نشرة الجمعة 10 أيار 2013 العدد2304

Friday, 10 May 2013 16:36 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail

السفير المغربي زار جمعية المصارف

 

(أ.ل) - زار سفير المملكة المغربية في لبنان علي أومليل مقرّ جمعية مصارف لبنان حيث استقبله رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه والأمين العام الدكتور مكرم صادر وجرى التداول في سبل تعزيز التعاون المصرفي اللبناني – المغربي، وبخاصة في القارة الأفريقية حيث تتواجد جاليات لبنانية كبيرة ومؤثّرة مما يشجّع على مزيد من الإنتشار المصرفي اللبناني ويمكن أن يتمّ ذلك من خلال مشاركات وتحالفات بين القطاعين المصرفيّين اللبناني والمغربي.
كما جرى البحث في تبادل الزيارات والخبرات بين المصرفيّين اللبنانيّين والمغربيّين بما ينشّط التعامل المصرفي بين البلدين واستطراداً التعاون الإقتصادي بإعتبار أن المصارف هي قاطرة النمو وأن توسّع أعمالها يخدم رجال الأعمال في كلا البلدين وفي القارة الأفريقية.
كذلك استوضح السفير من رئيس الجمعية حول نتائج الزيارة التي قام بها وفد الجمعية الى الولايات المتحدة الأميركية لجهة التعاون مع القطاع المصرفي الأميركي، وقد أكّد له الدكتور طربيه أن القطاع المصرفي اللبناني مرتاح الى التعامل في الأسواق الدولية، وبخاصة في السوق الأميركي كونه ملتزماً بجميع الإجراءات الدولية وأصول العمل المصرفي السليم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرئيس كرامي عرض مع زواره في طرابلس أوضاع المدينة

(أ.ل) - عرض الرئيس عمر كرامي مع زواره في مكتبه في "كرم القلة" في طرابلس الاوضاع العامة في طرابلس والتطورات على الساحة اللبنانية، وذلك في حضور وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي. وفي هذا الاطار، التقى كرامي وفدا من رؤساء بلديات الضنية عرض لجملة قضايا ومشاكل ادارية تخص المنطقة لاسيما لقضايا الخدماتية والانمائية المتردية في ظل المركزية الادارية.
والتقى كرامي، وفدا من اطباء طرابلس والشمال تقدمه أكرم غانم الذي تحدث عن "الانتخابات التكميلية في نقابة اطباء طرابلس لمنصب النقيب واربعة اعضاء في مجلس النقابة".
كذلك التقى وفدا من نقابة المحامين في طرابلس تقدمه النقيبان السابقان خلدون نجا وعبد الرزاق دبليز، وتم عرض الاوضاع النقابية وبعض القضايا المتعلقة بالمحاكم.
واستمع كرامي لشرح مفصل عن ماراتوان طرابلس الدولي الذي تنظمه جمعية معا لبنان. وامل رئيس الجمعية ربيع لادقاني من الوزير كرامي رعايته وحضوره الماراتون. وشكر لادقاني للوزير كرامي دعمه للحركة الرياضية وفي لبنان عموما وفي الميناء وطرابلس خصوصا.
كما استقبل الرئيس كرامي على التوالي نقيب عمال مصفاة طرابلس احمد فيتروني، رئيس اتحاد عمال الشمال شعبان بدرة، نقيب سوق الخضار منيب معرباني، نقيب المصب شركة نفط العراق بسام عيسى، وفدا من العمال المياومين في بلدية طرابلس الذي شرح معاناتهم مع البلدية، وفدا شعبيا من ميناء طرابلس تقدمه محمد علي درويشة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
مزارعو الجنوب: لحلول تؤمن مرور
دائم وآمن للشاحنات من والى سوريا
 
(أ.ل) - عقد مزارعو الجنوب لقاء موسعا في سهل عدلون، بحثوا في خلاله وجوب ايجاد حلول دائمة وآمنة لمرور الشاحنات من سوريا وإليها. حضر اللقاء رئيس تجمع مزارعي الجنوب هاني صفي الدين ونائبه رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس رابطة مخاتير صور رضا عون وحشد من المزارعين واصحاب مشاغل توضيب الحمضيات والموز.
واستعرض الحضور واقع القطاع الزراعي وكيفية ايجاد الحلول التي يمكن ان تحمي ما تبقى من هذا القطاع، حيث القى الحسيني كلمة شدّد فيها على "ضرورة ابقاء اللقاءات مفتوحة لمتابعة مسار كيفية تأمين حركة العبور من والى سوريا".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللواء إبراهيم بحث وشتروغر في الوضع
جنوبا والتقى شهيب ووفدا فلسطينيا

(أ.ل) - استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان ميلوش شتروغر، وبحث معه الوضع في منطقة جنوب الليطاني وعلى الحدود، والتعاون القائم بين الأمن العام وقوات الأمم المتحدة، كما استقبل اللواء ابراهيم عضو جبهة النضال الوطني النائب أكرم شهيب وعرض معه الأوضاع العامة .
وبعد الظهر التقى اللواء ابراهيم كلاًّ من أمين سر حركة "فتح الإنتفاضة" في لبنان حسن زيدان ومسؤول الحركة في شمال لبنان خليل ديب وعرض معهما أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والفلسطينيين النازحين من سوريا.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ القطان: خطاب نصرالله على مستوى تطلعات الأمة
        
(أ.ل) - ثمّن الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة اليوبيل الفضي لإذاعة النور واعتبرها في تصريح له اليوم على مستوى رؤى وتطلعات الأمة الإسلامية والعربية عموماً واللبنانيين خصوصاً.
 وأضاف" لمسنا في خطاب سماحة السيد نصرالله رفعاً لمعنويات الأمة الإسلامية وأحرار العالم وندعو كل العقلاء والأحرار في جميع أنحاء العالم لقراءة خطاب السيد نصر الله بموضوعية تامة وبعيداً عن التعصب المذهبي والطائفي لأنه يمنع من الوصول إلى الحقّ".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
سليمان: ما يحمي لبنان تصور استراتيجي يضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش

(أ.ل) - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "ان ما يحمي لبنان واقتصاده هو النظام الديموقراطي وتعزيز سلطة القانون، وما يحميه ايضا هو اعلان بعبدا الذي نص على الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى، وما يحميه كذلك هو التصور الاستراتيجي الذي نص على وضع سلاح المقاومة بتصرف الجيش للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي على ارضه فقط وتبعا لقرار مركزي، والعمل على تزويد الجيش بسلاح متطور.
ورأى، في خلال استقباله مجلس الادارة الجديد لغرفة التجارة الدولية في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم برئاسة وجيه البزري،"ان لبنان المستقر والديموقراطي يؤمن المناخ الاستثماري خصوصا وان امكاناته المتنوعة طبيعيا وبشريا وثروة الغاز والنفط تعطي دفعا كبيرا لدورته الاقتصادية وتعزز معدل النمو.
وتمنى الرئيس سليمان للمجلس الجديد للغرفة النجاح في تعزيز علاقات لبنان الاقتصادية والتجارية مع الخارج بما يعود بالنفع على اقتصاده وعلى الاستثمار فيه.
عمرو موسى
وعرض الرئيس سليمان مع الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى للاوضاع في مصر وفي المنطقة العربية عموما، وسوريا خصوصا، والاتصالات الجارية لايجاد حل سياسي ووقف النزف في سوريا، اضافة الى موضوع النازحين واهمية التعاون العربي لمساعدة الدول التي تأويهم وفي طليعتها لبنان.
السفير لدى سوريا
واطلع رئيس الجمهورية من سفير لبنان لدى سوريا ميشال خوري على عمل السفارة في دمشق في الظروف الراهنة.
نقيب المحررين
واستقبل الرئيس سليمان نقيب المحررين الياس عون الذي اطلعه على شؤون وقضايا نقابية.
اوراق اعتماد
وكان رئيس الجمهورية تسلم صباحا على التوالي اوراق اعتماد كل من سفيري فنلندا كاري يوهاني كاهيلوتو والصين جيانغ جيانغ المعتمدين حديثا لدى لبنان. وقد اقيمت في القصر الراسم والتشريفات اللازمة للمناسبة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميقاتي التقى في السراي القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد ميلز

(أ.ل) - التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد ميلز.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
بري التقى وفد جبهة النضال ووزير الاستثمار السوداني
وعرض مع الفرزلي قانون الانتخاب واطّلع من الكتائب على إقتراح الحياد موسى

(أ.ل) - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد جبهة النضال الوطني ضم الوزيرين: غازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائب أكرم شهيب بحضور الوزير علي حسن خليل.
وفد كتلة الكتائب
ثم استقبل الرئيس بري وفد كتلة حزب الكتائب ضم النواب: سامي الجميل، ايلي ماروني، فادي الهبر، سامر سعادة ونديم الجميل، وبحث معهم في اقتراح الحزب تحييد لبنان.
الجميل
وبعد اللقاء صرح النائب نديم الجميل: وضعنا دولة الرئيس في جو اقتراح القانون الذي سنقدمه في ما يتعلق بتعديل الدستور والحياد، وكان جو دولة الرئيس بري ممتازاً ومؤيداً للإقتراح الذي سنبحثه مع كل الكتل لكي نحصل على أكبر تأييد ممكن. وقد وضع دولة الرئيس بعض التحفظات خصوصاً في ما يتعلق بالتوقيت في هذه المرحلة التي نبحث فيها قانون الإنتخابات ولكنه كان بالمضمون وبأهمية هذا الموضوع مؤيداً جداً، وخصوصاً أنه كان له مواقف عديدة سابقة تؤيد هذا الموقف وحياد لبنان من كل الأزمة التي نعيشها إن كان على الصعيد الدولي أم على الصعيد العربي.
سئل: هل ستزورون كتلة حزب الله؟
اجاب: سنزور كل الكتل ولكن ليس هذا الأسبوع باعتبار أن كل الإهتمام سيكون منصباً على قانون الإنتخابات، ولكن طلبنا مواعيد من كتل حزب الله، جبهة النضال الوطني، وسنزور كل الكتل النيابية.
سئل: هل تطرأتم مع الرئيس بري لموضوع جلسة الأربعاء خصوصاً أن هناك كتلاً تعلن أنها لن تشارك إذا ما طرح القانون الأرثوذكسي، وأنت شخصياً رأيك مختلف عن رأي كتلة الكتائب فهل ستشارك في الجلسة أم لا؟
أجاب: لم نبحث موضوع قانون الإنتخابات أو الجلسة في اللقاء مع الرئيس بري، لأن اللقاء كان مخصصاً لبحث في اقتراح القانون المتعلق بالحياد.
وأوضحت مصادر الرئيس بري بعد اللقاء أن الحياد كان قد طرح أثناء الحوار الوطني واتخذ الرئيس بري آنذاك ذات الموقف الذي كان اتخذه سابقاً البطريرك الماروني المعوشي عام 1958 والذي جاء فيه: "نحن جميعاً في لبنان طلاب حياد ولكن الحياد يقره لبنان بملء حريته وبالإتفاق والإنسجام مع الدول العربية. أما التدويل والحياد المقرر في الخارج فلا يمكن مطلقاً القبول به لأنه يعني إنتداباً اجماعياً علينا. والحياد الذي نريده لا يمكن أن نستقي مبادئه من الحياد النمساوي أو أن تنعكس عليه إرادة الأجانب، وهو في كل حال يجب أن يتضمن استثناءين: أولهما خاص باسرائيل وثانيهما خاص بالبلاد العربية إذ لا يجوز أن نكون محايدين بالنسبة الى البلاد العربية التي نحن جزء منها".
ولقد كرر الرئيس بري أنه مع هذا الكلام تماماً وسيدرس اقتراح القانون الدستوري المقدم من الزملاء في حزب الكتائب ليتخذ المواقف المناسبة منه انطلاقاً من هذه المبادئ أعلاه.
ثم استقبل الرئيس بري الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى وعرض معه للأوضاع والتطورات الراهنة في المنطقة.
وزير الاستثمار السوداني
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان اسماعيل والسفير السوداني أحمد حسن أحمد، وجرى عرض للعلاقات والتعاون بين البلدين.
الفرزلي
ثم استقبل نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء : دائماَ العودة الى دولة الرئيس بري والى البيت المجلسي حيث القرار والمصفاة التي يتم فيها جمع كل المعلومات والاتصالات وبالتالي ليصار في نهاية الامر الى انتاج قانون انتخاب تجري على أساسه الانتخابات النيابية ، هذا ما نتمناه جميعاَ . أنا اعتقد ان الارادة يجب أن تنصرف بصفاء كامل لضرورة انتاج قانون انتخابات نيابية .
أضاف: المدرج على جدول الاعمال واضحٌ، المطلوب تفهم من السادة النواب لكي يصار الى احترام الحقوق الدستورية لكل مكونات مجتمعنا . هل هذا سيتم دعونا ننتظر ، بحكمة دولة الرئيس بري وبالوطنية التي من المفترض ان تكون في المجلس النيابي نأمل أن يتحقق هذا الأمر.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام التقى مظلوم موفدا من الكاردينال الراعي وعمرو موسى ووفد حركة الاستقلال

(أ.ل) - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام قبل ظهر اليوم في دارته في المصيطبة القائم بأعمال البطريركية المارونية المطران سمير مظلوم الذي نقل له تحيات البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، ثم وفدا من حركة الإستقلال برئاسة ميشال معوض ضم النائب السابق جواد بولس ويوسف الدويهي وطوني شديد وهنري معوض.
وقال معوض بعد اللقاء: "تشرفنا كحركة إستقلال بزيارة الرئيس سلام حيث كانت فرصة لنتحاور ونتشاور حول الأوضاع الدقيقة التي يمر بها لبنان".
وأضاف: "إن المصلحة الوطنية ومصلحة اللبنانيين تقتضي العودة إلى المسار الدستوري وتشكيل حكومة وإجراء إنتخابات، باسرع وقت ممكن".
كما استقبل الرئيس سلام الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى يرافقه رئيس الجامعة اللبنانية - الفرنسية في الشمال محمد سلهب.
وقال موسى بعد اللقاء: "سعدت بلقاء الرئيس الملكف سلام، وتناقشنا بالوضع في لبنان وفي سوريا ومصر والمنطقة والمخاطر التي نتعرض لها والحديث كان مهما حيث وضعني في صورة ما يجري اليوم في لبنان، وتمنيت له التوفيق في مهمته".
ومن زوار المصيطبة وفد من لجنة العودة - يوم الارض برئاسة الدكتور هاني سليمان، والوزير السابق عبد الله فرحات.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
علي حسن خليل: احسبوا الرئيس بري الوسطي الاول لينال
الحصة الضامنة لاعطاء ثقة بطبيعة المشاركة في الحكومة

(أ.ل) - أقامت حركة "أمل" احتفالا تكريميا لشهداء اقليم بيروت - المنطقة الثالثة في مبنى بلدية برج البراجنة، شارك فيه وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، النائب غازي زعيتر، المدير العام لأوقاف الطائفة الشيعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المهندس محمد حرب، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، رئيس بلدية برج البراجنة زهير جلول واعضاء من البلدية، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت حسين عجمي واعضاء من قيادة الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي والاقاليم والمناطق وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية ونقابية وثقافية وكشفية وعوائل الشهداء والجرحى.
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة "أمل" عزفتهما موسيقى "كشافة الرسالة الاسلامية" وتقديم من علي زراقط، القى قاسم غريب كلمة عوائل الشهداء.
ثم القى الوزير خليل كلمة الحركة فقال: "اننا نمر في تحدي كبير على هذا الصعيد، وهو تحد له بعدان داخلي وخارجي وهناك من يحاول ان يشكل رأيا عاما داخليا ضد المقاومة في لبنان وتظهيرها وكأنها اصبحت عبئا على هذا البلد، نقول لهؤلاء ان المقاومة كانت ضرورة في السابق من اجل تحرير الارض واستعادة حقوقنا المشروعة. واليوم لها ضرورة اكبر في استمرار منطق التوازن مع هذا العدو لردعه عن مغامراته، لان مشروع اسرائيل واضح، والمطلوب من المقاومة ان تبقى مستعدة وان تتجهز، والمطلوب ايضا تشكيل رأي عام حافظ لهذه المقاومة وداعم لها لمواجهة كل من يريد ان يشكك وان يضعف عزيمة اللبنانيين وعزيمة لهؤلاء الذين رسموا الانتصار لكل لبنان".
واضاف: "ندفع شهداءنا من اجل حماية هذا الوطن والوطن ليس لفئة من اللبنانيين، بل لجميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، على مختلف المذاهب وهو وطن يستوجب منا ان نبقى مستعدين للدفاع عنه. نرى اسرائيل وما تفعله بخرق السيادة في لبنان بل هي تحاول ان تمارس الضغط على المقاومة عبر عدوانها على الشقيقة سوريا وهو عنصر ادخل المنطقة في حسابات جديدة والمطلوب ان ينبهنا اكثر كلبنانيين".
ورأى ان "الاعتداء على سوريا ليس فقط موضع ادانة، بل هو دعوة الجميع الى مراجعة حساباتهم والانتباه الى حقيقة المخطط الاسرائيلي في الضغط على لبنان وعلى جبهة المقاومة من اجل الاستفراد وتوسيع هيمنته ومحاولة فرض سلطته على اوسع دائرة".
وتابع: "ما زلنا على العهد والوعد حماة لخيار المقاومة دفاعا عن كل لبنان ومن اجل صون حدود الوطن والدفاع عن كرامته وحماية انفسنا من مشروعها. وما شهدنا بالامس القدس كانت تهان وتغتصب وكان الصهاينة يدنسون المسجد الاقصى ويهددون. وللأسف، لم نسمع ردود فعل لا على مستوى فلسطين ولا على مستوى عالمنا العربي والاسلامي حول كل ما يجري في المنطقة. علينا الانتباه من مخطط التقسيم والتفتيت والاضعاف واستهداف سوريا وصمودها. وكل ذلك يصب في خانة واحدة: خدمة اسرائيل وسيطرتها على الاراضي الفلسطينية وتوسعها على مستوى المنطقة لمواجهة هذا الكيان الغاصب. فليكن شعارنا الحفاظ على وحدتنا الاسلامية ووحدة الموقف الاسلامي المسيحي في مواجهة هذا المشروع".
وقال: "كان قرارنا خيارنا منذ البداية ان نعطي فرصة لقيام توافق وطني حول حكومة جديدة ولهذا ارتضينا ودفعنا في اتجاه تكليف الرئيس تمام سلام رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة ونحن نعرف ونعي ان الرئيس سلام ينتمي الى تيار سياسي وله وجهة نظر معينة. ربما اختلفنا معه خلال المرحلة الماضية، ولكننا رأينا في شخصه قدرة على التكيف مع الوقائع وهو رجل صادق وموثوق به عبر التجربة التي خضناها خلال الاسابيع الماضية كان حريصا وواضحا على رسم الامور وعلى توضيح كل القضايا المتصلة بالحكومة، ونحن تعاملنا معه بمسؤولية ورأينا انه يحاول ويعمل من اجل الوصول الى حكومة توافقية يتمثل فيها الجميع".
واضاف: "نحن نريد تسهيل تأليف الحكومة ولكن ذلك يتطلب التعامل مع الوقائع والاحجام التمثيلية للقوى بمنطق اوسع واكثر انفتاحا ونحن نعرف ان هناك من يحاول ان يفرض قواعد جديدة ومكونات جديدة تحت عنوان الوسطية، لهذا وبصراحة نقول: اذا اعتبر البعض نفسه وسطيا، وهذا حقه في الممارسة، اننا امام اللبنانيين نقول ان دولة الرئيس نبيه بري هو اكثر وسطي في هذا البلد واستطاع ان يبقي على علاقات التواصل مع كل المكونات اللبنانية في كل اللحظات الصعبة التي مر فيها الوطن".
واشار الى "قاعدة توزيع الحصص في تشكيل الحكومة المرتقبة، فالرئيس نبيه بري له من يمثله تحت هذا العنوان وهو على رأس تيار سياسي شكل جسرا للتمثيل الوسطي في هذا الوطن، ونحن تعاملنا بايجابية مع مسألة توزيع المقاعد في الحكومة المرتقبة وقلنا ومن موقع من يريد ان يسهل احسبوا دولة الرئيس نبيه بري الوسطي الاول في هذا التيار ويكون له الحصة التي تضمن وتعطينا ثقة بطبيعة المشاركة في هذه الحكومة وليعكس تمثيلا سياسيا حقيقيا في حفظ هذه الحكومة ويحميها والدفع في اتجاه ان تؤدي دورها على الصعيد الوطني لاننا نريد للحكومة ان تنجح ونريد لهذه التجربة الوفاقية ان تؤسس لانفتاح لعلاقات افضل بين كل الاطراف السياسيين في البلد. نريدها حكومة تلتقي فيها القوى المختلفة لترسم حدود تواصل جديد بين كل الطوائف والمذاهب والقوى السياسية، وان تؤسس لمرحلة افضل خلال الايام والاشهر المقبلة لان البلد يحتاج الى فترة هدوء واستقرار واعادة نظر لكل القوى في المواقف التي اتخذتها من اجل حماية هذا الوطن في لحظة استثنائية تمر فيها المنطقة".
وقال: "الوقت اصبح ضيقا للغاية، نحن نريد ان نصل الى اقرار قانون جديد للانتخابات وهناك صعوبات تواجه هذا الاستحقاق، لكن ارادة الرئيس بري واضحة ان يجعل الجلسات في 15 ايار لطرح مشاريع وصيغ يمكن التوافق عليها ضمن الحفاظ على الآليات الدستورية. وعلى الجميع ان يتعامل بمسؤولية والتقدم بخطوات الى الامام من اجل ان نلتقي لاننا لا نريد فراغا ليزيد من ازماتنا السياسية الداخلية في لبنان، ومن مصلحة الجميع ان يصلوا الى توافق في ظل وقائع المنطقة والعالم وفي ظل هذه الازمات التي نعيش من مشكلات اقتصادية وقضايا امنية وهناك ايضا قضايا الناس وشؤونهم".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
الداعوق زار شربل: إمكانات وزارة الاعلام بتصرف
الداخلية للمساعدة في الاستحقاق النيابي

(أ.ل) - استقبل وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل في مكتبه في الوزارة، وزير الاعلام وليد الداعوق، وتناول البحث الاوضاع السياسية العامة والاستحقاقات النيابية والحكومية.
وإثر الاجتماع، كشف الداعوق ان "النقاش تطرق الى موضوع الاستقرار الامني الذي ننعم به نوعا ما، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد"، مشيرا الى انه وضع امكاناته وامكانات وزارة الاعلام في تصرف وزارة الداخلية لجهة المساعدة في موضوع الانتخابات النيابية، "ولا سيما في تفسير اي قانون انتخابي جديد بهدف المساهمة في اجراء الانتخابات في أسرع وقت وهذا موضوع مهم للبلد".
وأكد أن "الوزير شربل أبدى حرصه على ضرورة التوافق على قانون انتخاب في أسرع وقت لاجراء الانتخابات سريعا".
وردا على سؤال عما اذا كان متفائلا باجراء الانتخابات قريبا، قال: "ان شاء الله في وقت قريب، ويمكن تأخيرها فترة زمينة محددة وفقا للضرورة".
وعن تشكيل الحكومة، اشار الى ان "البحث تناول ايضا هذا الاستحقاق وكان توافق في الرأي على ضرورة ان يحظى تشكيل الحكومة برضى الجميع في الظروف الدقيقة، وان تتم في أسرع وقت أيضا لان الظروف الاقتصادية تضغط كلما طالت هذه المسألة، والمرحلة الراهنة تتطلب قرارات في مجلس الوزراء للنهوض بالوطن والتغلب على كل المصاعب".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تخريج دفعة من الجيش والاجهزة الامنية أنهت دورة
تدريبية لمراقبة الحدود باشراف من الدانمارك

(أ.ل) - بحضور رئيس لجنة مراقبة وضبط الحدود العميد الركن مانويل كراجيان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، والسفير الدانمركي في لبنان السيد Jan Top Christensen ، إلى جانب حشد من الضباط، أقيم قبل ظهر اليوم  في فوج الهندسة – الوروار حفل تخريج دفعة من عناصر الجيش والأجهزة الأمنية الذين أنهوا دورة تدريبية في مجال مراقبة الحدود بإشراف الفريق الاستشاري الدانمركي.
 وقد ألقى العميد الركن كراجيان كلمة بالمناسبة أثنى فيها على جهود الفريق الاستشاري  منوهاً بتعاون السلطات الدانماركية وجيشها الصديق،كما ألقى السفير Christensen كلمة أكد فيها مواصلة بلاده دعم الجيش اللبناني خصوصاً  في مجال ضبط الحدود البرية،كما تخلل الحفل عرض تدليلي للمهارات المكتسبة بنتيجة الدورة وتوزيع الشهادات على المتخرجين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
قدم مساعدات للتعاونيات الزراعية في ندوة
"التعاونيات الزراعية تغذي العالم وتحول التعاونيات الى قوى إنمائية "
الحاج حسن: أهمية التعاونيات الزراعية في دعم المزارع بشراء المحاصيل والمنتوجات وتسويقها

(أ.ل) - برعاية وحضور وزير الزراعة د. حسين الحاج حسن، إستضاف معهد البحوث الصناعية برنامج "الحوار الاقتصادي" الذي تعده وتقدمه الزميلة غادة بلوط زيتون على فضائيات المرأة العربية في ندوة خاصة بعنوان "التعاونيات الزراعية تغذي العالم وتحول التعاونيات الى قوى إنمائية" وسط  مشاركة الاتحاد الوطني للتعاونيات في لبنان، اتحاد التسليف التعاوني، ممثلي التعاونيات الزراعية والنسائية وأساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية كلية الزراعة، وعدد من رؤساء البلديات.
ثم تحدث الوزير الحاج حسن، فقال: "يتمحور لقاؤنا اليوم حول دور التعاونيات الزراعية واهميتها وتحويلها الى قوى انمائية تهدف الى تقديم الخدمات المختلفة الى المزارعين، لا سيما ان نحو مئتي الف عائلة لبنانية تعتاش من القطاع الزراعي أكان بشكل كلي او جزئي. لكن الذين يعملون في القطاع النباتي او الحيواني او التصنيعي الصغير الحجم يملكون مؤسسات صغيرة، فيضطروا الى تسويق انتاجهم بشكل فردي الأمر الذي يخفض المردود المادي ويوقع المزارع في عجز دائم. وهنا تكمن اهمية التعاونيات، التي تتكفل بشراء المنتوجات من المزارعين بشكل مشترك وايجاد الاسواق المناسبة بأسعار ملائمة للمزارعين".
وأعطى تنكة الزيت مثالا على ذلك، "إذ أن بيعها بشكل منفرد يخفض قيمتها ومردودها، أما حين تتعاقد التعاونيات بشكل سنوي ودائم مع اسواق محددة ومع محلات تجارية كبرى، فحينها تبيع كل الكميات المتوافرة وتستطيع ان تفاوض بسعر مناسب للمزارع من دون خسارة".
واكد "ان وزارة الزراعة قدمت في العام الفائت الى المزارعين مليوني دولار مساعدات، ادوية واسمدة 6 مليون دولار، اشجار 2 مليون دولار، ادوية بيطرية ولقاحات 3 مليون دولار، طرق وبرك 15 مليون دولار، دعم بمختلف الاشكال 3 مليون دولار، معدات فنية متخصصة مليوني دولار، مشروع الاعلاف 8 مليون دولار، دعم القمح والشعير 5 مليون دولار، ودعم بواسطة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) 3 مليون دولار، اي ما يعادل ثلاثين في المئة من ارباح القطاع الزراعي سنويا. كما ان التعاونيات تساعد على تسجيل الماركات الزراعية في حال كان الانتاج كبيرا ما يخلق آلية تسويق ويضمن الجودة. كما انها تملك امكانية التسليف والتمويل ما يخلق فرص عمل جديدة، خصوصا انها تتمتع بإعفاءات ضريبية متعددة، ومن جهتنا، فقد عمدنا في المديرية العامة للتعاونيات على اتخاذ قرارات تنظيمية وتشريعية تطويرية عديدة لجهة الكادر البشري وغيره. كما نظمنا ندوات خاصة بالتثقيف التعاوني، وقدمنا مساعدات كبيرة بهدف تشجيع المزارعين ودعمهم".
ثم عقدت جلسة حوار مفتوح مع الحضور، واختتمت بتقديم الوزير الحاج حسن معدات لقياس الجودة والنوعية لعدد من مصانع الغذاء، بمعدل 86 حصة للتعاونيات الزراعية في لبنان، شملت مناطق البقاع والشمال والجنوب.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حوري: الأرثوذكسي لا يحظى بإجماع وطني ويفتقد الى الميثاقية

(أ.ل) - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى مصدر إعلامي "أن الاتجاه في موضوع الانتخابات هو لقانون مختلط والحوار دائر بين مكونات 14 آذار"، مضيفا "أن القانون الأرثوذكسي لا يحظى بإجماع وطني ويفتقد الى الميثاقية وخرق الدستور وقانون الستين فقد الكثير من التأييد الذي كان يحظى به".
وقال حوري: "الحل هو القانون المختلط وهناك بعض النقاش حول التفاصيل التقنية لهكذا مشروع وكل مكونات 14 آذار ليست بعيدة عن هكذا توجه والنائب وليد جنبلاط قريب منه"، لافتا الى أنه في حال طرح الأرثوذكسي في جلسة 15 أيار التشريعية "فلن نكون شهود زور وسنكون صادقين مع انفسنا ومتكاملين مع الدستور والطائف"، مضيفا: "ما زلنا بانتظار موقف من حزب الله والتيار الوطني الحر حول الموافقة على مبدأ القانون المختلط". وفي الملف الحكومي، رأى حوري أنه "ليس صحيحا أن الحكومات في لبنان يجب ان تكون ممثلة لكل الكتل النيابية وهناك اشكالية بتشكيل حكومة تتمثل بها كل القوى السياسية"، مؤكدا "ان تيار المستقبل لم ولن يقوم بأي ضغط باتجاه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام وأنه يؤيد توجهاته التي أعلنها فيما خص حكومة مصلحة وطنية".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عباس هاشم: المعركة في المنطقة
هي لكيفية مصادرة النفط والغاز من ارضنا

(أ.ل) - اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب عباس هاشم الى ان "المعركة في المنطقة هي لكيفية مصادرة النفط والغاز من ارضنا"، ولفت الى ان "الجيش السوري انتصر، والعمل الان هو لاخراج هذا النصر". وتحدث عن "سقوط ذاتي للمجموعات المسلحة".
واوضح هاشم في حديث لمصدر إعلامي ان "وصول اسلحة كاسرة للتوازن في لبنان يعني قدرة المقاومة في لبنان على اسقاط الطيران الاسرائيلي حين يخرق الاجواء اللبنانية، لان سوريا لا تستطيع اسقاط الطائرات التي تقصف سوريا من لبنان عن بعد يزيد عن 80 كلم"، واشار الى ان "السلاح الوحيد الذي نستطيع التحدث عنه اليوم هو سلاح الجو بالاضافة الى صواريخ ابعد مدى".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي عرض مع سيرا الأوضاع على الحدود الجنوبية

(أ.ل) - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال باولو سيرا، وتناول البحث الأوضاع على الحدود الجنوبية وسبل تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين وتضافر الجهود المشتركة، للحفاظ على استقرار هذه المناطق، كما استقبل رئيس حركة الاستقلال الأستاذ ميشال معوض، وجرى التداول في الأوضاع العامة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنعان: الحديث عن حكومة أمر واقع هدفه الضغط لعدم اقرار المناصفة والارثوذكسي

(أ.ل) - أكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان في حديث الى مصدر إعلامي، أن "كل الضغوط التي تمارس قبل جلسة الخامس عشر من ايار تهدف الى قطع الطريق على اقرار الاقتراح الارثوذكسي وتحقيق المناصفة الفعلية وتطبيق الدستور"، معتبرا أن "تحرير القرار الداخلي اللبناني بالملفات الداخلية، يبدأ بتكوين السلطة والمؤسسات".
وعن اتجاه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الى تشكيل حكومة امر واقع قال: "لا أعتقد أن هناك كلاما رسميا وحاسما في هذا الموضوع. ماذا تعني حكومة الامر الواقع؟ هي حكومة تقفز فوق الدستور والواقع الذي نعيشه. فنظامنا البرلماني يقتضي تمثيلا نيابيا سليما في الحكومة بحسب احجام الكتل. هذا تهويل ونوع من رفع السقف. يجب ان ننتهي من هذه الامور، وان نتصارح وان تكون هناك حكومة محددة الوظيفة. فاذا كانت وظيفتها اجراء الانتخابات، فلينزلوا الى مجلس النواب ويقروا قانونا يحترم المناصفة والدستور. والحديث عن الحكومة قبل جلسة 15 ايار، يشكل ضغطا على الارثوذكسي. يجب فهم ذلك. الحديث عن حزب الله وحكومة امر واقع كله قبل 15 ايار، لان هناك من لا يريد اعطاء المسيحيين حقوقهم وتطبيق المناصفة الحقيقية. وتحرير القرار الداخلي اللبناني بالملفات الداخلية، يبدأ بتكوين السلطة والمؤسسات لنكون متحررين من اي ضغط يمارس علينا. يجب ان ننزل الى المجلس النيابي متحررين من كل الضغوط، فنمارس حيادا ذاتيا ونصل الى قانون انتخاب يعطي مناصفة فعلية ولا يخضعنا لتسويات خضعنا لها طوال 23 عاما".
واعتبر أن "الموضوع السوري في ظل التفلت القائم من دون ضوابط، سيؤثر ليس على لبنان فقط، بل على كثير من العوامل الاخرى في المنطقة اذ باتت المعركة دولية عربية مذهبية طائفية وسنصل في نهاية المطاف الى المخاوف التي تحدثنا عنها. والانتقال في سوريا من نظام عليه الكثير من المآخذ حول ديموقراطيته، الى هذه الشرذمة وهذا التطرف وخطف مطارنة وتحويل سوريا الى حرب مذهبية ستكون لها تداعيات سلبية. ونحن نرى ان المطلوب منذ اللحظة الاولى، وبات أكثر الحاحا اليوم، في ضوء التطورات الحاصلة ووجود اكثر من مليون نازح سوري في لبنان، أن تكون هناك تدابير على المستوى الداخلي اللبناني تحمي اللبنانيين والحدود. وما نشهده من احداث ومن خطف لمطارنة هي امور لا يمكن ان نسكت عنها، وهي في رسم الذين يتحدثون عن ربيع عربي وغرب وشرق فأين هم من ذلك؟ هذه حرب خطرة على كل الوضع في المنطقة وعلى لبنان".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إسرائيل تبيع للأردن مزيدا من كميات المياه

(أ.ل) - أقر وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم بأن إسرائيل زادت من كميات المياه التي تبيعها للأردن. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن شالوم قوله إن وزارته تعمل أيضا على توسيع نطاق حركة الشاحنات بين الأردن وميناء حيفا على خلفية الازمة في سوريا.
وكان سفير اسرائيل لدى الاردن سابقا عوديد عيران قد قال إن اسرائيل زادت من كميات المياه التي تنقلها إلى الأردن في أعقاب تزايد عدد اللاجئين السوريين الذين يتدفقون على أراضيه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زهرا كشف عن اتفاق بين القوات والمستقبل على صيغة قانون مختلط

(أ.ل) - كشف عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى مصدر إعلامي أن "الساعات المقبلة ستشهد الاعلان عن اتفاق بين القوات وتيار المستقبل على صيغة نهائية لقانون مختلط للانتخابات"، داعيا مجلس النواب الى "القيام بدوره التاريخي وعدم القبول بالأمر الواقع والذهاب إلى إقرار قانون انتخاب جديد".
واعتبر ان "القانون المختلط ليس من القوانين السيئة وهو يقوم بجزء إصلاحي على صعيد قانون الانتخاب عبر إدخال النسبية إليه"، مضيفا أن "التيار الوطني الحر أبلغ رسميا من الدكتور سمير جعجع أن الأولوية المطلقة لدينا هي الاتفاق على قانون توافقي ونحن لا نغرق في لعبة المزايدة ولا حرج لدى القوات في السعي الدؤوب والدائم لإقرار قانون توافقي".
وعن امكانية مشاركة نواب "القوات" في جلسة 15 أيار التشريعية"، قال :"من الآن حتى 15 أيار يموت 1000 ويعيش 1000 وعندما نصل إلى الجلسة نبني على الشيء مقتضاه وسيكون هناك مفاجأة سارة للبنانيين قريبا عبر الإعلان عن الاتفاق على قانون مختلط".
وأكد أن "الفرصة الوحيدة المتاحة للذهاب إلى انتخابات منطقية رغم الظروف المحيطة هو إمكان التوافق على قانون مختلط، والمسؤولية الوطنية تقتضي التفكير بعدم الدخول بالفراغ لأن الدخول فيه يعني إلغاء كل مقومات الدولة اللبنانية خصوصا في ظل من يطل علينا ملزما اللبنانيين والدولة بمواقفه ومواقف فريقه وأعني بذلك السيد حسن نصر الله". وأشار الى أن "ردود الفعل السلبية التي ستطاول لبنان إزاء خطاب نصرالله حتمية، وهو مشروع لا علاقة له بما نسعى إليه كلبنانيين"، داعيا الى الانتباه إلى أن "الحرب قائمة على الحدود اللبنانية"، وقال :"لسنا في صدد الجلوس مع من يقاتل دفاعا عن النظام السوري تطبيقا لسياسات إقليمية وما كنا نعد أنفسنا به من صيف هادىء تبخر بعد الخطاب المتقدم سلبا الذي أطل به السيد نصرالله".
وفي الشأن الحكومي، دعا زهرا رئيس الوزراء المكلف تمام سلام الى "الخروج من دوامة التفاوض على الحصص التي أوقع نفسه بها بسبب حسن نيته لان فريق 8 آذار يحاول الاستيلاء على السلطة تبعا لمبدأ الأحجام"، موضحا ان "القوات اللبنانية أعلنت منذ اللحظة الأولى عدم رغبتها في المشاركة في الحكومة إفساحا في المجال أمام الرئيس المكلف لتشكيل حكومة والخروج من تحت ضغوط مطالب الفريق الآخر".
ولفت الى أن "اقبال العرب والثقة بلبنان لن يستمر إذا ما لم تشكل الحكومة"، مطالبا الحكومة الجديدة بـ"العودة إلى تثبيت سياسة النأي بالنفس وضبط الحدود أمام حزب الله وغيره".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تفجير ذخائر غير صالحة في الضهيرة - الجنوب

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الجمعة 10/5/2013 البيان الاتي:
بتاريخه عند الساعة 12,00، ستقوم وحدة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدة الضهيرة - الجنوب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفتي أحمد قبلان: المرحلة صعبة وشاقة والمطلوب تفاهمات وطنية

(أ.ل) - ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة وأبرز ما جاء فيها:"وهنا نحن اليوم نعيش لحظة جنون الأمم، جنون الأحقاد، جنون قوم تركوا القدس وتحولوا ذباحين رغبة بالذبح، وسط بحر من دم يلطخ وجه أمتنا، وما يجري في سوريا من أحداث وتداعيات لهو محنة مخيفة خاصة لعلماء العالم الإسلامي الذين أضحت غايتهم لعبة الموت التي تجري في سوريا، فطاولت المنطقة بانعكاسات سلبية على أمنها واستقرارها ومستقبلها الجغرافي والبشري، ورسمت صورة معتمة تنذر بأننا قاب قوسين أو أدنى من انفجار هائل سيحدث متغيرات لا يستطيع أحد أن يقرأ ملامحها أو يتصورها، في ظل اشتباك دولي وإقليمي حاد ومعقد يرخي بأثقاله ومشاريعه الجهنمية على دول المنطقة وشعوبها يكون المطلب الأساس فيها تأمين مروحة أمن استراتيجي ينسف قضية المقاومة، ويساهم بتهويد المنطقة، ولا تكتمل هذه المشاريع إلا من خلال تقسيم سوريا وتفتيتها، ومن ثم إدخال المنطقة بأسرها في دوامة الدويلات الطائفية والمذهبية.
وأكد سماحته أن ما يجري في سوريا لهو أمر خطير، وأكثر منه خطورة انخراط بعض الأنظمة العربية الفاضح والمشين في تمويل ومساعدة من يريد إحراق سوريا أرضاً وشعباً، "لذا نقول لقادة الدول المتواطئة والمحرّضة والمشاركة في تدمير سوريا وإلغاء دورها: إن سوريا لن تسقط، وكل من اختار المقاومة سبيلاً وحيداً لاسترجاع فلسطين وانتزاع الحقوق وحفظ الكرامات لن يكون بمنأى عن هذه المعركة المصيرية، وسيقف بقوة في وجه المرتزقة من الإرهابيين والتكفيريين الذين تقاطعت مصالحهم مع العدوان الصهيوني السافر على سوريا". وأضاف سماحته: "نعم المرحلة صعبة وشاقة، وتستوجب مزيداً من الصمود والتحدي والوقوف بثبات أمام محاولات إضعاف الأمة وإسقاطها من الداخل بمسميات لا علاقة للإسلام بها، ولا تعني المسلمين بشيء، وما المشاهد التي تعرضها وسائل الإعلام من قتل وذبح وتدمير وهتك أعراض إلا تأكيد على أن ما ترتكبه جماعات ما يسمى بالمعارضة السورية لا علاقة له بالإصلاح ولا بالحقوق ولا بالإسلام ولا حتى بشريعة الغاب، التي لا يمكن أن تتجانس مع هكذا إجرام، وهكذا أعمال بربرية تمارس ضد الشعب السوري باسم الحقوق والديمقراطية". وتطرق سماحته إلى الوضع الداخلي بالقول: "أما نحن في لبنان أيها الإخوة، فإننا أمام خيار واحد لا ثاني ولا ثالث له، هو أن نكون معاً، ونتوافق جميعاً على وضع الأمور في نصابها بعيداً عن الحسابات الخاصة والمصالح الطائفية والمذهبية والفئوية، ونذهبَ بأسرع وقت إلى تفاهمات وطنية على قانون إنتخابي منصف وحكومة مشاركة حقيقية وفعلية تحمي لبنان وتحصّنه في وجه التداعيات والتحديات. لذا ندعو الجميع إلى وقف مسلسل وضع العراقيل وتبادل الشرور والشروط، والانتقال فوراً من مرحلة المراوحة والتسويف والرهان إلى مرحلة الإنقاذ الحقيقي لوطن لم تعد تسمح أوضاعه الاقتصادية والأمنية بمناورات ومساومات على محاصصات نيابية وحكومية، فالبلد والناس والمؤسسات والإدارات وكل ما فيه، دخل في حالة مأزومة وخانقة، ما يعني أننا أصبحنا بحاجة مسيسة إلى حراك استثنائي وتعاون وثيق بين الجميع بعيداً عن المواربات والكيديات والنزاعات التي لا طائل منها سوى الدفع بلبنان واللبنانيين إلى الفوضى والوصول بهم إلى الفتنة الهدامة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد فضل الله للسياسيين: ارأفوا بإنسان هذا البلد

(أ.ل) - ألقى سماحة  العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به الله عندما قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.. ومن التَّقوى أن نستهدي بمن أمرنا بالاستهداء بهم، حتَّى لا نضلَّ أبداً.
فالإمام الباقر(ع) يصفه ولده الإمام الصَّادق(ع) فيقول: "كان أبي(ع) كثير الذِّكر، لقد كنت أمشي معه وإنَّه ليذكر الله، وآكل معه الطّعام وإنَّه ليذكر الله، ولقد كان يحدِّث القوم وما يُشغله ذلك عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه، يقول: لا إله إلا الله، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذّكر حتّى تطلع الشَّمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ منّا أمره بالذِّكر، وإنّي كنت أمهّد لأبي فراشه، فأنتظره حتّى يأتي، فإذا أوى إلى فراشه ونام، قمت إلى فراشي، وإنّه أبطأ عليّ ذات ليلة، فأتيت المسجد في طلبه، وذلك بعدما هدأ النّاس، فإذا هو في المسجد ساجد، وليس في المسجد غيره، فسمعت حنينه وهو يقول: سبحانك اللّهمّ! أنت ربّي حقّاً حقّاً، سجدت لك يا ربّ تعبّداً ورقّاً، اللّهمّ إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، اللّهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك، وتب عليّ، إنّك أنت التوّاب الرّحيم"...
أيّها الأحبَّة، إنَّها لقيمة كبيرة نتعلَّمها من الإمام الباقر(ع)؛ أن يكون الله حاضراً على ألسنتنا، نذكره قياماً وقعوداً وعلى جنوبنا، نذكره في البيت وفي السيّارة والشّارع، والمصنع والسّوق، وعند اشتداد الأزمات والتحدّيات، وعندما يكون الله حاضراً على ألسنتنا وفي قلوبنا، سنكون الواعين ولن يخدعنا أحد، وسنشعر دائماً بالقوة والعزة والأمل مهما كبرت التحديات وعظمت، وهي كثيرة...
والبداية من سوريا، حيث جديد هذا البلد هو دخول الكيان الصّهيونيّ على خطّ معاناته، من خلال استهدافه مواقع عسكريّة له ومخازن أسلحة تحت عناوين واهية، ليكتمل المشهد المستمرّ في سوريا، وهو الاستنزاف لكلّ مواقع القوّة فيه، لأنّه لا يُراد لهذا البلد أن تقوم له أيّ قائمة، لا في بنيته التحتيّة، ولا في قواه الاقتصاديّة والعسكريّة، ولا في أمنه، حتّى لا يستطيع لعب أيّ دور في مواجهة العدوّ الصّهيونيّ، أو في مواجهة السياسات الاستكباريّة.
وكم كنّا نتمنّى أن يكون جلاء الصّورة بهذا الوضوح حافزاً للجميع من داخل هذا البلد، لإعادة النَّظر في مواقفهم، والانطلاق سريعاً بحوارٍ داخليّ يعيد تصويب البنادق في سوريا، لتوجّه إلى هذا العدوّ الّذي كان يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على ما قام به.
ولقد هالنا وأحزننا مشهد الفرح الّذي برز في تصريحات البعض لاستهداف العدوّ موقعاً من مواقع القوّة في سوريا، الّتي هي مواقع قوّة لوطنهم وعروبتهم وإسلامهم، ليظهر أن هؤلاء ـ مع الأسف ـ لا يفهمون هذا العدوّ، ولا يعون معنى وجوده.
ومن هنا، فإنّنا نتوجّه إلى الجميع، وانطلاقاً مما جرى وما قد يجري، بضرورة الإنصات إلى منطق العقل والإيمان، والإسراع في إيجاد حلّ داخليّ لإخراج هذا البلد من كلّ ما يعانيه، وليكن الحلّ في سوريا برعاية من يريدون خيراً له، لا الّذين يريدونه جبنة يتقاسمونها، أو ورقة يساومون عليها في لعبة مصالحهم الاستراتيجيّة، وكم كنّا نتمنى ونأمل من الجامعة العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلاميّ، أن لا تكتفيا بإصدار بيان خجول، بل أن تتّخذا موقفاً جادّاً موحّداً من هذا العدوان، لأنّ السّكوت على ضرب عاصمة عربيّة أو إسلاميّة، من الكيان الصهيوني، سيمهّد السبيل لاستهداف أيّ عاصمة عربيّة أخرى، ولا سيّما عندما يرى هذا الكيان أنّ مصالحه أو مصالح من يعبّر عنه تقتضي ذلك، أو عندما يرى في قوّة هذا البلد أو ذاك تهديداً لمصالحه.
ولكننا، وعلى الرغم من ذلك كله، سنبقى نثق بأن هذا البلد وشعبه ومعه كل الشعوب العربية والإسلامية، سيرد على هذا العدو بوحدته وبتعزيز مواقع القوة فيه، وبالتفكير الجدي بالمقاومة، حيث لا رد لهذا العدو إلا بمقاومة تنطلق من عمق هذا الشعب وعنفوانه...
وفي ظلّ الحديث عن الحلول الجارية، ولا سيّما ما جرى أخيراً في روسيا، فإنّنا مع كلّ ما يساهم في إيقاف نزيف الدّم والدّمار، ولا سيما أنه بات يهدد سلام المنطقة وأمنها.
إننا نأمل أن تتمّ الحلول قريباً، وإن كنّا نتحفّظ عن التّفاؤل الذي يتحدّث به الكثيرون، حيث تعقيدات الوضع الداخلي والخارجي، وبقاء الرهان من البعض على إمكانية حسم عسكري من هنا أو هناك، أو فرض شروط صعبة التنفيذ..
وكم كنّا نتمنّى أن يكون الحلّ عربيّاً وإسلاميّاً وداخليّاً، لأنّ أيّ حلّ يأتي من الخارج، لن يكون إلا لحساب هذا الخارج الذي لا يفكر إلا بمصالحه، وبمصالح الكيان الصهيوني.
وفي هذا المجال، فإننا نذكر الجميع، عرباً ومسلمين، بقدوم شهر رجب الحرام؛ هذا الشّهر الحرام الّذي حرّم الله فيه القتال، إلا استثناءً، وأراد لنزف الدّم أن يتوقّف فيه مهما بلغت الأمور..
إننا ندعو، وانطلاقاً من حرمة هذا الشهر، إلى الالتزام بأحكام هذا الشهر، لعل ذلك يساهم في لملمة الجراح، والإفساح في المجال لتهدئة النّفوس ويساعد على استعادة لغة الحوار.
أمّا فلسطين، فتستمرّ معاناة أهلها، قتلاً واستيطاناً وإساءة إلى المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وكان آخرها ما جرى في القدس، من خلال سماح هذا العدوّ لمستوطنيه باستباحة حرم المسجد الأقصى، وإحياء ما يسمّى توحيد القدس، والتّنكيل بالفلسطينيّين المدافعين عن المسجد الأقصى والقدس، واعتقال مفتي القدس والإساءة إليه قبل إطلاق سراحه. ومع الأسف، فإنّ هذا المشهد الفلسطينيّ بكلّ آلامه ومعاناته، بات لا يهزّ مشاعر العرب والمسلمين، ولا يحرّك فيهم ساكناً، بل على العكس، نجد أن هناك من يسعى للتّصالح مع هذا الكيان، ويعتبره الأقرب إليه من هذا البلد العربيّ أو ذاك البلد الإسلاميّ.
ومن هنا، نعيد التأكيد على الفلسطينيّين بضرورة توحيد جهودهم لمواجهة هذا العدوّ، الّذي يستفيد كثيراً من الانقسام الحاصل في الداخل الفلسطينيّ واللّعب على تناقضاته.
وفي الوقت الّذي ندعو العرب والمسلمين إلى أن يكونوا غيورين على عروبتهم وإسلامهم، حيث لا يكون مسلماً من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين ولم ينصره.. ولا يكون عربيّاً من تقبّل ظلم أخيه ولم يقف إلى جانبه.. وهنا ندعو الجامعة العربيّة إلى أن تسحب ما قدّمته من عرض لتنازلات جديدة، لأنّ هذا الأمر سيغري العدوّ الصّهيونيّ بطلب المزيد منها، ولن يعطي هذا العدو العرب في ضعفهم وما هم عليه من انقسام وتشرذم ما لم يعطهم إيّاه في أوقات منعتهم وتضامنهم.
وفي هذا المجال، لا بد من أن نسأل العلماء الّذين يصدرون فتاواهم بالجهاد لنصرة هذا الشّعب أو ذاك، وحتى يفتون بجواز الاستعانة بالأجنبي لذلك، أين هي فتاواكم هنا، وأنتم شاهدتم ورأيتم وسمعتم ما جرى ويجري للأطفال والرّجال والنّساء في فلسطين من تنكيل؟!
إننا نريد الفتاوى التي تنطلق لنصرة الأقصى والقدس والمقدسات وكل فلسطين، حيث الظلم هناك، وأي ظلم هو أكبر من ظلم الكيان الصهيوني واحتلاله وعبثه بالأرض والإنسان وخطره على الحاضر والمستقبل؟!
ونحن لا يسعنا، أمام هذا الواقع كلّه، إلا أن نشيد بالخطوة الّتي اتّخذها البرلمان الأردنيّ بالتّصويت على طرد السّفير الصهيونيّ من الأردن، واستدعاء السّفير الأردني من كيان العدو، ونتمنّى من مصر أن تحذو حذو الأردن، وأن تنطلق في عمليّة مماثلة، ليكون ذلك رسالةً حاسمة إلى العدو إزاء ممارساته الإرهابيّة بحقّ الأقصى والشّعب الفلسطينيّ، وأن الاستمرار بها سيقابل بردود فعل رادعة.
أمّا لبنان، فإنّه لا يزال في دائرة الانتظار، فلا قانون انتخابيّاً حتى الآن ولا حكومة، ولا حتّى حواراً جادّاً لإيجاد حلول جذريّة تُخرج البلد من معاناته، حيث يبدو أنّ الكلّ عيونه مشدودة إلى ما يجري في الخارج، ولا سيَّما في سوريا، ليرتّب على أساسه سياسته في الدّاخل، وكأنّ قدر لبنان أن تبقى عيون سياسيّيه على ما يجري من حوله.
إنّنا، وانطلاقاً من كلّ المعاناة الّتي يعانيها إنسان هذا البلد، في أمنه واقتصاده ومستقبله ومستقبل أولاده، نقول لكلّ النّادي السياسيّ: ارأفوا بإنسان هذا البلد، فكّروا فيه للحظة واحدة، ولا تنسوا دوره في إيصالكم إلى ما وصلتم إليه، ولا تجعلوه يكفر بهذا الطّاقم السياسيّ الّذي لا يسارع إلى اجتراح الحلول مع قدرته عليها إن توافرت النيّات الصّادقة، وفي حال انطلق الجميع من قاعدة "لأسلمنّ ما سلمت أمور اللّبنانيّين"، ولا سيما ونحن نواجه في كل يوم خطر الكيان الصهيوني الذي قد يفاجئنا باعتداءاته، مستغلاً ما يجري في المحيط، ولا سيما في سوريا... وأخيراً، لا بد من أن نقف مع معاناة أهلنا في الهرمل ومنطقتها، كما في كل المناطق المحاذية لسوريا، ممن يعانون من تداعيات ما يجري حولهم، سائلين المولى أن يحميهم ويحفظهم بحفظه، إنه سميع مجيب...(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: طائرات إسرائيلية خرقت الاجواء من فوق كافة المناطق اللبنانية

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه اليوم الجمعة 10/5/2013 البيان الاتي:
عند الساعة 9,00 من صباح اليوم، خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون، ونفذتا طيراناً دائرياً فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 10,35 من فوق بلدة علما الشعب. وبتاريخ 8/5/2013 عند الساعة 19,05 خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الاسرائيلي الاجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب ونفذت طيرانا دائريا فوق منطقة البقاع الغربي ثم غادرت الاجواء عند الساعة 9,00 من قبل ظهر يوم امس من فوق بلدة رميش. واعتبارا من الساعة 7,25 من يوم امس خرقت ثلاث طائرات مماثلة الاجواء اللبنانية ونفذت طيرانا فوق منطقتي البقاع الغربي والجنوب ثم غادرت تباعا لغاية الساعة 6,25 من صباح اليوم باتجاه الاراضي المحتلة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعجع: كل القيادات تسعى الى قانون انتخاب يضمن صحة التمثيل

(أ.ل) – صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يلي:
أكّد رئيس حزب القوات الللبنانية سمير جعجع ان "كلّ القيادات السياسية تسعى في الوقت الراهن للتوصُل الى قرار مشترك وتفاهم حول قانون انتخابي بأسرع وقت ممكن قبل 15 أيار الجاري، يؤمّن انتخابات ديمقراطية، حرّة ونزيهة وعادلة تُنقذ لبنان وتؤمن صحة التمثيل للأطراف كافة"، مشيراً الى أنه "لا يمكن الاستمرار بقانون الستين بعد الآن وسنستمر بالسعي والمثابرة الى حين إقرار قانون جديد".
ورأى جعجع "أن الأحداث في المنطقة وتحديداً في سوريا تتجه نحو الأسوأ، ويجب إبقاء لبنان بمعزل عنها"، منتقداً بشدة إرسال مقاتلين من حزب الله الى سوريا "باعتبار ان هذا الأمر سيُدخل لبنان في دائرة الخطر، فهذا التصرف سيستدعي تصرف مقابل كما شهدنا مع دعوات الجهاد  المتبادلة منذ فترة".
كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً من آل الدكاش ضمّ الرئيس الفخري للعائلة الدكتور بيار دكّاش والنائب السابق بيار دكاش ومختار بلدة البوار جهاد دكّاش وحشد من أبناء وفعاليات العائلة جاؤوا لشكره على اختيار الحزب شوقي الدكاش مرشحاً لهُ عن أحد المقاعد النيابية في كسروان-الفتوح، فقال: " ليُصبح الوضع العام في البلد أفضل ويتمتع بديمقراطية حقيقية يجب أن يتحمّل الناخبون مسؤوليتهم باعتبار أن من يختارونه في الانتخابات هو الذي سيصل الى السلطة، ما يعني أن مصيركم بين أيديكم".
ولفت جعجع الى أن "إحدى ثوابت وطننا هم العائلات التاريخية، وآل الدكاش هي إحدى هذه العائلات". وأضاف "إن شوقي اختير ليكون مرشحاً ليس لأنه من آل الدكاش فحسب بل بصفاته التي أهلته ليتبوأ هذا المنصب، فشوقي جنى ثمار ما زرعه في الطبيعة وما زرعه في مجتمعه من خدمات".
وتابع جعجع "ان منطقة كسروان-الفتوح تتمتع بإمكانيات اقتصادية وسياحية مهمة، وتتميز بقربها من العاصمة ولديها كل المقومات لتكون هي قلب جبل لبنان النابض، واهتمامنا هو أن تأخذ هذه المنطقة حقها، فمنذ عهد الرئيس فؤاد شهاب لم تتحسن البُنى التحتية في كسروان، وبإذن الله اذا استطعنا الوصول الى تمثيل هذه المنطقة سنبذل قصارى جهدنا للقيام بمشاريع تكون أقله على مستوى ما قام به الرئيس شهاب في كسروان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: توقيف شخصين مطلوبين للعدالة

(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه يوم أمس 9/5/2013 البيان الآتي:
بعد ظهر اليوم، وأثناء قيام دورية من الجيش في محلة القبة – طرابلس بمحاولة توقيف شخصين مطلوبين للعدالة بجرائم إطلاق النار على عدد من المواطنين في أوقات سابقة، تعرضت لإطلاق نار من قبل هذين الشخصين، فردّت على مصادر النار بالمثل ما أدى إلى إصابتهما بجروح غير خطرة. وقد تم توقيفهما ونقلهما إلى المستشفى للمعالجة، كما تم ضبط السلاح المستخدم من قبلهما، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نصرالله: نحن مستعدون لأن نستلم اي سلاح نوعي
 
(أ.ل) – أكد سماحة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في كلمة له يوم أمس خلال رعايته حفل اليوبيل الفضي لانطلاقة إذاعة "النور"، تحت شعار "خمسة وعشرون عاماً صوتاً للمقاومة وما زلنا"، في المركز الثقافي لبلدية الغبيري - قاعة رسالات، عصر الخميس، بحضور حشد من الفعاليات السياسية والاعلامية، إن الغارات الإسرائيلية على سوريا إنما تهدف إلى "اخراج سوريا من معادلة الوقوف ضد "إسرائيل"، مشيراً إلى ان الرد سيكون استراتيجي "معلنا استعداد المقاومة لاستلام اي سلاح نوعي كاسر للتوازن مع "اسرائيل" كما انها مستعد للتعاون والتنسيق مع المقاومة الشعبية في سوريا من اجل تحرير الجولان".
ورأى سماحته ان التطورات التي تشهدها المنطقة والمصلحة الوطنية تقتضي تشكيل حكومة شراكة حقيقية ،ونحن نريد ان تشكل حكومة بأسرع وقت، وان يقر في المجلس النيابي قانون انتخابات، وان تحصل الانتخابات في مواعيدها. وهنا اهم ما ورد في كلمته سماحة السيد نصرالله:
إن بداية "اذاعة النور" كانت تعبر عن الصفاء والبساطة وعدم التعقيد، وعن المبادرة الذاتية، كما كانت بدايات المقاومة. أنا كنت موجوداً في مكان عملي عندما اتصل بي الاخوة وسألوني هل لديك راديو وطلبوا مني أن اضع الراديو على تردد معين فكانت "إذاعة النور"، وكانت هذه اذاعة المقاومة. كما تطورت مقاومة الميدان، تطور اعلام المقاومة وبنفس العزم والانتاجية والاخلاص". إن "اذاعة النور هي جزء من عمل مقاوم، لذلك فهي اعلام ملتزم لا يبحث عن الربح والشهرة، هي اعلام يتحمل المسؤولية لأنه من سنخ المقاومين ومن سنخ الناس الذين يُهجرون من أرضهم ويقتلون في المجازر. اذاعة النور هي جزء من إعلام المقاومة ولذلك كانت اعلام الصدق والامانة".
وتابع سماحته: اخرجوا من عقل المنافسة التقليدية الموجودة في الاعلام، أحيانا نتيجة الحرص على السبق الصحفي يتورط البعض بالكذب وتحريف الاخبار وتلفيق الوقائع، أما نحن اهل الصدق فجب ان نكون صادقين. وظيفة وسيلة الاعلام ان تخبر الناس بالصدق والحقائق لا ان تشوه الاحداث. يجب ان نكون صادقين في كل ما نقدمه من خبر ومن وقائع، ومن يتصور انه سينجو من حساب القانون والقضاء في الدنيا، لكنه لن ينجو يوم القيامة. حتى في الحرب النفسيّة، الصدق في تجربتنا وخبرتنا، هي نقطة القوة الاساس فالعدو اعترف للمقاومة في لبنان بقدرتها على شنّ حرب متفوقة ومتوازنة، لأن الحرب التي شنتها المقاومة كانت تعتمد الصدق. إن الكذب قد يجرء العدو على العدوان لأنه لا يصدق، والأصل في الحرب النفسية ان يكون الانسان صادقاً. تجربة ثلاثين عاماً للمقاومة في لبنان تؤكد هذا المعطى، واليوم اكثر معضلة الاعلام في العالم والعالم العربي ولبنان هي عدم المصداقية والكذب والتضليل في كل شيء. في الامن والسياسة والاقتصاد".
وأضاف السيد حسن نصرالله: "إن المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية اليوم ،هي الارض والهوية. وعندما نسلم بهوية الاحتلال فيعني ان القضية انتهت! إن ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة، ويجب ان نعترف للعدو بأنه يحسن الاستفادة من الفرص! نحن امة نضيع الكثير من الفرص لفرض وقائع جديدة في فلسطين في لبنان وفي المنطقة. وعندما ينظر الاسرائيلي ويجد الموجودين امضى سكوتاً والمهتمون يتم اشغالهم بتحديات خطيرة، فلماذا لا يستفيد من الفرص عندما يجد العدو ان النظام الرسمي العربي اليوم اكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي!"
وأشار الامين العام لحزب الله الى أن "وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية اميركا ومن بينهم وزراء دول الربيع العربي يتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، الا ينبغي ان يكون هذا محزنا للصديق ومفرحا للعدو! انتم طالعين على حطام تتصورنه حطام، وهو ليس بحطام، على اساس انكم حشرتم المقاومة الفلسطينية وانه في سورية  حرب وفي لبنان، وان ايران محاصرة فتذهبون الى الاميركي وتقدمون له ما يريد! النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة واللاجئين على انهم عبء تاريخي وليس قضية!"
أضاف السيد نصرالله أن "المسجد الاقصى من أعظم مقدسات عند المسلمين لكنه لم يعد اولوية! ما بالنا بنظام رسمي عربي بالٍ، وكان الردّ الاسرائيلي عبر نتنياهو بأن هذه التفاصيل نتحدث عنها بالمفاوضات! لكن الأهم ان مشكلة الشعب الفلسطيني بالاعتراف العربي الرسمي بيهودية الدولة، والمبادرة الاميركية والطلب من العرب ان يعترفوا بيهودية الدولة!"
وتابع: "يجب ان نسأل، ما هي مخاطر الاعتراف بيهودية الدولة على اللاجئين وعلى الفلسطينيين وعلى الاراضي الفلسطينية! العرب ليسوا جاهزين لدفع اموال للذين يموتون فقراً في الصومال من المسلمين السنة ولا للنازحين للسوريين، وليسوا مستعدين ان يقدموا دعما حقيقياً للمقدسيين ليبقوا في أرضهم ولكنهم جاهزين كي يدفعوا تعويضاً لليهود".
ورأى السيد أنه "من جملة المساعي الاسرائيلية حسن الاستفادة من الفرص. أن القدس يتم تهويدها من خلال الاعتداء على الفلسطينيين واعتقال مفتي الديار الفلسطينية. هم يريدون الدخول الى المسجد الاقصى وان يصبح الموضوع طبيعياً جداً، علماً ان الشعب الفلسطيني يدافع عن المسجد الاقصى بلحمه وبصدره وبنسائه وأطفاله، ولذلك فالصهيوني يريد فرض واقع على المسجد الاقصى كما حصل في السابق في الحرم الابراهيمي، وندخل في مشاكل وتأتي تسوية نصف المسجد للمسلمين ونصفه لليهود! هذا كيف يمكن ان يواجه؟"، وأضاف "نسأل الشعب الفلسطيني، هذا الشعب الصابر المجاهد المضحي الشريف المخذول المتروك المُتاجر به انه بعد 65 على ماذا نراهن؟ على هذا النظام الرسمي العربي! يجب ان نعيد النظر وأن نخرج من التفاصيل ومن عصبياتنا وفصائلنا وحزبياتنا وقطرياتنا ونقول فلسطين إلى اين ولبنان وسوريا والعراق والاردن والمنطقة الى أين؟ وهنا لا بد من الاشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الاردني وفي هذا الزمن الصعب إذ يخرج هذا الموقف من مجلس النواب الاردن فهذه معبر جداً".
وبشأن الغارة الصهيونية على سوريا قال السيد نصرالله: "الاسرائيلي تحدث في قصفه على سورية عن عدو العدو وصديق الصديق! وعندما قام بهذه الغارات كان له أهداف ويحاول دائماً ان يحققها موضحاً أن "من اهدافه دائماً وخصوصاً في السنتين الاخيرين، هو اخراج سورية من معادلة الوقوف ضد اسرائيل".
واضاف الامين العام لحزب الله أن "سورية والجميع يعرف ماذا قدمت لحركات المقاومة خلال عشرات السنين خصوصاً في السنوات الاخيرة. إن الاسرائيلي يعرف بأن مصدر قوة المقاومة في لبنان وفلسطين  ومن أهمها سورية،  لذلك يريد ان يُخرج سورية من المعادلة ويريد أن يحاصر المقاومة فلسطين ولبنان" إن "العدو الاسرائيلي يريد حصار المقاومة في لبنان بوقف اي دعم مادي وتسليحي وهو يقول بأنه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن الى المقاومة في لبنان، ويقول أنه سيمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان.  قصف دمشق ومحيطها ليقول لسوري انه بمعزل عن الأهداف التي قصفها، يريد ان يقول ان الاستمرار بدعم المقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سوري،، والهدف الحقيقي هو إخضاع سورية والمس بإرادة قيادتها وشعبها وجيشها لإخراجها من معادلة الصراع مع العدو". 
وأضاف: أن "هدف الغارات هو إنجاز هدف خروج سورية نهائياً من الصراع مع العدو الاسرائيلي، وكل ما قيل عن 300 شهيد هو كذب وتضليل، وللأسف نسمع على وسائل الاعلام، تكبير وتهليل للقصف الصهيوني لسوريا"، مشيراً الى أنه "ليس هناك إلا اربعة شهداء من الجيش السوري في هذا القصف ، وأن الرد يكون عبر افشال أهداف العدوان وبحركات المقاومة، فالحد الادنى لإفشال أهداف العدوان ومن ثم قلب السحر على الساحر". 
ورأى السيد أن "هذا ما فعلته سوريا، حيث ان هناك اناس يريدون لسورية ان تقصف وهناك مبغضون يريدون قصف سوريا لكي تحصل حرب وحتى لا يبقى حجر على حجر! والردّ السوري الأول انه انت يا اسرائيلي تقول ان هدفك من العدوان هو منع تعاظم قدرة المقاومة. الرد الاول، سورية ستعطي السلاح الى المقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير، واذا أنت تدعي ان عدوانك منع تعاظم قدرة المقاومة، فإن سوريا ستعطي المقاومة سلاحاً نوعياً لم تحصل عليه حتى الان. دلوني على نظام يجرؤ على ان يقدم بندقية للمقاومة وليس سلاحاً نوعياً".
واضاف أن "الرد السوري الاستراتيجي، وهو اكبر بكثير من ان يقصفوا صاروخ او ينفذوا غارة! وانت يا اسرائيلي ماذا تقول؟ هدفك اخراج سورية من معادلة الصراع معك! فالرد الاستراتيجي الثاني هو أن جبهة الجولان المحتلة مفتوحة وإعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان. تحويل التهديد الى فرصة. فرضتم حربا على سورية لإضعافها، فهذا يعني ان الهامش الذي يتيح فتح جبهة للمقاومة في الجولان. من يجرؤ أن يفعل هذا اليوم في العالم العربي.! نحن نعلن اننا مستعدون لأن نستلم اي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن وان نحافظ على هذا السلاح ونحن جديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن بلدنا وشعبنا ومقدستنا، وكما وقفت سوريا الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن اننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ومستعدون للتعاون والتنسيق لتحرير الجولان".
واعتبر السيد حسن نصر الله أن "كل واحد يطل على المشهد في المنطقة يستطيع ان يفهم بأن القيادة السورية هي قيادة لديها اعصاب قوية، وحكمة عالية، وتدير المعركة مع الاسرائيلي بعقل استراتيجي وليس بانفعالية، ونؤكد ان كل هذا المحور المقاوم الذي حقق الانجازات من التسعينات الى اليوم وحقق الانتصارات تمكن من ذلك بفضل الهدوء".
وقال السيد حسن نصر الله :إن من يريد أن يبقى المسجد الاقصى لأهله، وان تبقى المقدسات المسيحية والاسلامية في فلسطين لأهلها، وان تعود القدس لأهلها وان يحصل حقوق الشعب الفلسطيني فإن الخيار هو خيار المقاومة ، وليس الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ومجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامية. يا شعب فلسطين و يا شعوب المنطقة الذين يرفضون الهيمنة الاسرائيلية ، لن تجدوا غير الذين وقفوا الى جانبكم، لذلك حافظوا على الذين وقفوا الى جانبكم. إن كل سعي جاد لتحقيق حل سياسي في سورية وتسوية سياسية ومنع سقوط سوريا بيد اميركا و"اسرائيل" والتكفيريين هو معركة القدس، ومعركة المسجد الاقصى والفلسطينيين. ليتحرك الشرفاء في العالم العربي وهم كثر لكي يعملوا على انجاز هذه التسوية. من المعيب ان يظهر ان الاميركي انه هو الذي يعمل للحل السياسي في سورية وكل وقت يمر يعني المزيد من نزف الدماء والخسائر لمصلحة العدو الاسرائيلي".
وفي الشأن اللبناني قال السيد نصرالله إن "في لبنان كل يوجه اتهامات للآخر في الفراغ وغيره. حن نريد ان تشكل حكومة بأسرع وقت، وان يقر في المجلس النيابي قانون انتخابات، وان تحصل الانتخابات في مواعيدها، وإن تأخرت لوقت تقني فهذا طبيعي. نحن نعلم ما يتحدث به البعض في مجالسهم، نحن جاهزون في اي وقت للانتخابات، ولا ندفع لتأجيلها، ونحن مع اجرائها وتشكيل حكومة. نحن نتعاطى مع تشكل الحكومة بشكل مختلف لم يتعاط معه 14 آذار بعد تسمية الرئيس نجيب ميقاتي".
واضاف السيد حسن نصر الله أنه "عرض عليهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية فلم يقبلوا وشنوا حرب شعواء. على مدى عامين تحريض وتهويل وحرق دواليب ومظاهرات واشتباكات لإسقاط الحكومة! من ثم استقال الرئيس ميقاتي والفريق الاخر سمى  تمام سلام وهو جزء من 14 اذار، وفريقنا قبل هذه التسمية وتعاطى بإيجابية لأننا وجدنا بشخصية سلام شخصية هادئة متزنة يمكن العمل معها، وان نذهب الى حكومة شراكة ووحدة وليس الى حكومة تحدٍ. اذا كانت هذه الحكومة فقط حكومة انتخابات فماذا يفرق 8 و 9 و1201، عندما نطالب ان يشارك فريقنا بحسب الاحجام النيابية، فنحن نطالب أن نشارك بأحجامنا النيابية وليس بأحجامنا الطبيعية، والحكومة ليست معفية من مسؤولياتها الأمنية والسياسة والاقتصادية وبذلك يشعر الجميع بأنهم شركاء".
وتابع: "نحن مع الرئيس سلام، نريد حكومة مصلحة وطنية. ما يحصل في المنطقة، والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان والتوتر في المنطقة ككل، المصلحة الوطنية، تقتضي تشكيل حكومة شراكة حقيقية. انا لا اغلق هامش المناورة، لكن انا صادق وحريص. نحن نقترب من 15 ايار والرئيس بري أعلن عن عقد جلسات في هذا الموعد، وانا اؤكد أنه إذا عرض الارثوذكسي على التصويت فإننا سنصوت معه. مضيفاً "نحن التزمنا بهذا الامر اين يكن من صوت ومن لم يصوت. ونحن اعطينا كلمتنا وقلنا حيثياتنا وكنا واضحين وصادقين، واذا تم التصويت في مجلس النواب فيذهب في مساره الدستوري. واذا لم يحصل تصويت عليه فإننا في فريقنا لسنا متفقين على بديل. ولننتظر 15 ايار ونرى، نجلس ونتشاور. واذا لم يسير بالأرثوذكسي هل سيحصل قانون اخر على أغلبية ليس هناك وضوح فالأمر سيكون أمام المناقشات. ولكن بالتأكيد نحن لسنا مع الفراغ وكل الخيارات الأخرى غير الفراغ قابلة للنقاش لدينا".
الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال حفل إذاعة النور
وبالنسبة لمخطوفي اعزاز، لفت سماحة السيد حسن نصر الله الى أن "ما علينا القيام به قد قمنا به، والامور ستأخذ المنحى الايجابي والباقي على عاتق الدولة وكفى. والقصف الذي يحصل بين الحين والاخر في بعض المناطق اللبنانية خصوصا اليوم في الهرمل، فأقول لأهالي هذه القرى، انتم تتحملون وتصبرون لأن هذه الضريبة يدفعها اليوم كل الشعب السوري وسورية، ويدفع جزء منها لبنان ويجب ان نتقبل هذا الامر ونعمل على معالجته".
وكان مدير عام إذاعة النور يوسف الزين، قد استعرض في كلمة له لمسيرة إذاعة النور على مدى 25 عاماً.
وهنا كلمة سماحة السيد نصرالله كاملةً:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
إخواني وأخواتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنني في البداية، كما هي العادة، أرحب بالحضور الكريم، بكم جميعاً، في هذا الحفل المبارك الذي يتوّج ويكرّم جهاد ثلّة من الإخوة والأخوات خلال 25 عام.
"نحن كنا مخبيين حالنا لهذا اليوم" لكن رأينا أن الموضوعات كثيرة، ولقد تحدثت الثلاثاء الماضي على أمل أن الكلمة اليوم أعطي جزءاً منها للإذاعة وموضوع الإعلام، ونعطي بعض الوقت للشأن اللبناني، بطبيعة الحال لا نستطيع أن نهمل الشأن الداخلي وإن كان لم تحدث مستجدات مهمة بمعنى التطور، لكن الحدث الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق يفرضان علي أن أعطي جزءاً من الوقت لهذا الأمر المهم جداً.
إذاعة النور
يجب أن أتوجه بالتحية إلى جميع الإخوة والأخوات العاملين في إذاعة النور، وإلى كل الإخوة والأخوات الذين عملوا، وبعضهم انتقل إلى أماكن أخرى، وبعضهم ما زال يواصل العمل، إلى المدراء السابقين جميعاً، إلى المدير العام الحالي الأخ الحاج يوسف الزين. ويجب أن  أستحضر بقوة أيضاً ذكرى المرحوم الدكتور حسن القلا والذي فاجأنا رحيله في ذلك الوقت، رحمة الله عليه، وأشكر إخواني وأخواتي في هذه الإذاعة المقاومة على كل صمودهم وتعبهم وجهودهم وصبرهم على المشقات وتحملهم للأخطار وعلى إنتاجيتهم وإبداعهم ورساليتهم، وقبل كل شيء، على إيمانهم وإخلاصهم.
أيها الإخوة والأخوات: هذه الإذاعة بدأت كجزء من مسيرة المقاومة، كما كان حال بقية أجزاء المقاومة بإمكانات متواضعة جداً، بعدد قليل من الأفراد، بخبرة ناشئة وفتية، ولكن بتوكل كبير على الله، بأمل عظيم بالمستقبل وبثقة بالنفس بأننا قادرون على الإنجاز وعلى صنع الإنتصار في أي مجال من المجالات.
وكما بدأت المقاومة مجموعة صغيرة، مع عدد من رشاشات الكلاشنكوف وعدد من القنابل اليدوية وعبوات صغيرة، بدأت إذاعة النور بغرفة وميكروفون وإذاعة بث متواضعة ومسجّلة تعمل باليد.
هكذا كانت البداية، تعبّر عن الصفاء، عن البساطة، عن عدم التعقيد، وتعبّر أيضاً عن المبادرة الذاتية، كما كانت بدايات المقاومة تعبر عن المبادرة الذاتية.
أنا كنت موجوداً في مكان عملي، طبعاً كانت الظروف حساسة، اتصل الإخوة، ولم يكن لدي علم، وأصلاً لم يكن لدينا هذه الهيكليات التنظيمية، أمين عام ومسؤول تنفيذ، كان لدينا هيكل مبسط ومتواضع أكثر، فاتصل الإخوة وقالوا لي: هل لديك راديو؟ قلت لهم: طبيعي لدي راديو، قالوا: فيه f m؟ فقلت: نعم، فقالوا برمجها على التردد الفلاني، وضعت فـ (سمعت):هنا اذاعة النور، قلت: لمن هذه الإذاعة؟ فقالوا: هذه لحزب الله والمقاومة. هكذا كانت البداية.
وكما تطورت مقاومة الميدان، تطور إعلام المقاومة بنفس الروحية، بنفس الصفاء، بنفس العزم، بنفس الجدية، بنفس الإبداع، بنفس الإنتاجية، بنفس الإخلاص.
وكان دائماً إعلام المقاومة مواكباً لعلمها الميداني، ولذلك نحن دائماً كنا نعتبر إعلام المقاومة، وفي مقدمه الذي كان له طبعا سبق التأسيس والوجود، إذاعة النور جزء من المقاومة وليست شيئاً مواكبا للمقاومة.
كنت دائما عندما ألتقي بالإخوة والأخوات في تلك الأماكن الضيقة أو في الملجأ، كنت أقول لهم: أنتم هنا تعملون في موقع من مواقع المقاومة تماما كإخوانكم المقاتلين الذين يعملون في الخطوط الأمامية، كل واحد لديه وظيفة، وكل واحد لديه دور، يقوم بمهمته وبوظيفته.
بطبيعة الحال إذاعة النور بذلت جهوداً كبيرة كما تفضل الإخوة قبلي، إلى أن وصلت إلى موقعها المتقدم في المرحلة الحالية.
كان دورها معروفاً ومشهوداً منذ بداية الإنطلاقة، على صعيد المقاومة، وعلى مدى سنوات المقاومة، وصولاً إلى التحرير، ودورها عام 2000، وكان  الترقّي الأعلى في حرب تموز عام 2006 وما بعد حرب تموز، وعليهم "شدّ همّتهم" لما بعد ما بعد حرب تموز. إذاعة النور هي جزء من منظومة الإعلام المقاوم، ولذلك هي إعلام ملتزم لا يبحث لا عن المال ولا عن الأستثمار ولا عن الأرباح ولا عن الشهرة.
هو إعلام صاحب قضية ورسالة، حامل همّ، يفرح ويحزن ويتأثر، لأنه من سنخ المقاتلين الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية، ومن سنخ الناس الذين يصمدون في أرضهم أو يهجّرون منها أو يقتلون في المجازر.
ولذلك، ولأن إذاعة النور هي جزء من إعلام مقاومة ملتزم، كان المهم والأهم هو الصدق والأمانة.
والصدق في القول، أصلاً دين الأنبياء هو دين الصدق، الصدق في الفكر، والصدق في القول، والصدق في النية، والصدق في العمل، والصدق في الممارسة.
هذا الإلتزام كان حاسماً وقاطعاً، وهو جزء من قيمنا الدينية والثقافية والجهادية والأخلاقية والإنسانية، ودائماً نعود ونجدّد ونؤكد، في هذا الزمن نحتاج إلى هذا التأكيد أكثر.
أحياناً، في المنافسات ـ وأنا دائماً كنت أقول لوسائلنا الإعلامية، نحن لسنا وسائل منافسة، أخرجوا من عقل المنافسة التقليدية الموجودة في السوق الإعلامي، لسنا نفتش على إعلانات، لسنا ننافس أحد ـ أحياناً، نتيجة المنافسة والحرص على السبق الصحفي، يتورط عديدون بالكذب، يتورطون بتلفيق الأخبار، بتحريف الوقائع، "هلأ غير الكلام" في الخلفيات السياسية، نتكلم أحياناً مهنياً. دائماً كنا نقول ونجدد، نحن أهل الصدق ويجب أن نكون صادقين.
وظيفة وسيلة الإعلام هي أن تخبر الناس بالحقائق والوقائع لا أن تخترع أهدافاً لا وجود لها، لا أن تشوّه الوقائع والأهداف ولا أن تزوّر ولا أن تلفّق، أن تنقل الأخبار بصدق. ودعوني أكون أكثر صدقاً معكم، كنا نقول لبعض الاخوة: نعم، نقل بعض الأخبار الصادقة قد يكون مضراً، بمسار الوضع العام، بالمناخ السياسي، قد يؤدي حكماً إلى تحريض، قد يخدم العدو. حسناً، لسنا مجبرين أن نقول كل الأخبار الصادقة، فلنسكت عنها، ولكن لا يجوز لنا أن نكذب. في ما نقوله من خبر، فيما ننقله من معطيات، فيما نقدّمه من وقائع، يجب أن نكون صادقين.
ومن يتصور أنه ينجو في الدنيا من حساب القانون والقضاء، عندما يكذب ويزوّر ويفتري، ولكنه لن ينجو يوم القيامة، لأن الله سبحانه وتعالى يحاسب على هذا النوع من الكذب أكثر، لأنه أخطر وأشد فتكاً بالعقول والقلوب والعواطف والمجتمعات والسلم الأهلي ومصائر الجبهات والقضايا المصيرية.
حتى في الحرب النفسية، الصدق في تجربتنا وفي خبرنا وفي معطياتنا هو نقطة القوة الأساس في أي حرب نفسية خضناها مع هذا العدو. طبعاً، بالمناسبة، الإسرائيلي يعترف للمقاومة في لبنان بقدرتها على شن حرب نفسية متوازنة ومتفوقة، تعرفون لماذا؟ لأن الحرب النفسية التي شنّتها المقاومة إلى جانب قتالها الميداني، كانت تعتمد الصدق والوقائع.
أما الذي "يهول ويهبّط حيطان" ويكذب ويعمل بإدعاءات فارغة، فيكتشف العدو كذبه، لأن الحرب النفسية موجهة إلى العدو بالدرجة الأولى قبل الصديق، ويكتشف العدو أن هذايخترع، يكذب ويتكلم، ليس لديه شيئ، ماذا تصبح الحرب النفسية؟ مجرد كلام، كلام يقال، ليس له أي أثر على العدو، بل بالعكس، قد يجرئ هذا العدو على التقدم وعلى العدوان، لأنه يعتقد ويعتبر أن هؤلاء ليس لديهم سوى الكلام.
الأصل في الحرب النفسية هو أن يكون الإنسان صادقاً، و يستطيع أن يشن أفضل وأقوى حرب نفسية وهو صادق، دون أن يكذب كذبة واحدة، وتجربة الثلاثين عاماً للمقاومة في لبنان تؤكد هذا المعطى.
أيها الأخوة والأخوات، اليوم أخطر معضلة يواجهها كثير من وسائل الإعلام، في العالم وفي العالم العربي، ولا تؤاخذوني أيضاً في لبنان، لأن اليوم يوجد تلفزيونات كثيرة وإذاعات كثيرة، ويوجد مواقع انترنت "ما شاء الله"، إعلام مكتوب- مقروء، الذي تريدونه، الامور مفتوحة.
المعضلة الحقيقية اليوم، عند الكثيرين، هي عدم مصداقية، عدم الصدق، كذب، تزوير، تضليل، إفتراء الوقائع، في كل شيء: في السياسة وفي الأمن وفي الإقتصاد وفي العلاقات وفي الأخبار.
لا أظن انه مر في تاريخ البشرية، الآن نتيجة التطور، الإتصالات وثورة الإتصالات، لا أظن انه حصل في تاريخ البشرية  كما يحصل الآن في العالم في السنوات الآخيرة، نتيجة ما أتيح من إمكانات، هذا القدر  من تشويه الشخصيات والقوى والشعوب والأمم وصولاً إلى الأنبياء العظام، كرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كالسيد المسيح (صلوات الله وسلامه عليه)، وأنبياء آخرين، وصولاً إلى نبي الله موسى (عليه السلام)، أمم، ديانات، حضارات، ثقافات، حركات مقاومة، شعوب، شخصيات، (تتعرض) لتزوير حقائق، معلومات كاذبة وخاطئة،  ويتعمدون الكذب. ليس أنه أتتني معلومة خاطئة فنقلتها خاطئة، بل يتعمدون الكذب، وهم يعرفون أنهم يكذبون، إلى أن وصلنا إلى وضع اليوم، أنه عندما تجلس أمام عدد كبير من الفضائيات أو تستمع وتقرأ لوسائل إعلام مختلفة، عندما تسمع الخبر يجب أن تدقق، ترى الفضائيات الأخرى ماذا تقول، التلفزيونات الأخرى ماذا تقول، المصادر الأخرى ماذا تقول. هل هناك ما يؤكد صحة هذا الخبر، تقوم بالاتصال. أحياناً، تأتي أخبار عن معارك طاحنة في أماكن لا يكون فيها في الأصل أي طلقة نار، يحكى عن معارك طاحنة. وهكذا، أنتم تعيشون هذه الأجواء كلها.
اليوم، بدأ كثير من وسائل الإعلام يفقد وظيفته الأساسية، وهي نقل الخبر، نقل الواقع، تقديم الحقيقة، وتحوّل إلى وظيفة أخرى بالكامل: التضليل، التشويه، التسقيط، وهذا في نهاية المطاف يترك الكثير من الآثار.
في مواجهة من هذا النوع، نحن يجب أن نتمسك بصدقنا، بإلتزامنا، بأمانتنا، مهما كانت الحملة شديدة، نحن لا يجوز لنا أن نكذب بحق الآخرين، ولا أن نفتري على الآخرين، ولا أن نتهم الآخرين زوراً وظلماً، ولا أن نخترع أموراً هي ليست وقائع وليست حقائق، لأن هذا السلوك هو الذي يؤدي إلى التوفيق، هو الذي يستجلب رضى الله سبحانه وتعالى، وهو الذي يثبت المصداقية وهو الذي يصنع النصر.
إعلام المقاومة، لأنه التزم مبادئ الصدق والأمانة والدقة، استطاع أن يحقق إنجازات كبيرة واستطاع أن يكون شريكاً في الإنجاز، مع كل خطوة، مع كل حركة، مع كل مرحلة، كان يواكب بشكل دقيق وممتاز ومهم جداً.
ولذلك استطاع هذا الاعلام، ولو من باب التذكير، في الجانب الذاتي، الذي يتعلق بالمقاومة، تثبيت المجاهدين، استنهاض الأمة. تذكروا في مرحلة كنا نطرح أن هدف المقاومة هو إستنهاض الامة، الذين كانوا يائسين، الذي كانوا يقولون ليس هناك أمل، لا قدرة لنا على أن ننتصر، كان الدم والصوت والصورة والكلمة معاً، تقول للناس ثقوا بالله وتوكلوا على الله وثقوا بقدراتكم وعقولكم وأدمغة شبابكم وسواعدهم، ثقوا بشعبكم، بصبره، بصدقه، بمحبته، ثقوا بقدرتكم على صنع الإنجاز وبالتالي على صنع الإنتصار.
تبيين الحق والحقيقة، الدفاع عن المقاومة منذ اليوم الأول، أمام إتهامات الإرهاب وإتهامات التبعية لمحور إقليمي هنا أو هناك، أو لدولة إقليمية هنا أو هناك، ومحاولات الشيطنة وتشويه الصورة، الآن إذا أحد يتكلم عن الشيطنة الآن، هذه عمرها ثلاثين سنة، "هذه الأوضاع عتيقة، أين أنتم، أين تعيشون".
إعلام المقاومة ساهم في الدفاع عن صورة المقاومة، الصورة الإنسانية، الصورة الأخلاقية، الصورة الجهادية، صورة التضحية والفداء، صورة الثبات والوفاء، صورة الإخلاص، دفاعاً عن شعب ووطن وكرامة وأمة ومقدسات. وفي الجانب الآخر، ساهم بشكل قوي بالمس بمعنويات العدو، كان جزءاً فاعلاً في الحرب النفسية لحركة المقاومة، وكشف الواقع الهش لهذا الجيش الذي كان يدعي أنه لا يقهر.
وإن شاء الله، وسائل إعلام المقاومة، وفي مقدمتها إذاعة النور، ستستمر في أداء هذا الواجب الجهادي، في هذه الايام هناك أناس تزعجهم هذه الكلمة، وسائل إعلام المقاومة ستستمر في أداء هذا الواجب الجهادي إلى جانب كل مواقع المقاومة التي تتطلع بيقين، بثقة، بأمل إلى الإنتصار.
في مناسبة جليلة من هذا النوع تتقدم فلسطين لتفرض نفسها عليّ وعليكم وعلى الجميع بقوة.
القضية الفلسطينية
المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية اليوم: الأرض والهوية، لانه يمكن أن تحتل الأرض لعشرين سنة وخمسين سنة ولمئة سنة ومئتين سنة، ولكن لا يعترف بهوية الاحتلال، فهذا يعني أننا لا زلنا في قلب المعركة. عندما نسلّم بهوية الاحتلال فهذا يعني أن المعركة انتهت بالنسبة لكثيرين، والهوية والشعب وآلاف الأسرى في السجون والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والقدس والمسجد الأقصى بالتحديد في هذه الايام.
ما يجري في المنطقة أيها الإخوة والأخوات يساعد العدو للأسف الشديد على الاستفادة من الفرص المتاحة، ويجب أن نعترف للعدو بأنه "شاطر" يحسن الاستفادة من الفرص، وللأسف الشديد نحن أمة نضيّع الكثير من الفرص وهو يحسن الإستفادة من الفرص لفرض وقائع جديدة في فلسطين في سوريا، في لبنان، وفي المنطقة.
 عندما ينظر الإسرائيلي حوله ويجد الساكتين أصبحوا أو أضحوا أكثر سكوتا (يمكن لو نقول أمضى سكوتاً يكون بها القليل من اللؤم) ويجد أن المهتمين يتم اشغالهم بتحديات خطيرة، فلماذا لا العدو يستفيد من الفرصة؟ لماذا؟ طبيعي أن يستفيد.
وعندما يجد العدو أن النظام الرسمي العربي اليوم ـ وضعوا خطين تحت (كلمة) اليوم ـ  أكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي للاسف الشديد، بعد الربيع العربي. خلال حراك الربيع العربي أو الصحوات الشعبية كان العدو في حالة انهيار، رعب، ارتباك شديد. وكان توقع الشعب الفلسطيني، الذي علّق آمالاً كبيرة على الربيع العربي، وكذلك حركات المقاومة ومنها نحن، أن الربيع العربي سوف يؤسس لدول تجعل الموقف الرسمي العربي أقوى، أفعل، أشد حضوراً، أكثر تمسكاً بالحقوق، أقل استعداداً للتنازل، ولكن للأسف الشديد مظهر ذاك العدد من وزراء الخارجية العرب يتوسطهم وزير خارجية الولايات المتحدة ومن بينهم وزراء في دول الربيع العربي ويتقدمون بتنازل خطير يعني القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية، أليس هذا وألا ينبغي أن يكون هذا محزنا للصديق ومفرحاً للعدو؟ لا أريد أن أدخل بالأسماء، لأنه يكفينا مشاكل، ولكن دققوا وراجعوا الصورة وانظروا.
ثم ما هو رد الاسرائيلي؟ هنا العبرة، انتم العرب "طالعين" على حطام، تتصورونه أنه حطام وهو ليس بحطام. انتم في مشهد أن المقاومة الفلسطينية قد حشرتموها في الزاوية، أدخلتموها في مأزق . 
سوريا تواجه حرباً قاسية جداً، وفي لبنان تعرفون ماذا في لبنان.. الآن وقتها، وتفترضون أن إيران محاصرة ومهددة، الآن الوقت أن نذهب ونقدم للأمريكيين ما كنا لا نجرؤ أن نقدمه في السابق، وليس ما كنا مقتنعين أن نقدّمه في السابق.
أنا أقول لكم في هذا اليوم، وعلى مسؤوليتي في الدنيا والآخرة، هذا النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين وشعب فلسطين والمسجد الاقصى وبيت المقدس، وكنيسة القيامة واللاجئين الفلسطينين على أنهم عبء تاريخي وليس قضية، هو مستعد ومقتنع منذ زمن أن يخلص (ينتهي منه) ولكن لديه مشكلة: يحتاج إلى الظرف، إلى الشجاعة، إلى الجرأة.
هذه هي الحقيقة، ولذلك ترون أنه كلما سمحت تطورات ما فإنه يقتحم، يقتحم الى اين؟ إلى المزيد من التنازل، إلى المزيد من إعطاء الامتيازات للعدو، عندما يرى أنه لا يوجد من يسأل.. (فهو يقدم تنازلات).
والآن، النظام الرسمي العربي، حتى في موضوع المسجد الأقصى، وفي يوم من الأيام كان هناك أقوال إنه اذا تم مسّ المسجد الاقصى أو تم المس بقبة الصخرة، أو إذا تم المس بحجر في المسجد الاقصى فإن العالم العربي سيفعل الأفاعيل.
يحزنني أن أقول لكم إن بعض قيادات في حركات إسلامية اليوم يخطبون في بعض المساجد ويقولون ما قاله كلينتون بعد مفاوضات "واي بلانتايشن" بين الرئيس الراحل ياسر عرفات وباراك.
أنا اذكر في حينها ان كلينتون قال: هؤلاء في الشرق الاوسط لا أعرف كيف يفكرون!؟ مختلفون على جامع قديم، نحن نعطيكم أرضاً وأبنوا أجمل جامع في الدنيا. هكذا كان الكلام.
للأسف الشديد، اليوم هناك ناس يقولون: ليست الأولوية للمسجد الاقصى، وما هو المسجد الاقصى؟ حيطان وعواميد، ويأتي يوم ونقول مَن وكيف.
الأولوية باتت في مكان آخر،الأولوية أصبحت كيف نقتل بعضنا في سوريا، كيف نقتل بعضنا في العراق، كيف نقتل بعضنا في باكستان، وكيف ندفع لبنان الى الهاوية.. هذه الأولوية، حتى المسجد الاقصى، من اعظم مقدسات المسلمين طوال التاريخ لم يعد أولوية.
ما بالك في نظام عربي رسمي بالٍ؟ كيف يفكر؟ ما هي القناعات التي يحملها؟
أيضاً ماذا كان الرد في اسرائيل؟ نتنياهو نقل عنه وزير في  حكومته إنه قال إن مسألة تبادل الاراضي هذه مسألة تفصيلية ونتحدث عنها في المفاوضات. أصلاً المشكلة ليست هنا، المشكلة مع الشعب الفلسطيني، مع الفلسطينيين ومع العرب هي الاعتراف بيهودية الدولة، يعني مقابل التنازل المجاني، لم يحصلوا على شيء وتم رفع الصوت من قبل الاسرائيلي، يعني أن تتحدثوا بموضوع قطعة أرض هنا أو هناك، الموضوع ليس هنا. الموضوع أن المطلوب هو اعتراف عربي رسمي، وليس اعترافاً فلسطينياً فقط، بيهودية الدولة، والمبادرة الأميركية التي يحملها الآن جون كيري إلى المنطقة هي الطلب من العرب أن يعترفوا بيهودية الدولة.
والآن الوقت لا يسمح للدخول بالتفاصل.. لكن أنا أطلب من العلماء والخطباء والمفكرين والكتاب والذين يطلّون عبر وسائل الاعلام ويجرون حوارات، يجب أن نشرح لشعوبنا وللرأي العام ماذا يعني الاعتراف بيهودية الدولة؟ ماذا يعني أن نقر بيهودية الدولة؟ ما هي مخاطر الاعتراف بيهودية الدولة على اللاجئين، على المقدسات، حتى على فلسطينيي 48، حتى على نضالات الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.
غداً يقولون إن هذه الأرض هي يهودية وأن الشعب الفلسطيني مغتصب لها، والمطالب أن يدفع تعويضات هم العرب، والعرب جاهزون أن يدفعوا تعويضات.
ليسوا جاهزين لأن يدفعوا من مئات مليارات الدولارات الخاصة بهم خبزاً وطحيناً لمئات الآلاف من المسلمين السنّة في الصومال الذين يموتون جوعاً، وليسوا مستعدين لأن يمدوا يد المساعدة الحقيقية للنازحين السوريين خارج سوريا وداخلها ليعيشوا هذه الحياة القاسية وتضطر الحكومة اللبنانية والاردنية وغيرها أن تذهب لتتسول الأموال من العالم، وليسوا مستعدين أن  يقدموا دعماً حقيقياً للمقدسيين ليبقوا في أرضهمـ ولو ثمن مدينة رياضية واحدة من الاولمبياد العالمي أو كرة القدم العالمية، ولكنهم جاهزون أن يدفعوا التعويض لليهود.
لأنه سيتبين أن الحق علينا نحن وعلى آبائنا واجدادنا وسيتبين أن الحق على الخليفة الثاني وعلى جيش المسلمين وما قبل الفتح الاسلامي وما بعد الفتح الاسلامي وسندفع تعويضات، عندما نقر أن هذه الأرض هي لهم وأن هذه الأرض هي ليست للشعب الفلسطيني .
على كل حال هناك مخاطر كبيرة وجمة، حضارية وثقافية وأمنية وديموغرافية وإنسانية واقتصادية وغيرها يجب أن تشرح.
بعض الناس يقولزن ما هي المشكلة إذن؟ فهي موجودة ودولة يهودية، يريدون هاتين الكلمتين، اعطوهم هاتين الكلمتين.
كلمتان وكلمتان.. وبعد خمسين سنة وأكثر رأيتم أين أصبحنا..
من جملة المساعي الاسرائيلية - هذا ما نسميه حسن الاستفادة من الفرص عند العدو للأسف- أن ما يجري الآن في ما يتعلق بالمسجد الاقصى نفسه، القدس يتم تهويدها مثل ما جرى أمس من الاعتداء على الفلسطينين المقدسيين، من هجوم قطعان المستوطنين، من اعتقال سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية لساعات.
إلى أين هم ذاهبون هؤلاء؟ أنا أقول لكم إن هناك خشية حقيقية، ان يدخلوا إلى المسجد الاقصى ويصبح الموضوع طبيعياً جداً، مع أن هذا الأمر لم يحصل بعد .
 الشعب الفلسطيني دفع تضحيات منذ سنة 1967 وهو يدافع ـ بعد احتلال القدس الشرقية ـ عن المسجد الأقصى بلحمه العاري وصدره ونسائه واطفاله كما رأينا أمس، لكن في النهاية ليس هناك عالم عربي، وليس هناك عالم إسلامي.
تقول لهم القدس يقولون لك سورية.. تقول لهم فلسطين، يقولون لك لا أعرف أين..
طيب الآن وقته (المناسب)، أن يدخل ويفرض واقعاً على المسجد الأقصى، كما حصل سابقاً في الحرم الإبراهيمي. ونأتي أمام المشكل والمشكل والمشكل، فتدخل التسوية: نصف المسجد للمسلمين يصلون فيه، ونصف المسجد لليهود، ويُقبل (هذا الحل).
الخشية الآن قبل الحديث عن هدم مسجد وبناء هيكل هي مصادرة المسجد.
هذا كيف ينبغي أن يواجه وكيف يمكن أن يواجه؟ هذا يتطلب موقفاً كبيراً وأعود إليه في نهاية الكلمة.
لكن السؤال الذي يتجدد بعد 65 عاماً للشعب الفلسطيني، كل أخ فلسطيني وكل أخت فلسطينية، هذا الشعب الصابر المجاهد المضحي الشريف الذي تحمل ما لا يطاق المخذول المتروك على مدى عقود من الزمن المتاجر به، الذي قدّم تضحيات جسيمة، كل واحد يعود ويسأل نفسه، أنه بعد 65 عاماً نحن على ماذا نراهن؟ هل نعود لنراهن على هذا النظام الرسمي العربي، فقط لأن هناك أسماء تغيرت أو أشكالاً تبدلت أو ماذا؟ نراهن أم يجب أن نعيد النظر كما كنت دائماً اقول، نخرج من التفاصيل ونقف فوق، على قمة الجبل، نخرج من عصبياتنا وأحقادنا وزواريبنا وحزبياتنا وفصائلياتنا وقطرياتنا.. ونقعد على الجبل وننظر ونقول: فلسطين إلى أين، ولبنان إلى أين، وسورية إلى أين، العراق إلى أين، والأردن إلى أين، والمنطقة كلها إلى أين، ونحزم موقفنا.
العدوان الصهيوني على سورية
طبعاً في ظل هذا الوضع العربي المؤسف والمحزن لا بد من الإشادة بالقرار الصادر عن مجلس النواب الأردني وتضرب له تحية ـ مسألة إستجابة السلطة والحكومة الأردنية تستجيب، لا أعرف  ـ لكن في هذا الزمن الصعب أن يخرج هذا الموقف من مجلس النواب الأردني فهذه خطوة معبرة جداً وقوية جداً.
أيضا على سبيل الإستفادة من الفرص، وهنا ادخل إلى سورية والموضوع الذي يجب أن نتحدث به، وليس أنه لا نستطيع الحديث عنه، يجب أن نتحدث به، العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية.
استمعتم لكثير من التحليلات واستمعتم لكثير من المواقف، لكن أريد في بداية هذه النقطة أن أدعو إلى التوقف أمام مشهد عام، مشهد المنطقة، الصراع القائم في المنطقة، والتحديات الموجودة في المنطقة: يأتي العدو الإسرائيلي ويقصف محيط دمشق بعدد من الغارات التي شاهدناها جميعاً عبر وسائل الإعلام. هذا طبعاً يجب أن يقف الجميع عنده.
خرج الإسرائيلي يقول للأسف الشديد، تحدث عن عدو العدو وصديق الصديق، نحن ماذا نقول؟ هذه أدبياتنا، أدبياتنا الإسلامية. أليس هذا المعيار، وهذا الأصل، وهذا الاساس؟ على كل حال هذه وقفة عامة لأنني سأنتقل إلى أصل الموضوع.
الإسرائيلي عندما قام بهذه الغارات، طبعاً هو له أهداف، ويحاول دائما في وسط الأحداث أن يحقق هذه الأهداف.
سأوصّف هذا الواقع، لأتحدث عن طبيعة الرد. نفهمه (العدو) دائماً من أهدافه، وخصوصاً في السنتين الأخيرتين. بات من أهدافه وأهداف غيره إخراج سورية من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي. أولاً سورية لم تبرم معاهدة سلام مع إسرائيل كباقي الدول العربية.
هناك هدنة، لكن الكل يعرف، والعدو يعرف قبل الصديق، ويعرف لعله أكثر من الأصدقاء، ماذا قدمت سورية لحركات المقاومة خلال عشرات السنين وخصوصاً في السنوات الأخيرة للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية بالتحديد، وربما يأتي يوم، ويخرج إخواننا بالمقاومة الفلسطينية ويقولون على المنابر ما كانوا يقولونه في الجلسات الداخلية.
سيقولون: في تاريخ الأنظمة العربية لم يقدم لنا أي نظام عربي ما قدمه لنا نظام الرئيس بشار الأسد. هذا يقولونه في الجلسات الداخلية. فليعذروني، وربما يعتبر بعضهم أن السيد يريد أن يحشرنا، الآن هذه مرحلة حصحص الحق.
الإسرائيلي يعرف بأن مصدر قوة المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، ومن أهم مصادر القوة هي سورية ـ طبعاً والجمهورية الإسلامية في إيران، لكننا نتحدث عن سورية، لذلك هو (العدو) يريد أن يخرج سورية من المعادلة، ويريد أن يحاصر المقاومة في فلسطين ويحاصر المقاومة في لبنان. المقاومة في فلسطين دعوها جانباً، كلكم تعرفون المستجدات. المقاومة في لبنان يود أن يعمل على حصارها، ماذا يعني حصارها؟ بحسب تعبيره أن أي دعم مادي، أي دعم معنوي، أي دعم تسليحي ممّن يدعم المقاومة ينبغي أن يتوقف وأن ينقطع.
أنا سأتابع الآن وأفترض ما قاله الإسرائيلي. الإسرائيلي ماذا يقول بالموضوع السوري والمقاومة في لبنان؟
يأتي ويقول: في مرحلة من المراحل قال أنا لن أسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن إلى المقاومة في لبنان، ثم حديثا وخلال هذه الفترة طرح عنواناً جديداً يقول: أنا سأمنع تعاظم القدرة لدى المقاومة في لبنان، حتى السلاح الموجود عندكم لن أسمح لكم أن تضيفوا إليه سلاحاً، هذا هو تعاظم القوة. قصف (العدو) في دمشق وفي محيط دمشق ليقول لسورية ـ هنا أتمنى أن ندقق قليلاَ في هذه القراءة لنفهم الرد السوري ـ
نفهم حجم وطبيعة الرد السوري، نخرج قليلاً من التفاصيل، ونتكلم إستراتيجيات، ماذا يقول لسوريا؟، إنه ـ بمعزل عن الأهداف التي قصفها هذا بحث آخر، لست أنا الذي يقول ما هي الأهداف التي قُصفت، هذا الأمر يعود إلى القيادة السورية وإلى الحكومة السورية ـ يريد أن يقول بناءً على ما إفترضه وما قاله، إن الإستمرار في دعم المقاومة أو إيصال إمكانيات المقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب على سوريا، وبالتالي الهدف الحقيقي للغارات الإسرائيلية الأخيرة هو إخضاع سوريا والمس بإرادة قيادتها وجيشها وشعبها، وإخراجها من معادلة الصراع مع العدو.
أي أنه إذا كنتم تريدون أن تتقاتلوا مع بعضكم كسوريين أنا كإسرائيلي لدي حسابات ثانية، لكن الآن هذا الموضوع يجب أن يُنجز، هدف الغارات هو إنجاز هدف، أسمه: خروج سوريا نهائياً من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
طبعاً بالمناسبة، بين هلالين، كل شيء سمعتموه في وسائل الإعلام، ثلاثمئة شهيد ومئتا شهيد وأربعمائة، كله أكاذيب، للأسف الشديد نسمع عبر الفضائيات تكبيراً وتهليلاً لأن الطيران الإسرائيلي يقوم بقصف أماكن أوقواعد أو منشآت أو مؤسسات سورية، محزن جداً هذا الأمر، وطبعاً خرجوا ليقولوا هناك ثلاثمئة شهيد، وبالواقع يوجد أربعة شهداء بحسب معلوماتي الصحيحة، أربعة أو خمسة شهداء من العسكريين الذين كانوا يحرسون في هذه المناطق من الجيش السوري.
هذا هو الهدف من العدوان، عندما تأتي إلى الرد، ماذا يجب أن تعمل؟ أولاً: يجب أن تُفشل أهداف العدوان، إفشال أهداف العدوان، وأصلاً بحركات المقاومة والصمود والممانعة، الحد الأدنى هو العمل لإفشال أهداف العدوان، وإذا أمكن التوقي وهو قلب السحر على الساحر، وهذا ما فعلته القيادة السورية.
كيف؟، طبعاً يوجد أناس محبون يريدون أن تقوم سوريا بالقصف في فلسطين المحتلة، ويوجد أناس مبغضون يريدون أن تقوم سوريا بالقصف في فلسطين المحتلة، المحبون لديهم حساب المعنويات، والمبغضون لديهم حساب "إن شاء الله أن تعلق بين إسرائيل وسوريا ولا يبقى حجر على حجر" هذا الكلام هو كلام الشارع وكلام العقل وكلام الإستراتيجيا وكلام التكتيك.
الرد السوري، إسمعوا معي:
الرد الأول:الرد الأول هو أنت يا إسرائيلي تقول إن هدفك من العدوان هو منع تعاظم قوة المقاومة، إذاً الرد الأول: خُذ علماً أيها الإسرائيلي أنك إذا كنت تعتبر سوريا ممراً للسلاح إلى المقاومة فإن سوريا ستعطي السلاح إلى المقاومة، هذا هو قرار إستراتيجي كبير كبير. أكثر من ذلك إذا أنت تدعي أن عدوانك هدفه منع تعاظم قدرة المقاومة فإن سوريا ستعطي للمقاومة سلاحاً نوعياً لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن، يعني أعلى أعلى مما هو أعظم قدرة، يعني أننا ذهبنا إلى ما هو كاسر للتوازن.
من هي هذه القيادة، ومن هو هذا النظام؟
دُلوني اليوم على نظام عربي يجرؤ رسمياً أن يُقدم بندقية للمقاومة الفلسطينية، وليس صاروخاً نوعياً، دُلوني على نظام عربي، من دول الربيع العربي ومن غير الربيع العربي، من الملكيات والإمارات والمشيخات، ليس بندقية بل طلقة، وإذا تخرج قيادة مقصوفة قبل يومين، لتقول: أريد أن أعطيهم سلاحاً أصلاً لم يحصلوا عليه.
هذا هو الرد السوري الإستراتيجي، هذا هو الرد، هذا أكبر بكثير ممّا إذا قصفوا صاروخاً أو سواه، أو يشنوا غارة على هدف في فلسطين المحتلة.
ثانياً: حسناً أنت أيها الإسرائيلي ماذا تقول حول هدفك؟ تريد أن تُخرج سوريا من معادلة الصراع معك.
الرد الإستراتيجي الثاني الذي لا يقل خطورة وأهمية هو: هذه جبهة الجولان مفتوحة. إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان، هذا طبيعي.
كل الذين كانوا ينتقدون سابقاً القيادة السورية في موضوع الجولان، كنا نقول له هناك فرق بين لبنان والجولان، أنه في لبنان يوجد هامش للمقاومة نتيجة أن العالم يعتبر أن الدولة المركزية ضعيفة، فلا تدفع الدولة ثمن عمل المقاومة، أما سوريا دولة مركزية قوية، هذا الهامش غير متاح. بالحرب التي فرضتموها على سوريا تم تحويل التهديد إلى فرصة، أليس هذا ما يقولونه بالإدارة؟ تحويل التهديد إلى فرصة؟ فرضتم حرباً على سوريا لإضعافها، هذا يعني أن الهامش الذي يتيح قيام مقاومة شعبية في الجولان أصبح موجوداً، فإلى المقاومة الشعبية في الجولان، هذا رد إستراتيجي كبير.
ثالثاً: هذا طبعاً لن أدخل فيه لأنه صار من خصوصيات القوات السورية، أنه جهزنا منصات ووجهنا صواريخ بإتجاه أهداف في فلسطين وأعطينا أوامر والعودة إلى القيادة وعدم العودة إلى القيادة، هذا أرعب الإسرائيليين، عملوا إجراءات وخافوا، أخذوا يبعثون رسائل تهدئة وتطمين ...الخ، لكن هذا الرد ماذا يعني في دلالاته السياسية والمعنوية؟، تريدني أن أنكفئ، أنا كلا، إذا كنت تريد أن تعتدي من جديد، أنا أعطيت الأوامر إلى قواتي أن ترد دون العودة إلي، من يجرؤ أن يفعل هذا اليوم في العالم العربي؟.
عادةً بعد أن أخطب هناك أناس يعلقون ويقولون: كان السيد منفعلاً ومتوتراً، أنا لست متوتراً ولا شيء، لكن طبيعة المناسبة والخطاب والحماسة، لكل مقام مقال.
أيضاً نحن نريد أن نلاقيهم، بالرد الثالث: ضعوه جانباً.
المقاومة جاهزة لاستلام سلاح نوعي
في الرد الأول: نعم، نحن في المقاومة في لبنان نُعلن: أننا مستعدون لأن نستلم أي سلاحٍ نوعيٍ ولو كان كاسراً للتوازن، ومستعدون أن نحافظ على هذا السلاح، وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدواني عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا.
في الثاني: كما وقفت سوريا إلى جانب الشعب اللبناني، ودعمت مقاومته الشعبية، مادياً ومعنوياً، حتى تمكنت هذه المقاومة من تحرير جنوب لبنان، فإننا في المقاومة اللبنانية نُعلن: أننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية ونُقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري.
الرد الثالث صار قصة كبيرة من الأفضل أن لا نتكلم فيه الآن.
أيها الأخوة والأخوات، ليس من موقع الحماسة ولا من موقع الإنفعال ومن موقع العاطفة، بل من موقع التقييم الهادىء، كل واحد يطل على كل المشهد في المنطقة والذي يحدث فيها، يستطيع أن يفهم أن التجربة الأخيرة والردود والمواقف الصادرة عن القيادة السورية تُدلل على وجود قيادة لديها أعصاب قوية، أنا أتكلم عن تجربة، كلنا يعرف ماذا تعني الحرب وإدارة الحرب وخوض حرب، وأنت قاعد والقصف نازل فوق رأسك والبنايات تنزل من حولك و...و...،هذا مفهوم، تدلل على وجود قيادة لديها أعصاب قوية وحكمة عالية وتدير المعركة مع الإسرائيلي بعقل إستراتيجي وليس بإنفعال وغضب، هذا الذي أنا أفهمه من مجريات الأيام الأخيرة، وإلى الآن أنا أؤكد لكم أساساً أن كل هذا المحور المقاوم والممانع هو الذي حقق إنجازات وإنتصارات منذ التسعينات إلى اليوم، وأسقط الكثير من المشاريع، مشاريع الإستعمار والإحتلال والهيمنة الكبرى على بلادنا وعلى منطقتنا، إنه تمكن من ذلك بفعل الهدوء والتدبر والتعقل والثبات والشجاعة والعمل الجدي والبعد عن المزايدات، وهذا ما سيحقق النصر في المستقبل إن شاء الله.
هنا أعود وأجمع الأمرين، لمن يريد أن يبقى المسجد الأقصى لأهله، ولمن يريد أن تبقى المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين لأهلها، ولمن يريد أن تعود القدس لشعب فلسطين وللأمة، ولمن يريد أن يحقق وينجز حقوق الفلسطينيين وآمال الفلسطينيين، ليس في الجامعة العربية ولا في الأمم المتحدة ولا في مجلس الأمن الدولي ولا في منظمة التعاون الإسلامي ولا في أي مكان. عوداً على بدء، منذ البداية كان الخيار الموصل هو المقاومة واليوم هو المقاومة، وأيها الشعب الفلسطيني وإلى شعوب المنطقة الذين يرفضون وترفضون الهيمنة الإسرائيلية على بلادكم، لن تجدوا من يقف إلى جانبكم إلا من وقف إلى جانبكم خلال عشرات السنين، ولن تجدوا، ويبدو أن الوضع من سيء إلى أسوأ، ولذلك تعالوا وحافظوا على من كان يقف إلى جانبكم، تعالوا وحافظوا على أسس القوة في محوركم الذي يعلق عليه الآمال.
ولذلك نحن مع كل سعي جاد لتحقيق حل سياسي وتسوية سياسية في سورية، ومنع سقوط سورية في يد أميركا وأسرائيل والتكفيريين.
هذه هي معركة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى بكل وضوح، أوقفوا هذا التآمر وليتحرك الشرفاء والأحرار، بقية الشرفاء والأحرار في العالم العربي والاسلامي، وهم كثر، وليعملوا على إنجاز هذه التسوية.
من المعيب في هذا المطاف أن يصبح الأميركي الذي تواطأ وتآمر لتدمير سورية كأنه هو المنقذ لسورية من خلال الحل السياسي، ويتبين أن جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي هما من دمر سورية. هذا عيب تاريخي، على الدول العربية والاسلامية أن تتدارك قبل أن تأتيها التعليمات من معلمها الكبير وتحفظ ماء وجهها وتتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن تعالج الأمور لأن كل وقت يمر يعني المزيد من نزف الدماء، المزيد من الدمار والخسائر، لمصلحة من؟ لمصلحة العدو الاسرائيلي.
نعم هذا موقفنا بكل وضوح وكل شفافية، وهذا تعقيبنا على ما جرى وعلى ما يجري.
أتكلم في الأخير كلمتين عن الوضع اللبناني حتى لا يقولوا إنني تجاهلت الوضع اللبناني.
بالشأن الداخلي طبعاً للأسف هنا في البلد كل الناس تقوم بالمساعي، لكن كل واحد يوجه اتهامات للآخر، ويتهم بالعمل للفراغ.
نحن أيها الإخوة والأخوات، نحن نريد أن تتشكل حكومة في أسرع وقت، نحن نريد أن يقرّ في المجلس النيابي قانون انتخابات، نحن نريد إجراء الانتخابات في مواعيدها، والتأجيل الذي وقع هو تقني وهذا أمر طبيعي. نحن نريد ذلك، وأنا اقول لكم ، بالعكس ظروفنا جيدة جداً، ويوجد اناس يتكلمون في التلفزيونات شيء ولكن نحن نعرف ماذا يتكلمون في الجلسات الداخلية، وفي لقاءاتهم، ونعرف الكثير من الذين خابت آمالهم، وأخطأت تحليلاتهم وتبدلت اتجاهات الريح وتفاجأوا لأن اتجاهات الريح بدأت تتبدل في المنطقة والخ.... اسمعوا، إن كنتم تريدون انتخابات الآن فنحن جاهزون، تريدون الانتخابات لاحقاً، نحن جاهزون.
أبداً نحن لا ندفع إلى تأجيل الانتخابات، نحن مع إجراء الانتخابات، نحن مع تشكيل الحكومة.
حسناً، موضوع تشكيل الحكومة، حتى لا يقال إنه مجرد كلام في العموميات، نحن تعاطينا ونتعاطى مع تشكيل الحكومة بشكل مختلف عما تعاطى فريق 14 اذار بعد تسمية الرئيس نجيب ميقاتي.
حسناً، فريقنا سمى الرئيس نجيب ميقاتي وهم لم يسموه، وحجبوا الثقة عنه عرض عليهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية وفريقنا كان موافقاً على حكومة وحدة وطنية ولكنهم لم يقبلوا، أصلاً لم تصل المسألة إلى الوزارات والتمثيل والحقائب، وبعدها شنوا حرباً شعواء ودعوا العالم إلى مقاطعة دولة الرئيس نجيب ميقاتي وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقالوا عنها حكومة حزب الله.
وعلى مدى عامين (كان هناك) تحريض وتهويل واعلام قاسٍ، حتى أنهم لم يعطوا فرصة واحدة، و(شهدنا) حرق دواليب ومظاهرات وقطع طرقات واشتباكات، وكان الهدف من وراء كل هذا هو إسقاط هذه الحكومة.
حسناً، حصل ما حصل، لا يوجد وقت للتحليل، استقال الرئيس ميقاتي، جاء الفريق الآخر وسمى دولة الرئيس تمام سلام، هو سمى "نضحك على بعضنا! الفريق الاخر من سمى" وسمى شخصية منه، يعني دولة الرئيس تمام هو جزء من فريق 14 اذار، ونحن فريقنا قبل بهذه التسمية وتعاطى معها بإجابية لاننا وجدنا في شخصية دولة الرئيس تمام سلام، شخصية معقولة متزنة متوازنة هادئة، ويمكن العمل معها، وهذا يفتح الباب ويعطي فرصة للبلد: انه تفضلوا لنذهب الى حكومة وحدة وطنية، حكومة شراكة وطنية، وحكومة انقاذ وطني وحكومة مصلحة وطنية، وليس إلى حكومة تحدٍّ.
حسنا، بطبيعة الحال في النقاش أنه الناس تريد أن تشارك، تريد أن تكون موجودة، تريد أن تشعر بأنها شريكة. اذا كانت هذه الحكومة، فقط حكومة انتخابات فقط ـ أنا أتكلم من جهتهم، نحن برأينا هي ليست فقط حكومة انتخابات ـ إذا برأي دولة الرئيس أو من يشارك في تشكيل حكومة، هي فقط حكومة إجراء انتخابات، حسناً ما هو الفرق بين 8 و9 و10، يعني عنّدنا! نحن بالنسبة لنا هناك فرق، عندما نطالب بأن يشارك فريقنا بحسب الاحجام النيابية ـ أنا لا اطالب بحسب الاحجام الواقعية لأنهم يعرفون بأن الاحجام النيابية لا تعبر عن الأحجام الواقعية، ومشكلة قانون الانتخاب أنه كل شخص يشكل قانون انتخاب ويقص من هنا ويشيل من هناك ويضع هنا، لان هذا القانون يجلب له الأغلبية، لكن هذا القانون لا يأتي له بذلك، إذا القانون والانتخابات لا تعبر حقيقةً عن الأحجام الواقعية في لبنان ـ نحن لم نطالب أن نشارك في الحكومة كفريق من الأحجام الواقعية، وإنما بأحجامنا النيابية، ونعتبر أن هذه الحكومة ليست فقط حكومة انتخابات، وحتى لو كانت حكومة لشهر أو اثنين أو ثلاثة، هي حكومة معنية بإدارة البلد والدولة والأمن والسلم والاستقرار والوضع الاقتصادي والاجتماعي ولو لأسبوع، هي ليست معفية من هذه المسؤولية، وبالتالي الصحيح هو أن يشعر الجميع بأنهم شركاء فعليّون في هذه الحكومة.
حسناً، في الدستور لا يوجد هذا الأمر، لكن وهل يوجد غير هذا في الدستور؟ هذا أمر مفتوح، يمكنك أن تشكل كيفما تريد، حكومة وحدة وطنية، أن تعطي بحسب الأحجام الانتخابية أو تعطي بحسب الأحجام الواقعية، يمكنك أن تتجاهل العالم، نعم يمكنك ذلك عبر إيجاد فتوى سياسية لها، "ما نحتج بالدستور" المصلحة الوطنية، نحن معك يا دولة الرئيس، نريد حكومة مصلحة وطنية، في الظرف الحالي والداخلي والإقليمي، وما يجري في المنطقة، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على سورية وفي ظل الاعتداءات اليومية على لبنان، وفي ظل التوتر القائم في المنطقة ككل، المصلحة الوطنية تقضي بتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، وأن لا نقف عند 1 و2 و3 إذا كان هذا يؤمّن الشراكة الوطنية، وبالتالي هذه نقطة أنا أقول بأن لا نضيّع بها الوقت،  هذا موضوع فريقنا متمسك بأن يتمثل بحسب هذه الأحجام، وأن يشعر بأنه شريك حقيقي لنحمل المسؤوليات سوياً.
يوم وإثنان وثلاثة وأسبوع وأسبوعان وثلاثة، نحن نضيع وقتاً. أنا لا أقوم بإغلاق هامش المناورة، وأنما أكون صادقاً وصريحاً لأن هناك بعض الناس يقولون إن هناك من يقوم بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة لأنه يراد أن تبقى حكومة تصرف الأعمال؟ لا. تفضلوا وشكلوا حكومة بالأحجام الحقيقية، وطمئنوا هؤلاء الناس وأريحوهم بأنكم غير مستهدفين لأحد ولتتشكل الحكومة غداً ولا مشكلة في الموضوع.
كلمتان أيضاً باختصار شديد، موضوع قانون الانتخاب، نحن نقترب من 15 أيار، دولة الرئيس نبيه بري أعلن عن عقد جلسات في هذا الموعد وفي الأيام التالية. بطبيعة الحال، اللجان المشتركة "طلعت" الاقتراح الأرثوذكسي. بالنسبة إلينا أحب أن أؤكد اليوم، إذا عرض هذا الأمر على التصويت، لن أشرح الحيثيات مجدداً لأنه حتى مع بعض حلفائنا هناك قليل من النقاش في هذا الموضوع، الحيثيات تكلمنا عنها كثيراً في السابق، نحن إذا طرح هذا الأمر للتصويت سنصوت معه. ونحن التزمنا بهذا الأمر أياً يكن من صوّت ومن لم يصوّت، لأننا أعطينا كلمتنا وقلنا حيثياتنا وكنا واضحين في هذا الموضوع، نحن لم ولا نناور ولا نقطّع وقتاً، ولا شيء أبداً. نحن واضحون وصادقون بهذا الالتزام.
هذا القانون تم التصويت عليه في مجلس النواب، يسلك مساره الدستوري والقانوني ونرى لاحقاً ماذا سيحصل، لأن هناك موقف رئيس الجمهورية، موقف المجلس الدستوري. لو افترضنا لم تسلك الأمور كما ذكرت في المجلس النيابي، أيضاً بصراحة، فريقنا حتى هذه اللحظة ليس متفقاً على البديل، وأيضاً حتى نكون شفافين وصادقين لسنا متفقين على بديل.
فلننتظر 15 أيار، ونرى إذا تم التصويت على المشروع (الأرثوذكسي) فيكون تم، وإذا لم يتم التصويت عليه، نجلس، "ما كلنا حافظين الدرس" في الليلة نفسها، في الغد صباحاً، نجلس ونتشاور ونبحث ما هو البديل على ضوء مناقشات وخيارات 15 أيار.
مسار قانون الانتخاب يبدو أنه سالك هذا المسار، أما إذا لم ينجح الاقتراح الارثوذكسي، هل سيحصل قانون آخر على أغلبية في المجلس النيابي، لا أظن أن أحداً لديه هذا الوضوح. الأمر سيكون متروكاً لطبيعة الجلسات والمناقشات وحشرة الوقت.
هل تدرون ماذا نفعل نحن اللبنانيون بأنفسنا؟ كلنا نحشر الوقت، نحشر الوقت، نحشر الوقت، حتى نرى في النهاية إذا انحشرنا كلنا سوياً هل ننتج شيئاً أم لا ننتج. لكن بالتأكيد، بالتأكيد، نحن لسنا مع الفراغ، حزب الله ليس مع الفراغ، الخيارات الأخرى غير الفراغ كلها قابلة للنقاش بالنسبة إلينا.
جملتان صغيرتان: الجملة الأولى: في موضوع مخطوفي أعزاز وما يجري حول هذا الملف، أستطيع أن أقول إن ما علينا القيام به قمنا به والأمور إن شاء الله ستأخذ المنحى الإيجابي والباقي على عهدة الدولة، وكفى. لأننا نريد أن يسير الموضوع ولا نريد أن نشتغل فيه إعلام وسياسة. لكن فقط أريد أن أطمئن في هذا الاتجاه.
والنقطة الأخرى، القصف الذي يسقط بين الحين والآخر في بعض المناطق اللبنانية خصوصاً اليوم سقط باتجاه منطقة الشواغير ومنطقة الهرمل، أنا أقول لأهل الهرمل وأهل القصر وأهل الشواغير وحوش السيد علي وسهلات الماي، وكل هذه القرى والبلدات والمدن، أنتم تتحملون وتصبرون لأن هذه الضريبة اليوم يدفعها كل الشعب السوري، وتدفعها سوريا، ويدفع جزء منها لبنان، وهذا جزء من الضريبة، ويجب أن نتقبل هذا الأمر، طبعاً يجب أن نعمل على معالجته وأنا أعتقد أنه سيعالج إن شاء الله.
مجدداً أبارك للأخوة والأخوات في إذاعة النور ولكل إعلامي في هذا المقاومة، ولكل إعلامي مع هذه المقاومة، وواكب هذه المقاومة في أي موقع إعلامي وفي أي مؤسسة إعلامية، كل الشكر وكل التحايا وكل التقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعقبال 25 سنة جداد إن شاء الله.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"تجمع العلماء" هنأ إذاعة "النور" وأشاد بكلمة السيد نصر الله

(أ.ل) - توجه تجمع العلماء المسلمين بأسمى آيات التقدير لإذاعة النور بمناسبة يوبيلها الفضي معتبراً أنها كانت ولا زالت إنموذجاً رائعاً للعمل الإعلامي الرسالي الذي لا يبتغي الربح المادي بل يسعى لإنجاز المهمة الإلهية في تبيان الحق وسبل الرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد كانت ولا زالت مثالاً يحتذى للإعلام المقاوم الذي كان له الفضل في الوصول إلى النصر المؤزر على العدو الصهيوني.
ونحن في تجمع العلماء المسلمين إذ نبارك لإذاعة النور عيدها الخامس والعشرين نضع إمكاناتنا في خدمة أهدافها التي تتماشى مع أهدافنا خاصة في موضوع الوحدة الإسلامية ونبذ الفتنة.
وفي هذه المناسبة أشاد تجمع العلماء المسلمين بالكلمة الرائعة لسماحة سيد المقاومة الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله التي وضعت النقاط على الحروف وأكدت أن بوصلة المقاومة كما كل مسلم وعربي شريف هي فلسطين وتحريرها من المحتل الصهيوني، وإن كل ما يحصل في العالم العربي اليوم هو محاولة لإلهاء المقاومين عن أداء دورهم وبالتالي إضعافهم وضرب محورهم، وقد سرنا ما أعلنه عن موافقة المقاومة لتقبل الأسلحة النوعية التي سيقدمها لها الرئيس المقاوم البطل بشار الأسد واستعداد المقاومة للمساعدة في جبهة الجولان التي أصبحت اليوم جبهة مقاومة وبالتالي فإن هذا الرد يعتبر رداً أبلغ وأقوى من مجرد تنفيس غضب بصاروخ أو أكثر أو بغارة أو أكثر، إن ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي بدا بوقوف وزير خارجية أحد دول هذا الربيع إلى جانب وزير الخارجية القطري بائعاً لفلسطين وكأنه خريف عربي تساقطت به عن عورات هؤلاء أوراقاً كانت تسترهم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعلن تأييدنا لكل ما ورد في خطاب سماحة السيد حسن نصر الله ونضع إمكاناتنا المتواضعة في سبيل دعم مشروع المقاومة الذي يقوده نحو النصر النهائي على العدو الصهيوني الذي نراه قريباً وإن رآه المرجفون بعيداً.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

انتهت النشرة

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.