العقيد القذافي - Page 26

PDF Print E-mail
Article Index
العقيد القذافي
Page 2
تظاهرات في ليبيا ضد السفارة الفرنسية
Page 4
Page 5
القذافي و التماهي بالامام الصدر
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
الوحدة العربية ضد مصر
الخلاف الليبي – الفلسطيني لماذا والى اين؟..
العقدة والعقيدة
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
Page 21
Page 22
Page 23
Page 24
Page 25
Page 26
Page 27
Page 28
Page 29
Page 30
Page 31
Page 32
Page 33
Page 34
Page 35
Page 36
Page 37
Page 38
Page 39
Page 40
All Pages
Page 26 of 40

القذافي يفجر طائرة ليبية و يرتب نشر ال"سيدا" في الاطفال

   اما في المرحلة التي حوصرت فيها ليبيا embargo ،بعد ان كان التبادل التجاري ساريا فيما بين اميركا و ليبيا و بعدما كانت العلاقات الليبية – الاميركية في اوجها في وقت من الاوقات ،انطفأ حينها بصيص امل و شمعة حلم اسمها الوجدة العربية التي كانت مطروحة ايام الدعوة للوحدة فلقد كان القذافي يتذكر بهذا الحلم "السراب" الرئيس العربي الكبير جمال عبد الناصر الذي قال له يوما "ارى فيك شبابي" و نوضح هنا انه  لم يدرك اي من القادة العرب انه سيكون بامكانهم ان يملاوا الفراغ الذي تركه عبد الناصر او حتى ان يحلوا مكانه...استاء القذافي من غياب الدور العربي المؤيدة له كما نعلم كلنا لانهم لم يساندوه ضد اميركا و حصارها الذي لم يستطع تقبله تماما كما حصل مع الرئيس المصري انور السادات... فتوجه الى الوحدة الافريقية ويمكننا القول انه عانى الامرين من هذا الحصار مما جعله يقوم بما لا يخطر على بال احد و هو ان يعتمد سياسة التعاطف اي تحويل و اجتذاب انظار الاستعطاف الى ليبيا التي تعاني من الحصار و الضرر الناتج عنه  من جراء معاداة الغرب لها او العكس.
  السؤال هو كيف يمكن للعقيد القافي ان يحول انظار العالم و استدراجهم الى التعاطف و مساندة ليبيا في سبيل ازالة الحصارالقاهر؟!  
     بالحديث عن تلك الحقبة من تاريخ ليبيا لقد قام القذافي الارعن و صاحب اللعنة على شعبه و العالم العربي و العالم بتفجير طائرة ليبية يتألف ركابها من ركاب ليبييين من بنغازي هذا بالاضافة الى ترتيب فضيحة الاولاد المصابين بفيروس نقص المناعة "سيدا".أفلا يعجبن احد لان هذا هو عالم السياسة و المصالح و التبادل لكن هل لهذه الدرجة من الاجرام؟...و هذا ما جاء في كتابة الكاتب الليبي الرقعي:

القول الفصل في جريمة العـصر!؟ (1)
جريمة الأيدز ـ ذلك اللغـز المحير.. والمريب !!؟؟
الخميس 9 آذار 2006 الكاتب الليبي سليم نصر الرقعـي

من المحتمل جداً أن يقوم العقيد القذافي بإطلاق سراح الممرضات البلغاريات من خلال مسرحية الصلح والتعويضات الجاريه حالياً بحيث سيقال لنا وللرأي العام أن عائلات الممرضات والجمعيات البلغاريه المتكفله بقضيتهن والصندوق الأوروبي قد قدموا تعويضات مجزيه (ديات!) لعائلات الضحايا وتعهدوا بالعناية الطبيه والإجتماعيه اللازمه بهم وتم الوصول إلى تسوية بالتراضي و( الصلح ) بين الطرفين وبمساعدة أوربيه وإنتهى الأمر وكان الله غفوراً رحيماً(!!؟؟).. و من المحتمل أيضاً أن يثبت القذافي حكم الإعدام إذا صدر من جديد ويبقي الممرضات في السجن المعد لهن – وهو سجن خمس نجوم ! - بلا إعدام ويظل يماطل ويطيل حبال القضيه ويمططها وما ينفك في كل مره يعطي أملاً لبلغاريا بأنه سيتم إطلاقهن قريباً وتمر السنوات والسنوات والقذافي يمني البلغار بأمل العفو والإفراج لكسب أكبر قدر من الوقت لعل وعسى تحدث تغيرات دوليه كبيره وخطيره مفاجئه هنا وهناك ينشغل بها العالم والدول الكبرى عنه وعن (قضية البلغاريات) مما يتيح له هامش أوسع للمناوره والمداوره واللإلتفاف على هذه القضيه/الجريمه!.. وما إعادة القضيه مؤخراً إلى نقطة الصفر من جديد وإلى المحكمه الإبتدائيه إلا خطوة (تكتيكيه) في هذا الإتجاه لكسب المزيد من الوقت.. فلعل وعسى!!... و لكن هناك إحتمال آخر بعيد وهو أن يقوم العقيد القذافي فجأة – إذا صدر حكم الإعدام من جديد - و في لحظة ضيق أو حماس أوثورة طارئه – وهو أمر مستبعد في الظروف الحاليه - بتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين أملاً في أن تلبسهم لوحدهم هذه الجريمه وأن يحفظ بهذا الموقف المتشدد والسريع ماء وجهه أمام الرأي العام الشعبي الليبي والعربي وأن تنتهي هذه القصه الطويله عند هذا الحد!.. وينتهي هذا الصداع المزعج الطويل!.

كل هذا ممكن ووارد ولكن من المؤكد أيضاًأن هذا اللغز المحير سيبقى فاغراً فاه إلى زمن طويل!.. ويبقى السؤال التالي الملح والذي يطرح نفسه بإلحاح وإصرار على أصحاب العقول ليل نهار حاضراً في وجدان وضمير الأحرار من أبناء شعبنا وهو :

من ذا الذي أقدم على جريمة كهذه الجريمه وغدر كهذا الغـدر ولماذا؟؟!!

هل هو القذافي!؟.
هل يمكن أن يرتكب شخص كالعقيد القذافي هكذا جريمه بهذا القدر ويغدر بالليبيين بمثل هذا الغدر؟؟.
هل له سوابق إرهابيه وإجراميه ضد الشعب الليبي وضد الإنسانيه من هذا القبيل!؟ .
ثم لماذا يقدم العقيد القذافي على إرتكاب مثل هذه الجريمه وما مصلحته في هذا؟.. أم من الممكن أن يكون الهدف من إرتكاب هكذا جريمه نفسي (سيكوباتي) محض كالرغبه في التشفي والإنتقام وإرواء الغليل!!؟؟ كالرغبه في الإنتقام من أهالي بنغازي مثلاً والتشفي فيهم لما بدر منهم من تمرد ومعارضة له أكثر من غيرهم خصوصاًعقب حدوث إنتفاضة الشباب الإسلامي المسلحه التي أودت بحيوات ثلة من زبانيته وأركان حكمه هناك عام 1996؟؟.. هذا تفسير الكثير من أهالي بنغازي وهو تفسير وراد جداً على العقل بالنظر إلى شخصية العقيد القذافي وطبيعة أخلاقه العدوانيه والإنتقاميه التي عرفوها وخبروها فيه بشكل يقيني وتجريبي خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمان ومن التجارب الكثيره والمريره ! .. وهل ننسى مثلاً (قانون العقوبات الجماعيه/ قانون الشرف!) الذي دعا اليه القذافي وأصدره وطبقه تمام التطبيق على الكثير من العوائل الليبيه ؟! .. هل ننسى حبس الناس – وأحياناً الأطفال والنساء! - لا لشئ ولا لذنب إقترفوه شخصياً إلا لأنهم فقط أقرباء أو أصدقاء لبعض المتهمين بمعارضة القذافي وأفكاره ونظامه؟؟.. هل ننسى أعواد المشانق التي نصبها القذافي لليبيين وسط الساحات ووسط المدارس و الجامعات!!؟.. هل ننسى سلسلة الإغتيالات التي طالت الكثير من الليبيين المقيمين في الخارج!؟.. وهل ننسى أن عصابته المجرمه التي إذ لم تتمكن من النيل من أحد المعارضين الليبيين في الخارج شخصيا لقتله حاولت عندئذ أن تنتقم منه عن طريق دس السم لأطفاله في قطع الحلوى والشكولاته؟.. هل ننسى ماحل بضيف البلاد منذ عقود (السيد موسى الصدر)؟.. وما حل بالمناضل الحقوقي والمعارض الليبي الأستاذ (منصور الكيخيا)؟.. هل ننسى ما حل بعضو مجلس الإنقلاب الأسبق (موسى أحمد)؟ وماحل بالكاتب الليبي الشهيد (ضيف الغزال)؟.. وبأية طريقة تم قتل الإثنين !؟ .. هل بعد كل هذا الماضي الإجرامي البعيد والقريب الحافل بالعدوان والطغيان والإرهاب والإنتقام الذي عرفناه وخبرناه وإكتوينا بناره يأتي من يقول اليوم أن القذافي لايمكن أن يقدم على مثل هذه (العمليات) الإرهابيه والإجراميه وهذه التصرفات الإنتقاميه وأننا فقط - ولأننا معارضون له وناقمون عليه - نحاول إلصاق التهمة به وباية طريقه!؟؟؟.. لا والله إنه ليس الشنآن الشخصي ولا هو الكيد السياسي بل هي الأدله الظرفيه والمؤشرات والقرائن والسوابق ونظرية الدوافع والمنطق السليم التي تتسلط جميعها على العقل الباحث عن الحق والحقيقه وتلوي عنقه لياً وتدفعه إلى النظر في هذا الإتجاه!.. أم أنهم يريدون إقناعنا أن القذافي اليوم قد تغير وأن القذافي اليوم ليس هو القذافي بالأمس؟؟.. وهل إذا غيرت الأفعى جلدها ولونها تصبح عندئذ ليست بأفعى!؟ وهل إذا غير المرء من مظهره الخارجي فهذا يعني أن هناك تغييراً حقيقياً قد حدث بالفعل في جوهره الداخلي وطباعه المتأصله فيه منذ أمد بعيد؟؟.. مالكم كيف تحكمون؟؟.. وهاهي دماء الكاتب الليبي الشهيد البطل (ضيف الغزال) لم تجف بعد وهاهي قضية إختطافه وتعذيبه وقطع أنامله وإطلاق الرصاص على رأسه قد قُيدت ضد مجهول بعد أن تم النيل من سمعته وشرفه وأصله وفصله من خلال تصريحات خبيثه أدلى بها أذناب القذافي (شلقم) و(بودبوس) في قناة الجزيره وقناة المستقله؟؟!!.
بالله عليكم – أيها السادة العقلاء - هل تصدقون بأن قاتله الحقيقي بالفعل هو ليس سوى كائن مجهول وأن الذين قتلوا (موسى أحمد) هم عصابه مجهوله من الأفارقه!!؟.. وأن الذين قاموا بإختطاف (الصدر) و(الكيخيا) من قبل هم أيضاً ليسوا سوى كائنات مجهوله جاءت من كوكب آخر بعيد ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالأخ العقيد؟؟!.

فأين عقولنا إذن؟؟.. عقولنا التي في رؤوسنا!.. عقولنا التي عرفنا بها (الله) جل جلاله وصفاته العقليه الجوهريه دون أن نراه أو تقع عليه حواسنا الخمسه؟؟.. عقولنا التي عرفنا بها وجود (الذره) وصفاتها الجوهريه وما بعد (الذره) دون أن نراها أو تقع عليها عيوننا؟؟!!. 

إن الذين يعرفون شخصية العقيد القذافي ونفسيته الإرهابيه وطباعه الإجراميه وماضيه العدواني والإرهابي الأسود حق المعرفه ولا يخدعهم قناع الحكمه وملائكة الرحمه ومسوح الرهبان الذي يرتديه حالياً يعرفون أن إرتكاب مثل هذه الجرائم أمر لايمكن إستبعاده عن شخص كالقذافي على الإطلاق!.. بل هذا هو بالفعل مايردده السواد الأعظم من الليبيين في الداخل والخارج على السواء .

وإلى اللقاء في الحلقه التاليه من القول الفصل.. وحكم المنطق والعقل!

القول الفصل في جريمة العـصر!؟ (2)
  سليم نصر الرقعـي
الاثنين 13 آذار 2006

إن الذين يعرفون شخصية العقيد القذافي ونفسيته الإرهابيه وطباعه الإجراميه وماضيه العدواني والإرهابي الأسود حق المعرفه ولا يخدعهم قناع الحكمه وملائكة الرحمه ومسوح الرهبان الذي يرتديه حالياً يعرفون أن إرتكاب مثل هذه الجرائم أمر لايمكن إستبعاده عن شخص كالقذافي على الإطلاق ! .. بل هذا هو بالفعل مايردده السواد الأعظم من الليبيين في الداخل والخارج على السواء ! .

إن هناك مؤشرات كثيره وقرائن متعاضده تشير في مجموعها إلى أن القذافي هو أكثر وأكبر من تتوجه إليه أصابع الإتهام في هذه الجريمه وهو إعتقاد الكثير من الليبيين وبالذات من أهالي بنغازي وأهالي الضحايا الأبرياء .. تماماً كما هو الحال في جريمة إسقاط الطائره الليبيه في رحلتها الداخليه عام 1992 حيث توجهت أصبع الإتهام يومها إلى العقيد القذافي بالذات ؟! .. وأما عن حقيقة ( الدوافع ) ولماذا يقدم القذافي على مثل إرتكاب مثل هذه الفعلة الفظيعه والجريمه الشنيعه ؟ .. فهناك عدة محاولات عقليه للوصول إلى الإجابه الصحيحه .. فيتحدث البعض عن طبيعة القذافي الساديه والشاذه التي تميل للتشفي والإنتقام لا ممن يعارضه فقط بل ومن ذوي وأقرباء وأصدقاء بل ومن أفراد عائلة وعشيرة ومنطقة هذا المعارض ! .. ووفق هذه النظريه فإن القذافي أراد أن ينتقم من أهالي بنغازي في أعز ما يملكون .. أطفالهم فلذات أكبادهم ! .. إنتقاماً منهم لكثرة ماصدر عنهم من معارضة وتمرد ضده ولأحداث الإنتفاضة الإسلاميه المسلحه التي إنطلقت شرراتها عام 1995 في بنغازي والتي شارك فيها الكثير من الشباب صغار السن أي من جيل الفاتح ! .. وتحت هذا الدافع نفسه يـُدخل البعض كارثة الطائره الليبيه في رحلتها الداخليه عام 1992 ! .. أي الإنتقام الشخصي من بنغازي وأهالي بنغازي ! .. وهم يذكرون هنا أيضاً جريمة نفي جثمان شيخ الشهداء الطاهر عمر المختار إلى قرية نائيه وهدم ضريحه ومشهده بغرض حرمانهم من التشرف بإحتضان هذا الرمز الوطني والديني العظيم ! .. وكذلك جريمة هدم نادي الأهلي ! .. والإهمال المتعمد والإفقار المتعمد والتخريب المتعمد لهذه المدينه العريقه ! .. وهناك نظرية أخرى حول حقيقة ( الدوافع ) التي وراء هذه الجريمه هو أن القذافي مل من الحصار المادي والمعنوي الدولي فأراد بهذه الجريمه إصطناع كارثة إنسانيه في ليبيا كبيره للفت أنظار وتعاطف العالم لعل ذلك يساهم في تصدع الحصار وتحت هذا الدافع نفسه يـُدخل البعض كارثة سقوط الطائره الليبيه في رحلتها الداخليه عام 1992 !!؟؟ .. فالقذافي كما عرفناه وخبرناه لا ينظر إلى الليبيين كآدميين أو مواطنين بل ينظر إليهم بإعتبارهم مجرد ( موارد ساسيه ) ! .. ومجرد أرقام وأعداد ! .. لا بشر وأفراد ! .

إذن فإن المتهم الأول هو القذافي .. هو أكثر وأول من تشير إليه أصابع الإتهام ! .. وهذا هو أول وأكثر الإحتمالات .. فهل من إحتمالات أخرى ؟

يقول البعض أن الفاعل الحقيقي إنما هي مجموعة الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالفعل ؟؟ ... فإذا كانوا هم الفاعلون فالسؤال الذي سيطرح نفسه بإلحاح هنا هو لماذا ؟؟ ..... لماذا فعلوا ذلك ؟؟ .. ولحساب من فعلوا ذلك ؟؟ .. ولماذا ؟ .. هل لمجرد التسليه ؟ يالها من تسلية إذن ؟ وإلا فماذا ؟؟

هناك ـ في هذه الحاله ـ عدة إحتمالات وتفسيرات تتردد :

1) أن جهاز مخابرات النظام ـ وبتوجيهات من العقيد القذافي ـ ومن وراء ألف ستار ـ هو من قام بالإتصال ـ بشكل غير مباشر ـ وعن طريق وسيط ـ بهذه المجموعه (( الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني )) وقاموا بتوريطهم في هذا العمل الإجرامي مقابل مبالغ ماليه مغريه وذلك بهدف الإنتقام من أهالي بنغازي والتشفي فيهم أو من أجل إصطناع ( كارثة إنسانيه ) يحاول من خلالها القذافي كسب عطف العالم لفك الحصار ( المعنوي والمادي ) الذي كان مضروباً على نظامه !! .. وكما في ملف التحقيق الذي إطلعت عليه فإن هذا الوسيط هو ذلك ( الأجنبي المجهول ؟) الذي إتفق معهم على العمليه ثم إختفى فجأه !! .

2) أن جهاز مخابرات العدو الصهيوني ( الموساد ) هو من قام بتنفيذ هذه الجريمه .. وهو من أرسل ذاك الوسيط الأجنبي لعقد الصفقه مع مجموعة الممرضات البلغاريات وقد ذكر النظام هذا الأمر في بداية ظهور الجريمه ثم أعرض عن هذا الإتهام ولم يعد يتطرق إليه (!!؟؟) إلا أن القذافي عاد في لقاء الجزيره محاولاً تشتيت التحقيق وجهات الإتهام ـ تماماً كما فعل في كارثة الطائره المنكوبه ! ـ وذكر أن هذه الجريمه قد تكون ورائها مخابرات أجنبيه دون أن يسمي ( الموساد ) بالإسم !! .. والسؤال هنا : لماذا تختار الموساد أطفال الليبيين بالذات ولماذا بنغازي على وجه التحديد !!؟ .. وهل عدد سكان ليبيا مما يثير قلق الكيان الصهيوني إلى هذه الدرجه كي يقدموا على هكذا جريمه ! .

3) أن شركة دوليه غربيه (؟) تريد إجراء بعض التجارب على مرض الأيدز فإختارت ليبيا بسبب الفوضى الإدرايه وهي بالتالي من أرسل ذاك الوسيط الأجنبي لعقد الصفقه مع مجموعة الممرضات البلغاريات (!!) لتنفذ تجاربها في أطفال الليبيين !! .. والسؤال هنا والذي يطرح نفسه بقوة من هي هذه الشركة ؟؟ .. ولماذا إختارات ليبيا بالذات وهاهي إفريقيا تعج بالفوضى وبأعلى درجة من الفساد وأعلى نسبة أصابة بمرض الأيدز في العالم !!

4) أن الجريمه إنما وقعت بسبب الإهمال وعدم توفر نظام صحي وإداري سليم وقوي في المستشفيات الليبيه عموماً وفي المستشفى الذي وقعت فيه الحادثه بوجه خاص !.. وهذا ما نفاه التحقيق أصلاً وهو ما لا يمكن قبوله عقلاً فكل الأدله والحثيات تشير بشكل حازم أن الحادثه ـ وبهذا العدد الهائل الرهيب ـ إنما هي عمل إجرامي مدبر ولا يمكن أن تكون بحال من الأحوال قد وقعت خطاً أو سهواً أو بسبب الإهمال ! .

هذه هي الإحتمالات الأساسيه القائمه فماهو الإحتمال الأرجح والأكثر منطقية برأيكم ؟

صدقوني أنه الإحتمال الأول ! .. إنه هو الأكثر ترجيحاً خصوصاً إذا كنا على معرفة دقيقه وعميقه بطبيعة شخصية القذافي المريضه والمنحرفه والمتعطشه للتشفي والإنتقام ومدى كرهه لليبيا والليبيين عموماً ولمدينة بنغازي بوجه خاص !! .

وأخيراً .. إن هذه الجريمة ، جريمة تسميم دماء أكثر من 420 طفل برئ وأكثر من 25 أم من بنغازي بسم فيروس الإيدز القاتل ، إنما يتحمل وزرها في الدنيا والآخرة والمسؤولية عنها ، قانونياً ووطنياً وتاريخياً ، العقيد ( معمر القذافي ) شخصياً سواء أكان هو من إرتكبها وحرض عليها أو أن الجريمة قد وقعت بسبب الإهمال والتسيب الإداري والأمني وبسبب الفساد الذي بات يضرب كل أركان البلاد ! .. ففي الحالتين هو من يتحمل وزرها في الدنيا والآخرة وهو المسؤول الأول عنها .. أولاً بإعتباره رأس الدوله و ( الآمر الناهي الحقيقي والأعلى ) فيها وبإعتباره القائد الأعلى للأجهزة الأمنيه المتعدده في الدوله .. فإما أن تكون إحدى أجهزته الأمنيه المتشعبه وفرقه الثوريه المختلفه ، الظاهره أو الخفيه ! ، والتي تتحرك جميعها وفق مشيئته وتوجيهاته هي من تورط في إرتكاب هذه الجريمة النكراء لإسباب ربما نعلمها أو نجهلها (؟) وهو الأمر الراجح والآحتمال الأكبر والأقوى في ميزان العقل .. فالمسؤولية هنا بالتالي مباشره وشخصيه وجنائيه ! .. وإما أن تكون هناك جهة خارجيه بالفعل كما يزعم القذافي وأنصاره !
   هي من إستغلت حالة الفوضى الإداريه والأمنيه الكارثيه السائده في مؤسسات الدوله لإرتكاب جريمة بشعه بهذا الحجم وبكل سهوله ويسر وهو أمر مرجوح نستبعده كثيراً !! .. والقذافي هنا مسؤول أيضاً بإعتباره قائد الدوله وأعلى مسؤول سياسي فيها أولاً والقائد الأعلى للجهاز الأمني والإستخبارتي ثانياً .. هذا الجهاز الذي يفترض أن يوفر الحماية للشعب والمواطنين من هكذا أعمال إجراميه مخابراتيه خارجيه !! .. هذا مع أفتراض صحة رواية القذافي وتحليله وتعليله لمن هم وراء الجريمه وهو أمر بعيد جداً جداً جداً لأن روايات القذافي غير مقبوله وتحليللاته غير معقوله ! .
   فهذه الجريمة الخطيره وهذه الكارثة الوطنيه الكبيره أي كان مرتكبها و مدبرها فإن الذي يتحمل وزرها في الدنيا والآخرة والمسؤولية عنها قانونياً ووطنياً وتاريخياً أولاً وآخراً هو العقيد القذافي شخصياً ..
   هذا ( الأخ العقيد ! ) الذي كان من المفترض أدبياً حال إكتشاف هذه الكارثه الوطنيه أن يخرج للإعلام فوراً مواسياً للشعب الليبي ولعوائل الضحايا واعداً بكشف حقيقتها بشكل كامل للراي العام وللشعب الليبي وتقديم المسؤولين عنها للعدالة ..
    أو كان من المفترض أدبياً أن يقدم إستقالته ويتنحى عن كافة صلاحياته الأمنيه والعسكريه والسياسيه والثوريه بإعتباره المسؤول الأول والأعلى في الدوله ! ..
   ولكن القذافي عوضاً عن هذا الموقف الوطني المشرف والمسؤول ظل يومها متوارياً عن الأنظار محاولاً التعتيم عن هذه الجريمه الخطيره !! .. بل وحتى حينما حاولت مجلة (( لا )) الليبيه فتح ملف هذه القضيه والتحقيق فيها وكشف ملابساتها وحقيقتها رأينا القذافي يبادر إلى إسكات صوتها ومنعها منذ ذلك التاريخ  عن الصدور ! ..(كما فعل يقضية اخفاء الامام الصدر.)وهذا شئ غريب ومريب آخر !!؟؟ ..
     ثم حينما إضطر القذافي موخراً للحديث عن هذه الجريمه في قناة الجزيره ـ بمناسبة إنتهاء عام 2005 وجدناه يتحدث بالطريقة نفسها الغريبه والمريبه ! التي تناول بها من قبل كارثة سقوط الطائره الليبيه عام 1992 في رحلتها الداخليه من بنغازي والتي راح ضحيتها الكثير من الليبيين والأجانب ! ..
   فهو حاول بطريقة خبيثة ومقصوده ـ تضليل التحقيق العقلي والجنائي بتشتيت جهات الإتهام وإضفاء نوع من الغموض على القضيه !؟ .. ربما جهات حاقده على الليبيين !؟ .. ربما مخابرات أجنبيه معاديه ! .. ربما ربما وربما.... !!؟؟ .. وتدور القضيه في حلقه مفرغه ! ..
   ويوم بعد يوم نسمع أن هؤلاء الأطفال المغدورين الأبرياء يتساقطون كأوراق الشجر في فصل الربيع (!) ويلاقون حتفهم واحداً واحداً بسبب ( السم المميت ) الذي غرسه الطغاة المجرمون في عروقهم البريئه ليلاقوا وجه رب رحيم وعادل .. ومنتقم ! .. وليساءلهم أهل السماء بإستنكار شديد : بأي ذنب قـُتلوا !؟ . (انتهى)
_________________________


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.