كلمة وعهد
تاريخ:31-8-2007 العدد934 وكالة اخبار لبنانبقلم الزميل الاخ غالب قنديل
(أ.ل)- تسعة وعشرون عاما مضت على جريمة تغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر وصاحبيه :الصحافي اللبناني والعربي الأستاذ عباس بدر الدين عميد وكالة أخبار لبنان والشيخ يعقوب. هذه الجريمة استهدفت نهجا وطنيا عربيا وإنسانيا مثله الإمام الصدر ورسالة صحافية إعلامية جسدها وآمن بها عباس بدر الدين.ثقيلة هي الأعوام التي انقضت وقاسية في عمقها وطنيا وإنسانيا، وهي كانت وما تزال حلقة خطيرة في مخطط استهداف لبنان والمنطقة من قبل الحلف الاستعماري وأدواته مهما تعددت الوسائل والعناوين. وكالة أخبار لبنان تفتقد عميدها في كل يوم، وهي تحمل راية رسالته الصحافية الحرة والملتزمة بشعبه وبوطنه وبالأفكار التي زرع بذرتها الإمام المغيب وانبتت مقاومة وصمودا ونهجا مؤمنا بالوحدة الوطنية وبالحرية وبالديمقراطية في وطن أراده الآباء وتريده الأجيال منيعا في مواجهة الأطماع الصهيونية والعدوان الإسرائيلي المستمر على سيادته واستقلاله منذ عام 48. في هذا اليوم المشحون بشجن الغياب وبألم الفراغ الذي يثيره افتقاد الكبار في حياتنا الإنسانية والوطنية والمهنية نجدد عهدنا بان نمضي في رسالتنا الإعلامية وان نطور باستمرار منجزات وكالة أخبار لبنان ودورها لتكون دائما في الصورة الأقرب إلى أحلام عميدها المغيب. انها مناسبة نقول فيها للأستاذ وللوالد اننا على العهد مستمرون ولن تثنينا جميع المصاعب والعقبات ولن تفت من إرادتنا وتصميمنا، لان ما لمسناه بالتجربة في انتصار وطننا الصغير والمعذب على العدو الصهيوني وعلى الفتنة ومؤامرات التفتيت حتى اليوم يجعلنا أشد إيمان بالقيم والأفكار التي لم يفلح المجرمون في اقتلاعها من عقول الناس وقلوبهم حين غيبوا رائدها الإمام الصدر وصاحبيه الصحفي الاستاذ عباس بدرالدين و الشيخ يعقوب.

