الثورة الاسلامية الايرانية - Page 5

Friday, 19 June 2009 17:17 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الثورة الاسلامية الايرانية
Page 2
كيف استقبلت بيروت
المعتدلون يصالحون الحكم
Page 5
مهمّة الطباطبائي في الجنوب: نسف الوقيعة بين الشيعة والفلسطينيين
الخاسر الاكبر ...اميركا
لقاء الشيعة والشيوعية.. ودول الخليج العربي
المنتصر..آية الله..
وقفوا للشاه جميعاً باستثناء واحد هو... آية الله الخميني
الصدمة الكهربائية المعاكسة...
Page 12
البريطانيون يعملون ضد اميركا لتكون لهم حظوة لدى الخميني
صادق طباطبائي يعلن (البلاغ رقم 1) في الجنوب
ايران.. هل بدأت تواجه التحدي الكبير
إيران: من يسرق الثورة؟
بريجنيف ينفذ وصية لينين في افغانستان!
حياة الامام الخميني صفحات ناصعة من علم الثورة والايمان
الازمة الايرانية من الداخل
رئيس حركة امل للصياد: امل لبنانية عربية لا ايرانية.. الامام الصدر حي
المكوك الجزائري بين طهران وواشنطن
قرار أميركي : موت الشاه؟
لعبة الكلمات المتقاطعة في ايران تبدو مهمة مستحيلة...
داوودي والقذافي يؤكدان على تعزيز العلاقات بين ايران وليبيا
Page 25
الجمهورية الصعبة (إيران في تحولاتها الداخلية وسياساتها الإقليمية)
الوكالة تقلب نظام مصدق في إيران
Page 28
All Pages
Page 5 of 28


المعتدلون يصالحون الحكم

(الصياد لروميو كرم لا تاريخ)
(مصحح)

   يبدو للمراقبين ان الشاه سينجح في شق المعارضة, رغم تأكيد آية الله شريعة المداري في حديث له في الاسبوع الماضي, قبل تشكيل الحكومة, بأن اهدافا واحدة تجمعه والامام الخميني. علما بأن وضعه وهو الذي يعيش في ايران, يختلف عن وضع الخميني الذي يعيش في منفاه بالعراق. والامام المداري ينفي أن يكون من دعاة العنف: "فأنا ضد العنف بجميع أشكاله... وكنت اطلب دائما من اتباعي ان لا يلجأوا الى وسائل العنف.
ومن اجل الوصول الى اهدافنا نستخدم فقط وسائل سلبية كالاضرابات والتظاهرات, واقفال الاسواق وغيرها من وسائل الكفاح السلمي".
   ولم يكن الامام المداري يعتقد بأن ثمة مجالا للتفاهم مع النظام, طالما لم ترضخ السلطة لمطالبه التي تتلخص, حسب قوله, بتطبيق دستور العام 1906 بحذافيره, لكن اعتقاد الامام المداري قد يتبدل, ان لم يكن قد تبدل فعلا الان, بعد ان جاءت حكومة جديدة, التزمت بتنفيذ معظم هذه المطالب.
   ومما يشجع المراقبين على الاعتقاد بأن المصالحة لا بد أن تتم بين المداري والسلطة, هو تركيز الاول على عجز الحكومة السابقة, دون المساس بالنظام. فالحكومة في رأيه, وتبعا للدستور, هي المسؤولة عن سير الامور في البلاد. وان استمرار معارضته لها, كان لعدم اجرائها تغييرات اساسية في سياستها.
   الا ان اعمال العنف تجددت في بعض المدن الايرانية في الايام الاخيرة التي تلت تشكيل الحكومة الجديدة. وهذا ما يحمّل بعض المراقبين على الاعتقاد بأنها ستواجه مشاكل كثيرة. وان اعادة الاستقرار الى البلاد, لا يتم فقط بالتفاهم مع جناح المعارضة المعتدل. فالشيوعيون وان كان تأثيرهم ضئيلا, غير أنهم قادرون على تفجير العنف في البلاد. لكن هذا العنف يمكن السيطرة عليه عن طريق شق المعارضة من جهة, وتحقيق اصلاحات ترضي الجماعة الدينية, وابعاد الجيش عن الاحداث.
   الشاه, بالطبع لا يرى الخطر من الداخل فحسب. فبعض الانظمة من حوله هي التي تزيد من الخطر الداخلي. وهو على قناعة بأن الاستراتيجية السوفياتية تسعى للاقتراب من منابع النفط العربي. وقد أقام السوفيات نظاما مواليا لهم في افغانستان. وأن تقدمهم نحو البحار الدافئة لا بد ان يؤدي الى خلق اوضاع صعبة في ايران.
   لكن هناك قوى تحاول احباط مساعي السوفيات لتجنيب منطقة الخليج أزمات قد تؤدي الى تغيير وجه العالم, ولعل تغيير نظام الحكم في ايران كفيل وحده, حسب رأي الشاه, بتغير وجه العالم. ولعل أعمال العنف الاخيرة التي رفعت عدد الضحايا الى ما يزيد عن 500 منذ ثمانية أشهر, وبعد حريق سينما ركس بعبدان, حمل بعض القوى الخارجية على دعم الشاه. وبات المراقبون مقتنعين بأن الاوضاع الدولية السائدة لا تسمح بتغيير نظام الحكم الايراني. بل ان الابقاء على حكم الشاه ضرورة ولو كان يوجب هذا الابقاء التضحية ببعض المبادىء المثالية لحقوق الانسان. وثمة قناعة ايضا لدى المراقبين بأن الولايات المتحدة لم تعد مستعجلة لدفع الشاه الى تطبيق مبادىء حقوق الانسان في ايران, اذا كانت هذه المبادىء ستؤدي الى استغلال اليسار الايراني لها.
   خطر سيطرة اليسار على ايران, ليس هاجسا ايرانيا, او اميركيا, فحسب, بل هو هاجس عربي ايضاً, كما هو هاجس القوى الغربية كلها بالاضافة الى الصين التي تسعى الى تطويق جميع محاولات الكرملين "للهيمنة" على العالم. فالتحرك العربي جاء عبر السعودية, التي وجهت نداء الى العرب والعالم الحر لدعم نظام الشاه. والسعودية التي تعتبر حامية الاسلام, والتي تؤيد تطبيق الشريعة الاسلامية حتى في ايران, خشيت ان تستغل موجة العنف لغير صالح الاسلام, وهي بالطبع كانت تعارض الموجة الغربية التي شجعها نظام الحكم في ايران.
   غير انها وجدت نفسها امام حل واحد هو دعم الشاه, لان انهيار حكم الشاه لن يجعلها في مأمن من عواصف اليسار وخاصة الشيوعية, رغم ان التنافس على تولي حماية الخليج بين البلدين هو على أشده, لكنها فضلت, انطلاقا من الواقع, أن تدعم حكما مناهضاً للشيوعية, يتمتع بالاستقرار, على دعم تحرك اسلامي مجهول المصير والنتائج, في ظل المناخات القائمة حاليا.
   وقد جاءت المعادلات السياسية الدولية لتحمل الى الشاه صداقة جديدة, هي صداقة بكين, وبالتالي دعما لنظامه. وقد تجلى هذا الدعم في الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الصيني هوا كوو فينغ الى ايران, والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام. فالصين تشارك الولايات المتحدة والسعودية قلقهما من "الهيمنة" السوفياتية. وبكين تخشى ان يؤدي التغير في ايران, الواقعة على حدود الاتحاد السوفياتي, الى اتساع النفوذ السوفياتي, في وقت تسعى فيه, أي بكين, الى تطويق السوفيات, كونها ترى فيهم قوة استعمارية.
   لكن الاتحاد السوفياتي نفسه, لم يتخذ موقفا واضحا من أعمال العنف في ايران. فالمراقبون في موسكو يرون ان هذا التكتم من جانب السوفيات هو نتيجة تخوفهم من ان يركبوا مغامرة قد تنتهي لصالحهم. فالحزب الشيوعي الايراني (توده), برأيهم, ما يزال ضعيفا, وهوعاجز بالتالي عن السيطره على الموقف والامساك بخيوط اللعبة, فالمعارضة الدينية إن هي انتصرت, لا بد ان تحمل على الشيوعيين, خاصة وأن هوة الخلاف بين الطرفين المعارضين لحكم الشاه عميقة. لذلك فان السوفيات يفضلون التريث والتغاضي عما يجري,  خشية ان يضطر الشاه الى حسم الموقف مع الشيوعيين الايرانيين, بما لا تحمد عقباه.
   والمصادر الدبلوماسية في اوروبا الشرقية تتهم الولايات المتحدة, بأنها وراء ما يجري في ايران, وتقول هذه المصادر بأن واشنطن كانت مقتنعة بضرورة قلب نظام الشاه, والمجيء بضباط عسكريين يمينيين يتولون الحكم. وانه من المحتمل ان يعمدوا الى القيام بمغامرة عسكرية في الخليج لإلهاء المعارضة في الداخل.
   لكن, أيا كانت التكهنات. فالوقائع تشير الى ان الشاه ما يزال يتمتع بحرية الحركة في البلاد رهن بتطبيق الاصلاحات والمبادىء الجديدة التي أعلن عنها. والاوضاع الدولية السائدة, توحي بأن الاستقرار لا بد ان يعود الى ايران. (انتهى) 


<< Prev - Next >>

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.