نشرة الجمعة 15 آذار 2013 العدد2270

Friday, 15 March 2013 17:06 | PostAuthorIconWritten by | PDF Print E-mail

رحلة زين الأتات الحقيقية: فينوفاثالين وسيلدنافيل
الصفعة التي وُجّهت إلى «منتجات زين الأتات» جاءت من السعودية

العدد ١٣١٥ السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١١  الاخبار

 

(أ.ل) - «وردي إلى الأبد» يسترسل زين الأتات في استخدام الشعر لتسويق منتج يدّعي أنه يجعل من الجلد وردياً. لكن هيئة الغذاء والدواء السعودية لها رأي آخر. فالمستحضر «الأتاتي» يحتوي على مواد حافظة وملوّنة مضرّة صحياً. التحذير السعودي تبنّته أبو ظبي، وسُحب مع ٣٧ منتجاً لشركة الأتات من الأسواق الخليجية. أما في لبنان، فبطل الإعلانات لا يزال ضيفاً ثقيلاً ومخادعاً على الشاشات
بسام القنطار
في المشهد التلفزيوني يظهر «خبير الأعشاب» الشهير زين الأتات في لقطات مختلفة. يغطس في البحر وينتقي عشبة من تحت الماء، يتسلق الجبل ليصل إلى عشبة نادرة في أعلى القمة. المشكلة ليست في الإعلان المبني عادة على المبالغة، ولكن في تضليله بالكامل. تضليل لا يتحمّل الأتات وحده مسؤوليته، بل تشاركه فيه وسائل الإعلام التي تذيعه كإعلان عادي. أما وزارة الصحة، فاكتفت باعتبار بعض منتجات الأعشاب مجازة «كمتمّمات غذائية»، من دون أن تذهب إلى النهاية في الرقابة على هذا القطاع.
الصفعة التي وُجّهت إلى «منتجات زين الأتات» جاءت من السعودية، حين أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء، منذ ثلاثة أسابيع، أن مفتّشي الهيئة سحبوا عدداً من المستحضرات المنتشرة في السوق السعودية من إنتاج مصنع زين الأتات وأخضعوها للتحليل، وتبيّن وجود العديد من الملاحظات على 38 مستحضراً من لبنان.
وجاء في بيان الهيئة، الذي اعتمدته أيضاً هيئة الصحة في إمارة أبو ظبي وطلبت من بلدية المدينة تطبيقه، أنه «نظراً إلى كون هذه المنتجات مسوّقة بادّعاءات طبية لم يجر تقويمها ودراستها للتّأكد من مأمونيّتها وفعاليتها لإجازتها من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة إلى الأضرار الصحية التي قد تنجم عند استخدامها والأمراض التي قد تسبّبها، حيث يعدّ ذلك مخالفة لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية الصادر بمرسوم ملكي»، فقد طلبت الهيئة العامة للغذاء والدواء من جهات الاختصاص سحبها من الأسواق، ومنع بيعها، وتطبيق النظام حيال من يبيعها ويسوّقها.
معلومات خطيرة تضمنها الكتيّب التحذيري الصادر عن السلطات السعودية: «كريم هيمو» أحد منتجات الأتات يسوّقه بسعر ٨ دولارات من دون احتساب خدمة التوصيل. يدّعي الأتات أن منتجه علاج موضعيّ للبواسير، ولا يتوانى عن شرح طريقة استعمال الكريم ثلاث مرات يومياً، من دون أن ينسى تذكير المستهلك بأنه يفضّل أن يستعمل معه «بزر البلان» للحصول على نتيجة أفضل! في المقابل أظهرت التحليلات المخبرية في السعودية أن «كريم هيمو» مغشوش بمادة ليدوكاين Lidocaine، وهو مخدر موضعي، وليس مستحضراً عشبياً، لتخلص الهيئة العامة إلى القول إن ادّعاءات هذا المنتج غير صحيحة طبياً ومضللة للمستهلك.
ومن البواسير إلى «زهورات زين» لإزالة الدهون وتليين المعدة لإنقاص الوزن. ينتقد الموقع الإلكتروني لمنتجات زين الأتات المستحضرات «الأخرى» التي يعتمد أغلبها إسهال البطن لإنقاص الوزن، مشيراً إلى أنها وسيلة غير آمنة، لكونها تخفف نسبة السوائل في الجسم، ليخلص إلى أن «زهورات زين» يزيل الدهون عبر «تحفيز العصارة الهاضمة» وتليين المعدة. في المقابل، أظهرت الفحوص المخبرية السعودية أن هذا المنتج مغشوش بعشبة السنا المستخدمة ... كمادة مسهّلة! وبالطبع هي غير مذكورة على بطاقة المستحضر، لتخلص إلى التحذير منه والتأكيد أنه غير مجاز منها أو من أي جهة رقابية معتبرة.
«زين بروستات»، هو كما يشير اسمه علاج الأتات للبروستات، فيما أظهر التقرير السعودي أن المستحضر لا يحتوي على النباتات المذكورة على بطاقة المنتج، والتي تدعم الادّعاء الطبي أنه يعالج البروستات. بل على العكس، فإن المستحضر يحتوي على معادن سامة تخلّف آثاراً جانبية على المخ والعظام. wow lips هو الاسم التجاري للمستحضر الذي يسوّقه الأتات لتكبير الشفاه. وهو منتج خصّص له زين كليباً تلفزيونياً خاصاً، حيث يدهن بنفسه الكريم على شفاه صبية مستلقية على سرير طبي. لكنّ الأتات نسي ربما أن يخبر المشاهدين أن هذا الكريم «الواو» يحتوي على نسبة عالية من الرصاص الممنوع عالمياً في مستحضرات التجميل! ومن تكبير الشفاه والأثداء إلى كريم علاج الوجه، كشف السعوديون أن منتج «كريم انترا» الذي يدّعي أنه يحتوي على فيتامين أ، هو في الحقيقة يحتوي على الزئبق الذي يُمنع استخدامه بسبب خطورته على الكلى والمخ.
وينسب الأتات إلى منتج يدّعي أنه يحتوي على عشبة القرّيص مع آلوفيرا قدرة العلاج من العقم، وتحديداً تكيّس المبيض وتأخّر الحمل، ليتبيّن بعد تحليل المنتج «أنه غير مدعّم بتركيبة علمية تفيد بالادّعاء الطبي الذي يروّجه».
أقراص تنحيف الوزن التي يروّجها موقع الأتات على الإنترنت كالأكثر مبيعاً، تبيّن أنها لا تحتوي على بذار الكوسا وأوراق البلوط وبذار الفجل وثمر هاوثورن والأعشاب البحرية اليابانية بوريا، بل على ... فينوفاثالين، وهي مادة مسهّلة ممنوعة بسبب تأثيرها المسرطن، ومادة سيبوترامين، الفعالة لمستحضر التنحيف ريدكتل، الذي سُحب أيضاً من السوق السعودية نظراً إلى آثاره الجانبية الخطيرة، وخصوصاً على الكبد والقلب.
«غذاء ذهني وطاقة وحيوية»، هكذا يسوّق زين مستحضره «غيارانا» الذي يدّعي أنه طبيعي ١٠٠٪، ليتبيّن أنه مستحضر مغشوش بمادة سيلدنافيل، وهي المادة الفعالة لمستحضر فياغرا الشهير، التي لا تستخدم إلا بإشراف طبي دقيق.
لمعالجة جميع أنواع الفطريات، يدّعي الأتات أنه يستخدم خلاصة نبات الدفلى (التي جمعها من الجبل حسب الكليب الإعلاني)، لكنه في الحقيقة اختصر الطريق فوضع مادة «كلوتريمازول»، وهي مادة دوائية مضافة تستخدم كمضاد للفطريات، ويمكن الحصول عليها من عشرات المنتجات الطبية المتوافرة في الصيدليات.
اللائحة تطول لتشمل مستحضراً يدّعي الأتات أنه يقضي على النمش والكلف والتصبغات، ليتبيّن أنه مغشوش بمادة «هايدرو كواينونس»، لا كما ذكر أنه عبارة عن مواد عشبية طبيعية.
ومن النمش إلى كريم الثعلبة وحبوب البطن وكريم الزيوان وحبوب إزالة التشنجات، وآلام الرقبة والظهر والخصر، ومستحضرات الحكة والاكزيما والصدفية، وكريم تخفيف التصبغات الجلدية والبقع غير المرغوب فيها، ومضادات الشيخوخة والمقوّيات الجنسية للرجال والنساء ،ومحاربة ترقّق العظام والقرحة، وتنظيف الأمعاء، وتنشيط الدورة الدموية، كلها ادّعاءات طبية لم تثبت صحتها، وهي باتت محظورة في السوق السعودية، وتدريجاً في جميع أسواق دول التعاون الخليجي.
ماذا عن لبنان؟
أقرّ مجلس النواب القانون الرقم 90 الذي يحظر الإعلام والإعلان عن الأعشاب الطبية ذات الصفة العلاجية. ويقدّر حجم السوق الاعلانية لهذا القطاع بحوالى ١٠ ملايين دولار سنوياً. ومع أن منتجات القطاع باتت تسوّق كمنتجات لا تحل محل الأدوية ، إلا أن الإجراء السعودي يطرح على وزير الصحة محمد خليفة إجراءات مشابهة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
القصار التقى سفير لبنان في الكويت
 
(أ.ل) - زار سفير لبنان الجديد في الكويت خضر حلوي لمناسبة اقترابه من تسلمه مسؤولياته في السفارة رئيس اتحاد الغرف العربية ورئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار، وكان بحث في العلاقات "بين لبنان وبين دولة الكويت الشقيق وخصوصا الاقتصادية منها، في وقت يحرص فيه لبنان على تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة السياسية والاقتصادية".
وقال القصار: "لقد كانت للكويت دائما مواقف نبيلة من لبنان، وتحرص على الدوام على تقديم الدعم له في كل الظروف. كما أن في لبنان استثمارات مهمة للاخوة الكويتيين والتي نحرص على صيانتها وتطويرها. هذا وتحتضن الكويت جالية لبنانية مميزة اندمجت في المجتمع الكويتي وتسهم في نهضة البلاد الاقتصادية".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
طوافات الجيش رشت مبيدات لمكافحة حشرة الصندل

(أ.ل) - في اطار المهمات الاتمائية التي ينفذها الجيش بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة، قامت طوافات تابعة للقوات الجوية اللبنانية، برش مبيدات لمكافحة حشرة الصندل الضارة باشجار الصنوبر البري وذلك فوق الاحراج التالية:
- منطقة جبل لبنان: بعدران، دير المخلص، شحيم، وادي الدامور، ووادي نهر بيروت.
- منطقة الشمال: عيمار، مزرعة التفاح، ايطو، سرعل، كوسبا، القبيات، عكار العتيقة وعندقت.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 
شقير الى السعودية غدا للمشاركة في ملتقى جدة الاقتصادي

(أ.ل) - يغادر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير غدا على رأس وفد اقتصادي، الى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في ملتقى جدة الاقتصادي الذي سينعقد بين 16 الحالي و18 منه في مدينة جدة، بمشاركة واسعة من مختلف الدول العربية خصوصا الخليجية منها، فضلا عن وفود اقتصادية من مختلف دول العالم.
وفي هذا الاطار، أكد شقير "ان الحضور اللبناني في الملتقى يعتبر رسالة قوية لتأكيد مستوى العلاقات بين لبنان والمملكة، خصوصا على المستوى الاقتصادي، ولتأكيد أيضا ان كل ما يحدث من ضجيج ومحاولات لتخريب الروابط المشتركة من خلال بعض التصريحات والتصرفات غير المسؤولة، لا يعدو كونه غيمة صيف لن تؤثر في مسار العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، مشيرا "الى انه سيتم خلال الملتقى توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين غرفتي بيروت وجبل لبنان وجدة".
وسيعقد شقير على هامش الملتقى سلسلة اجتماعات عمل مع فعاليات اقتصادية عربية لا سيما خليجية، تصب في تعزيز العلاقات بين القطاع الخاص اللبناني ونظيره في هذه الدول، والحفاظ على مصالح لبنان الاقتصادية وعلى مصالح اللبنانيين العاملين في دول خليج". وأعلن شقير انه سيقوم في الفترة المقبلة وللغاية عينها، بتنظيم زيارات لوفود من رجال الاعمال اللبنانيين الى الرياض والامارات وقطر.
وكان شقير قد استقبل سفيرة النمسا أورسولا فاهرينغر في حضور المدير العام للغرفة ربيع صبرا، ونائب رئيس الغرفة العربية النمساوية هنري الحافظ وتم البحث في سبل تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأكد شقير خلال اللقاء "اهتمام القطاع الخاص اللبناني في تنمية التعاون الاقتصادي مع النمسا والاتحاد الاوروبي، انطلاقا من العلاقات القوية مع هذا البلد الصديق، واتفاق الشراكة الموقع بين لبنان والاتحاد الاوروبي"، مشيرا "الى وجود فرص كثيرة متاحة للتعاون بين البلدين لا سيما الإستفادة من القدرات التخصصية والخبرات التي تمتلكها النمسا في مجالات توليد الطاقة والمعلوماتية وإعادة التدوير وغيرها من القطاعات". وبعدما سلمت السفيرة شقير دعوة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في النمسا في 11 و12 نيسان المقبل، أكدت اهتمام رجال الاعمال النمسويين بالاستثمار في لبنان، مشددة على "ضرورة تنمية العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين من خلال تبادل الوفود الاقتصادية والمشاركة في المعارض التي تقام في البلدين".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الحلاني كرم شهداء الجيش اللبناني وتسلم كتاب شكر باسم قهوجي

(أ.ل) – تكريماً لشهداء الجيش اللبناني، وتضامناً منه مع المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها الأبرار، قدم الفنان عاصي الحلاني على مسرح كازينو لبنان مسرحية فنية بعنوان: "شمس وقمر"، دعا إلى حضورها عدداً كبيراً من عائلات العسكريين الشهداء، مما أضفى مسحة من الفرح والمحبة على نفوسهم، وفي الختام تم تسليم الفنان عاصي الحلاني كتاب شكر باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
 
الرئيس الجميل ابرق الى قداسة البابا مهنئا وزار السفير البابوي

(أ.ل) - وجه الرئيس أمين الجميل برقية الى قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الاول مهنئا بإنتخابه، وجاء فيها:
"بوافر من الفرح تابعت لحظة إنبعاث الدخان الابيض وقد شكل إنتخابكم لقيادة مركب مار بطرس علامة من علامات السماء وإثباتا على مناعة كنيستنا الكاثوليكية المنتشرة في اقاصي الارض، في زمن احوج ما نكون فيه الى مقام روحي يجسد ضمير العالم ويمثل العدالة الإجتماعية ويعيد الروح الى القيم الروحانية السامية".
اضاف: "حفظكم الله وسدد خطاكم للنهوض بكنيستنا الكاثوليكية ومن خلالها بالمجتمع الدولي المتعدد الإنتماءات".
وكان الرئيس الجميل قد زار السفير البابوي في حريصا غبريال كاتشيا مهنئا بانتخاب الحبر الأعظم الجديد على رأس الكنيسة الكاثوليكية. ونقل "فرح اللبنانيين بهذا الانتخاب الذي يزرع الأمل في لبنان والعالم".
وكان اللقاء مناسبة لبحث الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والاقليمية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بري التقى رئيس الحكومة وعرض معه الأوضاع
ميقاتي: بيان مجلس الامن حول حدودنا مع سوريا بناء

(أ.ل) -  استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعرض معه للتطورات الراهنة.
وقال ميقاتي: "بحثنا الاوضاع على كل الصعد، وكانت جلسة جيدة للغاية، وكالعادة انا والرئيس بري نتكلم في كل المواضيع ونرى ماهي الخطوات التي يجب ان تؤخذ في سبيل ترسيخ الاستقرار والامن".
سئل: ماهو موقف الحكومة من بيان مجلس الامن حول الحدود اللبنانية - السورية؟
اجاب: "البيان الرئاسي الذي صدر امس من مجلس الامن مرحب به، وهو بيان بناء، ونحن متفقون معه ونأخذ كل هذا الشيء في الاعتبار".
سئل: ادعى القاضي صقر صقر اليوم على شبكة اعتبرها ارهابية وتنقل اسلحة من لبنان الى سوريا بينهم شادي المولوي الذي كنت نقلته بسيارتك؟
اجاب: "ليس صحيحا، ليس سيارتي، عندما خرج خرج بقرار من القضاء العسكري واليوم عندما يصدر قرار من القضاء العسكري نحن نلتزم به، وكلنا تحت سقف القانون ومع تنفيذ القانون، على القضاء ان يأخذ دوره ونحن مع القضاء وندعمه بكل معنى الكلمة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
 
ميقاتي عرض الاوضاع مع صابونجيان
والتقى قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان

(أ.ل) - إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الصناعة وريج صابونجيان قبل ظهر اليوم في السرايا وعرض معه شؤون وزارته.
وفي ردٍ على سؤال، أعتبر الوزير صابونجيان "أن الأفق ليس مسدوداً في ما خص ملف سلسلة الرتب والرواتب".
قائد الجيش
وإستقبل الرئيس ميقاتي قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحث معه شؤون المؤسسة العسكرية والأوضاع الأمنية.
حاكم مصرف لبنان
كما إستقبل الرئيس ميقاتي حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وبحث معه الشؤون المالية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
البزري: للتروي وتقدير حجم المخاطر والتحديات

(أ.ل) - رأى الدكتور عبد الرحمن البزري، في تصريح "ان محاولة البعض حل جزء من القضايا الكبرى ورفع شعاراتها في الساحة الصيداوية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في هذه الساحة والإضرار بأهلها ومصالحهم وأمنهم وسلامتهم، مطالبا "الجميع على المستويين الوطني والصيداوي بضرورة التروي وتقدير حجم المخاطر المحيطة بلبنان وبمدينة صيدا تحديدا نتيجة لمحاولات زج لبنان وبعض ساحاته خصوصا صيدا ومنطقتها في التناقضات الإقليمية والدولية.
وأثنى البزري على "أي دعوة للحوار بين الجميع إن في صيدا من خلال تلاقي قواها السياسية، أم على طاولة الحوار الوطني بعيدا عن الشروط المسبقة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
"المستقبل" شارك في اجتماع الليبرالية الدولية في لندن

(أ.ل) - شارك منسق العلاقات الخارجية في قطاع الشباب في "تيار المستقبل" نائب رئيس الإتحاد الشباب الليبرالي (iflry) ربيع فخرالدين في اجتماع المكتب التنفيذي لليبرالية الدولية في لندن، حيث أطلع المكتب على آخر التحضيرات لمؤتمر الليبرالية الدولية الذي سينعقد في بيروت ما بين 13 و14 نيسان، كما تباحث مع المكتب بشأن أوضاع المنطقة، خصوصا في لبنان وسوريا.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
المفتي قباني في رسالة الى ميقاتي:
لنمض معا في إنجاز انتخابات المجلس الشرعي في 14 نيسان

(أ.ل) - وجه مفتي الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الشيخ محمد قباني، رسالة الى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جاء فيها:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، القاهر فوق عباده، الغالب على أمره، القوي في قهره، الحكم العدل، سبحانه الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما، وبعد:
فإن كل إنسان مسؤول يحمل أمانة في عنقه، إن كان حاكما أم رجلا أم امرأة، فهو مسؤول عما استرعي عليه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
دولة الرئيس،
لقد تبلغت نسخة من البيان الذي صدر عن اجتماع أصحاب الدولة بتاريخ 13/3/2013، وتقديرا مني لمقام رئاسة مجلس الوزراء، هذا المقام الذي جهدت للمحافظة عليه خلال سنوات ولايتي في سدة الإفتاء في الجمهورية اللبنانية، فإني أود أن أوضح لدولتكم ولأصحاب الدولة بعض النقاط، وأن أشدد على أخرى:
أولا: إن دعوة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى السابق الى الانعقاد غير صحيحة، لأن ولايته الأصلية منتهية، وكذلك ولايته الممددة (ولسنا هنا في صدد إثبات ذلك). وبالتالي فهي ليست عملا قانونيا وفقا للقوانين التي ترعى شؤون المسلمين السنة، ولاسيما المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955.
ثانيا: إن مرحلة تصريف الأعمال للمجلس الأخير هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بعدم شل عمل المجلس الشرعي بشكل كامل خلال المهل المحددة بموجب القانون إلى حين انتخاب مجلس جديد، ولا فراغ في المجلس الشرعي إذا قام أعضاؤه بواجبهم في مرحلة تصريف الأعمال كما هو الشأن في المجالس والحكومات بعد انتهاء ولايتها وقبل انتخاباتها، وإن رفض معظم أعضاء المجلس الأخير تصريف الأعمال، وانشغالهم بوضع العراقيل لمنعنا من تحقيق عملية انتخاب المجلس الشرعي الجديد هو ما يتسبب حقيقة بشل فاعلية مؤسسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.
ثالثا: إن وحدة الطائفة محفوظة، وكرامتها مصونة، ومصلحتها العامة مرعية، بشخص مفتي الجمهورية اللبنانية ودوره كرئيس ديني للمسلمين وللمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، ودور الإخوة علماء الشرع الحنيف في مؤسساتنا وفي المجتمع، ودور أصحاب الدولة رؤساء الحكومات، ودور الرجالات الإسلامية الكبيرة والكثيرة، هذا الدور الواحد الذي لابد من تكاتفه وتوجيهه نحو الحفاظ على مؤسساتنا والقوانين والأنظمة التي ترعاها، لا نحو إلغاء أي من تلك الأدوار التي تتطلب المصلحة العليا تكاملها مع بعضها في كل حين.
رابعا: إن إصرار مفتي الجمهورية الدائم والمستمر يتعلق حصرا بتنفيذ القانون والقاضي بإجراء انتخابات لأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى التزاما منه بواجبه ودوره في صون القوانين وتنفيذها وعملا بمبدأ المداورة، وإن من يجهد ويسارع للطعن بدعوات مفتي الجمهورية المتكررة للهيئات الناخبة لإجراء انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هي وحدها الجهة التي تصر إصرارا منقطع النظير على تعطيل عمل المجلس الشرعي، والسؤال الكبير يا دولة الرئيس: هل الدعوة الى الانتخابات هي المشكلة؟ وهل الالتزام بالقوانين مشكلة أم التحايل عليها من البعض كما تعلمون والتلاعب بها هو المشكلة؟
خامسا: نرى أن إصرار مفتي الجمهورية على إجراء الانتخابات فيه مصلحة المسلمين السنة ومؤسساتهم، وأما من يصر على تعطيل الانتخابات فهو وحده من يتحمل مسؤولية ما يحصل من التعطيل، خاصة وأن البعض يضع مسألة تقنين التمديد الغير الشرعي للمجلس الأخير فوق كل الاعتبارات القانونية التي تفرض اجراء الانتخابات في اسرع وقت، وما إصرار هؤلاء البعض إلا لتحقيق بعض المصالح الخاصة المرتجاة، لأن إصرار مفتي الجمهورية على إجراء الانتخابات ينبع أيضا من إدراكه التام للمخاوف نفسها التي تعتري أصحاب الدولة مما ستؤول إليه أوضاع الطائفة من جراء تلك المحاولات لزعزعة وحدتها وضرب استقرارها ونسف مؤسساتها، الأمر الذي يبني عليه مفتي الجمهورية موقفه الإيجابي لناحية إجراء الانتخابات كما يبني عليه موقفه السلبي من دعوة المجلس المنتهية ولايته قانونا للانعقاد.
سادسا: إن مفتي الجمهورية ومنذ بداية العام الجاري قد حمل إلى أصحاب الدولة في كل مرة اقتراح عقد لقاء يضم أعضاء المجلس الشرعي الأخير المنتهية ولايتهم إلى جانب أصحاب الدولة رؤساء الحكومات، ومفتي الجمهورية هو صاحب الدعوة ليكون هذا اللقاء نواة لتوحيد الصف ونبذ الخلافات وللتوافق على إجراء انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وذلك خارج إطار جلسة للمجلس المتعذر عقدها بسبب انتهاء ولاية المجلس إلا لتصريف الأعمال، إلا أنني تبلغت في كل مرة رفض أصحاب الدولة وعبر رئيس الحكومة لهذا الاقتراح، وتأكيد إصرار أصحاب الدولة على عقد جلسة للمجلس وتقرير استمرار ولاية المجلس الأخير رغم انتهاء ولايته.
سابعا: إن أصحاب الدولة بموقعهم السياسي والاجتماعي وبكونهم الأعضاء الطبيعيين في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هم المؤتمنون مع مفتي الجمهورية على تطبيق القانون والأنظمة، وبالتالي لا بد لهم من قطع الطريق على كل المحاولات لتمرير تقنين التمديد غير الشرعي للمجلس الشرعي الأخير، ولا يجوز إسقاط حق الهيئة الناخبة بانتخاب مجلس جديد بتمديد المجلس الأخير لنفسه استنسابيا حتى صارت ولايتهم لسبع سنوات بدلا من أربعة, وهم في ادعاء تمديدهم لهذا العام تكون ولايتهم لثماني سنوات!
ثامنا: إن شخص مفتي الجمهورية هو الأحرص على مقام مفتي الجمهورية وموقعه الديني والوطني المترفع عن الخلافات والصراعات ومصالح السياسيين الآنية والضيقة، وهو يمارس مهماته انطلاقا من المصلحة الإسلامية العليا ومن الوازع الشرعي والديني، ومن باب درء المفاسد، وبالتالي فإن مفتي الجمهورية يلفت عناية أصحاب الدولة رؤساء الحكومات إلى ضرورة رص الصفوف للحفاظ على موقع مفتي الجمهورية، وأن لا يألوا جهدا مجتمعين ليكونوا الصف الأول في مواجهة محاولات الافتراء على مفتي الجمهورية ومحاولات تشويه صورته الشخصية وصورة دوره الإسلامي والوطني ودوره في المؤسسات، والأهم من ذلك التصدي لمحاولات تقزيم مقامه، وهو الرئيس الديني للمسلمين في لبنان والمرجع الأعلى للأوقاف الإسلامية ورئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتقويض صلاحياته من أجل المحافظة على مقام مفتي الجمهورية الديني والوطني.
تاسعا: أصبح فعلا من الملح جدا ومن الضروري، إتمام عملية الإعداد واتخاذ القرارات الإجرائية اللازمة لمباشرة عملية انتخاب المجالس الإدارية المحلية للأوقاف الإسلامية وإنجاز انتخاب المفتين المحليين في المراكز الشاغرة، وبالتالي فإن إتمام عملية انتخاب مجلس شرعي جديد صارت الأولوية القصوى أمامنا اليوم لكي نبني المؤسسات والمواقع وفقا للقانون، ومن ثم انتخاب المفتين والمجالس الإدارية بحسب الأصول، فإذا ما قبلنا بمجلس ممدد له خارج القانون، فإننا حينها نكون كمن يقبل ببناء كله باطل، وقابل للطعن.
عاشرا: إن اكتمال العملية الانتخابية لكل الهيئات، ابتداء بالمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي يعاني الفراغ إثر انتهاء ولاية المجلس الأخير، إلا من تصريف الأعمال، هو وحده الكفيل بإنتاج الجسم المعبر عن الإرادة الحقيقية للطائفة، ذلك الجسم القادر على إنجاز عملية تطوير المؤسسات الدينية والوقفية وتحديثها مع ما يرافق هذه العملية من تطوير وتحديث للأنظمة والقوانين، والتي نحن بأمس الحاجة إليها منذ الأمس البعيد.
حادي عشر: إن مفتي الجمهورية، إذ يشكر لأصحاب الدولة حرصهم على مقام الإفتاء ومؤسسات المسلمين، إلا أنه يسجل عتبه على البيان الصادر عن اجتماع أصحاب الدولة الأخير في تاريخ 13/3/2013، لما تضمنه من لهجة تحمل في طياتها معاني التهديد والتلويح بإجراءات متمنيا على أصحاب الدولة أن يشمل حرصهم على مقام الإفتاء البيانات التي توزع باسمهم، وأن يحافظوا على التمسك بروح التعاون في معالجة أمور المسلمين ومؤسساتهم، ومشددا على التمسك بنص المرسوم 18/1955 وتعديلاته ونصوص القوانين التي ترعى لمفتي الجمهورية موقعه وصلاحياته وسلطته، والتي لا تلحظ وجود سلطة وصاية على الموقع أو سلطة إجرائية إزاء ممارسته لصلاحياته ومهامه وتنفيذه للقوانين.
دولة الرئيس، أصحاب الدولة،
لقد قال النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها (إي يتزوجها) فهجرته إلى ما هاجر إليه"، فلتكن هجرتنا جميعا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلنعمل يدا واحدة على تحقيق الخير لهذه الطائفة ومؤسساتها ولهذا الوطن، فإن المسلمين ركيزة أساسية في ركائز الوطن التي لو اهتزت إحداها لتصدع كيان الوطن، ولنمض سويا في إنجاز انتخابات المجلس الشرعي التي دعا مفتي الجمهورية الهيئات الناخبة لإجرائها في الرابع عشر من شهر نيسان المقبل، ولنتعاون جميعا وأعضاء المجلس الشرعي الأخير على استكمال هذا الاستحقاق. هذه دعوتي لكم وتقديرا مني لجهودكم في المحافظة على المؤسسات، ولقلقكم من عواقب الأزمة القائمة، ولحرصكم الكبير على تحقيق التطوير والتحديث لمؤسساتنا.
واعلم يا دولة الرئيس، أنك موقوف بين يدي الله تعالى، والله سائلك عما ائتمنت عليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، فأعد لكل مسألة جوابها.
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، إنه تبارك وتعالى نعم الموفق ونعم المعين، وهو رب العرش العظيم".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 
العماد عون: نريد استعادة حقوقنا من دون المس بحقوق أي طائفة
ولن يكون بيننا حيادي أو وسطي أو مستقل

(أ.ل) - أقام "التيار الوطني الحر" عشاءه السنوي في ذكرى الرابع عشر من آذار 1989، في فندق الحبتور، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبكين، والسفير الصيني وو زكسيان، والسفير التشيكي سفاتوبلوك كومبا، ونواب "تكتل التغيير والإصلاح" ووزرائه. وألقى النائب العماد ميشال عون كلمة استهلها بالترحيب بالسفراء الثلاثة، وخص السفير الصيني بتحية وداعية لأنه سيغادر لبنان قريبا.
وقال: "نحن اليوم في الذكرى الرابعة والعشرين للرابع عشر من آذار، ويجب أن نتذكر لماذا حصل ما حصل في مثل هذا التاريخ منذ أربعة وعشرين عاما. كانت الدولة منفلتة ومقسمة إلى مجموعات لبنانية صغيرة متصارعة مع بعضها، فيما تضع الدول الغريبة يدها على كل قطعة من لبنان الذي كان يضم سياسيات متعددة ينقسم اللبنانيون بينها.
استطعنا إحصاء خمس حالات أساسية تجمع عليها اللبنانيون وتحاربوا من أجلها وتحزبوا للخارج، في حين لم تكن أي من هذه الحالات الخمس لبنانية.
كان هناك حالة فلسطينية جمعت قسما كبيرا من اللبنانيين الى جانبها، وحالة أخرى سورية، وحالة ثالثة أصولية ورابعة إسرائيلية، وأخيرا حالة تقليدية تتوزع الولاءات بين الحكومات الغربية.
أتى دوري في هذا الوضع كي أتسلم السلطة في ظل حكومة انتقالية، وقد أطلقت عليها اسم كرة النار حينها، وتلقيتها كمهمة عسكرية فيها جميع المصاعب والمشقات، ولكنني كعسكري لم يكن في إمكاني أن أرفض مهمة، وخصوصا أن لبنان كان في خطر.
ولكن ما العمل في دولة كهذه لم يكن فيها شعب موحد ولا أرض موحدة إنما دولة مقسمة إلى جزر صغيرة، وكل قسم، سواء أكان لبنانيا أم فلسطينيا أم من أي غريب طارئ على لبنان يستولي على قطعة من أرضنا؟"
وأضاف: "من دون رفع اليد عن هذه الأرض لن يكون في إمكاننا أن نتخاطب كلبنانيين، ولا إمكان للاصغاء إلى الآخر، وقد مررت شخصيا بهذه التجربة عندما فتحت المعابر وأوقفت المرافئ غير الشرعية، فقامت عندئذ القوى الخارجية بالتدخل على الفور كي تقفل المعابر والمرافئ الشرعية وليس غير الشرعية.
لم يكن لدينا حل عندها إلا إعادة بناء المؤسسات وكسب ثقة المواطنين بها، أو لا مجال للعمل. حاولنا بكل ما أوتينا أن نعمل بهذا الأسلوب، ولكن ماذا حصل؟ وقعت صدامات عسكرية مع القوات السورية وبعض أنصارها. وعلى الرغم من ذلك، فإن قضيتنا أخذت مسارها إلى المجتمع الدولي والعرب في مؤتمر الرؤساء في الرباط، حيث شكلوا لجنة ثلاثية تألفت من الملك فهد عن السعودية وملك المغرب حسن الخامس ورئيس جمهورية الجزائرية الشاذلي بن جديد. وقد رفعت اللجنة تقريرها الذي يعطينا الحق ويحمل المسؤولية لقوى الإحتلال التي لم تحترم السيادة اللبنانية والحكم المحلي.
ولكن، ويا الأسف، الولايات المتحدة الأميركية تدخلت بشخص وزير خارجيتها جيمس بايكر الثالث، الذي التقى الأمير سعود الفيصل، وحصل بينهما نقاش فرض من خلاله الأميركيون إنهاء الوضع في لبنان لمصلحة الوجود السوري، ثم وقعت بعد ذلك أحداث 13 تشرين".
وتابع: "لسنا في صدد تفصيل الأحداث لأننا نحتاج إلى مجلدات وكتب، ولكن، لولا الداخل اللبناني لما استطاع الأميركي أو غيره احتلال لبنان ووضعه تحت وصاية أجنبية.
وبما أن حركتنا كانت انتفاضة ضد منهجية سياسية متبعة في الدولة اللبنانية في حينه، ومن ضمنها الشعب اللبناني الذي انقسم على ذاته، ولكنه بقي ضمن المنهجية، عاد الإقطاع السياسي والمالي والطائفي ليتفقوا مع بعضهم، فخنقوا هذه الحركة التي أسسناها بالتعاون مع الأميركيين والسوريين والإسرائيليين".
وأشار الى أنه "في ليلة الهجوم على بعبدا صرح الأميركيون والإسرائيليون بأنهم لا يقبلون أبدا الإجتياح السوري للبنان، ولكن في اليوم الثاني قاموا بتأييد العملية العسكرية... وكل 13 تشرين وأنتم بخير.
المسألة كانت أنه لم يكن مسموحا لنا بسياسة تحريرية، سيادية، استقلالية، لماذا؟ لأن هناك مصالح للدول الأجنبية، ويريدون أن يحلوا القضية الفلسطينية على حساب لبنان.
وفي الحوار الذي نشر بين الأمير سعود الفيصل وجيمس بايكر، دافع الأمير الفيصل عن حركتنا وقال عني إنني شعبي ومحبوب من المواطنين المسلمين والمسيحيين، ويجب أن أبقى، فأجابه بايكر بأنني أنا سبب تدخلهم لأن "عون هذا يخرب مخططنا في الشرق الأوسط". هم كانوا يريدون القيام بمفاوضات فلسطينية-إسرائيلية ونسيان قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد انتفاضة فلسطين، ولذلك صرحت مرارا في تلك الفترة بأن لبنان يجب أن يكون إلى طاولة المفاوضات وليس عليها، وهذا الأمر أزعج الجميع".
وسأل: "اليوم، من الذي يقاومنا على الأراضي اللبنانية؟ هل استعدنا سيادتنا فعليا؟ هل استعدنا استقلالنا وحريتنا في 14 آذار؟ من المؤكد ان المجتمع اللبناني منقسم إلى فئتين: المرتهنون للخارج، والأحرار. أنتم الأحرار، لأنكم غير مقيدين وليس لديكم أي ارتباطات بأي مركز نفوذ خارجي؛ فنحن التيار الوطني الحر، لا نحمل عمولة في جيوبنا، ولا عمالة في رؤوسنا، ولا جرائم اغتيال تثقل ضميرنا. نتطلع إلى الجميع رافعي الرأس، ولا نزال نواجه ونجاهد. في اتفاق الطائف، طالبت بموقف دولي يتخذ في مجلس الأمن لضمان تنفيذ اتفاق الطائف، فجاءنا الجواب من السفراء ومن الإقطاع السياسي والإقطاع المالي والإقطاع الطائفي اللبناني، معتبرين أن اللجنة الثلاثية هي الضامنة. فطالبت بأن تقدم هذه اللجنة الثلاثية الضمان شخصيا، إلا أنها التزمت الصمت ولا تزال، وستبقى كذلك حتى الموت. توفي بعض أعضائها وبعضهم الآخر لا يزال حيا، ولكن الصمت لا يزال ملازما الجميع، والسكوت عن السطو، ونستطيع أن نقول إنه تحول إلى سطو مسلح على حقوق القسم الأكبر من اللبنانيين. إتفاق الطائف لم ينفذ إلا بما يعطي السلطة لغير المسيحيين، أما في ما يتعلق بموقع المسيحيين في السلطة، فهو منهوب كأموال لبنان وأرزاقه، ولا تزال أرضه مرهونة للجميع، إلا لأهلها".
ورأى "أننا نعيش اليوم مرحلة تشبه إلى حد كبير مرحلة عام 1975. نحن نرى المسار الأمني بوضوح: الدولة تنأى بنفسها، واعتداءات على الجيش، ومنعه من القيام بمهماته. هكذا كانت الحقبة التي سبقت الأحداث عام 1975، ولكن نشكر الله على أن هناك ما يكفي من الوعي الشعبي، وهناك أيضا القياديون السياسيون الذين لا يريدون أن يعود الوضع إلى ما كان عليه في السبعينيات. أنتم ترون يوميا المشاهد الإستفزازية التي تصدر عن بعض التكفيريين، إلا أن هذه الاستفزازات لم تشعل الحرب، مع العلم أنها كانت تشعلها في الماضي. نحن نستوعب هذه الاستفزازات لأننا أقوياء، ولا يمكن أحدا استضعافنا. إذا شاؤوا بالسلاح فنحن أقوياء، وإذا شاؤوا بالسياسة فنحن أقوياء، وإذا شاؤوا بالحقوق فنحن أقوياء. لن يسطو بعد اليوم أي أحد على حقوقنا، وسننالها كاملة، وما يجري اليوم من معارضة لقانون الإنتخاب الذي يعكس ما نص عليه الدستور اللبناني بإعطاء المسيحيين نصف المقاعد النيابية، يعني أنهم لا يريدون أي تفاهم على الأرض اللبنانية، وهذا ما يهدد فعلا الكيان اللبناني. لا يدعي أحد أن قانون اللقاء الأرثوذكسي هو قانون طائفي، لأن البلد طائفي بكل فروعه. النواب يقدمون ترشيحهم على أساس طائفي، فلماذا لا ننتخبهم على أساس طائفي، ما دامت نتائج الإنتخابات ستؤدي إلى حكم مختلط، فيما الحصص ستكون محددة مسبقا؟ إذا ما يقولونه هو عبارة عن ادعاء".
وقال: "إذا سلمنا جدلا بأن هذا القانون رجعي، هناك قانون آخر يؤدي إلى الوحدة المطلقة، وهو قانون لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية، بحيث تجتمع كل الطوائف والمذاهب في لائحة واحدة وبالتالي يقوم الجميع بالتصويت للجميع من دون استثناء. باعتماد هذا القانون، تقوم كل الطوائف بالتصويت للوائح مؤلفة من 128 نائبا، وتعتمد النسبية لتحديد نتائج التصويت. يقولون إنهم يرفضون قانون اللقاء الأرثوذكسي لأنه طائفي ويشرذم اللبنانيين، فلماذا يرفضون هذا قانون لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية وهو القانون الذي يلغي الطائفية ويجمع اللبنانيين؟ تصرفهم يشير إلى انهم يريدون ضرب الكيان اللبناني، والإستيلاء على الحكم، تماما كما فعلوا من خلال تزوير قانون إنتخابي غير دستوري. هم يرفضون إعادة الحقوق لأصحابها، مع العلم أننا نريد فقط إستعادة حقوقنا من دون أن نمس بحقوق أي مذهب أو أي طائفة".
واعتبر "أنهم سرقوا أموال الدولة تماما كما نهبوا السلطة بوسائل غير شرعية وباحتيالات متعددة. هناك أموال ضائعة ومسروقة ومفقودة ومهدورة تفوق نصف الدين العام. الدولة متروكة من دون حسابات. إذا صرفت ربة المنزل الأموال من دون أن تحتسب، تخرب العائلة ويقع البيت تحت الدين، فكيف يكون الأمر إذا تفلتت الدولة من المحاسبة؟ إذا كانت الحكومة المسؤولة عن مراقبة المؤسسات الخاصة والعامة تركت دفاترها وأهملت محاسبتها ودار فيها النهش والسرقة، وبدأ الفساد من القمة حتى وصل إلى القاعدة - إذ هو لا يتفشى من القاعدة إلى القمة - فكيف سيكون الوضع المالي؟"
وكرر "أن البلد مسروق، لن نترك الأعطال الأمنية تمر، ولا الأعطال الدستورية، ولا أعطال نهب المال العام. نحن نريد أن نكمل مسيرتنا، ولكن هذه المسيرة لا تتعلق فقط بالقيادات السياسية، إذ على الشعب اللبناني أن يشارك فيها. صحيح أنه كل أربعة أعوام تحصل انتخابات لمجلس نيابي، ولكن بعد الأعوام الأربعة، وبعد هذا الحساب المفلس للعهود السابقة منذ عام 1993 الى 2010 ضمنا، على اللبنانيين أن يحاسبوهم.
فإن استمررتم بمنحهم الأكثرية النيابية، سيظلون حاكمين وسيظلون يسرقون، وسيكونون مرتاحين. المسؤولية اليوم مسؤوليتكم. نحن ننبه، نقول لكم ما هي المخاطر، ودائما مستعدون حتى نتابع المسيرة. نحن اليوم نطالب، وسنقدم مشروع قانون لتأليف محكمة خاصة بجرائم سرقة الأموال العامة للمرة الأولى في تاريخ لبنان".
وأضاف: "كي تكونوا مواطنين صالحين، هناك ثلاث حالات ابتعدوا عنها. أولا، لا تكونوا حياديين لأن الإنسان لا يمكنه أن يكون مثل المياه النظيفة كيميائيا، لا لون له ولا طعم ولا رائحة. كلنا نعيش في وطن، له أرض علينا أن ندافع عنها، لنا تقاليد وعادات قيمة نريد أيضا أن ندافع عنها، وتقاليد بالية نحاول التخلص منها، نريد أن نتحرر. لا يمكننا أن نكون حياديين في مشكلات تتعلق بوطننا وبمستقبل أولادنا. يقول لكم أحدهم: "أنا حيادي ولا أتعاطى السياسة"، هذه كذبة كبيرة. الحيادي إنسان ينتظر الإيجار، كالبيت برسم الإيجار. ينتظر إيجاره كي يسكن فيه أيا كان. إذا أزيلوا كلمة حيادي من قاموسكم.
ثانيا، الوسطي. الوسطي هو إنسان انتهازي، تارة يذهب إلى اليسار وتارة إلى اليمين بحسب مصلحته، وهذا لا يؤتمن على مصلحة عامة.
وثالثا، الذي يسمي نفسه مستقلا ويفخر بالأمر، فماذا يعني المستقل؟ وماذا يمكنه أن يفعل بمفرده؟ ومن سيسمعه؟ هذا إنسان مدع، لا يمكن أن يستطيع الإنسان تأمينه على مهمة وأن يثق بأنه سينهيها. إذا لن يكون بيننا حيادي ولا وسطي ولا مستقل مدع. سنكون كلنا نضاليين في سبيل إصلاح وطننا".
ولفت الى أنه "في كل دول العالم المتحضرة والمتقدمة، الأحزاب هي التي أرست أنظمتها وبنت ديموقراطيتها. الأحزاب القوية التي يغطي وجودها كل أراضي الوطن، وهذا ما نفتقده في لبنان، ونسمع أمثالا يجب أن نتحرر منها: يقول بعضهم "هذه البلدة مقبرة الأحزاب"، ومنهم من يقول إن جده أوصاه بألا يدخل في حزب، أو ما شابه ذلك. الشعب اللبناني لديه فكرة سيئة جدا عن موضوع الأحزاب، والسبب أن الإقطاع السياسي حارب الأحزاب واخترع تلك الأمثلة والمقولات، وشجع الناس عليها. الإقطاعي يريد الحفاظ على دوره وحصته في السياسة، ويريد أن يورثهما إلى ابنه بعد أن يموت، وذلك مع تحصيل الإرث. فترث هذه العائلة وتلك هذه الضيعة وتلك، ويتناوبون على السلطة، وينتقل تمثيل الشعب من الأب إلى الإبن إلى إبن الإبن.
هو لا يريد وجود الأحزاب لأنها تدعوه لينخرط في مشروع جديد على مستوى الوطن، في حين أن ما يهمه هو ألا يضارب عليه أحد. وكذلك المستقل لديه حصة في مكان ما ويريد الحفاظ عليها، ولذلك نرى الآن النواب المستقلين يقاتلون ضد أي قانون نسبي، فهم اليوم نواب عن بضع قرى، وفي القانون النسبي يصبحون مجبرين أن يقوموا بجهد على مستوى الوطن كله، والوطن هو من الحدود إلى الحدود، بكل أرضه وكل شعبه".
وتناول "التجربة السيئة عن الأحزاب. فقد بنيت أحزابنا في الثلاثينيات، واتخذت نموذجا أوروبيا قد انقرض. أحزاب هتلر وموسوليني وفرنكو، حتى أن البعض اتخذ الأسماء نفسها. كانت لهذه الأحزاب بنيتها الخاصة في حينه، من سلاح وتدريب عسكري. لكن انتهينا اليوم من هذه الأمور. نريد أحزابا مثل تجربتنا الحزبية، فنحن حزب لا يطلب من أحد أن يقسم يمينا، ينتسب الينا المرء باختياره ويتركنا باختياره ساعة يشاء، عندما لا يعود مقتنعا بما نقوم به، ولا إغراء لدينا، لا ندفع مالا ولا شيئا من هذا القبيل. فمن يقتنع بنا ويريد أن يخدم بلده معنا، يقدم بعضا من وقته لمهمة "رسولية"، فنحن حزب يقوم على المجانية، وكل عملنا مجاني لا مقابل له".
وتمنى "أن يصبح لدينا ثقافة سياسية جديدة تشجع الإنتماء إلى الأحزاب، لست أقول إلى التيار الوطني الحر، بل إلى الحزب الذي يريده المواطن، فيجمع جهده مع جهد الآخرين لتنفيذ مشروع معين، والأحزاب القوية هي التي تقوم بالمشاريع وتضع الخطط، وتحاسب نفسها قبل أن يحاسبها الآخرون، لأنه لا يمكن إذا وجدت مجموعة نظيفة أن تقبل بفساد فيها، ولكن إذا بقينا خاضعين لحكم الإقطاعات الثلاثة الطائفية والمالية والسياسية، فسيظل هذا "الإتحاد الثلاثي" القائم قادرا ومسيطرا على البلد، وعندها ودعوا الإصلاح الذي لن ينفذ. ولكن لن نسمح لهم بذلك، والإصلاح سينفذ".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
وزارة الصحة تواصل حملة تلقيح الاطفال في مختلف المناطق

(أ.ل) - اعلنت وزارة الصحة في بيان، عن "استمرارها بأنشطة تعزيز التلقيح في مختلف المناطق وتحديدا في أقضية مرجعيون، حاصبيا، النبطية، صور، صيدا، جزين، بيروت، المتن، بعبدا، كسروان، عاليه، جبيل، الكورة، البترون، زغرتا وبشري، لتستهدف مجددا جميع الأطفال المقيمين من عمر صفر إلى خمس سنوات بلقاح شلل الأطفال، ومن عمر تسعة أشهر إلى 18 سنة بلقاح الحصبة وذلك من 18 آذار إلى 30 منه، على أن تتواصل عملية إعطاء اللقاحات الاساسية في المراكز الصحية والمستوصفات كافة بالتنسيق مع الشركاء المحليين في القطاع الأهلي ومع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية.
وتأتي هذه الحملة في إطار تعزيز أنشطة التلقيح الروتيني التي تقوم بها الوزارة دوريا في الأقضية اللبنانية كافة، واستكمالا لحملات التلقيح ضد مرضي شلل الأطفال والحصبة والفيتامين A في أقضية طرابلس، عكار، المنية الضنية، الهرمل، بعلبك، زحلة، البقاع الغربي، راشيا، بنت جبيل والشوف، والتي كانت الوزارة باشرت بها قبل شهرين، وشملت الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين من عمر صفر إلى 18 سنة، وطالت ما يزيد عن 320000 طفلا".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي التقى صحناوي وحبيش ورفعت عيد

(أ.ل) - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، وزير الاتصالات نقولا صحناوي، ثم النائب هادي حبيش، كما استقبل رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد، وتم التشاور في الاوضاع العامة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 
اللقاء التشاوري الصيداوي: لانهاء المظاهر المسلحة والتمسك بالدولة

(أ.ل) - عقد اللقاء التشاوري الصيداوي اجتماعه الدوري في مجدليون، بدعوة من النائب بهية الحريري وحضور الرئيس السنيورة، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، الأب توفيق حوراني، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، المنسق العام لتيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعدد من اعضاء المجلس البلدي، واعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى: محي الدين القطب، عبد الحليم الزين ومحمد راجي البساط، السيد شفيق الحريري، أمين عام نقابة المعلمين في لبنان وليد جرادي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري، رئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر، السيد عدنان الزيباوي وممثلي عدد من الجمعيات والقطاعات.
مقررات اللقاء
اثر الاجتماع تلت الحريري مقررات اللقاء وقالت:"بدأ الاجتماع بالتهنئة بانتخاب قداسة البابا الجديد، وتمنوا له التوفيق في مهمته. وتقدموا ايضا بالتهاني لمناسبة قرب عيد الفصح المبارك".
وقالت: "توقف اللقاء عند الأحداث التي عصفت بالمدينة في الأسبوع الأخير والأسابيع التي سبقت. الهم الأساسي للقاء هو الاستقرار، وعند الاشتباكات التي حصلت في المخيم والتي استطاعت لجنة المتابعة في المخيم احتواء الاشكال ونتمنى الا يتكرر".
وتابعت: "بالنسبة الى المدينة، طبعا اللقاء متمسك بالشرعية وبالدولة، وان تكون السلطة الأمنية بيد الجيش اللبناني والأجهزة والقوى الأمنية، وكان هذا في حضور سعادة المحافظ. وتوصل اللقاء الى تشكيل لجنة متابعة مؤلفة من رئيس جمعية التجار ورئيس بلدية صيدا المعنيين بالمباشر بالشأن العام بغض النظر عن الانقسام السياسي اذا صح التعبير، وان تبدأ هذه اللجنة بالتحرك باتجاه الجميع للوصول الى قواسم مشتركة تؤدي الى ترسيخ الاستقرار في المدينة تحت سقف الدولة".
وطالب اللقاء "بالتعاون لتوقيف المشتبه بهم في قضية الشهيدين علي سمهون ولبنان العزي، وايضا انهاء كل المظاهر المسلحة التي انتشرت في المدينة في الآونة الأخيرة".
وعن مهمة اللجنة التي شكلت قالت:"مهمتها المحددة لها عنوان اعادة الحركة الى المدينة، والاطمئنان والاستقرار بالتعاون طبعا مع الأجهزة الأمنية، وان تذهب هذه اللجنة باتجاه كل الأفرقاء دون استثناء، والعنوان الأساسي هو الأمن والاستقرار، وطبعا سماحة المفتي ايضا سيكون له دور في الاتصال وان شاء الله تمر هذه المرحلة على خير".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
مجدلاني: المشروع الأرثوذكسي يؤدي إلى هيمنة حزب الله على السلطة

(أ.ل) - اكد النائب عاطف مجدلاني في حديث الى "اخبار المستقبل" اليوم: "ان حركة 14 آذار لا يمكن ان تضمحل او ان تتراجع، ولا يمكن ان تكون لها النهاية التي يريدها الفريق الآخر"، مشيرا الى "ان 14 آذار باقية ومستمرة".
وقال: "لا احد يجب ان ينسى ان المليون ونصف لبناني الذين نزلوا في 14 آذار 2005 كان أغلبهم لا يملكون اي غطاء سياسي، ونزلوا الى الشارع بإرادة شخصية واندفاع خاص بهم ليقولوا كفى للاحتلال السوري والنظام الامني السوري ـ اللبناني".
وشدد على "اننا لا نتخلى عن شهداءنا ولن نسمح ان يذهب دمهم هدرا، ولذلك قوى 14 آذار مستمرة وستصل الى الحلم الذي راود المليون ونصف لبناني في العام 2005، والذي يحاول الفريق الآخر أخذه من عقول اللبنانيين".
اضاف مجدلاني: "أصبحنا ندرك أن أي خلل او تراجع عن اي مبدأ من مبادئ ثورة الأرز يهدد الفريق كله، ويهدد مستقبل لبنان".
وحيا مجدلاني "الشعب السوري على نضاله وتضحياته"، مشيرا الى ان السوريين "يتعرضون للتنكيل والقتل، وترتكب المجازر بحقهم، هذا الشعب يستحق منا كل الدعم. هناك خطر أن تطول الأزمة السورية، لأن الملاحظ تماما أن الثورة لا تحصل على الدعم الذي يفترض ان تحصل عليه من القوى التي تدعي الحرية والديموقراطية في العالم".
وتابع: "لا بد للشعب السوري ان ينتصر، أما بالنسبة للبنان، فالسؤال موجه لـ"حزب الله"، هل يريد الحزب ان يبقى ضمن المحور السوري ـ الايراني وان يبقى بعيدا عن مصلحة لبننا ومصلحة الشعب اللبناني؟. إذا أراد حزب الله مصلحة لبنان، عليه أن يتخلى عن فائض القوة الموجود لديه لصالح الدولة".
وقال: "عندما يسقط النظام السوري، سيفقد حزب الله الامتداد الجغرافي الحيوي له، وعليه أن يفكر من الآن في ما اذا كان سيستمر بسياسة القمع والسيطرة والاستعلاء والاستكبار على كل الدنيا".
وعن تهديد سوريا بضرب العصابات المسلحة عند الحدود اللبنانية - السورية، قال مجدلاني: "قبل ان تبدأ الأزمة السورية ونحن نطالب بضبط الحدود، ثم طالبنا بنشر الجيش عند الحدود لمنع اي تسلل سواء من سوريا الى لبنان او العكس. وأنا أعتقد أن هذا التهديد موجه لحكومة سوريا وحزب الله في لبنان. اذا كان الجيش لا يملك القدرة على ضبط الحدود، وإن لم يكن هناك قرارا سياسيا بنشر الجيش، فلنستعين بـ"اليونيفيل" إذا أردنا فعلاً ضبط الحدود".
وأكد ان "التهديد السوري اليوم يشكل بداية هجوم من النظام السوري على لبنان، ونحن نتخوف من أحداث قد تطال لبنان في هذا السياق".
وعن الإستحقاق الإنتخابي، لم يستغرب مجدلاني أن "يشدد المجتمع الدولي على ضرورة اجراء إستحقاق ديموقراطي بموعده"، مشيرا الى ان أي "تأجيل يضع البلاد على كف عفريت، لذلك من المفترض أن نسعى لتأمين حصولها بموعدها".
وفي حين أسف "لأن يكون هناك من يريد تغيير وجه النظام وإلغاء النظام الديموقراطي والوصول الى فراغ تشريعي ووضع اليد على السلطة وتكريس منطق الدويلة على الدولة تحت عنوان دولة الفقيه". رفض "قانون الستين "الظالم".
وختم مجدلاني قائلا: "مشروع اللقاء الأرثوذكسي يؤدي إلى هيمنة حزب الله على السلطة في لبنان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
جنبلاط التقى مسؤولاً يابانياً
 
(أ.ل) - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بعد ظهر أمس الخميس في دارته في كليمنصو، مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية اليابانية كانسوكي ناغواكا بحضور السفير الياباني في لبنان وعرض معه التطورات السياسية الراهنة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
المطران درويش التقى رئيس الجامعة الأنطونية

(أ.ل) - استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار مطرانية سيدة النجاة ، رئيس الجامعة الأنطونية الأب جرمانوس جرمانوس يرافقه مدير فرع الجامعة في البقاع الأب فادي مسلم والمدير الأكاديمي في فرع الجامعة في البقاع الأستاذ عبدالله فيكاني.
وعرض سيادته مع الأب جرمانوس أوضاع الجامعة  في لبنان بشكل عام وفي البقاع بشكل خاص، وبحث معه سبل التعاون بين مستشفى تل شيحا والجامعة في مجالات التمريض، والعلاج الفيزيائي.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قبلان: على الدولة اللبنانية بان تعدل وتنصف
وتستجيب لمطالب العمال والموظفين

(أ.ل) - ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة (...) وطالب سماحته الدولة اللبنانية بان تعدل وتنصف وتستجيب لمطالب العمال والموظفين واصحاب الدخل المحدود فتكون في خدمة الفقراء والمحتاجين والمعوزين، وعلى الحكومة اللبنانية انصاف الموظفين فتستجيب للنداءات المتكررة من هيئة التنسيق النقابية وعلى اللبنانيين ان يتصدوا للفتن ويصلحوا شانهم ويتعاونوا لما فيه مصلحة لبنان وشعبه، فيتواصلوا ويتعاونوا على البر والتقوى ولا يتعاونوا على الاثم والعدوان (...) (انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ

السيد فضل الله: لإيجاد حلول للازمات الأمنية المتنقلة
ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية

(أ.ل) - ألقى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:
عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، الّتي هي الملاذ والملجأ في الدّنيا والآخرة، وهذا ما أشار إليه في قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ* فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ* كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ* يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ* لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}..
ولكي نبلغ التّقوى، علينا أن نقتدي بإمام المتقين، حيث ينقل عنه أحد أصحابه، يقول: رأيت عليّاً وقد اعتزل في مكانٍ خفيّ، وسمعته، وهو لا يشعر بمكاني، يناجي ربّه: "إلهي، أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليّتي. آهٍ ، إن أنا قرأت في الصّحف سيّئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فيا له من مأخوذ، لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، ولا يرحمه الملأ، آهٍ من نارٍ تنضج الأكباد والكلى، آهٍ من نارٍ نزّاعةٍ للشّوى، آهٍ من غمرةٍ من ملهبات لظى".. ثم أمعن في البكاء...
هذا هو عليّ يتأوّه وهو مَن هو من رسول الله (ص) وعند الله. فأين نحن من خشية الله العزيز الجبّار، أين نحن من خشية موقف الحساب بين يديه، حيث الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها؟!..
هذا ما نحتاج أن نستحضره، أن لا ننساه، أن يبقى ماثلاً أمامنا، كي ننضبط، فلا نتكلَّم إلا بحساب، ولا نأخذ المواقف إلا بحساب، ولا نؤيِّد أو نرفض إلا بحساب. إنّ كلّ ما نعانيه على المستوى الخاص والعام، هو نتاج ابتعاد الله عن ساحاتنا وحساباتنا، فلا حدود نتقيّد بها، ولا مبادئ تحكمنا..
فلنعد، أيّها الأحبّة، إلى الالتزام بالنّداء الإلهيّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}.
فالحياة تحتاج إلى جهودنا وأدائنا لمسؤوليّاتنا، والبداية من فلسطين، حيث لا يزال العدوّ الصّهيونيّ يتابع ممارساته العدوانيّة في مواجهة الشعب الفلسطيني، والّتي تمثّلت أخيراً في اقتحاماته المتكرّرة للمسجد الأقصى، والتعرّض للمصلّين فيه ولحماته، بهدف تقسيمه وفق أجندة طُرحت أخيراً في الكنيست، في الوقت الّذي تستمرّ معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال، وهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وعلى رأسهم الأسير سامر العيساوي، المستمرّ في إضرابه عن الطعام منذ 235 يوماً، في مواجهة الاحتلال الّذي يعمل على كسر إرادتهم وتحطيم صمودهم، لدفعهم لتقديم التّنازلات لحساب احتلاله وعدوانه.
إنّنا أمام كلّ هذه المعاناة، نعيد التأكيد على كلّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة، بالوقوف مع هذا الشّعب وشدّ أزره، وتثبيت صمود إنسانه بكلّ الوسائل المتاحة، ومنع العدوّ الصّهيونيّ من الاستفراد به، وخصوصاً في هذه المرحلة.
ونقول لكلّ الدّول العربية والإسلامية، والجامعة العربيّة، الّتي تتحدّث عن تسليح هذه المعارضة في هذا البلد العربيّ أو ذاك، في مواجهات الدّاخل، على أساس منع الاضطهاد والظّلم، أن يكون لها الهمّة نفسها في الدّعوة إلى تقوية الشّعب الفلسطينيّ، لمواجهة الظّلم الّذي يتعرّض له هذا الشّعب، وأيّ ظلم هو أقسى من ظلم الاحتلال الصّهيونيّ وممارساته القمعيّة، وليس آخرها ما رأيناه من منع إجراء عقد زفاف بين شابّ من رام الله وفتاة من فلسطينيي العام 48، منعاً للتّواصل بين فلسطينيّي 48 والضفّة الغربيّة.
أمّا سوريا، الّتي تُعقد باسمها الاجتماعات في الاتحاد الأوروبّي وغيره، فيُراد لها أن تبقى رهينة الاستنزاف الدّمويّ الدّاخليّ إلى أبعد مدى، وليس أدلّ على ذلك من إجابة أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبّي عن سؤال لأحد الصحافيّين الّذي سأله: هل تتوقّع أن يستمرّ الوضع على هذه الحال لسنوات؟ فقال: "لا نرى وسيلة حقيقيّة للخروج من مثل هذا الانسداد السياسيّ، لذلك لا أزال متشائماً جداً، وأنا خائف من حرب أهليّة طويلة جدّاً".
ومن هنا، نجد عملاً دؤوباً من كلّ المحاور الدّوليّة، لتسخين الجبهة الداخليّة في سوريا، من خلال الحديث عن رفع حظر السّلاح على سوريا، بدلاً من ممارسة هذا الطّرف الدّوليّ أو ذاك شيئاً من الضّغط لكي يجلس السوريّون جنباً إلى جنب على طاولة حوار، ونحن لا نستبعد أن تكون اللّعبة الأمريكيّة المزدوجة قد بدأت تأخذ طريقها إلى الواقع، بين حديث التّفاوض والتّسليح، والحديث عن الحوار.
إنّ هذا الواقع ينبغي أن يكون دافعاً للسوريّين الّذين هم وقود هذه المعركة، للخروج من دائرة الفعل وردّ الفعل، والتّفكير في السّبل الّتي تعيد الحوار إلى هذا البلد، بعيداً من الشّروط والشّروط المضادّة، فبقاء سوريا قويّةً وموحّدةً وحاضرة في هذا العالم، ينبغي أن يكون فوق كلّ اعتبار، وأن لا يستمرّ هذا البلد أسير التّجاذبات الدّوليّة الكبرى حوله، والّتي لم تفكّر يوماً في مصلحة هذا العالم العربيّ والإسلاميّ، إلا بمقدار مصالحها ومصلحة الكيان الصّهيونيّ.
كما نعيد التّأكيد على الدّول العربيّة بضرورة الوعي لمنع وقوعها في لعبة الاستنـزاف، حيث يُراد للمال العربي، ولا سيّما الخليجيّ، أن يُستنـزف في معارك الداخل العربي، ولحساب تقوية الاقتصاد الأمريكي والأوروبي وإخراجه من أزمته.
وفي الوقت عينه، ندعو اللّبنانيين مجدداً إلى ضرورة الخروج من دائرة الصّراع في سوريا، وعدم زجّ أنفسهم فيه، لتاعيات ذلك على السّاحة الداخليّة، وعلى العلاقة مع مكونات الشعب السوريّ، فضلاً عن التداعيات مع الدول العربية.
ونصل إلى البحرين، حيث نجدّد الدّعوة إلى متابعة الحوار الجاد بين مكوّنات هذا الشّعب، وعدم الالتفاف عليه، فلا حلّ لهذا البلد إلا بحوار جادّ بين الحكومة والمعارضة يزيل كلّ الهواجس المتبادلة، فقد آن لهذا البلد أن يعود إلى ساحة الاستقرار والأمن والعدالة للجميع.. وهنا لا بد من التنويه ببعض الإشارات الإيجابية التي نأمل متابعتها واستمرارها...
أمّا العراق، فلا يكاد مسلسل التّفجيرات يتوقّف فيه حتّى يعود إلى سابق عهده، ضمن حلقات دمويّة متنقّلة تطاول معظم المدن العراقيّة، وتسعى إلى زيادة التوتّر السياسيّ والأمنيّ، وإضفاء المزيد من الحساسيّات المذهبيّة عليه، حتّى يبقى العراق في دائرة الاهتزاز المحلّيّ الّذي يطلّ على أكثر من اهتزاز إقليميّ، وعلى ملفّات مشتعلة متنقّلة. إنّنا في الوقت الّذي نؤكّد على الشّعب العراقيّ الحفاظ على وحدته، والتنبّه إلى الأهداف المشبوهة الّتي تقف وراء هذه التّفجيرات الوحشيّة، نعيد الدعوة إلى علماء المسلمين من السنّة والشّيعة، إلى إطلاق الموقف الشّرعيّ الواضح من هذه الأعمال الإجراميّة، حتّى لا تأخذ بُعداً طائفياً ومذهبياً، وتوضع في دائرة الاحتقان الذي تعيشه الساحة العراقية، وتفويت الفرصة على كل المصطادين في الماء العكِر.
ونصل إلى لبنان، حيث الهاجس الأمنيّ بات مصدر قلق، سواء فيما يتعلّق بتداعيات ما يجري في الدّاخل السوريّ، أو بالحوادث الأمنيّة المتكرّرة، وقطع طرقات، أو في الخطاب المذهبي المتوتّر، أو بالحديث عن وجود طرف هنا باتت له قواعده في لبنان، أو عن طرف هناك له برنامجه وأهدافه، أو في الغارات الوهميّة الّتي قام بها الكيان الصّهيونيّ ولا يزال، في الوقت الّذي لا يزال الواقع الاجتماعيّ ضاغطاً في ظلّ عدم استجابة الدّولة لمطالب العمّال والموظّفين والفئات المحرومة.
إنّنا أمام ذلك كلّه، ندعو الحكومة وكلّ القيادات الفاعلة والمؤثّرة في هذا البلد، إلى العمل لدراسة كلّ الوسائل الّتي تساهم في معالجة الهواجس والمشاكل الأمنيّة، وإيجاد حلول لكلّ الأزمات الأمنيّة المتنقّلة، والإسراع في معالجة المشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وبتّ موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وإيجاد حلول سريعة لتمويلها، ولا سيما بعد حديث أكثر من طرف سياسي فاعل في الحكومة بتبنّيها وتوفير التمويل اللازم لها...
ونحن في الوقت الّذي نحيّي كلّ الأصوات الّتي تدعو إلى نبذ الخطاب المذهبي والطائفي، نعيد التّأكيد على كلّ الّذين يتحدّثون بمنطق الفتنة، أن يعوا مخاطره على السّلم الأهليّ وعلى الأمن الدّاخليّ، فالكلمة مسؤوليّة، والتحرّك مسؤوليّة، وإذا كان هناك من غبن يراه البعض بحقّ هذا المذهب أو ذاك، فليست وسيلة حلّه التحرّك في ساحة قد يسعى الكثيرون من خلالها للاصطياد في الماء العكِر، وتحريك الفتنة هنا وهناك. وعلينا أن لا ننسى وسط كلّ هذا الجوّ، خطر الكيان الصّهيونيّ، وتدعيم كلّ عناصر القوّة في هذا البلد، بدلاً من استدراجها في صراعات الدّاخل، سواء منها الجيش أو المقاومة.
وأخيراً، وبعد انتخاب الكرادلة المسيحيّين لبابا جديد لهم، نعيد الدعوة إلى ضرورة بناء علاقة مسيحيّة إسلاميّة، تُؤسَّس على الاحترام المتبادل، لينطلق من خلالها الجميع، مسلمين ومسيحيين، كفريق واحد في مواجهة الظلم الذي يعصف في هذا العالم، ظلم الاحتلال، والظلم للشعوب في مقدراتها، وطغيان الدول الكبرى في تعاملها مع الدول الصغرى، وأيضاً معالجة المشاكل الأخلاقيّة والماديّة المستشرية الّتي تعصف بهذا العالم، حيث لا خلاص لهذا العالم إلا من خلال تعاون الأديان الّتي أرادها الله صمّام أمان للإنسان لبلوغ السّلام وللعدالة في الحياة.. ويبقى على الإنسان العمل بها والتلاقي حولها.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
المفتي أحمد قبلان: للالتفات بعناية إلى ما يحقق المصلحة الوطنية
ويخفف ما أمكن من تداعيات وانعكاسات ما يجري في المنطقة

(أ.ل) - رأى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة أنه "قد لا نذكر أمراً غريباً، حينما نقول نحن الآن في مرحلة بالغة الدقة والخطورة، والأزمات تتراكم، والتعقيدات تستعصي على الحلول، في ظل تخبيص سياسي وحكومي قلّ نظيره، وانقسام في البلد على حدّ السكين، فلا تواصل ولا توافق في حده الأدنى يمكن أن يبنى عليه، وما نعيشه هو حوار طرشان متكئ على خلفيات من الأحقاد والحسابات والمصالح والغايات الشخصية والفئوية والطائفية والمذهبية. نعم، إننا في بلد اختلط فيه الحابل بالنابل، حتى كدنا لم نعد نعرف ماذا تريد وعلى ماذا تراهن هذه الطبقة السياسية حتى تنكفئ إلى رشدها وتبدأ وزن الأمور وقياسها وفق الثوابت الوطنية وليس وفق أي عنوان له علاقة بمصلحة هذا الفريق أو ذاك".
وأكد سماحته "أن البلد تزداد اهتراءً وانحلالاً وهشاشة، والأزمات تحوطه من كل جانب، والمعنيون في دوّيخة المشاريع الانتخابية، وكأنهم إذا توصلوا إلى قانون انتخابي يحظى بتوافقهم فسيخرجون البلد حينئذ من كل ما هو فيه، وسيبدأون مسيرة إصلاحية وإنقاذية وبنائية تعم البلاد والعباد! لا أيها الإخوة، إن ما يجري ما هو إلا سيناريوهات إلهائية ومحاولات تقطيعية للوقت، فلا انتخابات ولا استقرار ولا أمن فعلي ريثما تتضح الأمور في سوريا وتتجلى الصورة الحقيقية لما يجري هناك".
واستغرب سماحته كيف أن من "أصبح خارج السلطة في لبنان يحاول أن يعود إليها ولو على حراب الفتنة بكل أسف، لذلك نجد من يعمل لها في السر والعلن، ومن يحرّض على إضرام نارها من خلال مناورات خيبثة وتلط مشبوه خلف بعض العناوين الوطنية، وأما الإدعاء بأن إقرار القانون الأرثوذكسي هو بمثابة تجاوز للميثاق، وخرق للدستور، وضرب لصيغة العيش المشترك، وأن النسبية غير مقبولة في ظل هيمنة السلاح، وأن حزب الله يحاول الإطباق على كل مفاصل السلطة وفرض هيمنته على اللبنانيين، ما هو إلا كلام تحريضي وفتنوي بامتياز، وهناك من بلغ مرحلة التخصص في مجال إثارة النعرات، وتحريك المشاعر والشارع، تارة في صيدا، وطوراً في طرابلس، وأخرى في العاصمة، تحت عنوان أهل السنة في خطر، وأنهم مستهدفون، وأُبعدوا عن السلطة بالقوة، فهذا الكلام غير منطقي وغير صحيح، ولا يجوز لمن يمعنون في إطلاقه الاستمرار بهذه الوتائر من الشحن الطائفي والمذهبي، فالمسلمون سنة وشيعة، لا بل سائر اللبنانيين، ومن كل الطوائف والمذاهب، هم في دائرة الخطر ومستهدفون بوحدتهم وبكل ما له علاقة بمصيرهم ومصير بلدهم".
ودعا سماحته الجميع "إلى وقف عملية لحس المبرد، والالتفات بعناية إلى ما يحقق المصلحة الوطنية، ويخفف ما أمكن من تداعيات وانعكاسات ما يجري في المنطقة، وخصوصاً في سوريا. كما نطالب المسؤولين بأن يحزموا أمرهم، ويتوجهوا إلى ما يخدم البلد، ويحقق خروجه من هذه الفوضى الخلاقة لكل فتنة ولكل انهيار أمني واقتصادي، وأما إذا كانوا عاجزين عن التوصل إلى قانون انتخابي يحظى بموافقة الجميع، ويؤسس لإعادة انتاج سلطة ومؤسسات تحفظ البلد وتصون وحدته وتعزز ثوابته، فليخرجوا من كل هذه الضجة الانتخابية، وليعمدوا إلى تعيين النواب بدل هذا الصخب من المشاريع والقوانين الانتخابية ولتقف كل هذه السجالات والمناكفات العبثية، وليخرج الجميع من لعبة التكاذب وخداع الناس تحت مسميات الديمقراطية والمناصفة وصحة التمثيل، وإلا فليبحثوا في كيفية تقسيم البلد وليضع كل فريق يده على ما قد تبقى من هذا الوطن وليفعل به ما يشاء لأنه لم يعد مقبولاً من أحد أن يناظر في العفة والترفع والطهارة الوطنية فيما الصفقات والنهب والفساد باتت في كل موقع ومكان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ القطان أعلن تضامنه مع قناة العالم

(أ.ل) - أعلن الشيخ أحمد القطّان رئيس جمعيّة "قولنا والعمل" في لبنان تضامنه الكامل مع قناة العالم التي تتعرض لأقسى هجوم من قبل أعداء حركات المقاومة والإسلام والمستضعفين على إمتداد العالم.
واعتبر الشيخ القطّان خلال كلمة له في اللقاء التضامني الذي أقيم في نقابة الصحافة اللبنانية (بيروت) أنّ قناة العالم ذنبها الوحيد هو إنحيازها إلى حركات المقاومة وإلى الحقّ وإلى المستضعفين في كلّ مكان، وأضاف"كلّ مَن أراد أن يقول كلمة الحق لا بدّ وأن يحارب من قبل المشروع الصهيوني الأمريكي، لأنّ هذا المشروع يحمل فكراً إلغائياً لكل مَن يخالفهم الفكر والرأي السياسي لأنّ سياستهم مَن لم يكن معنا فهو عدونا" وانتقد الشيخ القطّان فريق من المعارضة المسلحة في سوريا قائلاً"تطالبون بحريةالرأي والديمقراطية ثمّ تقطعون الرؤوس وتقتلون كل مَن يخالفكم الرأي السياسي" وختم برسالة لكل العالم مفادها أنّ قناة العالم ستبقى منبراً حراً مقاوماً وحدوياً وستبقى منبراً للمستضعفين في كل مكان.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ جبري حذر من خطورة الأوضاع عربيا واسلاميا

(أ.ل) - استنكر الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري، في تصريح اليوم، سلسلة التفجيرات الإرهابية الإنتحارية التي ضربت العاصمة العراقية بغداد وأوقعت أكثر من 70 شخصا بين قتيل وجريح. وحذر من خطورة الأوضاع التي تعيشها منطقتنا العربية والإسلامية، والتي تستدعي التعاطي معها بحكمة، لأن ما يجري من عمليات قتل وإرهاب لا يمت إلى ديننا الحنيف بصلة، ولا يخدم إلا العدو الصهيو - أمريكي".
ودعا جبري العراقيين الى "التمسك بوحدتهم الوطنية والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدهم، وأن يتضامنوا في ما بينهم للحفاظ على وحدة العراق في وجه الإرهاب الذي يضرب كل العراقيين من دون تفرقة بين منطقة وأخرى".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ قاسم: جماعة 14 آذار خلال كل الفترة الماضية
لم تُقدِّم مقترحاً له علاقة بقانون انتخاب وطني

(أ.ل) - ألقى سماحة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة يوم أمس في حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة التي أقامتها جمعية المعراج لإقامة الصلاة في مجمع السيدة زينب (ع) ومما جاء فيها:
للأسف جماعة 14 آذار خلال كل الفترة الماضية لم تُقدِّم مقترحاً له علاقة بقانون انتخاب وطني، وإنما قدمت مقترحات لقوانين انتخابات تجعلهم أكثرية، أي فصَّلوا قوانين الانتخابات على قياسهم، وهم ليسوا جدِّيين في الفترة المتبقية بل يضيِّعون الوقت لإبقاء قانون الستين، أما نحن فقد قدمنا من خلال الحكومة قانون النسبية على أساس ثلاث عشرة دائرة، ثم قدمنا القانون الارثوذكسي الذي يُطمئن المسيحيين ويحقِّق النسبية فيكون عادلاً في الاختيار، وقلنا أيضاً نحن مستعدون لأن يكون لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية، ثلاثة مقترحات قُدِّمت من أجل المعالجة وهي مقترحات عادلة، ولكن الطرف الآخر حمل المقص وبدأ يوزِّع الدوائر والأسماء بما يناسب ليكون لديه الأغلبية وهذا غير عادل. من كان يعتبر أن قانون الستين موجود فهو واهم فقد انتهى، ولو دعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية إلى ترشيحات وفق قانون الستين، والسبب في ذلك أن هذا القانون كان لمرة واحدة، وبحسب إفادة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل التي ذكرت أن هذا القانون هو لمرة واحدة لأنه قد ورد فيه مسؤولية الهيئة العليا للإشراف على الانتخابات، وحُدِّد لها وقت للتشكيل ووقت للإنتهاء بعد ستة أشهر من الانتخابات النيابية، ولم يذكر القانون أنه يمكن أن تتشكل هيئة إنتخابية أخرى في حال تكررت الانتخابات في وقت آخر، وهذا ما استنتجه وزير العدل عندما قال أن أهم ما قالته هيئة التشريع والاستشارات أن قانون الستين يخلو من أي شيء فيما يتعلق بهيئة الإشراف على الانتخابات إلا في العام 2009، يعني أن المشرِّع أراده لمرة واحدة. الأمر الآخر أن حكومة سعد الحريري التي تشكلت بعد انتخابات 2009 أصدرت بياناً وزاريا تقول المادة عشرين فيه: ستعمل الحكومة على اعادة النظر في قانون للانتخابات النيابية، خلال ثمانية عشر شهرا، يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لدى فئات الشعب واجياله وفاعلية هذا التمثيل، ويعتمد النهج الاصلاحي على صعيد تنظيم الانتخابات والاشراف عليها. وهذا يعني أنهم يريدون قانون انتخابات آخر ويعلمون أن هذا الأمر مطلوب. أما حكومة الرئيس ميقاتي ففي المادة 14 من بيانها الوزاري تقول: سيكون من أولويات الحكومة اطلاق ورشة  وطنية لاعداد قانون جديد للانتخابات النيابية يتناسب وتطلعات اللبنانيين الى تحقيق تمثيل سياسي صحيح وعادل. ولهذا، فإن المشاريع الاصلاحية التي قدمت سابقاً والتي تضمنت مختلف الخيارات والاصلاحات لا سيما نظام التمثيل النسبي، ستحظى بدراسة معمقة. وهذا يعني أن كل الأجواء في البلد أن قانون الستين قد انتهى.
بالنسبة لنا قانون الستين غير موجود، وبالتالي المطلوب قانون انتخابات جديد من أجل إجراء الانتخابات في موعدها.
نسمع الكثير من الشتامين في هذا البلد، والكثير من المضللين، لا يتحدثون عن الخصم والمخالف في الرأي إلا بالاتهامات والشتائم والألفاظ النابية، وكأنه لا يوجد في اللغة إلا هذا المنطق الأعوج الذي يتكلمون به. نحن نعتبر أن الشتامين هم ضعفاء وفاشلون، وأن الذين يحاولون فرض آرائهم ووجودهم بالقوة من خلال الفوضى وإثارة الفتنة ضعفاء وفاشلون، وكذلك الذين يثيرون العصبيات المذهبية والطائفية، لأن صاحب الحق يقدم الدليل، وصاحب الدليل يواجه الآخرين بالأدلة ويقبل الآخرين وخياراتهم ويتصف بالأخلاق. ليكن واضحاً، نحن لن ننزل إلى مستوى هؤلاء، وسنبقى نتحلى بأخلاقية الإسلام ونتصرف بكل ثقة وتوكل على الله تعالى.
هل نسيَ العرب أن هناك احتلالاً إسرائيلياً في منطقتنا، فهم يتكلمون عن كل شيء إلا عن الاحتلال الإسرائيلي، يثيرون النعرات المذهبية ويحرِّضون الناس في بلدانهم ويدمرون البلدان على رؤوس أصحابها، ويتآمرون مع الدول الكبرى على مشاريع لتغيير واقع منطقتنا وينسون العدو الإسرائيلي. يجب أن نعمل لنذكر العالم أن الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المصائب في منطقتنا وبلداننا. أنا أقترح أن تُنشأ لائحة اسمها لائحة إرهاب الشعوب، وأن نُدرج على رأسها إسرائيل وأمريكا، ونقول للعالم كله أنهما إرهابيتان، ونبدأ بتعميم هذه الثقافة على مستوى العالم، لأنهم ليسوا هم من يصنف المقاومة إرهاباً أو يتحدثون عن الإرهاب. من سخرية هذا الزمن أن يذهب الرئيس الإسرائيلي رأس الإرهاب في العالم إلى البلدان الأجنبية ويطالب أن توضع حركات المقاومة على لائحة الإرهاب. يجب أن نتوقف عن الصراعات الداخلية التي يلهوننا بها، ويشجعون على القتل والقتال فيما بيننا ويصرفون الأموال بشكل طائل من أجل تخريب بلداننا، ونرى إسرائيل أمامنا تحتل فلسطين وتعمل على إذلال الشعب الفلسطيني من دون أي صوت يرتفع في العالم. البوصلة نحو إسرائيل، فمن رفع الصوت والموقف بوجه إسرائيل كان منصفاً ومقاوماً ووطنياً وقومياً.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مستوطنون صهاينة يعتدون على شاب فلسطيني في الضفة الغربية

(أ.ل) - أصيب فلسطيني بجروح وكسور إثر تعرّضه لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين الصهاينة جنوب محافظة نابلس، شمال الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المحلية "معا" عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس قوله إن "المواطن محمد هاشم بني جابر تعرّض لضرب مبرح بالعصي من قبل مستوطنين صهاينة كمنوا له على أطراف بلدة عقربا جنوب نابلس".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 
التجمع العربي لدعم خيار المقاومة في لقاء حول " مصطلحات ومفاهيم التطورات في الأمة"
غدار: لاستيعاب المؤامرة وعدم السقوط في حساباتها مهما بلغت التحديات

(أ.ل) - استضاف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة يوم أمس الكاتب والصحفي الأستاذ سليمان الفرزلي، في لقاء حول "مصطلحات ومفاهيم التطورات في الأمة"، والأخ أبو القاسم دغمش، الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين، وذلك بحضور معالي الدكتور عصام نعمان وفعاليات سياسية وثقافية.
وقد استهل أمين عام التجمع الدكتور يحيى غدار مرحباً، متوقفاً عند الفوضى "الهدّامة" التي تجتاح الأمة بفعل التدخل الخارجي الذي حوّل ما يسمى "الربيع العربي" إلى رياحٍ عاتيةٍ عبثت بالانتفاضات وحرفت الحراك الشعبي عن مساره الصحيح.
وأضاف: "هذا الاختراق الخارجي ما كان ولن يكون لولا نهج الانصياع والتبعية للنظام الرسمي العربي الجديد القديم، الذي ظهر بكل تجلياته في مؤسسة الجامعة العربية وقراراتها الهجينة، تجاه فلسطين والأمة، وليس آخرها بشأن سوريا، حيث طلب بيريز على أساسها من "الأعراب" فرضية التدخل العسكري".
وختم الدكتور غدار: "إن إفشال محاولات الترهيب وإذكاء الفتن المتنقلة من المشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته الإقليمية والعربية، رهنٌ بصمود سوريا وجهوزية المقاومة في لبنان، عن طريق استيعاب المؤامرة وعدم السقوط في حساباتها مهما بلغت التحديات".
بدوره، انطلق الأستاذ سليمان الفرزلي من واقع الأمة التي تعاني الانحراف والانشطار، بفعل المشاهد المتحركة التي تتحكم بأطر التغيير المعاكس لبوصلة فلسطين ولمفهوم القضية التاريخي.
وأضاف: "إن الأسطوانة الممجوجة من المعارضة اللبنانية على وجه التحديد بنزع السلاح، هي محاولةٌ لتفريغ المقاومة من مضامينها الثقافية والإنسانية، والإيهام بأنها مجرد "جبخانةٍ فئويةٍ"، مما يستدعي استئصالها بغية إراحة العدو الغاصب، وإلّا فالسلاح مقابل السلاح، بهدف كشف ساحة لبنان وتسويق الفتنة، وما يجري في سوريا هو على نفس الإيقاع، حيث وقعت المعارضة في كمين الاستقواء بالخارج لإسقاط سوريا الممانعة، مما جعلها معارضاتٍ طيّعةً بيد الغرب والعدو الصهيوني، وإضاعةً لأولويات الحراك".
وختم الأستاذ الفرزلي: "الإرهاب متعدد الأوجه، لكنه ماركةٌ صهيونيةٌ مسجلة، لذا يصار إلى برمجة الجهود والإمكانيات المادية واللوجستية للاستكبار العالمي وأدواته لإلصاق الإرهاب بالإسلام، بغية تفتيت المنطقة طائفياً ومذهبياً وعرقياً، وصولاً للنيل من سوريا والمقاومة انتقاماً من حجم زلزال حرب تموز، وباعتبارهما العصيّين على المشروع الأمريكي والصهيوني".
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في غزة، والعضو المؤسس للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة، الشيخ أبو القاسم دغمش، أكد على الدور الريادي الذي لعبته المقاومة الفلسطينية في ردع العدو الصهيوني، وجعله يطلب التهدئة تحت وطأة ضربات المقاومة الفلسطينية.
وتابع قائلاً: "مما لا شك فيه أن الحسّ الشعبي الفلسطيني المقاوم دفع بكل فصائله وانتماءاته وتشكيلاته في مواجهة العدو، ولا سيما كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الناصر".
وأضاف الأخ أبو القاسم: "من هنا فالشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم مسيرته بالجهود والإمكانيات العربية والإسلامية عامةً والإعلامية على وجه الخصوص، انتصاراً لقضية فلسطين ومسألة الأسرى من أجل تثبيت المقاومة وتمكينها لأداء دورها حتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر".
وختم الشيخ دغمش: "المقاومة ظاهرةٌ عالميةٌ يجري استهدافها من المشرو ع الأمريكي الصهيوني، لذا يتحتم علينا أن نكون صفاً متراصاً مع المقاومة في لبنان، وعلى جهوزيةٍ تامةٍ لدعم صمود سوريا وإخراجها من أزمتها، والوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواجهة الكيد العالمي، وفاءً منّا لمواقفهم الدائمة الدعم للمقاومة وحركات التحرر".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وزير الجيش الإسرائيلي الجديد من أشد الصقور واغتال أبو جهاد

(أ.ل) - يُعتبر وزير الجيش الإسرائيلي في الحكومة الجديدة، الجنرال في الاحتياط، موشيه (بوغي) يعلون، من أشد الصقور في الحلبة السياسية في الدولة العبرية، فبالإضافة إلى مواقفه السياسية الرافضة لجميع الحلول مع الفلسطينيين، فإن تاريخه العسكري حافل بالعمليات ضد العرب والفلسطينيين، إذ أنه في كل المناصب التي تقلدها في الجيش كان يعلون يعيش بنفس مشاعر الكراهية ضد العرب التي كانت تسيطر عليه عندما كان طفلا يقتل القطط والكلاب.
وكان في حرب أكتوبر 1973 يتعمد إطلاق النار على الفلاحين المصريين الذين كانوا يقومون بفلاحة حقولهم، وقد قتل عددًا منهم جراء ذلك، بعد عام 1973 وعندما التحق بالقوات الخاصة في لواء (المظليين) أصبح القتل مهنة رسمية ليعلون، فمن خلال عمله في الوحدات الخاصة عهد إليه قادته قيادة فرق الاغتيال لعدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا، وبع بعد اجتياح لبنان في عام 1982 تخصص في تنفيذ عمليات الاختطاف، حيث قام باختطاف العديد من عناصر كوادر منظمة التحرير والمقاومة الإسلامية. من أشهر عمليات الاغتيال التي قام بها يعلون وخطط لها وأشرف عليها كانت في عام 1988، وكانت هذه عملية تصفية خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في بيته في العاصمة التونسية، إذ أنه، وفق المصادر الأجنبية، وصل إلى تونس قبل يومين من تنفيذ العملية بجواز سفر أجنبي.
راقب البيت وحجم الحراسة حوله، ورسم مخطط الاقتحام، بعد أن حصل على معلومات عن الأوضاع داخل البيت، من إحدى عميلات الموساد التي تقمصت شخصية صحافية وسبق لها أن أجرت عدة مقابلات مع أبو جهاد في بيته. بعد يومين وصلت وحدة (سييرت مطكال) النخبوية على ظهر سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي على الساحل التونسي، وكان يرافقهم نائب رئيس هيئة الأركان في ذلك الوقت الجنرال إيهود باراك.
كان يعلون أول من أطلق النار على ثلاثة من حراس أبو جهاد من أسلحة مزودة بكاتم للصوت، وانطلق هو وجنوده إلى داخل البيت برفقة الصحافية المزورة وقام احد الجنود بإطلاق ثلاثة أعيرة في صدر أبو جهاد، وقام يعلون شخصيا بإطلاق ثلاث رصاصات على جمجمته ورقبته للتأكد من وفاته، وقد اعترف يعلون في أكثر من مقابلة صحافية بقيادته لهذه العملية، كما قالت التقارير الصحافية في وسائل الإعلام العبرية في إسرائيل.
ويؤكد يعلون أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قد استخدم اتفاق أوسلو محطة في طريقه لإبادة إسرائيل موضحاً أنه تبنى نظرية (خيوط العنكبوت) قبل السيد حسن نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس السوري بشار الأسد. وكشف أن إسرائيل كرست جهوداً كبيرة لاستهداف الرئيس الراحل ياسر عرفات خلال اجتياح بيروت عام 1982، لكنها فشلت في رصده إلا في يومه الأخير وهو يستقل السفينة التي أقلته والمقاتلين الفلسطينيين إلى تونس.
ويشير يعلون في كتابه الجديد (درب طويل قصير) إلى أنه شارك في حرب لبنان الأولى قائدا للوحدة الخاصة التابعة لهيئة الأركان (سييرت مطكال) التي أنيطت بها مهمة البحث عن ياسر عرفات. ويوضح أن الوحدة لم تتمكن من رصد عرفات في بيروت الغربية طيلة الحرب سوى في يومه الأخير في بيروت، ويتابع: رصدته بندقية قناص وهو يعتلي السفينة في ميناء بيروت عن بعد 180 متراً ما مكننا من استهدافه بشكل مؤكد، لكننا لم نحصل على مصادقة قيادة الجيش على إطلاق النار عليه.
يشدد يعلون خلال استعراضه لمسيرة الصراع مع الفلسطينيين ومحاولات التسوية معهم، على أن الرئيس الراحل ياسر عرفات لم يعترف بإسرائيل كدولة يهودية ولم يتخل عن خطته المرحلية للإجهاز عليها، معتبرا اتفاقية أوسلو مجرد محطة فيها. ويشير يعلون الذي شغل رئاسة الاستخبارات العسكرية (أمان)، إلى أن عرفات لم يتنازل عن ثقافة المقاومة ولم يدفع نحو تسليم الفلسطينيين بإسرائيل، ويتابع: لاحظت فرقا شاسعا بين الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي أراد التوصل لاتفاق وأعد شعبه وجيشه له، فيما واصل عرفات ببلاغته الجهادية فتحدث بالانجليزية عن سلام الشجعان وبالعربية تحدث عن مواصلة الكفاح والجهاد.
ويتهم عرفات بالتستر على ناشطي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستخدام قدراتهم في استهداف إسرائيل بخلاف اتفاقات أوسلو. ويقول إنه أطلع رئيس الوزراء السابق اسحق رابين قبل اغتياله حول رؤيته لياسر عرفات، ولفت إلى أنه اقتنع بها وطلب تأجيل الضغط عليه ريثما ينتخب في انتخابات 1996 ،2001 لأنه رجح مواجهة مصاعب في مواجهة الحركات الإرهابية قبل انتخابه.
ويتابع يعلون: عقب الانتخابات رافقت رئيس الحكومة شيمون بيريس للقاء عرفات في حاجز إيرز وأطلعناه على قائمة المطلوب اعتقالهم، ولما ذكرت محمد ضيف كبير المطلوبين تظاهر عرفات بعدم معرفته. فسأل قائد الأمن الوقائي محمد دحلان: محمد شو؟ فكان واضحا أنه يغرر بنا.
ويتهم يعلون القيادة الإسرائيلية، ويقول إن المشكلة تكمن فيها بما لا يقل عن عرفات لأنها ترفض مواجهة الحقيقة لخوفها من الاعتراف بفشل أسلوبها.
ويشير يعلون الذي طالما دعا لكي وعي الفلسطينيين بالنار، إلى أنه قرأ كل كلمة حول عرفات وخلص لاستنتاج عميق بأن هدفه الاستراتيجي يتمثل بإقامة دولة فلسطينية من النهر حتى البحر، ولم يتنازل يوما عن كامل التراب الوطني، ويرى نفسه قائدا عربيا إسلاميا تاريخيا يقود شعبه نحو الانتصار على إسرائيل لا لتسوية معها من دون إعلان ذلك.
ورغم كراهيتي الشديدة له لكنني قدرته بعدما صار من لا شيء قائدا آمراً ناهياً تمكن من خدمة أهدافه بذكاء، واستخدم المال في تعامله مع الفلسطينيين والإسرائيليين. ويضيف: لكن عرفات ظل زاهدا ولم تعنه حياة الرخاء، مكرسا ذاته للقضية بشكل مطلق لا يمكن إلا أن تحترمه لأنه لم يفقد صلة العين بهدفه الاستراتيجي الأعلى طوال مسيرته حتى عندما انشغل بقضايا يومية عابرة. وفي كتابه الذي يسهب في تبيان خطورة تحول الإسرائيليين إلى مجتمع رخاء يبحث عن الملذات ويتهرب من التضحيات، يرى يعلون أن نظرية خيوط العنكبوت اعتمدت من قبل عرفات قبل تبنيها على يد الشيخ أحمد ياسين ونصر الله ونجاد والأسد الذين يواصلون حرب الاستنزاف نحو تدمير القلعة من داخلها، على حد تعبيره.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت النشرة

 
القائمة الرئيسية
  • الرئيسية
  • الأرشيف
  • عن الوكالة
  • عباس بدر الدين
  • قالوا في عباس بدر الدين
  • الصحف اليومية
  • راسلنا
Banner
Banner
حول ملف الإخفاء
  • س س
  • العقيد القذافي
    • ليبيا القذافي
  • لكلمته صولة
  • مطالبات
  • مطالبات - تابع
  • التوطين
  • د.مسيكة :هذه هي وقائع التحقيق
  • التحقيق الايطالي في جريمة الاخفاء
  • من المؤكد
  • قانون انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونظامه الداخلي وملاك موظفيه العام
  • موسى الصدر لماذا هو؟
  • معلومات عن خطف الإمام وصحبه
Banner
للعلم والمعرفة
  • العلمنة
  • الوفاق الذي عاش 30 عاماً
  • مصير لبنان في مشاريع
  • تاريخ قوات حفظ السلام في لبنان
  • الخريطة الاميركية للشرق الاوسط
  • الاستراتيجية الاميركية في المنطقة
  • الثورة الإسلامية الإيرانية
  • طائرة الموت الايرانية
Banner
Banner
Banner
Banner

Copyright © 2010 LNA.
All Rights Reserved.

Designed by MS Graphics.