العقيد القذافي - Page 14

PDF Print E-mail
Article Index
العقيد القذافي
Page 2
تظاهرات في ليبيا ضد السفارة الفرنسية
Page 4
Page 5
القذافي و التماهي بالامام الصدر
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
الوحدة العربية ضد مصر
الخلاف الليبي – الفلسطيني لماذا والى اين؟..
العقدة والعقيدة
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
Page 18
Page 19
Page 20
Page 21
Page 22
Page 23
Page 24
Page 25
Page 26
Page 27
Page 28
Page 29
Page 30
Page 31
Page 32
Page 33
Page 34
Page 35
Page 36
Page 37
Page 38
Page 39
Page 40
All Pages
Page 14 of 40

"مافيا" لتصفية خصوم القذافي في الخارج!
(الحوادث يوم الجمعة 22 شباط 1980 العدد 1216)
في (الأسبوع الماضي) اقدم مجهول وصف بانه ليبي الشكل على حرق مكتبة في منطقة بارك لين في لندن لانها كانت توزع نشرة تصدرها المعارضة الليبية باسم "الجهاد" كذلك تعرض عدة موزعين لهذه النشرة لتهديدات من مجهولين . ويقال ان مبلغا من المال قيل انه سبعة آلاف جنية استرليني دفع لاحد موزعي الصحف لتغطيس الصحف والمجلات العربية التي تتعرض بالنقد لنظام العقيد القذافي .
وقد وصلت الى المعارضة الليبية معلومات تقول ان مخابرات القذافي قد اتفقت مع عدة مجموعات من الارهابيين الدوليين (المافيا) ليقوموا بعمليات تصفية زعماء المعارضة الليبية .على أن تقوم اللجان الثورية بتزويد هذه العصابات بالمعلومات اللازمة لتنفيذ مخططاتها. هذا يتم وفق التوصية التي نشرتها احدى صحف النظام اسمها (الجديد) والتي اتخذتها اللجان الثورية والقاضية بالتصفية الجسدية لمعارضي النظام الموجودين في أوروبا وهذا أول قرار من نوعه تأخذه سلطة رسمية علنا وتنشره في صحفها وتقول فيه انها ستقوم بتصفية خصومها في الخارج !

والدولة في ليبيا , رغم ثرائها الكبير أممت كل شيء : من الدكاكين والمقاهي الصغيرة الى المزارع والشركات المتوسطة . واقفلت محلات البقالة واستبدلتها بالمجمعات الغذائية.
اما علاقات ليبيا الخارجية, الدولية والعربية فهي مشكلة المشاكل فعلا . ويبدو أن العقيد القذافي قد تبنى, نهائيا, شعار تشيرشل : لا صداقة دائمة بل مصلحة دائمة ! واذا كان هذا الشعار ينطبق على الدول الكبرى العظمى, لانتشار مصالحها الاحتكارية في جميع انحاء العالم فما هو مبرر ليبيا في ذلك!
ولا عجب ان انعكست ممارسات ليبيا على علاقاتها الدولية والعربية معاً . فعلى أثر محاولة اختطاف الهوني ثارت ازمة بين ايطاليا وليبيا . قبض على المتهمين وحوكموا في روما , وسجنوا بعد أن اعترفوا (سويت القضية بعد أن اشترت ليبيا عشرة بالمائة من مصانع فيات الايطالية وبعد أن دفعت 600 مليون دينار ثمنا لمصنع تجميع طائرات إيطالية في ليبيا ومحاولة إغتيال عمر المحيشي اثارت أزمة بين ليبيا وتونس . والطباخ السوداني الذي رفض دس السم في طعام أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وجد مشنوقا!
وحين يواجه العقيد بكل تلك التناقضات يرفض النقاش ويفسر أي تصلب ليبي- دولي أو عربي-  منطلقا من قناعة انه حان الوقت للثورة العالمية وما يصفه منتقدو القذافي بالفوضى, يقول هو إنه حق "الجماهيرية" على العالم . وطبق هذا الحق على الثورة الفلسطينية . وأراد أن يفرض عليها وصاية الكتاب الأخضر هذا الكتاب الذي لا يتم تحرير فلسطين فقط بمضمونه وانما يتم تحرير العالم أيضاً.
وثمة عقدة أخرى لم يستطع حق الجوار والاخوة ان يحلها. وتونس هي البلد الاخير الذي يجب أن تمتد اليه تطلعات القذافي. ولكن الرجل يحب الأضواء و وكلما نسيه العالم خلق ازمة عربية او دولية. لقد جرب مع السودان وتشاد والمغرب ومصر, ومع الثورة الفلسطينية ايضا وحاول احتواء الثورة الاريترية .. امدها بالسلاح والمال, ثم انقلب عليها مؤيدا النظام الماركسي في اثيوبيا . وحاول ان يقيم حكومة مؤيدة له في تشاد. وايد الجبهة الاسلامية بقيادة حسين هبر وغوكوني عويداي .. ثم انقلب ضدهما وايد المسيحيين وادال كاموج الجنوبي وطالب بتسليمه قيادة المسلمين ( وقد يطلب منه تبني الاسلام كما فعل مع بوكاسا وعيدي امين ... وفي يوم من الايام طلب من راديو موسكو أن يذيع برقيه له جاء فيها ان الله موجود) . وايد العقيد منظمة بادرا ما ينهوف... ثم انقلب عليها بمساعدة السلطات الالمانية الغربية وبتعريفها على اماكن تواجد افراد المنظمة .
وقصة العقيد مع السودان معروفة . دفعته صداقته للرئيس النميري الى تسليمه الشيوعيين.ثم  انقلب على النميري ودعم المعارضة السودانية. ولا يخفى على احد أن العقيد يقوم بالمستحيل لكي تبقى الجزائر متورطة في قضية البوليساريو. فهذا التورط يبعد عن طرابلس الغرب الدولة العربية المغربية الوحيدة التي تخشى ليبيا قوتها. قال احد المراقبين ان الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تستطيع تحجيم دور ليبيا عربيا وافريقيا.
وقصة لبنان مع العقيد معروفة. وهي قصة الامام موسى الصدر والأموال المتدفقة وثمة من يقول ان ليبيا تمد يدها الى أكراد العراق كي لا تصبح بغداد قطبا جاذبا لعرب لا يريد القذافي ان يصلوا الى العراق . وطالما أن العقيد يعتبر نفسه وريث عبد الناصر فهو بالتبعية, وريث مصر . وجاء في الموسوعة الليبية , التي اعيدت كتابتها ان الفرعون الليبي" شيشنق" غزا مصر في القرن العاشر قبل الميلاد وحرر فلسطين وتوحدت تحت امرته سوريا والسودان. وقد يعيد التاريخ نفسه بعد ثلاثة آلاف سنة . وطالما أن العقيد هو " رسول الصحراء" فمجاله الحيوي هو الصحراء الممتدة بين تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا. ورومل. حسب تعبير القذافي لم يكن قائدا عسكريا كبيرا أنه " غبي" والسياسة الفرنسية في افريقيا استعمارية "سياسة استعمار وتدخل وسنعارضها بكل الوسائل بما في ذلك الحرب... اذا وقعت مواجهة فلن تكون محدودة ونحن ننوي توسيع المعركة الى كل الاماكن الممكنة ".
وقصة العقيد مع ياسر عرفات معروفة فقد أراد توريط الثورة الفلسطينية في مواقف وممارسات ضد مصر والسادات . وبلغ به الامر ان طلب من ياسر عرفات اغتيال السادات وعمل على شق منظمة التحرير . فضل منظمة على أخرى .وقدم مساعدات مالية وعسكرية لواحدة ومنعها عن ثانية..
وفي (الاسبوع الماضي) اتهم القذافي فرنسا بحماية النظام التونسي من السقوط امام ثلاثين مسلحا ساندتهم فيما بعد  قوة مؤلفة من عشرين مسلحا , داخل مدينة قفصة التونسية .
كانت العلاقات الليبية- التونسية شبه مقطوعة . فقبل حادثة قفصة نشب بين الدولتين خلاف بسبب الجرف القاري. (اختلفت الدولتين على مياه البحر)! وازمة الثقة بين ليبيا وتونس قديمة . بدأت عام 1974 حين بحث العقيد مع الرئيس بورقيبة قضية الوحدة بين القطرين. ورغم ذلك استمرت ليبيا بتقديم قروض ومساعدات قالت عنها تونس فيما بعد انها اصبحت وسيلة  ليبية للتدخل في شؤون تونس الداخلية. ولما قالت تونس ذلك بدأت ليبيا تنفيذ عملية طرد منظمة للعمال والموظفين التونسيين ,  الى ان بلغ الرقم(12) ألفا. وهذا عكس نفسه على العلاقات بين الدولتين في مستواها الشعبي. واصبح كل ليبي يدخل الى تونس يتهم بالعمالة لنظام القذافي, وكل تونسي يدخل الى ليبيا يتهم بالعمالة لنظام القذافي, وكل تونسي يدخل الى ليبيا يتهم بالعمالة لنظام بورقيبة!
وتخطى الامر ذلك كما يقول التونسيون فقد اخذت ليبيا تستدعى عناصر تونسية معارضة لنظام بورقيبة, وتدريبها على السلاح الروسي , وحشدتها في قواعد عسكرية قريبة من الحدود مع تونس (قالت ليبيا انها ليست قواعد ولكنها معسكرات كشفية , وهي مفتوحة لمن يريد مراقبتها والحكم عليها). وقبل قفصة قال أحد المراقبين ان ما بين ليبيا وتومس هدنة هشة , قد  تنهيها اية مظاهرة داخل تونس . وحدثت المظاهرة . ولم تكن سلمية كما تعود التونسيين . كانت عسكرية  في قفصة.
ولم تفهم تونس ان اي تصرف ليبي انما يأتي في اطار حرية التصرف على الصعيدين الداخلي والخارجي.. هذه الحرية التي اباحها الكتاب الاخضر وبررتها وزارة الخارجية  الليبية ,حين نشرت عام 1976 خريطة جديدة لليبيا تضمنت أراض من نيجيريا وتشاد وتونس والجزائر. وعلى هذا الاساس كان الجيش الليبي قد احتل عام 1973 منطقة اوزو في تشاد . وهي هضبة مساحتها 114 كيلو متر مربعا تحتوي على كميات كبيرة من اليورانيوم. وقد اعتبر المراقبون انذاك, ان أحتلال  هضبة اوزو كان سببا لصراع اميركي فرنسي مكشوف على يورانيوم تشاد عين اميركا على مناجم اليورانيوم فيها. وفرنسا ترفض التخلي عن مراكزها الادبية والسياسية والاقتصادية في مستعمرتها السابقة . وقفصة ادخلت دولتين عربيتين في هذه اللعبة الجهنمية , وعجلت بوصول القوات الفرنسية الى عمق تونس وليبيا على حد سواء!
والعقدة هنا هي ان العقيد لا يرى المشكلة من زاويتها الاستراتيجية الكلية . بل ينظر اليها مفصولة عن طموحات القوى الدولية الكبرى . وهي نفس المشكلة التي وقع فيها الكتاب الاخضر فقد نظر الى العالم من خلال  الثورة الليبية , واعتقد بضرورة تعميم التجربة.
ويبقى السؤال الاساسي في الموضوع كله : ماذا يمكن لجامعة الدول العربية ان تفعل لتونس؟
اعلاميا القذافي اقدر على الصرف وبالتالي لن تستفيد تونس اذا كانت النتيجة معركة كلامية .
وفرض عقوبات على ليبيا غير ممكن لان الدول العربية منقسمة بهذا الشأن .
واسقاط القذافي عسكرياً غير ممكن . وطالما ان اميركا تعتقد ان القذافي قاعدة استقرار, وبالتالي لا تعطي الضوء الاخضر لمصر وللمعارضة الليبية للاجهاز على نظام القذافي فسيبقى العرب والشعب الليبي يتحملون العقيد برواية جديدة وقصة مثيرة وموقف ملتهم.
والدول العربية على هذا الصعيد مثل المعرضة الليبية كلاهما عاجز عن فك عقدة العقيد.(انتهى
)
__________________________


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.