مطالبات - Page 16
| Article Index |
|---|
| مطالبات |
| Page 2 |
| Page 3 |
| Page 4 |
| Page 5 |
| Page 6 |
| Page 7 |
| Page 8 |
| Page 9 |
| Page 10 |
| Page 11 |
| Page 12 |
| Page 13 |
| Page 14 |
| Page 15 |
| Page 16 |
| Page 17 |
| Page 18 |
| Page 19 |
| All Pages |
الفصل العاشر
(الجمعة 15/9/1978) هيئات حزبية وشعبية دعت إلى الإضراب العام
المجلس السياسي المركزي لمدينة بيروت:
دعا الدكتور أسامة فاخوري أمين المجلس السياسي المركزي لمدينة بيروت، باسم المجلس، إلى الإضراب العام تضامناً مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وذلك تعبيراً عن قلق المجلس السياسي على مصير سماحة الإمام السيد موسى الصدر. داعين الدولة وجميع المراجع المختصة للاهتمام بهذا الأمر لخطورته البالغة.
حركة الناصريين المستقلين "المرابطون":
عقد مجلس قيادة حركة الناصريين المستقلين – المرابطون – اجتماعه الأسبوعي الدوري برئاسة الأخ إبراهيم قليلات وأصدر البيان التالي:
ناقش مجلس القيادة في اجتماعه الدوري الأسبوعي اليوم عدة نقاط واستعرض بالتفصيل:
1 – الوضع السياسي العام.
2 – نتائج اجتماع وفد الحركة قبل ظهر أمس إلى دار الإفتاء وما صدر عنه. كما قرر المجلس انطلاقاً من الدعوات الإسلامية للإضراب العام غداً الجمعة بمناسبة اخفاء سماحة الإمام وصحبه تأجيل محاضرة سنان براج اليوم في مقر الحركة في عين المريسة والدعوة إلى التأييد والمشاركة في الإضراب.
كما دعت جبهة المواجهة الوطنية جميع المواطنين إلى إنجاح الإضراب المعلن عنه استنكاراً لانقطاع أخبار الإمام السيد موسى الصدر كما دعت الجبهة المسؤولين اللبنانيين والعرب إلى العمل سريعاً من أجل الكشف عن مكان وجود سماحته.
وقال سهيل حمادة، باسم قيادة الجبهة، إنه لأمر مستهجن، أن يتم اخفاء المرجع الديني الكبير، سماحة الإمام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب في ظروف مبهمة تسيء إلى سمعة المسلمين والعرب.
وأضاف: إننا ندعو إلى إثارة هذا الموضوع لدى المراجع الدولية وإلى تحرك الدولة ووزارة الخارجية بشكل فعال لكشف جميع ملابسات الحادث وحفظ حياة الإمام ومرافقيه، علماً بأن هذه الحادثة ترتبط بالأحداث الجارية على الأرض اللبنانية وحلقة من حلقات المؤامرة على وحدة اللبنانيين وتعايشهم. وهي بالتالي تؤدي إلى بلبلة الأمور وتعقيدها في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لتضافر الجهود والمحافظة على وحدة الصف اللبناني.
منشورات صغيرة:
وزعت في جميع أحياء بيروت والضواحي والجبل وفي مدن الجنوب، صيدا وصور والنبطية، كما في بعلبك – عشرات الألوف من المنشورات الصغيرة الداعية إلى المشاركة في الإضراب.
وجاء في هذه المناشير التي ذيلت بتوقيع "أمل بنصر الله" ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم – أيها الأخوة المؤمنون:
ندعوكم للمشاركة في الإضراب العام يوم الجمعة الواقع فيه 15/9/1978 الموافق 12 شوال 1398 استنكاراً لاخفاء سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر والاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب الذي بذل الكثير من أجل وحدة لبنان وسلامة أراضيه ومن أجل قضايا التحرر في العالم.
نقابات المخابز والأفران:
على أثر البيان الذي أذاعه علماء الطائفة الإسلامية الشيعية بالإضراب الشامل طوال يوم الجمعة الموافق في 15 أيلول استنكاراً واحتجاجاً على الغموض والملابسات التي أحاطت بمصير سماحة الإمام موسى الصدر واختفائه، اجتمعت هيئات مجالس نقابات المخابز والأفران في لبنان وقررت تأكيد الدعوة الصادرة في بيان أصحاب الفضيلة العلماء في الإضراب الشامل للأسباب الواردة فيه.
ولذلك تدعو نقابات أصحاب المخابز والأفران جميع المنتسبين إليها إلى الإضراب العام الشامل طوال يوم الجمعة الموافق في 15 أيلول.
التواقيع: عبد النبي حمادة، محمود إسماعيل، والمحامي منير حمادة.
المجلس البلدي في برج البراجنة:
المجلس البلدي في برج البراجنة، يرى نفسه وإياكم معنيين بالمصير الغامض لسماحة الإمام موسى الصدر، الذي عرفتمونه وعرفناه جميعاً، رائداً في سبيل التحرر الوطني والمناضل من أجل لبنان والعروبة والإسلام، وثائراً على الطغاة، والاستعمار والصهيونية.
والمجلس البلدي، إيماناً منه بعدالة القضية وشعوراً بما يتحسسونه بهذا الواجب:
يدعوكم للإضراب العام السلمي يوم الجمعة الواقع فيه 15/9/1978 الذي دعا إليه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والمؤيد من مختلف الجهات الرسمية والدينية وعلى مختلف المستويات.
لجنة التعاونية في حركة رواد الإصلاح:
أعلنت لجنة التعاونية في حركة رواد الإصلاح عن تأجيل مؤتمرها الصحافي الذي كان مقرراً عقده ظهر اليوم الجمعة في المركز الرئيسي للحركة إلى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الإثنين المقبل في الثامن عشر من أيلول، لمناسبة الإضراب العام الذي دعا إليه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
(الجمعة 15/9/1978) عرفات يزور المجلس الشيعي:
قام ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بزيارة المقر المؤقت للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، يرافقه أبو هشام وأبو الوليد وأبو الزعيم.
وقالت "وفا" أن عرفات سيواصل إجراء اتصالاته على المستويات كافة مع عدد من الدول العربية والأوروبية لمتابعة موضوع الإمام موسى الصدر "الهام والحساس والخطير".
(الجمعة 15/9/1978) بيان حركة الشباب المستقل في طرابلس:
إن حركة الشباب المستقل تهيب بجميع المسؤولين والسلطة الشرعية في لبنان وكافة المسؤولين العرب الاهتمام بقضية اخفاء الإمام وصحبه وأن يأخذوا بعين الاعتبار هذا الحدث الكبير الذي يهز جميع مشاعر اللبنانيين خاصة والعرب عامة، نظراً لقيمة الإمام الدينية والاجتماعية على الساحة المحلية والعربية والدولية.
إن الحركة إذ تؤيد الموقف الداعي إلى الإضراب السلمي العام صباح الجمعة، تعلن أنها اتخذت قراراً بإبقاء اجتماعاتها مفتوحة... ونأمل أن نرى الإمام موسى الصدر في ربوع لبنان العربي في أسرع وقت ممكن، وأن يحفظه الله ويرعاه من كل مكروه.
بيان حزب رزكاري الكردي اللبناني:
وأدلى رئيس حزب رزكاري الكردي اللبناني فيصل فخرو بتصريح جاء فيه:
فوجئنا كما فوجىء الجميع بنبأ اخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وصحبه الاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها لبنان والتي تتطلب منا اليقظة والانتباه ووحدة الكلمة والصف.
إن سماحة الإمام موسى الصدر وما يمثله من قيم روحية وإنسانية وفكرية تركت آثارها واضحة في المجتمع اللبناني والمنزلة التي يتبوأها كواحد من رجالات الوطنية والإسلام في هذا البلد لا بد من أن يكون في مركزه الطبيعي ناشطاً باستمرار في بذل جهوده الخيرة على الساحة اللبنانية.
(الجمعة 15/9/1978) في كلمة مفتي بعلبك الشيخ سليمان اليحفوفي في النادي الحسيني:
نستبعد بأن تكون الجماهيرية الليبية وراء ذلك. فالمؤامرة تستهدف الشقيقة ليبيا بالذات لإشعال النفوس طائفياً وشحنها ضد السنة.
عقد اجتماع في النادي الحسيني ترأسه مفتي بعلبك الشيخ سليمان اليحفوفي وحضره حشد من ممثلي العائلات والوجهاء وشخصيات منطقة بعلبك – الهرمل.
وألقى اليحفوفي كلمة في الاجتماع جاء فيها: نحن في صدد قضية أعمق بكثير من القضية الشخصية، لأن قضية اخفاء الإمام وصحبه تنال في حد ذاتها الإنسان وحريته... فنحن اليوم أمام أغرب حادثة في التاريخ، حيث الاعتداء على حرية الإنسان وفكره ومعتقده. فهذه الحريات لا يمكن أن تحتجز بالأساليب المجهولة. وإن أمر اخفاء الإمام وصحبه له علاقة بأزمة الشرق الأوسط، فهناك دول عربية تعمل على تمرير المشاريع الاستسلامية، وفي المقابل هناك دول منها جبهة الصمود والتصدي تحاول معارضتها، وهناك صراع بين الجبارين أميركا والاتحاد السوفياتي.
أضاف اليحفوفي: فما سر هذه الحادثة في هذا الوقت؟. فالمخطط هو مخطط استعماري لأن الصراع في منطقة الشرق الأوسط يدور حول الحلول الاستسلامية، وإن اختطاف الإمام الصدر وجد في هذا الظرف لإلهاء الشعب وإثارة النعرات الطائفية مما يؤدي إلى شحن النفوس، والكراهية فوراً ستنصب بشكل لا شعوري على الدولة المضيفة. إن غاية الاستعمار شحن النفوس ضد الدولة المضيفة لوضع الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة، وحرق النظام في الجماهير العربية الليبية وتوريطه في القضية، خاصة وأن الدول العربية تتألف من الطائفتين الشيعية والسنية بل أن تكون الصفوف مرصوصة لمواجهة الحلول الاستسلامية.
وقال اليحفوفي: منذ بروز حادثة اخفاء سماحة الإمام – وصحبه- وكامب ديفيد بعيد عن اهتمام الناس، وأصبحنا بعيدين عما يدور في "خيمة داود" بسبب قضية الإمام. وأضاف: لماذا اختيرت الجماهيرية الليبية بالذات لتكون النقطة لاخفاء الإمام وصحبه، ونستبعد بأن تكون الجماهيرية الليبية وراء ذلك، لأن في إمكانها لو أرادت هذا الأمر، أن تسخر فئة من الفئات لاغتيال سماحته – لا سمح الله – في بيروت... وتكون بذلك بريئة من هذا الأمر.
وتابع قائلاً: إن المؤامرة تستهدف في البدء الجماهيرية العربية الليبية بالذات لإشعال النفوس طائفياً وشحنها ضد السنة، وإذا بالفتنة والاقتتال الطائفي يعم الدول العربية بأسرها. فإن الجماهيرية معنية أكثر من غيرها في الكشف عن المؤامرة. وليبيا تسعى الآن لأن تكون دولة إسلامية، لأن قانونها القرآن، ويجب استبسال النظام الليبي لمعرفة مصير ضيفها الكبير. وإن الإشاعات تطلق هنا وهناك لتلهي العرب عن قضيتهم الأساسية وتناسي المؤامرات التي تحدق بهم، وعلى رأسها كامب ديفيد، ولا سبيل إلى تصديق الإشاعات التي تشغل الرأي العام وتتسابق بعض الجهات لإرسال الإمام سراً إلى العراق أو إيران.
وأضاف المفتي اليحفوفي: وإذا لم تسفر الاتصالات عن نتيجة إيجابية فإننا سنتحرك بشكل مدروس، ونعمل على منع الاقتتال والفتنة الطائفية. وأن جميع المسلمين يهتمون اليوم بمصير الإمام لأنه يمثل كيان الأمة العربية والإسلامية.
(الجمعة 15/9/1978) مدن وقرى الجنوب تؤيد الدعوة:
عاشت مدن وقرى الجنوب أمس أجواء الدعوة إلى الإضراب، وعقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء رؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء المنطقة اجتماعها الدوري في صيدا في نادي خريجي المقاصد الإسلامية.
وجاء في بيان صدر عن المجتمعين أن قضية اخفاء الإمام وصحبه استحوذت على الاهتمام. الأمر الذي يقلق جميع اللبنانيين. وقد توصلت لجنة المتابعة بعد المداولة في الموضوع إلى المقررات الآتية:
1 – تأييد الدعوة إلى الإضراب الموجه من قبل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الإفتاء وشيخ عقل الطائفة الدرزية.
2 – مطالبة جميع المسؤولين اللبنانيين والعرب إلى الاهتمام بملاحقة القضية لكشف مكان وجود سماحة الإمام الصدر وجلاء ظروف هذا الاخفاء.
3 – الطلب إلى الجنوبيين أن يتصرفوا وفق ما عرفوا به من وعي وحزم وأن نقطع الطريق على كل الإشاعات لمغرضة التي يطلقها المصطادون بالماء العكر.
وقامت أمس وفود من قرى: ياطر، صريفا، ودير قانون – رأس العين، ودير قانون النهر، بالتجمع في نادي الإمام الصادق في صور للتعبير عن قلقها، كما وصلت جموع كبيرة من القرى واجتمعت في مكتب مدير النادي.
هذا وقد وزع البيان الآتي:
يا أبناء محمد وعلي ويا أحفاد الحسين، يا جماهير جبل عامل ويا كل الشرفاء والأحرار في جنوبنا الصامد، يا من أنتم على رغم كل السهام التي تصوب إلى صدوركم متمسكون بحقكم، وبقيمكم، وبوفائكم للمخلصين من رجالكم. أنتم على موعد للتعبير عن الوفاء لقائدكم سماحة الإمام الصدر، الذي اختفى بصورة غامضة. وذلك بمسيرة سلمية في مدينة صور والتجمع أمام نادي الإمام الصادق.
(الجمعة 15/9/1978) حزب النجادة يؤيد الإضراب ويدعو السلطة لكشف ملابسات اخفاء الصدر وبدرالدين ويعقوب:
اجتمع المكتب السياسي لحزب النجادة في جلسة استثنائية برئاسة السيد عدنان الحكيم، وعرض الأوضاع الراهنة، وبخاصة ملابسات اخفاء الإمام وصحبه، وموضوع التجديد لقوات الردع العربية التي هي قضية الساعة.
وبعد الاجتماع طالب حزب النجادة بضرورة جلاء قضية اخفاء الصدر وبدرالدين ويعقوب بالسرعة القصوى وقد أعرب عن قلقه لهذا الحادث ودعا الحزب المسؤولين لمتابعة المساعي لكشف ملابسات الحادث وأعلن تأييده للإضراب.
(السبت 16/9/1978) رئيس الحكومة يواصل اهتمامه بقضية فقدان الاتصال بالإمام الصدر وصحبه:
أجرى الرئيس الحص اتصالاً مع الدكتور عمر مسيكه رئيس البعثة الرسمية اللبنانية في روما، وقد اطلع رئيس الحكومة من الدكتور مسيكة على ما توفر لدى البعثة من معلومات ومعطيات بشأن موضوع فقدان الاتصال مع الإمام الصدر وصحبه، وعلقت الأوساط الرسمية والسياسية والنيابية أهمية بالغة على ما توفر للبعثة الرسمية من معطيات ونتائج.
بيان لحزب النجادة – الحركة التصحيحية حول قضية اخفاء الإمام وصحبه:
أذاع حزب النجادة – الحركة التصحيحية بياناً طالب فيه الدولة بمضاعفة جهودها ومساعيها من أجل كشف الغموض الذي يحيط بقضية الإمام الصدر وصحبه.
وأشار البيان إلى المكانة التي يحتلها الإمام الصدر على الصعيدين اللبناني والدولي الأمر الذي يفترض قيام تحركات بمستوى هذه المكانة بهدف جلاء الغموض الذي يحيط بالقضية.
(السبت 16/9/1978) وفد المجلس الاستشاري:
استقبل رئيس الحكومة اللجنة المنبثقة عن المجلس الاستشاري لدار الفتوى التي ضمت رئيسها السيد عبد الله المشنوق والأمين العام السفير محمود الحافظ والسادة حسين قوتلي مدير عام شئون الإفتاء وشريف سوبرة وفايز نصولي.
إثر المقابلة قال السفير الحافظ: كانت هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وفد المجلس الاستشاري لدولة الرئيس. وقد توج هذا اللقاء شكر دولته والحكومة على المساعي التي بذلت وتبذل لجلاء قضية انقطاع الاتصال مع سماحة الإمام الصدر والصحافي الأستاذ عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب.
(السبت 16/9/1978) النائب محمود عمار، ولفيف من علماء الطائفة
يداومون في مقر المجلس في الحازمية:
قال النائب محمود عمار أن مقر المجلس الشيعي الأعلى في الحازمية مفتوح لاستقبال الوفود والشخصيات التي تريد الاستفسار عن أخبار الإمام الصدر وصحبه واستنكار حادث غيابه.
وأضاف: إنني وعدد من زملائي النواب ولفيف من علماء الطائفة نداوم على الحضور إلى مقر المجلس في الحازمية لهذه الغاية.
(السبت 16/9/1978) النبطية تناشد العرب للتحرك لكشف مصير الإمام الصدر وصحبه:
كما وزع أهالي النبطية بياناً إلى وكالات الأنباء وهذا نصه:
إن النبطية الجريحة، رغم ما تتعرض له من قصف يومي يستهدف حياة أبنائها وممتلكاتهم، ورغم النزف المستمر الذي هو طعنة في خاصرة الجنوب والوطن، قد آلمها وزاد في كربتها، موضوع انقطاع الاتصال مع سماحة الإمام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وصحبه الأستاذ عباس بدر الدين ولدها البار والشيخ محمد يعقوب.
إن النبطية كما يهمها سماحة الإمام السيد موسى الصدر وما يمثله على الصعيد الوطني والإسلامي، قد آلمها أيضاً اخفاء أحد خيرة أبنائها الأستاذ عباس بدر الدين الذي عرفته في طليعة المناضلين من أجل لبنان، لبنان السلام والمستقبل الهادىء المطمئن.
ولقد رفعت النبطية إلى المسؤولين برقيات عدة أصرت خلالها على ضرورة السعي المتواصل والدائم من أجل الوقوف على حقيقة الإمام الصدر وولدها عباس بدر الدين والشيخ يعقوب.
وهي اليوم تتوجه إلى العرب جميعاً، وإلى الجهة المسؤولة عن القضية أياً كانت، وإلى كل الحريصين على وحدة لبنان والقضية العربية، من القلب الذي لا زال ينزف منذ أن بدأت المأساة في هذا الوطن، وخاصة في جنوبه العزيز، تناشد من الجرح كل النفوس الخيرة لجلاء الحقيقة وكشف ملابسات القضية بأسرع وقت ممكن. وهي تمد يد العون إلى كل الأيادي التي ما زالت تعمل في هذا المجال رغبة منها في المشاركة الفعلية من واقع حرصها على مصير الإمام الصدر والشيخ يعقوب، ومن واقع مسؤوليتها عن ولدها عباس بدر الدين.
برقيات من لبايا:
كما وجه أهالي بلدة لبايا في البقاع الغربي برقية إلى كل من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والوزراء والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ناشدوا فيها المسؤولين كشف ملابسات اخفاء سماحة الإمام وصحبه.
وفيما يلي نص البرقية:
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية – دولة رئيس مجلس النواب اللبناني – دولة رئيس الحكومة اللبنانية – المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
نحن أهالي لبايا – البقاع الغربي – شيوخاً وشباباً وأطفالاً نستنكر أشد الاستنكار ما حدث للإمام الصدر ومرافقيه عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب ونطالب المسؤولين بكشف ملابسات الحادث الذي تعرضوا له وملاحقة القضية ونحن نضع جميع إمكاناتنا بتصرف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
(السبت 16/9/1978) الاتحاد الوطني للفلاحين قلق لغياب الصدر:
النبطية – أعرب المؤتمر التنفيذي للاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين عن قلقه البالغ على مصير الإمام موسى الصدر ومرافقيه.
الأفواج العربية:
قام وفد من الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي العربي – الأفواج العربية – قوامه غازي شعبان ونبيل بتروني وأعضاء مجلس القيادة، بزيارة مدينة الزهراء حيث اجتمعوا إلى الشيخ شمس الدين وبعض العلماء، وأعلن الوفد تضامنه مع المجلس الشيعي الأعلى في كافة الخطوات التي يتخذها لخنق الفتنة وتفويت الفرصة على المتآمرين ومثيري النعرات الطائفية. وقد كلفت لجنة من مجلس القيادة متابعة تنسيق العمل مع المجلس الشيعي واتخاذ الإجراءات التقليدية اللازمة والتصدي للقوى المضادة.
الصعيد الديني:
على الصعيد الديني، بينما تحولت مدينة الزهراء في خلدة منذ الصباح، إلى محجة للوفود، غصت قاعاتها بأعضاء المجلس: الشيخ شمس الدين، الشيخ محمود فرحات، الشيخ عبد الأمير قبلان، ونواب الطائفة: الرئيس عادل عسيران، عبد اللطيف الزين، محمد يوسف بيضون، محمود عمار، حسين الحسيني، حسين منصور، وعدد كبير من الشخصيات التي شاركت في استقبال الوفود.
(السبت 16/9/1978) آل جعفر الهرمل يبرقون إلى الرؤساء سركيس والأسعد والحص:
عشيرة آل جعفر تعلن الأسف العميق على عملية اخفاء سماحة الإمام موسى الصدر والاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب وتستنكر أشد الاستنكار هذه الجريمة النكراء التي دبرت لسماحة الإمام. وتطلب من الدولة مقاطعة من دبر وشارك في هذه المؤامرة بفقدان أبرز شخصية دينية.
(الأحد 17/9/1978) بيان لاتحاد قوى الشعب العامل فرع الساحل الجنوبي:
أذاع فرع الساحل الجنوبي في "اتحاد قوى الشعب العامل" بياناً حول اخفاء الصدر وبدرالدين ويعقوب أكد فيه على الآتي:
1 – إننا نعتبر أن اخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر والاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب عملية موجهة ضد وحدة شعبنا بغية إحداث مزيد من الانشطارات والتمزقات بين أبنائه وهي تستهدف أولاً تمزيق وحدة الصف الإسلامي والوطني.
2 – إننا نطالب الدولة اللبنانية وجميع الأقطار العربية ببذل أقصى الجهود لكشف ملابسات حادثة الاخفاء، كما أننا نطالب الدولة بالكشف عن حقيقة التحقيقات التي أجرتها اللجان الأمنية المختصة وعدم ترك المواطنين لشتى الأقاويل والإشاعات والاستنتاجات.
3 – إننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه جميع المحاولات التي تبذلها القوى العميلة لإسرائيل والصهيونية بهدف إثارة النعرات الطائفية والعصبية الطبقية. وإذا كان الإضراب العام السلمي الذي شهدته المناطق الإسلامية والوطنية يوم الجمعة الماضي قد شكل رداً حاسماً على دعاة الفرقة وأبرز وحدة الموقف الإسلامي والوطني تجاه حادثة اخفاء الإمام وصحبه، فإن القوى التوحيدية والإسلامية الوطنية مطالبة بتعزيز هذا الموقف الموحد وتصليبه للتصدي لكل المحاولات التي قد تبذلها القوى السوداء من جديد".
(الأحد 17/9/1978) الاتحاد الاشتراكي العربي:
وزار المجلس الشيعي وفد من "الاتحاد الاشتراكي العربي" ضم السادة: حسن صبرا وأكرم فوعاني ومحمد شحادة، وأعرب عن قلقه لانقطاع الاتصال مع الإمام. وصدر عن الاتحاد بيان استنكر الحادث ودعا "إلى كشف الجوانب الغامضة والحذر من استغلال الأعداء، خصوصاً أن الإمام الصدر يتمتع بموقعين ديني وسياسي لهما شأنهما المهم لدى الجماهير الوطنية".
متابعة المساعي:
وانصرف أمس أركان المجلس الشيعي إلى متابعة الاتصالات، فزار ممثلون عنه عدداً من الشخصيات السياسية والدينية وأطلعوهم على آخر المعلومات المتوافرة وعلى الخطوات المقبلة.
عن "المرابطون":
وزار وفد من المجلس ضم النائب حسين الحسيني والمحامي أحمد قبيسي وأعضاء آخرين مقر "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون" والتقوا رئيس مجلس القيادة السيد إبراهيم قليلات والسادة الدكتور مازن طه وسمير صبح وأحمد الحلبي ورضوان سعادة.
وبعد اجتماع أدلى النائب الحسيني بتصريح قال فيه:
"عندما نواجه قضية كقضية فقدان الاتصال بسماحة الإمام موسى الصدر، وندرك ما يخبىء لنا افتعال هذا الفقدان، لا بد من إظهار الموقف الطبيعي والحقيقي الذي هو ليس وحدة الصف بل الصف الواحد.
من هنا كانت مبادرة حركة الناصرين إلى اعتبار هذه المسألة مسألة كيانية مثلما تهم أي فريق آخر من الصف الواحد، وقد لمسنا كل التجاوب لا بل إن حركة الناصريين المستقلين سباقة وفي بعض الخطوات تكاد تسبقنا.
آملين أن تكون هذه المواقف دافعة للذين يخططون كي يفهموا أن ما يخبئونه لن يصلوا إليه إطلاقاً، خصوصاً أن الفترة الطويلة التي مرت على شعبنا من الكفاح والتضحية جعلته على درجة من الوعي لا يستطيع بعدها أي مخطط أو متآمر أن ينال منا. وغياب الإمام موسى الصدر المؤقت سوف يجعلنا أكثر إصراراَ على المضي في خط الإمام موسى الصدر".
وعن المعلومات التي عاد بها المبعوث اللبناني الدكتور عمر مسيكة، قال: "لم نكن نتوقع أن يأتي الدكتور مسيكة بأكثر من الجواب الذي سمعناه منذ 11 أيلول، خصوصاً أن لبنان المثخن بالجروح لا يملك الآن أكثر من الاتصال العادي تمهيداً للموقف الذي بالتأكيد يملكه الحكم اللبناني وسوف يتخذه في الوقت المناسب حسب معلوماتنا".
وسئل هل هو متفائل، فأجاب: "لا شك في أننا دائماً في موقع تفاؤل المؤمن، وإيماننا بالله وبالقيم لا شك يجعلنا في خطنا الأصيل ومرتبطين بتراثنا الذي لا يمكن التفريط فيه".
وأكد أن مرحلة جمع المعلومات ومرحلة الاتصالات تسير جنباً إلى جنب.
أما السيد قليلات فأدلى بالآتي: "كان الاجتماع للوقوف على مجمل ما توصلت إليه لجان المتابعة والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حول قضية استمرار غياب سماحة الإمام، وقد نقل إلينا بعض المعلومات المتوافرة في شكل شخصي إضافة إلى المعلومات التي توافرت عبر السلطة الرسمية والوسائط التي توجهت إلى الخارج من أجلها.
لقد اتصل بنا في أثناء الاجتماع رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص ووضعنا في جو نتائج زيارة الدكتور مسيكة لإيطاليا والجماهيرية. وعلى ما يبدو أن الأجواء التي يحملها الدكتور مسيكة لا تتجه نحو الإيجابية لكشف غموض استمرار هذا الغياب".
وأشار قليلات إلى أن وفد المجلس الشيعي بحث في الأفكار والخطط "لمواجهة هذه الحال التي تشكل خطراً على الساحة الوطنية والإسلامية" وقال: "إننا نعتقد أنه لا بد أن يكون هنالك نهوض في متابعة هذه القضية في مستوى يحسم استمرار التشاؤم، وخطط النهوض هذه خاضعة لحال تقريرية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ونحن كحركة ومن موقعنا الواحد الديني والوطني نتحمل مسؤولياتنا كاملة".
Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:06)




