مجلس القضاء الموحد في حلب يعلن عن إصدار عفو عام عن بعض الأجانب
وسوريين واثنين من اللبنانيين المحتجزين بمناسبة عيد الفطر المبارك

(أ.ل) - أبلغ منتصف ليلة أمس سفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان في لبنان والشرق الأوسط علي عقيل خليل من قبل مجلس القضاء الموحد عن عفو عام سيصدر عن عدد من المخطوفين والمحتجزين لدى لواء التوحيد وعاصفة الشمال من أجانب وعرب وسوريين وبينهم اثنين من اللبنانيين قبل عيد الفطر المبارك.
فقد عقد اجتماع في محافظة حلب لمجلس القضاء الموحد الذي ضم كلاً من سماحة الشيخ عمار عنجرني من القضاء الموحد وسماحة الشيخ عبد القادر فلاس من قادة لواء التوحيد والشيخ عبد الرحمن تركي من الهيئة الشرعية للقضاء الموحد وقد قرر المجتمعين إصدار عفو عام عن عدد من المحتجزين لدى كلاً من ألوية عاصفة الشمال ولواء التوحيد. باستثناء اللذين تلطخت أياديهم بدماء السوريين أبناء الثورة.
وأبلغ السفير خليل بأنه تم الإفراج عن الصحافي الفرنسي جوناسيير ألبير الذي كان محتجزاً منذ فترة من قبل بعض المجموعات المسلحة وبعد مفاوضات شاقة قامت بها المفوضية الدولية لحقوق الإنسان عبر سفيرها في لبنان والشرق الأوسط علي عقيل خليل وبعض الشخصيات من منظمات حقوقية وسياسية ولا سيما اللجنة اللبنانية – التركية القطرية نجحت تلك الوساطات بإطلاق الصحافي الفرنسي الذي كان محتجزاً في منطقة (يابروط) السورية حيث تم نقله إلى داخل الأراضي اللبنانية وتسليمه للسفارة الفرنسية في بيروت الذي قامت بتسفيره إلى باريس وتنوه بدور المفوضية الدولية لحقوق الإنسان والعمل المتواصل مع كافة الأفرقاء من أجل الإفراج عن كافة السجناء والمعتقلين لدى النظام ولدى المجموعات المسلحة كما تنوه بالدور الكبير الذي لعبه مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإطلاق الـ43 امرأة متمنياً أن يتابع مفاوضاته من أجل إطلاق الباقين من 127 معتقلة الباقين عند النظام وكما ننوه بدور وزير لبناني سابق والذي كان له دور كبير في إزالة الكثير من تلك المصاعب وقام بدور مهم في عمليات الاتصالات بين الثوار محتجزين الفرنسي والسفارة الفرنسية وتعلن مجلس القضاء الموحد أنه في القريب العاجل سيتم الإفراج عن صحفي فرنسي آخر وصحفي بلجيكي محتجزين منذ أواخر آذار الماضي، كما أعلنت عن إطلاق سراح ثلاث نساء من الطائفة الأرمنية كانوا قد احتجزوا مع 4 أشخاص أرمن على الحدود السورية – التركية بينما كانوا في طريقهم إلى عاصمة أرمينيا – بارفان – ونتيجة اتصالات المفوضية وأحد الوسطاء الأوروبيين سيتم الإفراج عن الأرمن الأربعة وهم: كاركي هاتساكردسيان – كارو بوكليان – ناريك ولجدبكيان – وساركو اسدرويان – وتؤكد بأن النساء أصبحوا في إحدى الفنادق التركية ويتمتعن بصحة جيدة، وبأن اثنين من اللبنانيين سيتم الإفراج عنهم قبل عيد الفطر فيما تؤكد المفوضية الدولية لحقوق الإنسان بأنها بالتعاون مع البرلمان الدولي للأمن والسلام ممثلة بنائب وزير خارجيتها السفير هيثم أبو سعيد ما زالت تقوم بجهود كبيرة لإطلاق سراح جميع المخطوفين دون النظر إلى دينهم أو مذهبهم أو عرقهم ونناشد جميع الخاطفين في لبنان وسورية وبمناسبة عيد الفطر المبارك بإطلاق سراح جميع المخطوفين والمحتجزين لديهم وسوف تصدر المفوضية بيان تشرح فيه عملية التفاوض لإطلاق سراح المخطوفين وتؤكد بأنها تقوم الآن بعملية اتصال وتفاوض من أجل إطلاق سراح بعض اللبنانيين الذين تم خطفهم داخل الأراضي اللبنانية منذ أيام وأسابيع قليلة ونتمنى النجاح في هذه الخطوة ولا بد أخيراً أن نشيد بالدور الكبير الذي لعبه وما زال يلعبه سيادة مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لا سيما إطلاق سراح السيدات الـ43 المعتقلات في السجون السورية واتصالاته المستمرة مع السلطات السورية والتركية والقطرية وغيرهم من أجل إطلاق سراح جميع المخطوفين من لبنانيين وغير لبنانيين وعلى رأسهم المطرانين.