الامنين الاوروبي والشرق اوسطي. ومن حسن الظروف ان شخصاً مثل هيغ يقود سياسة اميركا الخارجية, فهو يعرف اكثر من غيره اهمية الرباط بين الامنين!
   وهيغ هو الذي اعلن عن قلق اميركا حيال التهديد السوفياتي للخليج والشرق الاوسط. وهو في نفس الوقت يعتبر قوة حلف الاطلسي امراً حيوياً بالنسبة الى مصالح اميركا. وهذا الكلام يعني- حسب تفسير "الهيرالد تريبيون" ان اميركا ريغان, تسعى الى تحسين علاقاتها مع اوروبا.. وقد ظهرت هذه الرغبة الاميركية حين ايدت واشنطن اقتراحاً فرنسياً للأمن الاوروبي. وفرنسا بالذات تعتبر ان امن اوروبا مرتبط بأمن الشرق الاوسط.
   ولباريس وجهة نظر مختلفة عن وجهة النظر الاميركية في ازمة الشرق الاوسط. ولقد رحب حلفاء اميركا كثيراً بالمبادرة الاميركية, واعتبروها اشارة طيبة من ادارة ريغان تؤكد انها لا تمانع ان يسير حلفاؤها الاوروبيون في قيادة التفاوض مع الروس بشأن الامن الاوروبي ونزع السلاح.
   المهم ماذا جاء في تقرير ذلك الشخص الذي قابل جورج بوش؟
   تفتقت "عبقرية" كيسنجر عن خطة لاحتواء الثورة الفلسطينية في لبنان! فالأرض "المفقودة" جاهزة في هذا الوطن المستضعف في الشرق الاوسط. ومحاصرة الثورة الفلسطينية في لبنان سهلة عسكرياً. فهناك اسرائيل.
   "ويمكن خلق مشكلة لبنانية تكون الثورة الفلسطينية طرفاً اساسيا فيها. فيصبح الحصار العسكري من جهتين. جهة اسرائيل وجهة لبنان". وتطبيقا لهذا التصور– يقول التقرير– خلق كيسنجر ازمة لبنان وحرب لبنان. ولقد نجح في الجانب العسكري وفشل في الحانب السياسي, تماما كما حصل لفكرة محاصرة "الستار الحديدي". لقد انحصر الكفاح الفلسطيني المسلح على ارض لبنان, في حين اعطى هذا "الحصار" زخماً سياسياً واعلامياً لمنظمة التحرير, وكان من اهم النتائج لهذه الخطة الضارة ان التمركز الفلسطيني على ارض لبنان اضر بالمصالح الاميركية بدل ان يفيدها. وهنا يقول التقرير حرفياً: "هل كانت خطة كيسنجر بهدف حماية المصالح الاميركية أم لحماية اسرائيل, واسرائيل فقط؟"
   ويقول التقرير: لقد فهم الاتحاد السوفياتي الوفاق بمعنى مختلف عما حاول كيسنجر تطبيقه. واكتشفت موسكو, متأخرة, ان الوفاق, في المفهوم الاميركي, يعني الاحتواء كما ظهر في نظرية كينان, فأرادت ان ترد على المفهوم الاميركي بطريقة اخرى, فمدت يدها الى منظمة التحرير والى كل حركة تحرير وطني في العالم. وفي الجهة المقابلة, وجدت منظمة التحرير نفسها مدفوعة باتجاه موسكو لضرب ولفك طوق الحصار الكيسنجري في لبنان. وهنا اختلط الامر على الاميركيين بفعل الدعاية الاسرائيلية, التي يهمها جداً ان يزداد طوق الحصار على الثورة الفلسطينية في لبنان. فراحت واشنطن تمزج بين محاولات فك الحصار عن الثورة, والذي تعاونت فيه موسكو والمنظمة, وبين الارهاب, الذي اطلقت عليه اسم "الدولي" لأن موسكو احد اطرافه.
   لكن ذلك لم يكن سببا كافيا لهجمة ادارة ريغان فجأة على " الارهاب الدولي". والتقارير التي بدأت تنشر, منسوبة الى وكالة الاستخبارات المركزية (السي. اي.ايه.) ليست جديدة. فما الذي جعل الاميركيين يوزعونها الان؟
   كما قلنا سابقاً, ان تفسير معنى  الوفاق قد اختلف بين موسكو وواشنطن. لقد وضعت صيغته لكي تفهمه كل دولة حسب ظروفها ومصالحها. انه مثل القرار 242. فكل طرف فسره حسب هواه ومصلحته. ونصه وضع, اساسا, لهذا الغرض!
   وشعرت الولايات المتحدة انه لا بد من تغيير او تعديل مضمون الوفاق كما وصفه كيسنجر, لان الاتحاد السوفياتي استفاد اكثر من اميركا بموجبه. وادارة كارتر, قبل ادارة ريغان, هي التي توصلت الى هذه النتيجة. لكن الادارة السابقة كانت مترددة وخائفة, ولم تنفذ اي قرار او فكرة اعتقدت بصوابهما. وادارة ريغان مصممة, كما يبدو حتى الآن, على تغيير مضمون الوفاق فراحت تضرب على وتر "الارهاب الدولي", وسمحت بنشر تقارير وكالة الاستخبارات المركزية المتعلقة بهذا الموضوع. وفي اسبوع واحد ظهرت تقارير الاستخبارات ونشرت في فرنسا وايطاليا واميركا وبريطانيا. وكلها ابرزت العلاقة السوفياتية – الفلسطينية. وملخص هذه التقارير يقول ان الارهاب الدولي هو تخطيط سوفياتي واذرعته فلسطينية.
   والامرالذي يلفت النظر في هذه التقارير هو التأكيد على ان بيروت هي المطبخ لكل هذه العمليات التي تجري في الشرق الاوسط واوروبا واميركا اللاتينية وافريقيا! وقالت التقارير ايضاً ان تسعين بالمائة من الاسلحة المستخدمة هي شيوعية! وان سفراء الاتحاد السوفياتي قد تخلوا عن مهمتهم الديبلوماسية, وراحوا يديرون شبكات للتخريب الداخلي في الدول التي يعملون بها. واعطت التقارير السفير السوفياتي في بيروت, سولداتوف, دوراً كبيراً يشمل الشرق الاوسط. وعندما انتقل الى بيروت من هافانا, روجت الصحف الغربية له, وقالت انه من اخطر السفراء, والصقت به دوراً طليعياً مؤكدة ان تقاريره تصل مباشرة الى الكرملين واللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي مباشرة, متخطية وزارة الخارجية. وذهبت الى اكثر من ذلك, لتقول ان دور سولداتوف التخريبي يتخطى الشرق الاوسط ليصل الى اميركا اللاتينية, وهو المشهور بأنه صاحب ازمة الصواريخ الكوبية المعروفة!
   الهدف من وراء ذلك كله هو اعطاء فكرة على ان القضية الفلسطينية, التي تقودها منظمة التحرير, قد شطت عن طريقها, وابتعدت عن الالتزام بقضية تحرير الارض, واصبحت مجموعة تعمل لحساب الاتحاد السوفياتي!
   وواضح هنا, قصد تشويه معنى الثورة الفلسطينية ودورها, وخلق عداوات لها داخل اوروبا الغربية بالذات, وهي التي تعمل من اجل مبادرة سلام في الشرق الاوسط. وارادت التقارير ان تعيد تذكير الاوروبيين بان اطلاق الصواريخ على الطائرات الايطالية وقتل الدو مورو والجنرال مونتباتن ... هي كلها اعمال فلسطينية بتوجيه سوفياتي!
   والنتيجة المنطقية لهذه الحملة الاعلامية المركزة ضد منظمة التحرير هي محاولة الفصل بين القضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية! وعملية "فك الارتباط" هنا تؤدي الى الحديث عن حكومة منفى. اي تمثيل القضية الفلسطينية من خارج منظمة التحرير! ولقد بدأ بعض الاصوات داخل الادراة الاميركية الجديدة يتبنى فكرة موشي دايان في ان اهل الضفة الغربية هم اجدر بتمثيل القضية لأنهم لم يوظفوها لمآرب دولية, مرتبطة بالاتحاد السوفياتي!
   واذا كان الهدف المباشر لربط منظمة التحرير بالاتحاد السوفياتي والارهاب الدولي, هو فك الارتباط بين القضية والثورة, فإن هدفها غير المباشر هو مردود وانعكاس هذه الفكرة على بعض الدول العربية التي تؤيد منظمة التحرير وترفض التعامل مع الاتحاد السوفياتي. والاميركيون سيستمرون في التركيز على علاقة الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير في الارهاب الدولي, الى ان تصل الدول العربية المعنية ال وقت تقول فيه لمنظمة التحرير الفلسطينية: نحن ندعمكم بكل الامكانيات ولكن ليس من اجل تحقيق اهداف سوفياتية!
   وقد وعت منظمة التحرير هذه الحقائق, فراحت تنفي ادعاءات تقارير السي.اي. ايه., مركزة بصورة خاصة على ما اشيع من علاقة بينها وبين منظمة "الالوية الحمر" في ايطاليا. لكن هل هذا يكفي؟ انه جزء فقط من حملة مضادة. والجزء الاهم هو المتعلق بفك ارتباط القضية الفلسطينية بالثورة الفلسطينية. (انتهى)
___________________


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.