التوطين - Page 16
| Article Index |
|---|
| التوطين |
| Page 2 |
| Page 3 |
| Page 4 |
| Page 5 |
| Page 6 |
| Page 7 |
| Page 8 |
| Page 9 |
| Page 10 |
| Page 11 |
| Page 12 |
| Page 13 |
| Page 14 |
| Page 15 |
| Page 16 |
| Page 17 |
| Page 18 |
| Page 19 |
| Page 20 |
| All Pages |
.الشيخ محمد مهدي شمس الدين و هو يتحدث الى فضلو هدايا و صبري يحيى
في حوار هادىء و صريح..الشيخ محمد مهدي شمس الدين:
إيران وعدت بالتحري عن الإمام الصدر
وسيكون الرد بحجم ثورتها (مصحح)
(الجمهور في 12 نيسان 1979 الصفحة 12)
• الذي استطاع ان يزيل عرشا عمره 2500 سنة قادر على فعل أي شيء
• أرجو ان لا يعتبر المسؤولون العرب المعنيون بقضية الإمام انهم أدوا واجبهم فيها وأصبحت المهمة في يد الايرانيين
• إذا كان توطين 200 ألف فلسطيني أحد أسباب إخفاء الامام, فإن هذا الإخفاء لن يحقق أهدافه..
• الاعلام الاجنبي يعتمد التشويه والتشويش بالنسبة لما يجري في ايران.. وليطمئن الجميع.. فالثورة استقرت
اجرى الحديث: فضلو هدايا و صبري يحيى
أين اصبحت قضية الامام موسى الصدر؟ ماذا عن العامل الايراني الجديد الذي دخل على هذه القضية؟ ما حقيقة ما يشاع حول توطين 200 ألف فلسطيني في الجنوب؟
ماذا عن زيارته الاخيرة الى ايران, وما هي أبرز المواضيع التي بحثها مع الامام أية الله الخميني وزعماء الثورة هناك؟ ماذا عن القمة الروحية المزمع عقدها, وهل صحيح ان عملية بيع الاراضي في الجنوب زوبعة في فنجان؟
هذه الاسئلة وغيرها حملناها الى الشيخ محمد مهدي شمس الدين, نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بحثا عن الاجوبة الشافية. والحديث الذي استغرق ساعتين ونصف الساعة جرى في منزله بشارع رأس النبع, وكان يقطعه بين وقت وأخر رنين الهاتف حيث كان على الطرف الاخر من الخط بعض المستفسرين عن جملة من القضايا.
وكان السؤال الاول البديهي:
* أين أصبحت المساعي المبذولة لمعرفة مصير الامام موسى الصدر, وما هي حقيقة قصة اختفائه؟
قال سماحته:
- القصة شديدة الوضوح ولم يعد فيها كثير من الخفايا, بل أصبح الجميع على دراية كافية بالجانب الاكبر من تفاصيلها وملابساتها. أما عن الجهود المبذولة بشأنها, فقد كان الاعتماد على المساعي العربية التي لم تحقق تقدماً يذكر على هذا الصعيد, بالرغم من مضي مدة طويلة, وبالرغم لما نعتقده من توفر عنصر الاخلاص والجدية.
ولا استطيع أن أحدد الاسباب التي جعلت الجهود العربية غير فعالة في هذه القضية.
بطبيعة الحال دخل عامل نوعي جديد على الموقف بالنسبة لقضية الامام هو العامل الايراني الذي تأكدت من أنه يتعامل مع هذه القضية من موقع مبدئي وليس من مواقع سياسية.
وما أرجو أن يتم في هذا الشأن هو الا يعتبر المسؤولون العرب المعنيون بقضية الامام أنهم أدوا واجبهم فيها وأصبحت المهمة في أيدي الايرانيين. فمن الضروري أن تستمر الجهود العربية وتتكامل مع الجهد الايراني, وهذا ما يحملني على توقع أن تؤدي هذه الجهود المتكاملة الى نتيجة.
والحقيقة أنه لا توجد معلومات محددة يمكن الركون اليها والثقة بها بشكل مطلق حول مصير الامام. فالقضية لا تزال تراوح مكانها دون ان تحقق أي تقدم في هذا الشأن على صعيد المعلومات.
• يقال ان احد أسباب إخفاء الامام هو توطين 200 ألف فلسطيني في الجنوب. فما هو رأيك؟
- لا أستطيع ان أؤكد سببا معينا بذاته لإخفاء سماحة الامام. كل الاسباب السياسية واردة. وربما يكون هذا السبب الذي ذكرت من جملتها. ولكن لي تعليقا على هذا القول وهو انه إذا كان في التوجهات الدولية أو في بعض التوجهات العربية شيء من هذا القبيل, فأنه لن يمر, لأن الادارة الشيعية والوطنية لن تسمح به, والطائفة الاسلامية الشيعية ستحاربه بكل أسلوب وبكل وسيلة. ومن هنا, فإذا كان هذا سببا لإخفاء الامام, فإن هذا الاخفاء لم ولن يحقق أهدافه, ومن ثم فلا فائدة لمن أخفوه أو تعاونوا على إخفائه, بل اعتقد ان وعي الجنوبيين للخطر المحدق بهم من هذه الزاوية قد ازداد وتعمق, مما يدفعهم الى مزيد من الحذر والتشكيك في كل تطمين أو تهدئة سياسية تقال لهم.
وموقف الجنوبيين من هذه القضية, كموقف قياداتهم, ليس قابلا للمساومة أو المهادنة لأن هذه القضية, قضية التوطين, اذا كانت صحيحة تشكل خطراً وجوديا عليهم, وعلى لبنان, وعلى القضية الفلسطينية..
• حتى الان اقتصر تحرك المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على الخطوات الدبلوماسية وبعض التظاهرات. فهل في نيتكم اتباع أسلوب جديد للكشف عن سماحة الامام؟ وهل قطع لكم أية الله الخميني وعوداً صريحة في هذا الحقل؟
- طبيعة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى تحدد اسلوب عمله في هذه القضية وفي غيرها من القضايا الوطنية والاسلامية, وهو العمل السياسي والدبلوماسي, وتوجيه الرأي العام نحو مصالحة وتنبيهه الى الاخطار التي تواجه الوطن أو أي جزء منه أو أي فئة من فئاته. والعمل بجميع الوسائل السياسية والجماهيرية على ضمان المصلحة العامة ومواجهة الاخطار العامة.
أما لجهة الامام الخميني, فقد عبر مراراً عن تأثره الشديد والصميمي بقضية سماحة الامام (ابني وتلميذي), وتصميمه على أن يعمل بجميع الوسائل الممكنة لهذه القضية.
• ما هو حجم هذه الوسائل؟
- ان حجم هذه الوسائل سيكون بحجم الثورة الايرانية وتصميمها ودرجة عقوبتها. والذي استطاع ان يزيل امبراطورية عمرها 2500 سنة في خلال 15 سنة باستطاعته ان يفعل الشيء الكثير!
• ما هي نتائج زيارتك لإيران, وما هي المواضيع التي تطرقتم اليها؟
- في الحقيقة ان أول الموضوعات وأكثرها الحاحاً كان موضوع سماحة الامام, ان مع أية الله الخميني, وان مع كبار المسؤولين في حكومة الثورة, أو في حكومة الجمهورية الاسلامية, كالرئيس مهدي بازركان ووزير الخارجية السيد كريم سنجابي, ورئيس لجنة التخطيط العليا, وقيادة الحزب الجمهوري الاسلامي, والمراجع العليا, وقيادات الرأي العام. وقد تطرقنا طبعا, الى أحاديث سياسية وفكرية عن الثورة الايرانية بالذات, وعن الاوضاع الراهنة, وآمال المستقبل بالنسبة لإيران الجمهورية الاسلامية.(انتهى)
______________________
Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:01)




