التوطين - Page 17
| Article Index |
|---|
| التوطين |
| Page 2 |
| Page 3 |
| Page 4 |
| Page 5 |
| Page 6 |
| Page 7 |
| Page 8 |
| Page 9 |
| Page 10 |
| Page 11 |
| Page 12 |
| Page 13 |
| Page 14 |
| Page 15 |
| Page 16 |
| Page 17 |
| Page 18 |
| Page 19 |
| Page 20 |
| All Pages |
حسين الحسيني العائد من ايران:
معلوماتنا لا تزال تؤكد أن الإمام الصدر حي يرزق (مصحح)
(الجمهور 24 ايار 1979 الصفحة 10)
النائب حسين الحسيني, عاد مؤخراً من طهران, حيث قابل هناك أية الله الخميني وكبار المسؤولين الايرانيين وبحث معهم في أخر تطورات قضية الامام موسى الصدر وصحبه وضرورة كشف كل ملابسات هذه القضية والاسراع في إعادة الامام قبل الوصول الى درجة التصعيد ضد الجهة المعنية بعملية الاخفاء.
وفي رأي أمين عام حركة أمل ان الامام الصدر وصحبه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ما زالوا على قيد الحياة, وهذا أمر ثابت لدى النائب حسين الحسيني استناداً الى المعطيات والمعلومات التي توافرت لديه من خلال اتصالاته ومحادثاته مع عدد من المسؤولين في لبنان وسوريا والاردن وايران والجزائر, علما بأن هذه الدول كانت ولا تزال مهتمة بقضية الامام, وهي الان تتابع هذه القضية بديبلوماسية هادئة لتأمين عودة الامام سالماً الى وطنه.
وطلب السيد حسين الحسيني من السيد عبد السلام التركي توضيحا حول أقواله في المؤتمر الاسلامي بشأن قضية الامام عندما قال: "اسألوا لبنان عن الصدر"( ...) بأعتبار أن توجيه هذا السؤال الى لبنان يخفي أبعاداً خطرة في نظر الرأي العام العربي والاسلامي العالمي.
ورداً على ما قاله الرائد عبد السلام جلود في طهران من ان الامام قد اغتيل خارج ليبيا قال النائب الحسيني ان الرائد جلود نفى هذا القول وتراجع عنه ولكن بين النفي والتأكيد تبقى الاسئلة وعلامات الاستفهام قائمة حول هذا القول.
وعلى كل حال فقد مضى على اختفاء الامام وصحبه ثمانية أشهر ونيف, وبعد المراجعات والاتصالات المتواصلة التي اجراها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والنائب حسين الحسيني وكبار المسؤولين اللبنانيين والعرب الايرانيين تحولت قضية الامام الى لغز محير. فمن القائل ان الامام لا يزال حياً يرزق و صحبه في ليبيا ولكن الجهات الليبية المسؤولة تؤكد رسمياً سفره على متن طائرة "أليطاليا" الى روما في الرحلة رقم 881, وبالمقابل فإن السلطات الايطالية نفت وجود الامام في روما أو في اي مكان اخر في ايطاليا وأذاعت هذه السلطات بيانا بهذا الشأن, كما ان شركة "اليطاليا" نفت هي بدورها رسميا سفر الامام على متن طائراتها, اذن أين الامام, وكيف يمكن حل هذا اللغز؟
النائب حسين الحسيني يقول ان قضية الامام ليست لغزاً, ولم تستطع أية جهة منذ اللحظة الاولى للاختفاء, جعلها لغزاً, بالرغم من ان كل المحاولات كانت تهذف الى إقامة طبقة ضبابية تفصل الرأي العام والجهات المعنية عن الحقيقة.
هذه الحقيقة لا تحتاج الى اثبات بأعتبارها تستند الى الوقائع والتواريخ.
ويتابع أمين عام حركة أمل قوله: ان كل المعطيات والمؤشرات المتوافرة لدينا تشير الى ان الامام ومرافقيه ما زالوا أحياء, لذا فإننا نتابع القضية ونواجه مسؤولياتنا تجاهها, وعلى الاخرين أيا كانت ادوارهم في عملية الاخفاء ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة.
وذكر النائب حسين الحسيني ان الموقف الايراني هو في الدرجات العليا عن التصعيد وسيصل هذا الموقف الى الدرجات القصوى. كما ان قضية الامام انتقلت الى مستوى المعالجة الدولية, بحيث ان البيان الايراني كان واضحاً جداً في المؤتمر الاسلامي الاخير الذي انعقد في مدينة فاس المغربية, كما ان الموقف اللبناني لم يقلل أبداً من اهمية هذه القضية, علما بأن بعض الجهات حاولت بشتى الطرق استخدام أجهزة الاعلام للتقليل من أهمية ما أثاره الوفدان الايراني واللبناني بهذا الصدد.
وتابع الحسيني قائلا: ولئن كان المؤتمر الاسلامي قد فضل عدم اتخاذ القرار الحاسم بشأن هذه القضية في الوقت الحاضر, لأن أكثرية الاعضاء المشتركين كانوا يرغبون في افساح المجال للجهات المعنية بأخفاء الامام من اجل سرعة العمل لإنهاء هذه القضية, خاصة وان المردود عن هذه القضية ليس سوى أسوأ الانعكاسات على كل الأصعدة.(انتهى)
________________________________________________________
Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:01)




