الخريطة الاميركية للشرق الاوسط - Page 9

Monday, 09 November 2009 14:57 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail
Article Index
الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
Page 2
Page 3
Page 4
Page 5
Page 6
Page 7
Page 8
Page 9
Page 10
Page 11
Page 12
Page 13
Page 14
Page 15
Page 16
Page 17
All Pages
Page 9 of 17

القرار التنفيذي اتخذ في 12 حزيران 1967:
أعيدوا بناء هيكل سليمان
من أرز لبنان!

الأسبوع العربي 25/8/1980
ميشال الحلوة

  

 

(ا.ل) – في الثاني عشر من حزيران عام 1967 أي بعد مضي يوم واحد على نهاية حرب الأيام الستة التي نقلت إسرائيل إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ومكنتها من احتلال فلسطين بكاملها بما فيها النصف الشرقي المتبقي من مدينة القدس، التقي في هذه المدينة ثمانية عشر وجهاً، لأشخاص يمثلون الصهيونية العالمية وجبابرتها بدءاً بروتشيلد وانتهاء بساسون، مروراً بحفنة من أحفاد العائلات اليهودية الكبرى التي حددتها التوراة.
حول هذه النقطة تروي مجلة "تايم" التي صدرت بغلاف مميز عن تلك الحرب، "أن الثمانية عشر عقدوا اجتماعات مغلقة استمرت ثلاثة أيام كاملة سمح بعدها لرئيس وزراء إسرائيلي ليفي اشكول، ووزير الدفاع موشي دايان، بدخول قاعة الاجتماعات لتسلم القرارات بعد الاستماع إلى نصوصها".
جاء في بعض هذه القرارات:
أولاً – أن الأراضي التي احتلت يجب اعتبارها أجزاء محررة من أرض الميعاد وعلى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، أن تضع هذا الاعتبار في استراتيجيتها المزدوجة: السياسية والعسكرية.
ثانياً – على كل حكومة من الحكومات المتعاقبة في إسرائيل، أن تحقق إنجازاً جديداً في إطار استكمال الدولة اليهودية، التي تمتد حدودها بين النيل والفرات.
ثالثاً – استخدام جزء أو أجزاء من الأراضي المحتلة في الاستراتيجية الهادفة إلى استدراج الدول العربية إلى مفاوضات مباشرة من أجل الصلح، من دون التفريط بأي جزء يعتبر أساسياً لكيان الدولة العبرية.
رابعاً – الشروع الفوري في الإجراءات اللازمة – ذات الشروط المكتملة – لإعادة إقامة هيكل سليمان كما كان قبل تدميره. و"الشروط المكتملة" هذه أوردها القرار على النحو الآتي:
   • أن يتولى وضع تصاميم الهيكل مهندسون متحدرون من أصلاب أسباط اليهودية الأصيلة الإثني عشر. وأن يكون البناؤون منهم، وكذلك المكلفون بتوريد مواد البناء بجميع عناصرها، من ترابة وحجارة وحديد ومياه ورمل وخشب، على أن يكون الجزء الأساسي من الخشب الذي يستخدم لإقامة الهيكل الداخلي، من أرز لبنان. أما الباقي فمن السنديان. ولا يجوز أن يتعاطى بعملية البناء أي غريب عن الأسباط الإثني عشر، حرصاً على قداسة المبنى، وتجنباً لتلوثه بالرجس. وكذلك ينبغي ألا يكون العمل مأجوراً، لأن هيكل سليمان، بني تطوعاً بدافع من الإيمان الشخصي عند الذين قاموا ببنائه.
وفي إطار "التأكيد والتكرار والتذكير" قال القرار: بنو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم الإثنا عشر هم ركائز الأسباط التي لم ينقطع نسلها بل استمر "لتحقق مشيئة الرب في بقاء شعبه المختار". وهم بالتسلسل: رابين. شمعون. لاوي. يهوذا. يساكر. زبولون. يوسف. بنيامين. دان. نفتالي. جاد وأخيراً أشير. وهم أبناؤه من زوجاته الأربع: راحيل. ليبا. بلها وأخيراً زلفا.
وفي الفقرة الأخيرة من هذا القرار ورد النص التالي: إن إعادة إقامة الهيكل تعتبر عملاً تنفيذياً لأحد قرارات مؤتمر "بال" الذي دعا إليه مؤسس الصهيونية هرتزل العام 1897.
ومن هنا يتضح أن مؤتمر "بال" كان بداية الاستعداد لحرب أيار عام 1948 التي انتهت، بفضل الخداع الدولي بهزيمة الجيوش العربية كلها وبطرد مليون عربي واغتصاب نصف فلسطين. وكان أيضاً بداية الاستعداد لما حدث بعد ذلك من ابتلاع كامل التراب الفلسطيني ومعه تراب عربي هنا وهناك.
ففي ذلك المؤتمر بالذات، قال هرتزل: "أستطيع أن أؤكد أنني أوجدت الدولة اليهودية سواء قامت هذه الدولة بعد خمس سنوات أو بعد خمسين سنة بعاصمتها الأبدية أورشليم، وهيكلها المقدس، هيكل النبي سليمان". وبعد أن شدد على ضرورة قيام هذه الدولة في كل فلسطين وشرقي الأردن ولبنان، أوضح الخطة الواجب اتباعها مع العرب لتيسير إقامة الدولة الصهيونية بقوله: "إن فلسطين يجب أن تكون لليهود وأما العرب فلهم الصحراء. إن اتباع سياسة اللين مع العرب للتوصل إلى توطيد أركان الوطن القومي اليهودي سياسة مملة ولذلك بات من الضروري مجابهة العرب بالأمر الواقع وإفهامهم ضرورة الجلاء إلى الصحراء".
إذن، لقد استعد الصهيونيون خمسين سنة حتى استطاعوا آخر الأمر أن ينفذوا النية التي بيتوها. وإبان هذه الفترة الطويلة  حققوا خطة مرسومة وضحت في شراء أكبر مساحة من الأراضي بأي ثمن مهما كان. فأمكنهم أن يشتروا قرابة مليوني دونم عن طريق جماعة عشاق صهيون وأسرة روتشيلد وصندوق شراء الأراضي. ولازم حركة الشراء هذه إرسال مهاجرين بأفواج كبيرة حتى إذا قامت الدولة أو أعلنت الحرب ضد العرب وجد في فلسطين شعب لهذه الدولة وجيش يدافع عنها. فما حل عام 1948 حتى كان تعداد اليهود قد زاد من 6 في المئة إلى 35 في المئة، فأصبحوا قرابة نصف مليون يهودي. وكانت النتيجة الطبيعية لحرب أيار انتصار الأقلية القوية المستعدة لمدة نصف قرن كامل، وهزيمة الأكثرية العربية غير المستعدة.
لماذا حدث هذا؟ وماذا عمل العرب طوال الفترة التي كان الصهيونيون يستعدون فيها لحرب 1948؟
لقد أجاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن هذا السؤال في حينه عندما قال: "كانت كل الأمم تشعر بما سيحدث في فلسطين، وكنا نحن العرب نشعر بذلك. وكان رجال السياسة العربية عقب الحرب العالمية يشعرون بما سيؤول إليه أمر فلسطين. فماذا عملوا: لم يعملوا غير الخطب وبعدئذ حلت الكارثة. فنحن الأمم العربية السبب في ذلك".
ومهما كانت الأسباب التي أدت إلى هزيمة العرب، يجب أن نعترف بأن حرب فلسطين أيقظتهم. وكانت ثمارها الأولى قيام سلسلة من الثورات ترمي كلها إلى التخلص من الاستعمار ومن العرب الذين ساندوا الاستعمار.
ولكن العرب مع ذلك بقوا أسرى استعمار خلافاتهم ورواسب حرب داحس والغبراء فهزموا في حرب ثانية، وضاعت فلسطين – إلى حين طبعاً – ووقعت القدس أسيرة في أيدي الصهاينة. فما الذي فعله العرب إزاء امتداد الكارثة وكيف تصرفوا لإنقاذ المدينة المقدسة؟
بعد ثلاث سنوات من حرب الـ67 وبالتحديد في الثالث من أيلول عام 1970 انعقد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، في مكة المكرمة، لمدة نصف شهر كامل، وأقر الجهاد المقدس، لإنقاذ مدينة القدس، وفلسطين واقتلاع إسرائيل من كل المنطقة، وتوج قراراته المتعددة ببرقية شكر إلى المغفور له الملك فيصل هذا نصها:
"إن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي رئيساً وأعضاء وقد فرغ من دورته الثانية عشرة بمكة المكرمة ليرفع بكامل هيئته أصدق عبارات الشكر والوفاء وأخلص آيات الولاء إلى جلالتكم لما تشملون به المجلس من كامل العون والتأييد سائلين الله تعالى أن يبارك في عهدكم السعيد ويؤيد ملككم بنصره العظيم يوفق جلالتكم لما فيه مجد الإسلام وعزة المسلمين وأن يسبغ عليكم لباس العافية".
وبعث المجلس ببرقية مماثلة إلى الأمير خالد بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية آنذاك.
ثم أصدر قرارات وتوصيات وصفها بأنها مهمة بدأها على النحو الآتي:
"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عقد المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي دورته الثانية عشرة بمقر الرابطة بمكة المكرمة برئاسة فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رئيس المجلس لهذه الدورة في الفترة ما بين 2 شعبان 1390هـ إلى 27/8/1390هـ الموافق 3/10/1970 م إلى 18/10/1970 م وقد افتتح الجلسة بتلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم – ثم بكلمة ترحيب من معالي الأمين العام للرابطة. وناقش المجلس بعدها ما عرضته عليه الأمانة العامة في تقريرها السنوي المعتاد المؤرخ في أول شعبان 1390 هـ واتخذ القرار التالي:
بالنسبة إلى فلسطين والقدس بنوع خاص تداول المجلس التأسيس في ما جاء في تقرير الأمانة العامة بشأن فلسطين وقرر ما يأتي:
   أ – يدعو المجلس الشعوب الإسلامية عامة إلى وجوب المضي في الجهاد لإنقاذ فلسطين وتحريرها كلها من عصابات الصهيونية وتطهير المسجد الأقصى وسائر الأراضي المقدسة من الاحتلال وصد العدوان الذي تآمر عليه العدو المعتدي عن جميع البلاد العربية الإسلامية ووجوب التعاون بصدق وإخلاص وبذل وتضحية في هذا الجهاد المقدس الذي فرضه الله تعالى على المسلمين صيانة للأرواح والحرمات وحماية للأوطان والكرامات.
   ب – دعم الجهاد لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وجميع المقدسات في فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة من هذا العدوان الأثيم، ومد الأبطال المجاهدين في هذا السبيل بأسباب القوة التي تمكنهم من مواصلة الجهاد وتحقيق الغاية الشريفة، وهي إنقاذ البلاد من الاحتلال وإعادتها إلى حظيرة الإسلام والعرب كريمة عزيزة.
   جـ - إن المجلس إذ يقدر ما تقوم به الحكومات والشعوب الإسلامية من جهود حميدة في سبيل الهدف المشترك لتحرير فلسطين، يرجو منها المزيد من هذه الجهود، والتنسيق بينها.
   د – يؤكد المجلس أن لإسرائيل مخططات توسعية استيطانية على حساب البلاد العربية والإسلامية تنفذها على خطوات، وأن القوة العربية والإسلامية هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المغتصبة.
   هـ - ويهيب المجلس بالدول العربية والإسلامية بألا تخدع بتظاهر إسرائيل بالسلام أو بمشروع "روجرز" الذي لم يكن المقصود منه سوى ترسيخ أقدام إسرائيل في الأرض العربية الإسلامية المحتلة وأن لا تقبل حلاً للقضية الفلسطينية لا يرضى عنه الشعب الفلسطيني.
كما يطلب المجلس من الدول العربية والإسلامية أن تعد ما تستطيع من قوة لاستعادة حقوقها في الأرض المقدسة وسائر الأراضي المحتلة وأن تتذرع بالحذر واليقظة إلى أبعد الحدود.
   و – يهيب المجلس بالمسؤولين عن القوات المسلحة المجاهدة أن يعملوا على تعميق الروح الإسلامية في نفوسهم، وتعبئتهم روحياً ليرتبط شعورهم بالقيم العليا في دينهم ومواقف البطولة في تاريخهم.
   ز – الحفريات التي يقوم بها اليهود تحت المسجد الأقصى: بعد أن وقف المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة على تفاصيل فاجعة التخريب والهدم التي انتهكت بها الصهيونية الآثمة حرمة المسجد الأقصى بالحفر تحت أسوار مبانيه الأثرية رأى ان عمليات الحفر التي تقوم بها الصهيونية تحت المسجد الأقصى وحوله تعتبر عملاً عدوانياً صارخاً وانتهاكاً خطيراً لحرمة مسجد من أقدس مقدسات المسلمين، تهدف إلى محوه من الوجود وإقامة هيكل لهم على أنقاضه.

إن المجلس استناداً إلى الحقائق التالية:
أولاً – إن حائط (المبكى) الذي يتذرع به اليهود لمواصلة أعمال الحفر على امتداده هو الجزء الغربي لجدار المسجد الأقصى. وقد أكد ذلك التقرير الذي وضعته لجنة البراق الدولية التي تشكلت بقرار من مجلس عصبة الأمم في 14/1/1930 وقد نص هذا التقرير على ما يأتي:
"للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي. ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه جزءاً من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف الإسلامي. وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط وأمام المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقابلة للحائط لكونه موقوفاً حسب أحكام الشرع الإسلامي لجهات البر والخير.
ثانياً – أن ما يقوم به اليهود من حفريات في مدينة القدس وما تؤدي إليه هذه الحفريات من تصدع المباني وإخلائها من سكانها، وما يقدمون عليه من هدم المساكن والمساجد والمدارس وأملاك الأوقاف الإسلامية بحجة استكمال الحفريات في المسجد الأقصى هي إجراءات عدوانية تستهدف تغيير وضع القدس من عربية إسلامية إلى يهودية.
ولقد صدرت سلسلة من القرارات عن الأمم حول وضع مدينة القدس كلها تدمغ إسرائيل بالعدوان وتدعوها إلى الكف عن جميع الإجراءات التي تؤدي إلى مثل هذا التغيير.

لذلك واستناداً إلى جميع الحقائق الآنفة قرر المجلس ضرورة اتخاذ الخطوات التالية:
   1 – إرسال مذكرة مفصلة إلى الأمم المتحدة وإلى جميع الدول الإسلامية وسائر المنظمات الإسلامية في العالم يبين فيها الاعتداءات التي يقوم بها الصهيونيون بغية انهيار المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس وتبديل معالمها وتشريد أهلها. ويطالبهم فيها ببذل جميع الجهود لوضع حد لهذا العدوان الصارخ على مقدسات قاطبة وعلى حقوقهم ومشاعرهم كافة.
   2 – إرسال تلك المذكرة إلى الأمانة العامة للدول الإسلامية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومناشدة كل منهما الاتصال بمجلس الأمن والأمم المتحدة وسائر المحافل الدولية للعمل على تنفيذ القرارات الخاصة بمدينة القدس المشار إليها آنفاً ولفت نظرها إلى العدوان الإسرائيلي المناقض لهذه القرارات ومطالبتها بإيفاد لجنة دولية لمشاهدة هذا العدوان في القدس ورفع تقرير بهذا الشأن إلى الجهات الدولية المختصة.
   3 – إطلاع الرأي العام الإسلامي على ما يقوم به الصهيونيون في فلسطين عامة وفي المسجد الأقصى خاصة بجميع وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة وتلفزة وبيانات.

   بالنسبة إلى مصادرة اليهود للأراضي العربية والإسلامية في القدس: بعدما درس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة موضوع مصادرة اليهود للأراضي العربية والإسلامية في مدينة القدس، واطلع على المذكرات المقدمة إليه بهذا الشأن تبين أن هناك خطة يهودية تعمل على هدم قسم كبير من المساكن العربية في القدس وتشريد عشرات الألوف من سكانها العرب وإزالة كثير من الأبنية الدينية والتاريخية التي تربط حاضر المسلمين والعرب بماضيهم في هذه المدينة المقدسة بغية تهويدها والتعفية على كل أثر من الآثار الإسلامية فيها رغم جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة بعد الاحتلال عام 1967 م – التي تطالب إسرائيل بالكف فوراً عن كل الإجراءات التي تؤدي إلى تبديل وضع القدس.
لذلك قرر المجلس ما يلي:
أولاً – الاحتجاج لدى الأمم المتحدة على الخطة اليهودية الرامية إلى تهويد القدس ومطالبتها بوضع قراراتها بمدينة القدس موضع التنفيذ.
ثانياً – إرسال مذكرة وافية إلى الأمانة العامة للدول الإسلامية وإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإلى جميع الحكومات الإسلامية وسائر المنظمات والهيئات الإسلامية تبين خطورة ما تتعرض له مدينة القدس وما فيها من أماكن مقدسة وكذلك مدينة الخليل ومسجدها وتناشدهم اتخاذ جميع الوسائل لمنع (إسرائيل) من مواصلة عدوانها الغاشم على هذه المقدسات الإسلامية.
ثالثاً- إطلاع الرأي العام الإسلامي والعالمي بجميع وسائل الإعلام والنشر على حقيقة الاعتداءات اليهودية وأهدافها ومخططاتها الأثيمة بشأن القدس والمسجد الأقصى ومدينة الخليل ومسجدها.
تلك كانت القرارات. وقد عممت واطلع عليها بالفعل الرأي العام الإسلامي والعالمي، فاكتفى هذا بالإطلاع، كما اكتفى العرب بالتعميم مع شيء من الاستنكار والتهديد، وإلقاء المزيد من البيانات، فيما لجأت إسرائيل من جانبها طبعاً، إلى تطويب القدس عاصمة أزلية تنفيذاً لقرار اتخذ منذ ما يكاد يقارب قرناً كاملاً، نصاً وروحاً.
يبقى السؤال: ما الذي يبتغيه العرب؟
الجواب الطبيعي أن تحرير فلسطين يقع العبء الأكبر منه على عاتق الفلسطينيين الذين استعدوا وتسلحوا من أجل هذا الهدف. ولكنهم لم يحددوا الزمان بعد. أما تحرير القدس وإعادتها إلى الصيغة الجغرافية والسياسية التي يجب أن تعود إليها، فهو قائم على عاتق جميع العرب وجميع الإسلام فضلاً عن المسيحيين الذين ما زالوا مسيحيين في العالم.
فما الذي يملكه العرب والإسلام بنوع خاص من أجل هذه المهمة؟
حتى الآن، هناك دعوة الأمير فهد إلى الجهاد المقدس. وهي دعوة لا تبدو ضرباً من الكلام، الذي يلقى منذ عقد من الزمن، وذلك لسبب بسيط يتلخص في أنها قابلة لكي تتحول إلى دعوة مزودة بأفتك الأسلحة وأقلها شأناً، وضع المصالح الدولية الكبرى على حافة الهاوية، وإقفال آبار النفط. فهل هذا ما يمكن أن تنطوي عليه الدعوة من معطيات ونتائج، أم ماذا؟(انتهى)
_______________________________________


<< Prev - Next >>

Last Updated (Sunday, 17 October 2010 12:13)

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.