الثورة الاسلامية الايرانية - لقاء الشيعة والشيوعية.. ودول الخليج العربي

Friday, 19 June 2009 17:17 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الثورة الاسلامية الايرانية
Page 2
كيف استقبلت بيروت
المعتدلون يصالحون الحكم
Page 5
مهمّة الطباطبائي في الجنوب: نسف الوقيعة بين الشيعة والفلسطينيين
الخاسر الاكبر ...اميركا
لقاء الشيعة والشيوعية.. ودول الخليج العربي
المنتصر..آية الله..
وقفوا للشاه جميعاً باستثناء واحد هو... آية الله الخميني
الصدمة الكهربائية المعاكسة...
Page 12
البريطانيون يعملون ضد اميركا لتكون لهم حظوة لدى الخميني
صادق طباطبائي يعلن (البلاغ رقم 1) في الجنوب
ايران.. هل بدأت تواجه التحدي الكبير
إيران: من يسرق الثورة؟
بريجنيف ينفذ وصية لينين في افغانستان!
حياة الامام الخميني صفحات ناصعة من علم الثورة والايمان
الازمة الايرانية من الداخل
رئيس حركة امل للصياد: امل لبنانية عربية لا ايرانية.. الامام الصدر حي
المكوك الجزائري بين طهران وواشنطن
قرار أميركي : موت الشاه؟
لعبة الكلمات المتقاطعة في ايران تبدو مهمة مستحيلة...
داوودي والقذافي يؤكدان على تعزيز العلاقات بين ايران وليبيا
Page 25
الجمهورية الصعبة (إيران في تحولاتها الداخلية وسياساتها الإقليمية)
الوكالة تقلب نظام مصدق في إيران
Page 28
All Pages
Page 8 of 28

لقاء الشيعة والشيوعية
.. ودول الخليج العربي

الحوادث - المصدر 16/2/1979
محمد السماك

أين تبدأ الشيعية... وأين تنتهي الشيوعية في أحداث إيران؟
إن الجواب عن هذا السؤال ضروري ليس فقط لمعرفة ماذا يجري في إيران.. إنما لمعرفى مدى آثار هذا الذي يجري.. ومدى تأثيراته على المنطقة العربية والإسلامية المحيطة بإيران من الغرب ومن الشرق على حد سواء.
نظرياً هناك قاعدتان تنطلق منهما الشيعية السياسية في إيران:
القاعدة الأولى هي أن الشيعية كموقف سياسي، قامت أساساً على معارضة السلطة الحاكمة. وقد احتفظت الشيعية بهذه النزعة منذ القرون الأولى للإسلام. ولم تزل هذه النزعة التي تلازمها حتى الآن، تبلور نفسها في التطلع الشجاع نحو السلطة باسم الإسلام... ومن أجله.
ومنذ عام 1963 وآية الله الخميني يقول عن الشاه أنه يزيد بن معاوية القرن العشرين. ويزيد هو الذي أمر بقتل الإمام علي كرم الله وجهه.
أما القاعدة الثانية فأساسها اعتبار الأرستقراطية مظهر من مظاهر الكفر. أو أن الكفر مظهر أرستقراطي، كما يقول "خطيب" الثورة الفرنسية روبسبير. فالثروة الشخصية الطائلة للشاه والتي تقدر بأربعة آلاف مليون دولار. والثروات الضخمة التي تملكها عائلة الشاه... وكذلك رجال السلطة الذين عملوا معه... ورجال البلاط وسائر المقربين... مقابل الفقر المدقع الذي ينخر عظام العائلة الإيرانية العادية. هذا الواقع المأساوي ما كان له أن يجد وسيلة للتعبير عن نفسه أفضل من الانفجارات التي تهز عرش الشاه، وتسعى إلى الإطاحة به نهائياً.
ونظرياً أيضاً، فإن هناك قاعدتين تنطلق منهما الشيوعية في إيران.
القاعدة الأولى هي ركوب موجات المعارضة الوطنية – وحتى الدينية -  للوصول إلى السلطة، في مجتمعات يستحيل فيها اعتماد الأسلوب الديمقراطي – كما تفعل الأحزاب الشيوعية في فرنسا وإيطاليا مثلاً – لتحقيق طموحاتها السياسية.
القاعدة الثانية هي أن موقع إيران على حدود الاتحاد السوفياتي، وعلى طول الخليج العربي، يمكن أن يجعل منها، إما جسراً... أو سداً في وجه التطلعات السوفياتية نحو النفط والغاز... والمال... والأسواق المفتوحة.
ولقد جعل فوستر دالس وزير خارجية الولايات المتحدة من إيران سداً عالياً بإقامة حلف المعاهدة المركزية من إيران وتركيا وباكستان: (انسحبت العراق في عام 1958 بعد الإطاحة بالعهد الملكي" ثم بربط هذا الحلف، بحلف شمال الأطلسي من جهة، وبحلف جنوب شرق آسيا من جهة ثانية.
ورغم اهتمام الاتحاد السوفياتي في الوقت الحاضر بإقامة حزام من الدول المرتبطة به حول الصين، فإن قادة الكرملين يعتمدون على الأحزاب الشيوعية المحلية لتحطيم الأسوار التي أقامتها الولايات المتحدة حولها. وتعتبر أفغانستان أحد أبرز وأحدث الأمثلة على ذلك.
من هنا فإن لقاء الشيعية مع الشيوعية. إذا كان هناك من لقاء ما ضمن الجبهة الوطنية، فهو لقاء تكتيكي يقوم على أساس "عدو عدوي صديقي". فكلاهما يعتبر الشاه عدواً.
الشيعية تعتبره يزيد الثاني...
والشيوعية تعتبره حليف أميركا الأول – بعد إسرائيل.
وإذا كانت الشيعية حريصة على إسقاط الشاه، فإن الشيوعية لن تجد قاسماً مشتركاً أفضل من ذلك لتخوض المعركة ضده.
وبانتهاء هذه المعركة، المحسومة أساساً، ينتهي هذا اللقاء. فتبقى الشيعية حركة دينية سياسية. ويعود الشيوعيون إلى شعار "الدين أفيون الشعوب" مرة أخرى.
وخطأ الدول العربية في الخليج بصورة خاصة، هو أن هذه الدول تطرح أحداث إيران أما من زوايا غير مضيئة، وعبر مسالك مقفلة ودهاليز لا تعرف نهاياتها. وأما من خلال المبالغة في التبسيط العاجز. فكما أنه من الخطأ الاعتقاد أن سقوط الشاه يعني بالضرورة أن البديل عن عرش الطاووس هو الحزب الشيوعي. كذلك فإنه من الخطأ الاعتقاد أن إنقاذ الشاه يعني إنقاذ إيران... وإنه لم يبق للإنقاذ سوى العصا الأميركية تتعلق بها شعوب المنطقة الغارقة في بحر من الخوف والقلق.
لقد تعلمت الشيعية كما تعلمت الشيوعية دروساً وعبر كثيرة من تجربة تحالفهما الأول خلال الثورة الدستورية بين عامي 1905 و1911. وأول هذه الدروس والعبر. هو أنه مع استمرار الشاه على رأس الدولة، فإن عودتهما الطبيعية والحتمية إلى مواقع خلافاتهما الجوهرية ستقوي من الشاه مرة أخرى... وستجعل منه "ذئباً مقطوع الذنب" كما حدث بعد تفشيل حركة محمد مصدق.. وكما حدث قبل ذلك في عام 1925.
وإذا كانت الدول العربية بحكم معاناتها للاستعمار الأجنبي، غائبة عن دروس أحداث إيران التاريخية، فإن حضورها الحالي في قلب هذه الأحداث يحملها مسؤوليات جسام ليس من السهولة، ولا من الحكمة إلقائها على عاتق الولايات المتحدة، ومن ثم الاستلقاء "في ظلال الزيزفون"! (انتهى)


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.