التوطين - Page 11
| Article Index |
|---|
| التوطين |
| Page 2 |
| Page 3 |
| Page 4 |
| Page 5 |
| Page 6 |
| Page 7 |
| Page 8 |
| Page 9 |
| Page 10 |
| Page 11 |
| Page 12 |
| Page 13 |
| Page 14 |
| Page 15 |
| Page 16 |
| Page 17 |
| Page 18 |
| Page 19 |
| Page 20 |
| All Pages |
الجماهيرية الليبية والحركة الوطنية
تتفقان على تنظيم العلاقات بينهما
• محسن إبراهيم: الجماهيرية تحضر للقيام بمبادرات تستهدف تدعيم موقف الصمود.
صباح الخير الأحد 4/6/1978
أعلن بيان مشترك صدر يوم الأحد الماضي في أعقاب لقاءات وفد الحركة الوطنية اللبنانية مع الأمانة العامة لمؤتمر الشعب العام في الجماهيرية العربية الليبية أن الطرفين "اتفقا على تنظيم العلاقات الثورية، والنضالية التي تربط الحركة الوطنية اللبنانية بثورة الفاتح من سبتمبر أيلول العظيمة" وذلك "خدمة للأهداف القومية وتصعيداً للنضال القومي الشامل ودعماً للكفاح الجماهيري الوطني على الساحة اللبنانية" (راجع نص البيان كاملاً في مكان آخر).
وكان قد زار الجماهيرية الليبية في الفترة ما بين 23 و27 أيار الماضي وفد من الحركة الوطنية اللبنانية يضم الرفيق وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الرفيق جورج حاوي نائب رئيس المجلس السياسي المركزي للحركة الوطنية والأمين العام المساعد للحزب الشيوعي اللبناني والرفيق محسن إبراهيم الأمين العام التنفيذي للمجلس السياسي المركزي وأمين عام منظمة العمل الشيوعي في لبنان والأمين الدكتور عبد الله سعادة رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وعضو لأمانة الدائمة لمؤتمر الشعب العربي. وقد أجرى الوفد عدة لقاءات، بالعقيد معمر القذافي أمين عام مؤتمر الشعب العام في الجماهيرية والرائد الركن عبد السلام جلود عضو الأمانة العامة للمؤتمر ومسؤولين آخرين. وذكر أنه "تم خلال هذه اللقاءات عرض شامل لتطورات الوضع العربي واللبناني وكان الاتفاق كاملاً في تحديد الرؤية التحليلية لمسار الأحداث ووسائل التصدي لها".
التمهيد للزيارة
وكان مندوب الحركة الوطنية اللبنانية في الأمانة العامة الدائمة لمؤتمر الشعب العربي العام رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور عبد الله سعادة قد طرح في زيارته الأخيرة إلى الجماهيرية الليبية على الأخوة المسؤولين هناك امكانية قيام وفد على مستوى عال يمثل الحركة الوطنية بزيارة الجماهيرية وإجراء مباحثات مع المسؤولين فيها.
وجرت ضمن هذا الإطار سلسلة مشاورات وأبحاث مع الأخ الرائد عبد السلام جلود ومع الأخوة أعضاء مكتب الاتصال العربي تم بنتيجتها الاتفاق على أن تقوم الجماهيرية بدعوة وفد يمثل الحركة الوطنية لزيارة رسمية.
ويوم الخميس 18/5/1978 أبلغ الدكتور سعادة أن الجماهيرية على استعداد لاستقبال وفد الحركة الوطنية.
وفي اجتماع المجلس السياسي المركزي تقرر تلبية الدعوة. ويوم الثلاثاء الماضي 23/5/1978 سافر على متن طائرة تابعة لشركة اليطاليا كل من الدكتور عبد الله سعادة وجورج حاوي ومحسن إبراهيم ووليد جنبلاط.
هذا وقد عاد الرفقاء جنبلاط وحاوي وإبراهيم يوم السبت الماضي 27/5/78 وبقي الأمين سعادة في طرابلس لاستكمال بعض الأمور الإجرائية ومنها المشاركة في صياغة البيان الختامي للمباحثات.
إبراهيم: تطور مهم للمساندة العربية
ووصف محسن إبراهيم في حديث لـ"صباح الخير" ما أنجز عبر الزيارة بأنه يشكل بالنسبة إلينا تطوراً مهماً في مستوى المساندة العربية للحركة الوطنية اللبنانية وهي المساندة التي نأمل أن تتعمق وتتسع لتشمل جميع القوى الوطنية والتقدمية في العالم العربي".
وأكد إبراهيم أن الزيارة تشكل "خطوة هامة على طريق تعزيز العلاقات بين الطرفين وتنظيمها". وأضاف إن هذه "لم تكن المرة الأولى بالطبع التي يتم فيها لقاء بين ممثلين للحركة الوطنية أو لأحزاب منها وبين قيادة الثورة في الجماهيرية لكن الزيارة الأخيرة تكتسب في نظرنا صفة نوعية خاصة من حيث كونها شكلت مناسبة لبحث مجمل العلاقات الثنائية ضمن افق مستقبلي".
وقال إبراهيم "لقد خصت قيادة الثورة في الجماهيرية وفد الحركة الوطنية الأخير بحفاوة كريمة – يهمنا أن نتوقف أمام مدلولاتها السياسية. لقد شعرنا خلال اللقاء مع العقيد معمر القذافي ومع الرائد الركن جلود كما في سائر لقاءاتنا مع الأخوة القادة والمسؤولين في الجماهيرية الشقيقة أن الحركة الوطنية اللبنانية تحتل عندهم مكانة بارزة مصدرها أولاً وفي الأساس التقدير الكبير لدورها النضالي على الساحة اللبنانية ولما قدمته من إسهام في النضال العربي ككل على قاعدة التزامها المتشدد بالقضية القومية. وهو أمر يعكس تعاطفاً شعبياً لدى أوسع الجماهير في الجماهيرية الشقيقة وقد لمسناه في كل اتصالاتنا.
وأوضح إبراهيم أن الزيارة شكلت "مناسبة لبحث الوضع العربي العام والتطورات الجارية على الساحة اللبنانية ونستطيع القول هنا بلا مبالغة أن الاتفاق بوجهات النظر كان تاماً حول تحديد اتجاهات الوضع العربي الراهن والمهمات التي يلقيها على عاتق جميع القوى القومية والوطنية التقدمية العربية".
وقال "لقد جرى البحث مطولاً في النتائج الخطيرة التي أدت إليها خطوات السادات الاستسلامية المصري لكن الطرفين اتفقا على ضرورة تجاوز حدود هذا الموقف الاعتراضي نحو مواجهة قومية شاملة لمخطط الحل الاستسلامي الامبريالي الصهيوني.
على قاعدة الخروج نهائياً من دائرة الرهان على أوهام التسوية.
وكشف إبراهيم عن أن "الأخوة قادة الثورة في الجماهيرية هم بصدد التحضير للقيام بمبادرات عربية تستهدف تعزيز موقف التصدي الحقيقي لنهج النظام المصري وتوفير مقومات الصراع الناجح مع الحلف الصهيوني الامبريالي".
وقال "أما بالنسبة للتطورات الجارية على الساحة اللبنانية منذ عرض وفد الحركة الوطنية اللبنانية مطولاً رؤياه لها مشدداً على أهمية المنعطف الذي دخله الوضع اللبناني في أعقاب الاتلال الإسرائيلي للجنوب. لقد وجدنا عند الأخوة قادة الثورة الفاتح من سبتمبر (أيلول) تفهماً كبيراً للقضية الوطنية اللبنانية وارتباطها الوثيق بالقضية القومية الشاملة ولمسنا مدى متابعتهم الجادة لكل ما يدور على الساحة اللبنانية، وكان أمراً يدعو إلى الفخر بحق أن نستمع إلى تقييمهم للنضال الصامد الذي تخوضه جماهيرنا الوطنية اللبنانية والقتال العنيد الذي مارسته قوات الحركة الوطنية جنباً إلى جنب، مع قوات الثورة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الجنوب. وقد سجلت قيادة الجماهيرية تأييداً كاملاً لهذا النضال واستعداد مطلقاً لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة السياسية والمادية والمعنوية بالقدر الذي تتطلبه منها مسؤولية المواجهة على الساحة اللبنانية".
وتابع قائلاً ولم يقتصر الأمر على تبادل الرأي السياسي وتركيز المواقف الموحدة في النظرة إلى الوضعين العربي واللبناني. بل تعدى ذلك إلى البحث في تنظيم العلاقة بين الطرفين على أسس ثابتة ومنتظمة ودورية، بما يؤمن كل الفائدة المرجوة في هذا الإطار. وكان الرأي متفقاً على ضرورة متابعة الجهود لهذه الجهة بحيث تكون زيارة وفد الحركة الوطنية فاتحة علاقة أكثر تقدماً وتطوراً من ذي قبل".(انتهى)
____________________________________________________
Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:01)




