مطالبات - Page 14
| Article Index |
|---|
| مطالبات |
| Page 2 |
| Page 3 |
| Page 4 |
| Page 5 |
| Page 6 |
| Page 7 |
| Page 8 |
| Page 9 |
| Page 10 |
| Page 11 |
| Page 12 |
| Page 13 |
| Page 14 |
| Page 15 |
| Page 16 |
| Page 17 |
| Page 18 |
| Page 19 |
| All Pages |
الفصل الثامن
أمين عام رئاسة مجلس الوزراء يتوجه إلى ليبيا حاملاً
رسالة شخصية من دولة الرئيس الحص إلى الرائد جلود تتعلق
بالاتصالات التي جرت حول قضية غياب سماحة الإمام السيد موسى الصدر
توجه السيد عمر مسيكة الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء إلى ليبيا عن طريق روما بصفة ممثل شخصي لرئيس الحكومة الدكتور سليم الحص لمقابلة الرائد الركن عبد السلام جلود، عضو الأمانة العامة لمؤتمر الشعب العام، وتسليمه رسالة شخصية من الرئيس الحص تتعلق بالاتصالات التي جرت حول قضية غياب سماحة الإمام موسى الصدر.
وقد عرج الدكتور عمر مسيكه في طريق العودة على العاصمة الإيطالية حيث تابع الاتصالات بهذا الشأن.
(الأربعاء 13/9/1978) الرئيس الأسعد يجري اتصالات مكثفة حول موضوع اخفاء الإمام وصحبه:
تلقى دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ كامل الأسعد اتصالاً هاتفياً من أمين عام مجلس الوزراء الدكتور عمر مسيكه بمناسبة سفر الأمين العام إلى ليبيا وروما وباريس على رأس بعثة بشأن قضية سماحة الإمام موسى الصدر.
كما تم اتصال هاتفي مع دولة الرئيس الأسعد من قبل عدد م علماء الطائفة الشيعية، ومع القائم بأعمال سفارة لبنان في ليبيا السيد نزار فرحات وتركز الحديث حول ملابسات اخفاء سماحة الإمام الصدر وصحبه.
وأجرى الرئيس الأسعد اتصالات مع عدد من نواب الطائفة، ثم دعا التجمع النيابي الوطني إلى عقد اجتماع استثنائي يوم الخميس في 14/9/1978.
الحزب الديمقراطي الاشتراكي برئاسة الرئيس الأسعد ينبه إلى المضاعفات الخطيرة نتيجة اخفاء الإمام وصحبه:
عقدت الهيئة المركزية للحزب الديمقراطي الاشتراكي اجتماعاً طارئاً برئاسة الرئيس كامل الأسعد للبحث في ملابسات اخفاء اخفاء الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وصحبه الأستاذ السيد عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب وبعد عرض نتائج الاتصالات التي جرت، وبعد بحث واف لمختلف الخلفيات التي ترافق هذا الموضوع فإن الحزب إذ ينبه إلى أن هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في خضم الأحداث التي يعيشها لبنان.
(الأربعاء 13/9/1978) الرئيس الياس سركيس يتابع قضية اخفاء الامام وصحبه:
تابع الرئيس الياس سركيس اليوم قضية اخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر وصحبه: الأستاذ السيد عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب فأجرى اتصالات شملت الأجهزة الأمنية.
(الأربعاء 13/9/1978) اجتماعان في مدينة الزهراء وبرقيات للملوك والرؤساء العرب:
عقد في مدينة الزهراء بخلدة اجتماعان: الأول لعلماء الطائفة الشيعية تدارسوا فيه الوضع وما قد يعكسه على صعيد الأوضاع الراهنة في لبنان. والاجتماع الثاني عقدته اللجنة المنبثقة عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين وحضور المفتي الجعفري الشيخ عبد الأمير قبلان والمدير العام للمجلس الشيعي الأعلى الشيخ محمود فرحات والرئيس عادل عسيران وعدد من نواب الطائفة الشيعية.
وقد تقرر بنهاية الاجتماع أن يذيع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بيانا يعرض فيه نتيجة الاتصالات والمعلومات التي توفرت لديه عن قضية اخفاء الإمام وصحبه.
وقد وجه اليوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برقية إلى الملوك والرؤساء العرب وأمين عام الجامعة العربية السيد محمود رياض والزعماء الروحيين في العالم العربي.
وجاء في البرقية:
علمتم دون شك بغموض مصير سماحة الإمام المجاهد السيد موسى الصدر الزعيم الإسلامي الكبير الذي كان يقوم بزيارة رسمية للجماهيرية العربية الليبية.
نناشدكم بذل كافة المساعي التي ترونها مناسبة لضمان سلامة سماحة الإمام الصدر والوفد المرافق له وعودتهم إلى لبنان.
(الأربعاء 13/9/1978) الحص واتصالاته المستمرة:
تابع رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص، موضوع انقطاع الاتصال مع الإمام السيد موسى الصدر، فأجرى سلسلة اتصالات مع مختلف المراجع الأمنية والسياسية وقد أجرى الرئيس الحص اتصالاً هاتفياً مع وزير الداخلية الدكتور صلاح سلمان وقيادة قوات الردع حيث اطلع على آخر المعلومات المتوفرة عن الحالة الأمنية.
وقال الرئيس الحص أن الاتصالات مستمرة على أعلى المستويات لملاحقة قضية الإمام الصدر.
وقد وجه اليوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برقية إلى الملوك والرؤساء العرب وأمين عام الجامعة العربية السيد محمود رياض والزعماء الروحيين في العالم العربي.
وجاء في البرقية:
علمتم دون شك بغموض مصير سماحة الإمام المجاهد السيد موسى الصدر الزعيم الإسلامي الكبير الذي كان يقوم بزيارة رسمية للجماهيرية العربية الليبية.
نناشدكم بذل كافة المساعي التي ترونها مناسبة لضمان سلامة سماحة الإمام الصدر والوفد المرافق له وعودتهم إلى لبنان.
(الأربعاء 13/9/1978) الحص واتصالاته المستمرة:
تابع رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص، موضوع انقطاع الاتصال مع الإمام السي موسى الصدر، فأجرى سلسلة اتصالات مع مختلف المراجع الأمنية والسياسية وقد أجرى الرئيس الحص اتصالاً هاتفياً مع وزير الداخلية الدكتور صلاح سلمان وقيادة قوات الردع حيث اطلع على آخر المعلومات المتوفرة عن الحالة الأمنية.
وقال الرئيس الحص إن الاتصالات مستمرة على أعلى المستويات لملاحقة قضية الإمام الصدر.
أضاف: وقد حصلنا على "المانيفست" الصادر عن شركة "أليطاليا" للطيران. وهو الذي نشرته الصحف في حينه.
دعوى ضد مجهول
على صعيد آخر ذكر مصدر وزاري أن الحكومة قد تلجأ إلى إقامة دعوى ضد مجهول أمام المحكمة الدولية بالنسبة لقضية اخفاء الإمام الصدر وصحبه وملاحقتها لدى المراجع والهيئات الدولية المعنية لكشف ملابسات هذه القضية وتحديد مكان وجود الإمام الصدر.
(الأربعاء 13/9/1978) اجتماع طارىء للتجمع الإسلامي وجبهة المحافظة على الجنوب:
دعى التجمع الإسلامي والجبهة الوطنية للمحافظة على الجنوب لعقد اجتماع طارىء في مكتب الدكتور نسيب البربير يخصص لعرض التطورات المتعلقة بقضية اخفاء الإمام وصحيه واتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة على هذا الصعيد.
وفي هذا السياق، وبناء على رغبة ملحة أبداها بعض أعضاء التجمع الإسلامي، كلف الدكتور نسيب البربير بتوجيه دعوة عاجلة إلى أعضاء التجمع وجبهة المحافظة على الجنوب لبحث ملابسات قضية الإمام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لما يعلقه جميع اللبنانيين من أهمية على ملابسات الحادث ونتائجه.
ومن جهة أخرى، قام الدكتور بربير بزيارة المقر المؤقت للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في خلده للاستفسار عن نتائج آخر الاتصالات التي تمت بهذا الشأن.
حالة انعقاد دائم للمجلس الإسلامي وتصريح المحامي شفيق الوزان:
قرار المجلس الإسلامي اعتبار نفسه في حالة انعقاد دائم لملاحقة ومتابعة التطورات المتعلقة بقضية اخفاء الإمام وصحبه واضعاً كل إمكاناته بالتصرف للمساهمة في الجهود المبذولة لمعرفة مصير الإمام الصدر.
وقد أدلى المحامي شفيق الوزان رئيس المجلس بتصريح في هذا المجال قال فيه:
يزداد القلق ساعة بعد ساعة منذ أن شاع نبأ اخفاء سماحة الإمام السيد موسى الصدر وصحبه الاستاذ السيد عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب. ومنذ أن شاع النبأ انتدب المجلس الإسلامي اثنين من أعضائه المحاميين عارف حمود أمين السر وإبراهيم حلاوي عضو المجلس للتوجه إلى خلدة حيث كان المجلس الشيعي الأعلى مجتمعاً. وقد حمل المندوبان قلق المجلس ووضعا إمكانات المجلس الإسلامي بالتصرف للمساهمة في أي جهد يفيد عن حقيقة الوضع ومصير سماحة الإمام.
وأضاف: وليس غريباً هذا الاهتمام الشامل من جميع القوى على الصعيدين الرسمي والشعبي نظراً لما يتمتع به سماحة الإمام من مركز تمثيلي كبير، خاصة أن همومنا الكثيرة في هذه الظروف تجعلنا ننوء بأي هم جيد فكيف يمثل القلق الذي خلفه هذا الحادث المستجد ونحن نأمل أن تتكلل الجهود المبذولة بالإيجابية التي تزيل من نفوسنا القلق وتعيد سماحة الإمام إلى الساحة في لبنان ليستمر في المعاونة في كل ما ينقذ الوطن.
الوفد الرسمي:
وكان قد غادر الوفد اللبناني الرسمي بيروت إلى روما لإجراء التحقيقات اللازمة حول قضية انقطاع الاتصالات بالإمام الصدر ومرافقيه.
ورئيس الوفد الذي يضم ضابطين مدير عام رئاسة الوزراء الدكتور عمر مسيكة.
(الأربعاء 13/9/1978) الرئيس الأسعد يستقبل وفد الجبهة القومية:
استقبل الرئيس كامل الأسعد وفداً من الجبهة القومية، ضم السيد كمال شاتيلا أمين عام اتحاد قوى الشعب العامل والسيد عاصم قانصوه أمين عام منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي.
وعلى أثر الاجتماع أدلى السيد كمال شاتيلا بما يلي:
بحثنا مع دولة الرئيس مخاطر اخفاء الإمام وصحبه وضرورة الاهتمام في كل الدوائر لهذا الشأن والمتابعة الدقيقة لهذا الموضوع.
فكل القوى الوطنية مهتمة بتقصي الحقائق عن اخفاء الإمام وصحبه لأن هذا الحادث الخطير المقصود منه البلبلة والإثارة بإضافة مشكلة كبرى على المشكلات التي يعاني منها الناس.
(الأربعاء 13/9/1978) علي الخليل يقطع إجازته ويعود إلى لبنان للمشاركة في ملاحقة قضية الإمام الصدر:
قطع النائب الدكتور علي الخليل إجازته خارج لبنان وعاد للمشاركة في الاتصالات والمساعي المبذولة بصدد اخفاء سماحة الإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والوفد المرافق له:الاستاذ السيد عباس بدرالدين والشيخ محمد يعقوب.
(الخميس 14/9/1978) جلسة استثنائية:
عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية تركزت الأبحاث خلالها على المعطيات المتوافرة على صعيد قضية انقطاع الاتصال مع الإمام الصدر ومرافقيه، والمعلومات الواردة من البعثة اللبنانية الرسمية التي غادرت إلى طرابلس الغرب عبر روما.
كما أجرى الرئيس الياس سركيس اتصالات مكثفة وواصل رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص اهتمامه بالموضوع وقال بعد لقاء مع وزير الداخلية الدكتور صلاح سلمان أن المساعي مستمرة.
وسئل إذا كان قد تبلغ أي اتصال من الدكتور عمر مسيكة رئيس البعثة اللبنانية الرسمية التي غادرت بيروت، فأجاب: لا.. إنما حاولنا الاتصال فلم نستطع وقد نتلقى اتصالاً اليوم إلى القصر خلال انعقاد مجلس الوزراء.
أما الوزير سلمان فقد سئل عما إذا كانت تطورات جديدة حول الموضوع فقال: الاتصالات مستمرة بهذا الشأن.
(الخميس 14/9/1978) زيارة المطارنة الذين يمثلون أصحاب الغبطة البطاركة لكافة الطوائف المسيحية لمدينة الزهراء:
قام وفد من أصحاب السيادة المطارنة الذين يمثلون أصحاب الغبطة البطاركة لكافة الطوائف المسيحية في لبنان بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في مدينة الزهراء في خلدة.
وكان في استقبال الوفد سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس بحضور علماء الطائفة والعديد من الشخصيات النيابية والسياسية والنقابية ووفد من دار الفتوى ومجلس العلماء.
وقد تجلت في هذا اللقاء الوحدة الوطنية بأجلى معانيها حيث أعرب عن تضامنه مع الطائفة الشيعية واستنكاره لما حصل حتى الآن بالنسبة لانقطاع الاتصال مع سماحة الإمام الصدر وصحبه.
اتصال من الرئيس صائب سلام:
واتصل الرئيس صائب سلام الذي كان موجوداً في جنيف بسماحة الشيخ شمس الدين للإطلاع على ما جد من تطورات، وأبدى استعداداً لإجراء الاتصالات اللازمة على هذا الصعيد.
(الخميس 14/9/1978) وفد المجلس الإسلامي:
وقام وفد من المجلس الإسلامي ضم المحامي شفيق الوزان رئيس المجلس، والسيد حسين سجعان، بزيارة المقر المؤقت للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في مدينة الزهراء بخلدة، وذلك في إطار التحرك والمشاركة في المساعي المبذولة من أجل كشف ملابسات القضية.
وفد حركة رواد الإصلاح:
قام السيد تمام سلام أمين عام "حركة رواد الإصلاح" يرافقه السيد مصطفى بيضون الأمين العام المساعد بزيارة لسماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين في مدينة الزهراء.
إثر الزيارة أدلى السيد تمام سلام بالتصريح التالي:
إن الأوضاع المتعلقة بموضوع سماحة الإمام السيد موسى الصدر وصحبه آلمت جميع اللبنانيين لما لسماحة الإمام من مكانة ليس عند الطائفة الشيعية التي يمثل فحسب، وإنما عند جميع اللبنانيين ونسأل الله أن تمر هذه الغمامة على خير. وقد أبدينا بهذه المناسبة لسماحة الشيخ شمس الدين تأييدنا لدعوة الإضراب السلمي الرمزي الذي سيشارك به جميع اللبنانيين.
أضاف: إننا لن نتوانى عن بذل كل جهد ضمن إمكانياتنا للمساهمة بالجهود المبذولة وعلى كل المستويات للاطمئنان على سماحة الإمام وصحبه.
(الخميس 14/9/1978) في دار الإفتاء:
ترأس سماحة مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد اجتماعاً في دار الإفتاء للجنة السياسية المنبثقة عن المجلس الاستشاري للإفتاء لمتابعة نتائج الجهود والمساعي التي بذلت حتى الآن بشأن قضية الإمام الصدر والوفد المرافق، وكشف ملابساتها.
(الخميس 14/9/1978) تصريح النائب منير أبو فاضل:
أهاب النائب منير أبو فاضل نائب رئيس المجلس النيابي بالملوك والرؤساء العرب إيلاء قضية اخفاء الإمام وصحبه ما تستحقه من العناية والاهتمام نظراً للمكانة الرفيعة التي يحتلها رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الصعيدين اللبناني والعربي والدور الوطني الذي يلعبه على صعيد الإسهام في إنقاذ لبنان من مأساته. وقال أبو فاضل في تصريح له في هذا الشأن:
لا شك أن انقطاع الاتصال بسماحة الإمام السيد موسى الصدر وما يقال عن اختفائه ورفيقيه الأستاذ عباس بدر الدين والشيخ محمد يعقوب قد أقلق نفوس عارفيه ومحبيه ومقدري جهاده ووطنيته نظراً للمكانة التي يحتلها ليس على الصعيد اللبناني وحسب وإنما أيضاً على الصعيد العربي حيث أنه داعية للمحبة والوفاق والدفاع عن المظلومين وحقوق المحرومين من أبناء جميع الطوائف.
وأضاف: وليس غريباً أن نلحظ هذا الاهتمام الكبير على الصعيدين الشعبي والرسمي لكشف ملابسات قضية الإمام الصدر الذي نذر نفسه من أجل نصرة القضية اللبنانية وقضايا العرب العادلة من خلال المساعي والجهود التي كان يبذلها على كل صعيد.
وتابع: وإننا نهيب بالرؤساء والملوك العرب بذل أقصى مساعيهم وجهوهم من أجل كشف مصير الإمام الصدر وصحبه ليعود إلى لبنان ويتابع رسالته الإنسانية والوطنية التي نذر نفسه من أجلها.
ونحن الذين عرفنا الإمام الصدر عن كثب وتتبعنا مساعيه الخيرة ومواقفه الوطنية لا يسعنا إلا أن نضرع إلى الله لكي يعيده إلينا سالماً نظراً لما يمثله من صفات وطنية وإنسانية خاصة وأن لبنان بحاجة إليه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.
(الخميس 14/9/1978) تصريح رئيس الاتحاد العمالي العام:
أدلى رئيس الاتحاد العمالي العام السيد جورج صقر بالتصريح التالي:
إن خبر اخفاء آثار الإمام وصحبه وبقاء مصيره مجهولاً حتى الآن قد هز شعور الاتحاد العمالي العام.
لذلك فإننا نطالب السلطة اللبنانية بالتحرك السريع لجلاء غموض هذه القضية والعمل على عودة الإمام الصدر ورفاقه معافين إلى أرض الوطن الذي كفاه ما عاناه حتى الآن من مصائب أمنية وكوارث اقتصادية واجتماعية.
كما أننا نناشد الاتحاد العمالي العام في الشقيقة الجماهيرية العربية الليبية تجنيد جميع طاقاته لتبديد الهواجس التي سيطرت على شعور جميع أفراد الطبقة العاملة في لبنان نتيجة اخفاء آثار الإمام السيد موسى الصدر لما له من مكانة مرموقة في قلوبهم على الصعيد الاجتماعي.
(الخميس 14/9/1978) سكاف التقى شمس الدين عند الحسيني ويأمل توصل المساعي إلى النتائج المرجوة:
زار النائب جوزف سكاف منزل النائب حسين الحسيني واجتمع إلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى والنواب السادة: حسين الحسيني، عبد اللطيف الزين ومحمد يوسف بيضون.
وقد عبر سكاف باسم كتلة نواب زحلة عن استعداده لتقديم أية مساعدة تتعلق بموضوع انقطاع الاتصال بسماحة الإمام السيد موسى الصدر وصحبه.
إثر الزيارة قال النائب سكاف:
زرت النائب الحسيني مستوضحاً عن الجديد بالنسبة لموضوع الإمام الصدر والصحافي عباس بدر الدين والشيخ يعقوب ونأمل أن تتوصل المساعي التي يقوم بها المسؤولون على مختلف المستويات إلى النتائج المرجوة لأن استمرار انقطاع الاتصال مع الإمام الصدر لا سمح الله قد ينعكس على الأوضاع الداخلية وقد يكون بداية جديدة لاخفاء رجال دين سنة ودروز ومسيحيين.
(الخميس 14/9/1978) وفد "جماعة العلماء" يزور الأسعد ويعرض معه قضية الإمام الصدر وصحبه
الشيرازي: موقف جماعة العلماء من الإضراب كموقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى:
استقبل السيد كامل الأسعد رئيس مجلس النواب وفد "جماعة العلماء" برئاسة الإمام السيد حسن مهدي الشيرازي، وضم العلماء: الشيخ أحمد شوقي الأمين، الشيخ حسين العسيلي، الشيخ صالح ناصر الدين، الشيخ حسن دبوق، الشيخ يوسف عبد الساتر والسيد عبد الله الأمين.
وقد عرض الوفد مع الرئيس الأسعد الملابسات المحيطة بقضية اخفاء سماحة وصحبه الكرام.
تصريح الشيرازي:
إثر المقابلة أدلى الإمام الشيرازي بالتصريح التالي:
أتصور مقابلتنا لدولة الرئيس طبيعية في كل وقت وفي كل مناسبة وخاصة في هذه المناسبة باعتباره الشخص الأول المعني بهذا الأمر وقد تداولنا مع دولته لاتخاذ التدابير غير التي اتخذت حتى الآن والاستفادة من وسائل لم تستخدم إلى الآن.
س: ما هي آخر المعلومات الجديدة التي تملكونها؟
ج: أتصور السكوت في هذا المجال أفضل.
س: ما هي التدابير التي أشرتم إليها في مستهل تصريحكم؟
ج: التحدث عن الشيء قبل تنفيذه غير مستحب.
س: ما هو موقف جماعة العلماء من الإضراب؟
ج: إن موقف جماعة العلماء كموقف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من دعوة الإضراب، وأتصور أنه من الفضل التركيز على نقطتين:
الأولى: أن هذه القضية لا تخص شخصاً معيناً أو طائفة معينة وإنما تخص لبنان كوطن واللبنانيين جميعاً كشعب فهذه العملية مهما كان مصدرها إهانة موجهة إلى كل لبنان وإلى كل اللبنانيين. فعلى جميع اللبنانيين أن يبرهنوا على ولائهم للبنان من خلال مشاركتهم في الإضراب.
الثانية: أن هنالك أفراداً أو فئات قد يروق لها الاستفادة من الإضراب غداً للقيام بأعمال سلبية فعلى الجميع أن يتعاونوا لمنعهم من القيام بأي عمل سلبي وإبراز تضامنهم من خلال الإضراب بشكل إنساني وسليم.
س: هل قمتم باتصالات مع الأئمة في إيران والنجف الأشرف حول موضوع اخفاء الإمام وصحبه؟
ج: حول هذا الموضوع اتصلنا بكل ما يمكننا الاتصال به ابتداء من مراجع الطائفة في العالم والعديد من رؤساء الأديان والطوائف داخل لبنان وخارجه والاتصال بجهات رسمية وغير رسمية تملك التحرك في هذا المجال.
س: هل من تنسيق بينكم وبين المجلس الشيعي الأعلى؟
ج: المواقف كلها موحدة في هذا المجال.
س: هل اتضحت لكم معطيات جديدة لتحديد مكان وجود الإمام الصدر؟
ج: نرجو ذلك في وقت قريب لأن الشيء الذي يمكننا من الاعتماد عليه لم يتوفر بعد.
س: هل تتوقعون أن تتضح المعلومات في وقت قريب؟
ج: نرجو من الله ذلك.
س: لمسنا تفائلاً نسبياً اليوم أكثر من الأمس حول القضية؟
ج: يؤسفني أن أقول إن شعوري هو العكس.
Last Updated (Thursday, 10 March 2011 13:06)




