"الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب" في بيان لـ"لاتحاد العمالي" في لبنان استنكر انفجار الرويس:
هذه الجريمة البشعة أي كان منفذوها إنما هي لا تصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني
(أ.ل) – أرسل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب للاتحاد العمالي العام في لبنان بيان استنكار حول العملية الإرهابية الجبانة التي ضربت الضاحية الجنوبية في مدينة بيروت وقد جاءت كالآتي:
يعرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن إدانته بأشد عبارات الإدانة للتفجير الإرهابي الجبان الذي شهدته الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية – بيروت والذي راح ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المواطنين الأبرياء.
ويؤكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن هذه الجريمة البشعة أي كان منفذوها إنما هي لا تصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني خاصة وأن توقيتها جاء متزامناً مع احتفالات المقاومة بانتصارات تموز. وما الغرض منها إلا ضرب الاستقرار الأمني في هذا البلد وتأجيج نار الفتنة بين مكوناته وتوسيع دائرة الفوضى المدمرة التي تضرب المنطقة العربية من شرقها إلى غربها.
إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهو يتقدم بأحر التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية الإرهابية الجبانة وإلى الشعب اللبناني، والاتحاد العمالي العام في لبنان وكل عمال لبنان. ويدعو الله أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل. فإنه يدعو كافة القوى السياسية في لبنان إلى تفويت الفرصة على المتربصين بأمن هذا البلد واستقراره وذلك من خلال الوقوف جميعاً على كلمة سواء.. والإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية التي تكون قادرة على قيادة البلد إلى بر الأمان والتخفيف من حدة الاحتقان السياسي والتصريحات الإعلامية غير المسؤولة التي تزيد من وتيرة خلخلة وضرب عناصر الوحدة الوطنية. ويأمل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن تكون دماء الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية البشعة حافزاً لكل القوى السياسية للانخراط في مشروع وطني لإنقاذ لبنان مما يخطط له من انقساما وفتن تعيده لأيام الاقتتال الأهلي لا قدر الله.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نتائج سباق من ثكنة الى ثكنة
(أ.ل) - برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، نظم فوج المغاوير وللسنة الخامسة على التوالي سباق من "ثكنة إلى ثكنة"، وهو عبارة عن تنفيذ سير راجل ضمن مجموعات لمسافات 12 و23 و40 كلم، وذلك انطلاقاً من ثكنة استراحة الصخور في اللقلوق وحتى غابة الأرز. وقد شارك في هذا السباق نحو 1500 رياضي، ذكوراً وإناثاً، من الجيش والأجهزة الأمنية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والمواطنين اللبنانيين، إلى جانب عسكريين ومدنيين من الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، المانيا، الهند، هنغاريا والبوسنة والهرسك. وفي ختام السباق أثنى ممثل العماد قائد الجيش، العميد الركن شامل روكز على الروح الرياضية العالية التي تحلى بها المتسابقون، وتوجه بالشكر إلى الجهات الراعية للسباق، كما جرى توزيع الكؤوس والميداليات على المجموعات الفائزة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سليمان طلب الى قيادة الجيش اعتلام مصدر اطلاق الصواريخ
على الهرمل ومعالجته بالوسائل المناسبة
(أ.ل) - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن "استيائه البالغ وقلقه الشديد جراء استهداف منطقة الهرمل بالصواريخ"، وطلب الى قيادة الجيش "اعتلام مصدر اطلاق النار ومعالجته بالوسائل المناسبة"، معتبرا أنه "في وقت يستنفر الداخل اللبناني الامني والقيادي والسياسي لوضع مقررات المجلس الاعلى للدفاع موضع التنفيذ وبدأت الاجراءات تعطي ثمارها، يُفاجأ لبنان بأعمال أمنية كإطلاق الصواريخ في محاولة باتت مكشوفة لتوتير الوضع ونقل الصراع الى الداخل اللبناني وهو ما سيتم التصدي له واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة حماية الاستقرار والسلم الاهلي". وتناول الرئيس سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين اليوم الوضعين السياسي والامني ودور المجلس الاعلى للدفاع مع كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الطاقة والمياه جبران باسيل، السياحة فادي عبود، والعدل شكيب قرطباوي الذين رفعوا اليه مجموعة اقتراحات لمعالجة موضوع النازحين من سوريا "تخفيفا للعبء عن كاهل لبنان واللبنانيين".
وفد الطاشناق
وعرض رئيس الجمهورية مع وفد من حزب الطاشناق ضم الامين العام للحزب هاغوب خاجيريان والنائب آغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان واعضاء في الحزب، للأوضاع السياسية والامنية الراهنة وأهمية تضافر جهود القوى والفاعليات السياسية للمساهمة في الخطوات التي تساعد في توفير اجواء الامن والاستقرار.
الوزير السابق الهاشم
وبحث الرئيس سليمان مع الوزير السابق جوزف الهاشم في الشؤون المطروحة على الساحة الداخلية امنيا وسياسيا.
رئيس الاركان في الجيش
واطلع رئيس الجمهورية من رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن وليد سلمان على التدابير التي يتخذها الجيش في عدد من المناطق وعلى الحدود لضبط الوضع.
السفير في الامم المتحدة
كذلك اطلع الرئيس سليمان من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة ومجلس الامن السفير نواف سلام على التحضيرات لانعقاد الجمعية العمومية هذا العام وأبرز المواضيع المدرجة في جدول الاعمال، إضافة الى متابعة الشكوى اللبنانية ضد الخرق الاسرائيلي الاخير في اللبونة، وكذلك الاتصالات الجارية في شأن انعقاد مؤتمر اصدقاء لبنان على هامش الجمعية العمومية.
رئيس صندوق المهجرين
واستقبل رئيس الجمهورية رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني الذي وضعه في صورة عمل المجلس في موضوعي التعويضات والمصالحات تمهيدا لاقفال هذا الملف نهائيا.
شكر على تعزية
ومن زوار قصر بيت الدين الوزير السابق عبدالله فرحات الذي شكر للرئيس سليمان تعزيته بوفاة والده.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام التقى منتدى السفراء القدامى وفرحات وقرعة ونقابة الطيارين
(أ.ل) - استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة وفدا من منتدى السفراء القدامى الذي تحدث باسمه رئيس المنتدى السفير خليل مكاوي فقال: "اغتنمنا فرصة تاليف اللجنة الادارية الجديدة لمنتدى سفراء لبنان وزرنا دولة الرئيس تمام سلام لتقديم احترامنا ولاطلاعه على نشاط المنتدى وما يقوم به، ومن اهم اهداف هذاالمنتدى هو استعمال خبرات مجموعة كبيرة من السفراء المتقاعدين والذين يبلغ عددهم حوالي 90 سفيرا يضعون خبراتهم في سبيل لبنان".
اضاف: "المنتدى الذي تأسس منذ 15 سنة يصدر حاليا مجلة باسم المجلة الديبلوماسية التي يشارك في كتابة مقالاتها وتحاليلها المجموعة القيمة من السفراء اللبنانيين الى جانب مجموعة من السفراء العرب والاجانب المتواجدين في لبنان اضافة الى مجموعة كبيرة من المفكرين والباحثين". وتابع: "اغتنمنا فرصة زيارتنا للرئيس سلام لنقول له اننا نحن كسفراء لبنان نقف الى جانبه في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ونامل بان يتمكن بمعاونة فخامة رئيس الجمهورية من تاليف حكومة ترضي طموحات الرئيسين وطموحات ورغبات الشعب اللبناني، التواق بعودة السلام والامان والاستقرار والازدهار الى ربوع البلد ليستطيع لبنان مجددا ان يقوم بدوره الرائد الذي كان يلعبه على الساحتين العربية والدولية".
واستقبل الرئيس سلام الوزير السابق عبد الله فرحات ثم المدير العام لجهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة. والتقى الرئيس سلام وفدا من نقابة الطيارين في لبنان برئاسة النقيب فادي خليل اطلعه على مطالب النقابة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مركز للصحافة للمراسلين الصحفيين الأجانب
بمناسبة الانتخابات الثامن عشرة للـ"بندستغ" الألماني في 22/9/2013
(أ.ل) - يؤسس مكتب الصحافة والمعلومات في جمهورية ألمانيا الاتحادية مركزاً للصحافة للمراسلين الصحفيين الأجانب لمناسبة انتخابات الثامن عشرة للـ"بندستج" الألماني الواقع في 22 أيلول 2013 ويهدف إلى دعم ومساعدة الصحفيين الأجانب القادمين إلى برلين بشكل خاص لتغطية انتخابات الـ"بندستج".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: قطع طريق لاسا – قرطبا بسبب توقيف أحد الأشخاص
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه يوم أمس البيان الآتي: اثر قيام حاجز تابع للجيش في بلدة لاسا ليل أمس، بتوقيف أحد الأشخاص لحيازته مسدساً حربياً وعدم امتثاله مع آخرين لتوجيهات عناصر الحاجز والشجار معهم، تجمهر عدد من سكان البلدة صباح اليوم، وأقدموا على قطع طريق لاسا – قرطبا بالإطارات المشتعلة. على الفور توجهت دورية من الجيش إلى المكان، حيث عملت على تفريق المحتشدين وفتح الطريق وإعادة الوضع إلى طبيعته.(انتهى)
ميقاتي التقى مسؤول بالخارجية الالمانية ومدير عام بنك الإسكان
بعد لقائه اللواء ابراهيم: الأمن العام ساهم بتجنيب لبنان مخططات اجرامية
(أ.ل) – استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مدير عام شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية بوريس روج يرافقه سفير المانيا الجديد لدى لبنان كريستيان كلاجز ، وجرى البحث في التطورات الراهنة في المنطقة.
المدير العام لبنك الإسكان
واستقبل ميقاتي رئيس مجلس الادارة المدير العام لبنك الإسكان جوزيف ساسين.
اجتماعات ولقاءات
عقد رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي سلسلة من الاجتماعات واللقاءات في دارته في طرابلس، في إطار متابعة الاوضاع السياسية والامنية في المدينة وتحصين الاجراءات المتخذة لمنع اي إخلال بالامن. وهو التقى في هذا السياق، وزراء ونواب وفاعليات المدينة ومن بينهم على التوالي الوزير احمد كرامي،النائب سمير الجسر فالنائب محمد كبارة.
وقد عبر الرئيس ميقاتي "عن إرتياحه للاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لضبط الاوضاع الامنية في المدينة ومعالجة الخروقات التي تحصل من حين الى آخر"، وشدد على "ان القرارات السياسية المتخذة تعطي الجيش كامل الصلاحية في اتخاذ ما يراه مناسبا في هذا السياق".
ودعا قيادة الجيش الى تكثيف التدابير المتخذة لاشاعة اجواء الاطمئنان لدى ابناء المدينة الذين انهكتهم المعارك العبثية واساءت الى صورة مدينتهم وانعكست شللا في الحركة الاقتصادية ككل".
ودعا الرئيس ميقاتي جميع القيادات والفاعليات في طرابلس الى المساهمة في تعميم الهدوء وانهاض المدينة عبر وقف التصريحات والمواقف الانفعالية لا سيما وان المرحلة الراهنة حافلة بالتحديات".
وتطرق الرئيس ميقاتي الى الاوضاع السياسية العامة فقال: لقد بلغ التأزم والاصطفاف السياسي، بالتزامن مع شلل المؤسسات الدستورية، حدا خطيرا جدا يستدعي من جميع القيادات وقفة ضمير والعودة الى الحوار الذي لا بديل منه لتمرير هذه المرحلة الاقليمية الصعبة". وسأل: أين المصلحة اللبنانية في زج انفسنا في الصراعات الاقليمية او الرهان على متغيرات اقليمية لا تبدو ملامحها ظاهرة في الافق الراهن ولن تكون في مطلق الاحوال لمصلحتنا؟ اليس الافضل لنا نحن اللبنانيين ان نعود الى انتهاج سياسة النأي بالنفس ونبعد الشرور الخارجية عن وطننا وننكب على معالجة قضايانا الداخلية الشائكة وفي مقدمها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والامنية وايضا ملف النازحين السوريين وهو من اخطر الملفات راهنا.
وقال الرئيس ميقاتي: لا يفيدنا ان نتبادل التهم حول المسؤولية عما وصلت اليه الاوضاع وبداية الحل برايي تكون في الاسراع في تشكيل حكومة جامعة على ان يلي ذلك إستئناف الحوار الوطني حيال كل الملفات من دون شروط مسبقة".
اللواء عباس
من جهة ثانية، إستقبل رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مساء اليوم في دارته وإطلع منه على المعلومات التي توافرت لدى الامن العام عن السيارة المفخخة التي تم كشفها ليل أمس في منطقة الناعمة وما يتفرع عن هذا الملف من معطيات امنية". كما اطلع منه "على المعلومات المتوافرة في شأن انفجار السيارة الملغومة في منطقة الرويس".
وقد نوه الرئيس ميقاتي في خلال اللقاء "بالجهد الكبير الذي يقوم به اللواء ابراهيم وجهاز المديرية العامة للامن العام في حفظ الامن وكشف المخططات التي يراد منها ضرب الوضع الامني في لبنان". واكد "ان الامن العام، بعمله الدؤوب والمهني، وبتعاونه مع سائر الاجهزة الامنية، ساهم في تجنيب لبنان العديد من المخططات الاجرامية وفي تأمين الحماية للبنانيين".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرزلي: الحكومة الجديدة والجامعة مطلوبة
ولكن الفتنة لا تنطفئ بتشكيلها
(أ.ل) - اشار نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي فرزلي بعد لقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قبانين الى ان "أكثر ما لفتني في كل هذه العجالة التي جالسته فيها هو اهتمامه المتميز لتجنيب لبنان الفتن المذهبية والطائفية، ويقول "لا همّ عندي على الإطلاق سوى كيفية الارتقاء بتفكير اللبناني إلى احتضان واحتواء وإجهاض الغايات من وراء التفجير أو التأديب بالتفجير الذي يجري، لأن ذلك يشكل خدمة موصوفة للعدوّ، عدوّ هذه الأمة الأول والأخير، والذي هو العدوّ الصهيوني، ويستطرد قائلاً "إنني ما دمت على رأس الافتاء، وما دمت مفتي الجمهورية اللبنانية وممثل المسلمين فإنني سأرفع الصوت عالياً مستلهماً الله سبحانه وتعالى من أجل أن يرسل نوره في قلوب المؤمنين جميعاً لكي لا ينجروا إلى الحالة الفتنوية التي يُراد من ورائها التفجير".
وراى الفرزلي ان "الفتنة لا تنطفئ بتشكيل حكومة جديدة، الحكومة الجديدة مطلوبة، الحكومة الجامعة مطلوبة طبعاً، ولكن هذه الفتنة لها غايات تتجاوز مسألة وجود حكومة أو عدمها، انظر الى بقية أنحاء العالم العربي والإسلامي، الفتن تعمّ هذه المنطقة، وأنا اعتقد شخصياً أن الغاية من إعلاء صوت الفتن هو كيفية التغطية على مفاوضات تجري بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إيجاد الحلّ النهائي لواقع وفقاً للأسس التي وضعتها إسرائيل".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش تكرم الضباط المتقاعدين الاربعاء برعاية قهوجي
(أ.ل) - برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضوره، تقيم قيادة الجيش حفل تكريم الضباط المتقاعدين لمناسبة عيد الجيش، وذلك بتاريخ 21/8/2013 الساعة 11.30 في قاعة العماد نجيم في اليرزة.
لذا تتشرف قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بدعوتكم إلى حضور وتغطية هذا الحفل في المكان والزمان المذكورين أعلاه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاج حسن: لتعزيز نهج الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب
(أ.ل) - أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم - ثانوية المهدي في بعلبك حفل تخريج 280 متفوقا من تلامذتها، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن، نجحوا في الامتحانات الرسمية، في حضور رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وفعاليات، ورحب مدير الثانوية حسين دياب بالحضور.
وقال الحاج حسن: "أتوجه باسمكم وإليكم بداية بأسمى آيات التبريك بمناسبة ذكرى الانتصار الإلهي الكبير في تموز 2006، وأيضا نتوجه بالعزاء لأرواح جميع الشهداء، لا سيما شهداء الواجب الجهادي المقدس، وشهداء التفجير الإرهابي في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية".
أضاف: "في هذا الزمن علينا أن نكون متمسكين بإسلامنا أكثر من أي وقت مضى، وأن نكون دعاة له وحماة عنه، نزود بأرواحنا ومالنا وبعقولنا وفكرنا عن هذا الإسلام وعن مقاومتنا. فإسلامنا هو إسلام العلم ، والإسلام الذي يدعونه التكفيريون هو إسلام الجهل، إسلامنا هو إسلام التبليغ وما يدعونه هو إسلام التكفير، إسلامنا هو إسلام حوار وطريقهم هو طريق الإقصاء والانقطاع عن الآخر ، إسلامنا هو إسلام المحبة وطريقهم هو طريق البغضاء، وقتالنا هو قتال الجهاد والمقاومة، أما طريقهم فهو الإرهاب والقتل، لذلك أين النور من الظلام؟".
وتابع: "أمام كل علماء المسلمين ومفكريهم ودعاتهم وقادتهم من السنة كما من الشيعة، من العرب كما من القوميات الأخرى من غير العرب، لدينا مهمة كبيرة هي تعميم صورة الإسلام الحقيقي التي شوهها هؤلاء الجهلة والقتلة التكفيريون الذين لم يتركوا صفة من صفات السوء إلا وأظهروها ومارسوها في العقيدة والفقه والممارسة على كل المستويات".
وقال: "هناك عملية إرهابية حصلت بعد ظهر الخميس الماضي في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، وقد سمعنا من معظم اللبنانيين مواقف شاجبة ومستنكرة ومدينة لهذه العملية ومتضامنة مع الضاحية وأهلها ومع الشهداء والجرحى وعوائلهم، المطلوب اليوم الاستمرار في تعزيز نهج الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب ، وتعزيز مؤسسات الدولة بعقلية وروحية وسلوك الوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب القاتل والغاشم".
وتابع: "هناك عدة وسائل وطرق وأساليب لمكافحة هذا الإرهاب، هناك مسؤولية على السياسيين والقادة وعلماء الدين والتيارات، ألا تؤمنوا لهذا الإرهاب القاتل البيئة الحاضنة، لا على المستوى الفكري ولا السياسي ولا الجغرافي. وإذا كان هناك من بيئة حاضنة موجودة اليوم فليبادر من أوجدها إلى إزالتها كبيئة حاضنة سياسية أو فكرية أو جغرافية، أو فليبادر أصدقاء هؤلاء إلى نصحهم من أجل مصلحة لبنان كل لبنان، لأن هذا الإرهاب يأكل بيئته ويأكل نفسه، لأنه إرهاب وقتل وإجرام".
وختم الحاج حسن: "بالعلم والتبليغ وبالحوار والمحبة وبالجهاد والمقاومة سوف نكمل الطريق، ورحم الله الشهداء وعافى الجرحى".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
منصور تسلم رسالة من نظيره المصري شرح فيها الاوضاع في مصر
أيمن نور: وافقنا على خارطة المستقبل لكن لدينا تحفظات
(أ.ل) – تسلم وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور من القائم بالاعمال المصري المستشار خالد انيس الذي استقبله اليوم، رسالة من وزير الخارجية المصري نبيل فهمي شرح فيها "الاوضاع في مصر منذ ثورة 2011 وصولا الى ما تشهده من تطورات واعمال عنف تقوم بها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وتهدد الاستقرار والامن في مصر".
وشدد فهمي على "التزام الحكومة المصرية مواجهة هذه الاعمال من خلال خارطة المستقبل وشمول العملية السياسية التيارات السياسية المصرية كافة التي لا تمارس العنف او تدعو اليه او تبرره بأي شكل من الاشكال". واكد فهمي في رسالته "ان مصر تتطلع الى مواقف من المجتمع الدولي لا تخضع لازدواجية في المعايير ما بين تعاملها الحاسم مع الارهاب على اراضيها من جهة وتجاهلها او صمتها عن تهديدات مثل تلك المجموعات لامن واستقرار المجتمعات لا سيما مصر" .
نور
ثم التقى منصور رئيس حزب "غد الثورة" أيمن نور الذي قال على الاثر: "كان الحوار كالعادة مثمرا، وهذا اللقاء معتاد ومتكرر اذ تربطني بالوزير منصور علاقة شخصية وصداقة وطيدة تعود إلى حين كان قنصلا للبنان في الإسكندرية، وأكدت خلاله كل مشاعر الحب والتقدير والحرص على مصلحة البلدين والحرص على تطوير العلاقات الشعبية والسياسية والرسمية بينهما".
أضاف: "ان الظروف الإقليمية والمحلية في مصر وطبعا في لبنان كانت جزءا من اللقاء وتبادل الآراء، وطمأنني الوزير منصور على الاوضاع في لبنان ونقلت وجهة نظري عن الأوضاع في مصر".
سئل: هل حزب "غد الثورة" مستعد للانخراط في خارطة المستقبل رغم الحملات الداخلية التي تشن ضدك؟ أجاب: "مسألة الحملات لم تعد تهمني لانها تحصل في ظل حملة الاستقطاب الفظيع التي تجري في اي مجتمع مثل المجتمع المصري، من الطبيعي ان يكون هناك حملات وتوجهات مختفلة، فأي رأي يمكن ان يكون له من يؤيده بحماسة ومن يعارضه بحماس. أما خارطة المستقبل فإننا كحزب وافقنا عليها يوم إعلانها في 3 تموز الماضي، إلا أننا نبدي تحفظات شديدة في ظل الواقع التي عشناه في المرحلة الاخيرة وجزء منها الدماء التي تسيل بلا منطق وبلا عقل، وهذه مسؤولية الدولة والقيمين على النظام حاليا في مصر". أضاف: "نحن لسنا ضد فكرة التغيير بل ضد الآليات التي تم بها هذا التغيير. وكنا نتمنى أن يحصل هذا التغيير من خلال استفتاء شعبي تكون فيه ارقام واضحة تلزم كل الأطراف. نحن نتمنى أن تستقر الأوضاع في مصر وكل الخير للبنان العزيز".
رحيمي
من جهة اخرى، استقبل الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي، المدير العام لشؤون الشرق الادنى والاوسط في وزارة الخارجية الالمانية بوريس روغ يرافقه السفير الالماني لدى لبنان كريستيان كلاديس، وقد جرى خلال الاجتماع البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والمانيا والتطورات في المنطقة وتأثيرها على لبنان.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وهاب بعد لقائه العلماء المسلمين: لتحويل جريمة الرويس للمجلس العدلي
(أ.ل) - طالب رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب بإلحاح الحكومة بالاجتماع رغم الاستقالة ورغم فترة تصريف الأعمال، لتحوّل جريمة الرويس الى المجلس العدلي فوراً، مشدّدا على وجوب أن يُعيّن محقق عدلي يعمل على هذه الجريمة وعلى الأجواء التي مهّدت لها والتي يؤمنها بعض السياسيين والمشايخ والبيئات في لبنان، مثنياً على عمل الأجهزة الأمنية بكشفها متفجرة الناعمة ما يؤكد أن الأجهزة الأمنية إذا قامت بواجبها وتمّ دعمها ورفع الغطاء السياسي عن البعض فهي قادرة على ممارسة الأمن الوقائي قبل حدوث الحدث.
وبعد لقائه في مكتبه في بئر حسن مسؤول العلاقات العامة لتجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس، لفت وهاب إلى "ما حصل في صيدا بعد تدخل بعض السياسيين إطلاق سراح فضل شمندور والذي كان موقوفاً منذ فترة في القضاء بجناية إطلاق نار ومداهمة بعض الأبنية في منطقة بعبدا"، مشدداً على ضرورة العمل على البيئة الحاضنة لإرهابيين ومكافحتها قبل العمل على الجريمة بحد ذاتها.
وأثنى على دور التجمع الكبير المعاكس للفتنة التي يريدونها في لبنان وفي الوطن العربي، في عمله الدؤوب لتأمين ليس فقط الوحدة الإسلامية بل أيضاً الوحدة اللبنانية بشكل خاص والوحدة العربية والإسلامية على مستوى الأمة، في وقت يدعو فيه كثيرون الى الفتنة بين السنة والشيعة.
من جهته، توجّه الشيخ غبريس الى "الدول الراعية للإرهاب وبالأخص السعودية"، كما قال، لترفع يدها عن لبنان وإلا فإن الأمور ستسير الى ما لا يحمد عقباه، محذّراً من من الدخول في لعبة الأمم لأن ذلك سيؤدي بلبنان الى الخراب إذا استمروا بالعبث بأمنه بهذا الشكل، معتبراً أن هدف الرسالة التي أرادها المفجرون هو إثارة فتنة مذهبية، وأن السّنّة هم الذين وضعوا هذه المتفجرة للشيعة وهذا كلام غير صحيح بالمطلق، موضحاً أن الذين فعلوا هذا العمل هم أناس لا ينتمون الى دين ولا مذهب ولا فكر وهم أناس خارج إطار الحضارة الإنسانية كلياً، والمذاهب والأديان أرفع منهم ولا يمكن أن ينتموا إليها.
وحذّر غبريس من موضوع تحويل المناطق اللبنانية الى مناطق راعية للإرهاب وأخرى غير راعية للإرهاب ما يفرض على أهل هذه المناطق أن تلفظ هذه المكونات السيئة داخل مجتمعها وتُسهم في تسليمها الى الدولة اللبنانية التي عليها أن تقوم بواجبها، طالباً عدم تدخل السياسيين في عمل المؤسسات الأمنية والقضائية تحت عنوان الحفاظ على الطابع المذهبي، لأن ذلك يؤدي الى تمسك الإرهابيين بخيارهم الإرهابي معتبراً أن بعض الذين خرجوا من السجن بوساطة السياسيين اللبنانيين هم الذين سعوا من أجل هذه المتفجرة.
من جهة ثانية، أكد وهاب، بعد لقائه أمين سر حركة فتح الانتفاضة في لبنان أبو إيهاب حسن زيدان، أنّ الفصائل والمخيمات الفلسطينية براء من بعض العمليات الإرهابية التي حصلت مؤخراً والتي ترددت فيها أسماء فلسطينية، لافتاً الى أن الوضع العام في لبنان يمر اليوم بمرحلة دقيقة وخطيرة والأخوة الفلسطينيون في كل فصائلهم يعرفون خطورة هذه المرحلة.
وحمّل وهاب الدولة اللبنانية مسؤولية ما يجري في المخيمات في الوقت الذي هناك مسؤولية على الفصائل في ضبط المخيمات الفلسطينية وفي جعلها واحة للأمان مع محيطها، لافتاً الى آلاف الشبان الفلسطينيين العاطلين عن العمل في ظل غياب الخدمات الصحية والمعيشية ما يؤدي الى تحويل تلك المخيمات الى بؤر إرهابية، متوجهاً الى الدولة اللبنانية العمل على تحسين وضع المخيمات، مستغرباً اهتمام الجميع بإقامة مخيمات للدعاية في مواجهة سوريا أو لاستغلال الشعب السوري بينما لا أحد يلتفت الى 400 أو 500 ألف فلسطيني موجودين في لبنان منذ أكثر من 60 عاماً.
من جهته، استنكر أبو إيهاب جريمة الرويس معتبراً أنها ليست استهدافاً للمقاومة والضاحية بل هي استهداف لفلسطين والشعب الفلسطيني، مؤكّداً أن :الرد في الضاحية سيكون كما عهدناه حيثما فشل الأصيل في تحقيق أهدافه في العام 2006 سيفشل العميل وثقتنا أن إخوتنا في "حزب الله" قادرون على تجاوز ما جرى وكلنا أمل أن الضاحية خزان المقاومة ستستمر كما عهدناها، وكلنا نشاطر ونشارك "حزب الله" في ما جرى"، داعياً الجميع "لأخذ الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على العابثين بأمن لبنان والذين يريدون شراً بفلسطين ولبنان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي عرض مع حمود بوغيدا شؤونا قضائية والتقى نقيب المحررين
(أ.ل) - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائب العام التميزي بالإنابة القاضي سمير حمود وقاضي التحقيق العسكري الأول رياض بوغيدا، وتناول البحث شؤوناً قضائي.
كما استقبل قهوجي نقيب المحررين الياس عون، وجرى التداول في الأوضاع العامة ومجالات التعاون الإعلامي بين الجيش والنقابة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: اتصالاتنا مع المصريين للحفاظ على أمن إسرائيل
(أ.ل) - في أول تعقيب له لما يحصل في جمهورية مصر العربية، نفى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "أفيغدور ليبرمان" ضلوع الحكومة الإسرائيلية في المواجهات الجارية في مصر، مشيراً إلى أن الاتهامات الموجهة لإسرائيل ما هي إلا مجرد افتراء وأكاذيب.
ورفض ليبرمان الادعاءات التي أطلقتها جهات دبلوماسية في صحيفة "نيويورك تايمز" والتي قالت للصحيفة "إن إسرائيل قامت بمساعدة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي وأنها من ناحية أمنية تدخلت أيضاً في المواجهات الجارية في ميادين مصر".
وادعى ليبرمان "إننا ملتزمون بالصمت حيال ما يحدث في مصر وإن تلك التصريحات مجرد ادعاءات لا صحة لها، نحن لم نتخذ أي موقف خارج عن الموضوع الأمني وما يحدث من اتصالات بيننا وبين المصريين يتعلق فقط في أمن الجمهور الإسرائيلي".
ولفت إلى أن محاولات جر "إسرائيل" ليس فقط للساحة المصرية وإنما يحاولون جرنا إلى كافة الساحات العربية التي تشهد صراعات داخلية كالعراق وسوريا ولبنان.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارسلان: انفجار الرويس يدل على استمرار نهج التحريض المذهبي والطائفي
(أ.ل) - رأى النائب طلال ارسلان في بيان، ان "انفجار الرويس يدل على استمرار نهج التحريض المذهبي والطائفي في البلد وكأنه المقصود أن يكون هنالك بيئة حاضنة لهكذا أفعال تخريبية ومشبوهة في البلد". وقال: "إذا ظن البعض بأن هكذا أفعال بربرية ستثني المقاومة عن الدفاع عن نفسها واستراتيجيتها ان كان في سوريا أو لبنان، فهذه سذاجة ليس بعدها سذاجة. ومن يظن أيضا بأنه يمكن ان يجر المقاومة إلى الغوص بالفتن الداخلية على القاعدة المذهبية والطائفية عبر التفجيرات الإرهابية فهو أيضا مخطىء بقراءة عمق وفهم مشروع المقاومة العام في لبنان والمنطقة".
وختم: "لذلك نطالب الجميع بوعي مسؤولياتهم بحفظ أمن واستقرار البلد من الفتن المتنقلة لكي نستطيع ان نواجه معا كل من يتربص بأمن وسلامة اللبنانيين من قبل إسرائيل وأدواتها الكثر مع الأسف الشديد في لبنان والمنطقة".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اقفال شارع المصارف اثناء انعقاد مجلس النواب في 20 و21 الحالي
(أ.ل) - صـدر عن المديرية العامة لقـوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة مـا يلــي:
يعقد مجلس النواب يومي الثلاثاء والأربعاء في 20 و21/8/2013 جلسة عامة، لذلك سيتم إقفال شارع المصارف بالتاريخين المذكورين إعتباراً من الساعة 7.00 صباحاً وحتى إنتهاء الجلسات.
يرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم والتقيّد بإرشادات وتوجيهات رجال قوى الأمن الداخلي، وبالإشارات التوجيهية الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة السير ومنعاً للازدحام.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: سلاح الجو الإسرائيلي خرق الأجواء اللبنانية
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه بتاريخ 19/8/2013 البيان الآتي:
اعتباراً من الساعة 8.45 من يوم أمس، خرقت طائرتا استطلاع تابعتان للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق الناقورة وكفر كلا، ونفذتا طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرتا الأجواء تباعاً لغاية الساعة 19.20 باتجاه الأراضي المحتلة.
- صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه يوم أمس 18/8/2013 البيان الآتي: اعتباراً من الساعة 10.45 من قبل ظهر اليوم، خرقت 6 طائرات حربية تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدتي الناقورة وعيترون، ونفذت طيراناً دائرياً فوق كافة المناطق اللبنانية، ثم غادرت تباعاً حتى الساعة 12,50 من فوق البحر باتجاه الأراضي المحتلة. وعند الساعة 9.45 من صباح اليوم، خرقت طائرت استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق مزارع شبعا، ونفذت طيراناً دائرياً فوق منطقة الجنوب، ثم غادرت الأجواء عند الساعة 12.20 من فوق بلدة علما الشعب.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
النائب فضل الله: لا تساهل في موضوع استهداف أمن واستقرار المواطنين
(أ.ل) - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنه "لا يمكن التساهل في موضوع الدماء واستهداف أمن واستقرار المواطنين، والدولة اليوم أمام اختبار حقيقي للقيام بمسؤولياتها في المسارعة بتفكيك الشبكات المعروفة بالأسماء والجهات والمناطق وأماكن التواجد، ونريد سوق القتلة إلى العدالة، ومن يريد الدولة عليه أن يساعد ولا يطلق خطابا تبريريا يحاول لفلفة القضية" .
وقال خلال احتفال في ذكرى شهداء مدينة بنت جبيل: "نحن أكثر فريق يريد الدولة ويتمسك بها ونريدها الآن أن تأخذ فرصتها في مواجهة القتلة، ونريد من الأفرقاء خصوصا أولئك الذين يدعون أنهم يريدون الدولة أن يسهلوا عملها، لأن ما يخشى منه أن تعمد بعض الجهات بطريقة أو أخرى إلى التغطية على ما حصل وهذا يعني شراكة بالعدوان والجريمة، والدولة اليوم معنية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها، وهناك جهد بذل وتم تحقيق إنجاز أمني نريد له أن يستكمل خصوصا أن الأوراق باتت مكشوفة ولا أحد يستطيع أن يغطي أو يخبئ أحدا ، ولكن حين تعجز الدولة أو تمنع من القيام بواجباتها نحن لا يمكن أن نتساهل بهذه الدماء وبالتالي معنيون بتحمل مسؤولياتنا فالموضوع يختلف عن الخطاب والسجال والشتائم التي قد نسكت عنها أو لا نعلق لكن في موضوع الأمن والإستقرار واستهداف أهلنا، لا يمكن السكوت ولا بد للجميع من تحمل المسؤولية وفي مقدمهم الدولة".
ولفت فضل الله الى أن "الجرائم التي ترتكب هي من أجل تثبيط عزيمة الناس وضرب أمنهم واستقرارهم وتخويفهم وتصوير الضاحية وحيث يتواجد جمهور المقاومة بأنها مناطق غير آمنة وغير مستقرة ، نحن معنيون جميعا بأن نسقط أهداف هؤلاء بالتمسك بحياتنا، صحيح علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة لكن علينا أن نعمر الضاحية بالحياة وأن تبقى تضج بالحياة فهؤلاء لن يستطيعوا حرماننا الحياة التي نريدها وقرارنا أن تستمر برامجنا ونعمر أسواقنا ومناطقنا فالتهديد بالقتل لا يمكن أن يسقط الحياة" .
وقال: "هناك خطاب تحريضي طائفي يستهدف المقاومة وجمهورها من بينه أهل الضاحية ما أسهم في تشكل مناخ تسلل منه القتلة الذين يقتلون من أجل القتل، وهذه كرة نار إذا استمرت تحرق الجميع ولا يسلم منها أحد، ونحن قدمنا خطابا وطنبا عاليا للم البلد ومنعه من سلوك طريق الكارثة الحقيقية الذي يسببها التحريض المستمر الذي استعر منذ تشكل حكومة تصريف الأعمال الحالية وهذا الخطاب الذي لا يكف عن استهدافنا عليه مسؤولية حقيقية حيال ما يجري".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طيران ليلي للقوات الجوية اللبنانية
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الإثنين 19/8/2013 البيان الآتي:
بتاريخي 20 و21/8/2013، ما بين الساعة 19.45 والساعة 24.00 من كل يوم، ستقوم طوافات تابعة للقوات الجوية، بتنفيذ طيران ليلي والانتقال بين القواعد الجوية الآتية: بيروت، القليعات ، حامات ورياق.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الادارة والعدل تابعت مشروعي نقل الاموال عبر الحدود ومجلس كتاب العدل
(أ.ل) - عقدت لجنة الادارة والعدل جلسة، ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة رئيس اللجنة النائب روبير غانم وحضور المقرر النائب نوار الساحلي والنواب: ايلي كيروز، اميل رحمة، عماد الحوت، علي خريس، هاني قبيسي، الوليد سكرية، غازي زعيتر، ميشال الحلو وسيرج طورسركيسيان.
كما حضر رئيس الدائرة القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان، رئيس صندوق التعاضد والتقاعد للكتاب العدل عبدو عبدو.
اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب غانم: "عقدت لجنة الادارة والعدل جلسة اليوم وقد اعتذر عن الحضور معالي وزير العدل لارتباطه بموعد مع فخامة رئيس الجمهورية في بيت الدين". أضاف: "كان على جدول الاعمال مشروع قانون يتعلق بنقل الاموال عبر الحدود وهذا المشروع كنا قد بدأنا بدراسته منذ جلستين او ثلاث، وبعد الاستماع الى آراء الزملاء النواب اتضح وبشكل لا يقبل الشك ان ليس بين الاعضاء او ليس هناك اي لبناني يحبذ او يريد مساعدة الذين يقومون بتبييض الاموال او يقومون بتهريب الاموال، المخدرات وسواها، بل على العكس، ان لبنان كان ولا يزال ضد هذه الممارسات الخاطئة والمجرمة".
وتابع: "بعد الاستماع الى ممثل مصرف لبنان الاستاذ بيار كنعان وبعد الاستماع الى ملاحظات السادة النواب تبين انه ما زال هناك ثغرات في عملية تطبيق هذا القانون قد تؤذي اللبناني بصورة عامة، وبالتالي طلبنا من الاستاذ بيار كنعان ان يعود الى حاكم مصرف لبنان ومعالي وزير المال من اجل اعادة النظر ببعض البنود في هذا المشروع، لتعديله وفقا لمقتضيات المصلحة العامة اللبنانية على ان نعود الى متابعته لاحقا، كذلك بالنسبة لتبادل المعلومات الضريبية للذي يحمل جنسية اضافة الى الجنسية اللبنانية".
وقال: "كذلك بحثنا في موضوع مجلس كتاب العدل، وكان معالي وزير العدل قد تمنى علينا ان تؤلف لجنة مصغرة لاعادة صياغة هذا الاقتراح مجددا بشكل نهائي في ضوء الملاحظات التي ابديت خلال الجلسات السابقة. وبالنسبة لهذا الموضوع تم تأليف لجنة برئاسة الاستاذ سمير الجسر وعضوية الاستاذ ميشال الحلو بالتنسيق وبالتعاون مع معالي وزير العدل لاعادة صياغة هذا الاقتراح مجددا وعرضه على اللجنة لاحقا".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سقوط صواريخ من الجانب السوري بإتجاه الهرمل
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه يوم أمس البيان الآتي:
اعتباراً من الساعة 18.00 تعرضت مدينة الهرمل لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها الجانب السوري ما أدى إلى حصول أضرار مادية من دون تسجيل إصابات في الأرواح. كما سقط صاروخ رابع مصدره الجانب السوري في محيط بلدة القاع، وقد باشرت قوى الجيش الكشف على أمكنة سقوط الصواريخ لتحديد مصدرها ونوعها بدقة كما اتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة، وتقوم بتسيير دوريات على امتداد حدود المنطقة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو زينب زار العماد عون: خلاصنا من هذه المرحلة يكون بالتكاتف والوحدة والسير معا
(أ.ل) - أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أن "أي إرهاب لا يمكن أن يؤثر على اللبنانيين أو أن يغير الواقع اللبناني".
وأوضح في تصريح له بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية والحاج محمود وعلي ضاهر، في حضور نقولا ابراهيم، أننا "مؤمنون جميعا ان هذا البلد هو وطن للجميع ويجب ان نحافظ عليه ونتعاون جميعا من اجل ذلك. فالهجمة التكفيرية التي اصابت اللبنانيين في الايام الاخيرة، في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، ولا غيرها يمكن ان يزعزعا وحدة لبنان".
ووصف أبو زينب، الزيارة الى العماد عون في هذه اللحظة بـ"السياسية"، لافتا الى أنها "تأتي للتشاور معه".
ورأى أبو زينب أن "خلاصنا من هذه المرحلة يكون بالتكاتف والوحدة والسير معا، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع"، مشيرا الى أن "رؤيتنا والجنرال واحدة بالنسبة للتطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية". وزاد:"كما كنا في كل المراحل لدينا نظرة استراتيجية وتفصيلية واحدة في لبنان".
وأعلن أن "مهرجان تضامن مع المقاومة سيقام يوم الجمعة المقبل، تقيمه الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في ذكرى الانتصار، في قاعة رسالات في الغبيري، وسيشارك فيه التيار الوطني الحر".
وردا عن سؤال عن كلام رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ودعوته حزب الله الى الخروج من سوريا لتتوقف دوامة العنف ضد الحزب، أجاب أبو زينب:"نحن نحرص على لبنان ونريد الحفاظ على الداخل اللبناني، من لا يريد أن يسمح بتسرب ما يجري في سوريا الى لبنان يجب أن يرتقي الى المستوى السياسي، والحرف الأول فيه هو الذهاب الى حكومة وحدة وطنية وعدم السماح لإيجاد تبريرات لهؤلاء القتلة الذين يعيثون فسادا في لبنان. لأنه فات البعض أن ما جرى في الضاحية يمكن أن يكون متنقلا وفي كل المناطق، فهؤلاء القتلة لا يسعون نحو طائفة أو مذهب معين، إنما نحو قتل لبنان. لا بد أن يعرفوا هذه الحقيقة وأن يتعاطوا مع الأمور بمسؤولية حقيقية لا أن يتعاطوا لحسابات ضيقة ليحققوا بعض المكاسب التي سوف تسقط فوق رؤوسهم في حال جر لبنان الى آتون الفتنة أو آتون التفجيرات المتنقلة. من هنا كانت الدعوة من هذا المنبر الوطني وما يمثله العماد ميشال عون في لبنان، الى حكومة وحدة وطنية لكي نحمي لبنان ولا الى اي شيء آخر، لا بد ان يفهموا هذا الاطار ويتحركوا فيه، حتى لا يتمكن الاعداء من لبنان اكثر فأكثر".
وعن رأيه في كلام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ان "الحكومة ستبصر النور في اواخر الشهر الحالي"، أعرب أبو زينب عن تمنيه أن "تبصر الحكومة النور وان يتمثل فيها جميع الافرقاء، وتستطيع ان تتحمل مسؤولية ما يجري في لبنان وتعمل على مجابهة الاخطار الاسرائيلية وما يجري في المنطقة. واي كلام عن غير مثل هذه الحكومة لن يكون له ضرورة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فياض: للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية
(أ.ل) - رأى النائب علي فياض خلال احتفال تأبيني في بلدة دير سريان: "أن البعض يسعى لإعطاء الإنقسام طابعا مذهبيا في حين أنه إنقسام سياسي صرف"، لافتا إلى أن "مشكلة الجماعات التكفيرية لا تنحصر مع المقاومة، لأن تلك الجماعات سبق أن استهدفت الجيش اللبناني وقتلت عددا من ضباطه وجنوده ، كما أنها تستهدف مدنيين لا ذنب لهم"، داعيا "الجميع إلى التعاون للحؤول دون تحويل التكفيريين لبنان إلى عراق آخر" .
واعتبر فياض أن "المهمة الوطنية الكبرى راهنا هي الحؤول دون انزلاق لبنان إلى الهاوية التي يدفع فيها الجميع ثمنا باهضا"، ورأى أن ذلك يكون: أولا عبر الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة التهديدات والمخاطر وتكون بمثابة حكومة إنقاذ وطني، وثانيا عبر اتخاذ قرار وطني إجماعي لا لبس فيه يقض باجتثاث المجموعات التكفيرية التي تلوثت أيديها بالدماء والتي تشكل تهديدا لوحدة لبنان واستقراره وأمنه" .
واكد أن "المرحلة لا تحتمل حسابات مزدوجة ورهانات رمادية لأن كل متواطئ أو مبرر تحت أي ذريعة للسلوك التكفيري، إنما هو شريك في تحمل قسط من مسؤولية الدم اللبناني الذي سفكه هؤلاء، ومن مسؤولية دفع الوضع الأمني إلى حالة الإنهيار الشامل" .
وأشار إلى "أن تناقض المقاومة مع التكفيريين هو بالدرجة الأولى إنساني وحضاري وديني وقيمي، لأن المقاومة على مدى تاريخها لم تعتد على المدنيين، وشكل احترام الحياة الإنسانية والنفس البشرية وحقوق الإنسان جزءا أساسيا في أدبيات المقاومة ورؤيتها الدينية والأخلاقية".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموسوي: نحن مطمئنون إلى وعي وثبات أهلنا
(أ.ل) - أدلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي يوم أمس بما يلي: أتوجه إلى أهلنا الكرام الصابرين في الضاحية الجنوبية مذكراً بقوله تعالى: "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد"، وعلى الرغم من كل مصائب العرب والمسلمين التي تأتي من أمريكا الشيطان الأكبر، فإن النصر للمؤمنين إن شاء الله تعالى.
وأتوجه بالسؤال للمنافقين الذين يبررون للمجرمين الارهابين الذين ينفذون خطط الفوضى المدمرة الأمريكية في لبنان والعراق وسوريا ومصر واليمن وتونس وليبيا أي حماقات وافتراءات يمكن ان يتشدقوا بها اذا سألناهم عن مجزرة بئر العبد قبل ثلاثين سنة ومجازر قانا وكل لبنان في عدوان 2006 وما قبله وما بعده.
أضاف نحن مطمئنون إلى وعي وثبات أهلنا أبناء الحسين وزينب الذين يفرقون بين أصوات أهل الحق وأصوات المضللين الشامتين الجاهلين الذين لم يقرأوا رواية الثور الأسود. إننا تحت راية التوحيد والثقة بنصر الله ووعده نحمل مع أهلنا ثقافة الشهادة والحياة العزيزة وأن العاقبة للمتقين الصابرين.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حمادة: نبهنا من تداعيات الانغماس في الحرب السورية على لبنان
وسنواجه بالأسلحة السياسية والإعلامية ولن ننجر الى السلاح
(أ.ل) - رأى النائب مروان حمادة، في حديث لمصدر إعلامي أن "فاجعة الرويس فتحت الباب أمام احتمالات عديدة خصوصا وأن الأسباب السياسية والمدنية التي أدت الى هذه المتفجرة لا تزال كما هي، وهي تدخل "حزب الله" في المعارك في سوريا، ومن جهة ثانية ردود فعل القوى التكفيرية على هذا العمل، ما أدى الى ما نبهنا إليه من تداعيات الإنغماس في الحرب السورية على لبنان وعلى الداخل اللبناني. أما الآن فالمهم أن لا نستسلم الى حقيقة أن هذه السيارات المفخخة يمكن أن تتكرر وأن تستعمل من قبل أطراف تريد زعزعة الإستقرار اللبناني وتغذية الفتنة المذهبية"، آملا "عدم الوقوع في هذا الهلع الذي يسمى السيارات المفخخة وظهور بعض ملامح المنافسة المذهبية بين الأجهزة الأمنية التي قد تؤدي الى اعتقالات غير مبررة وإلى اكتشافات حقيقية أو وهمية".
وأعلن حمادة انه لم يفاجأ باتهام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله التكفيريين، "لأنه يعلم أنه بتدخله في سوريا أثار وسيثير ردود فعل من قبل قوى ليست كلها انضباطية", ورأى أن "دخول حزب الله الى القصير واستعمال السلاح لم يجر إلا الخراب". وقال: "نحن منذ سنوات عديدة وخصوصا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قلنا لا لجوء الى السلاح، ونحن سنواجه بمعارضتنا بالأسلحة السياسية البحتة والإعلامية ولن ننجر الى السلاح, وقد جربنا ذلك خلال الحرب الأهلية البغيضة التي عاشها لبنان". وتعليقا على كلام السيد نصر الله عن أن محاربة التكفيريين لا تحتاج الى توافق وطني أو إجماع بين اللبنانيين، قال حمادة: "يجب أن نضع الأمور في مكانها، من هم التكفيريون؟ ومن يستعمل السلاح من التكفيريين؟ ثم نسأل السيد نصر الله لماذا يستعمل السلاح في سوريا؟ ولماذا تدخل لحماية سوريا، من التكفيريين أم لدعم نظام بشار الأسد؟ ".
وأشار النائب حمادة الى أن الرئيس سعد الحريري كان واضحا عندما طرح هذا السؤال عن التكفيريين، وقال: "لا يمكننا وضع الشعب السوري كله في خانة التكفيريين لأننا بذلك نكون لعبنا لعبة إيران ولعبة المحور بين بشار وإيران في ان كل من يرفع السلاح في وجه بشار وطهران هو تكفيري, هذا المنطق مرفوض ولن نقبل به بأن يعمم".
ورأى "أن المخرج هو نزع الصفة المذهبية عن هذا الخلاف السياسي العميق", مؤكدا "علمه التام بمصدر هذا المنحى المذهبي العميق الذي يقسم الشرق الأوسط الى فئات ويدفعها الى التناحر", وطالب إيران "بأن تتعقل وتعود الى حدودها في سياستها, فهي بلد كبير وشعبها منتج".
وعن اتهام وزير الخارجية بلدة عرسال بأنها تأوي إرهابيين وحديثه عن صمود أهل الضاحية قال حمادة: "أنا معه بأن أهالي الضاحية صامدون وقد أثبتوا ذلك في حرب تموز, لكن لن نقبل بأن يتعرض أحد لعرسال, فهي بلدة قومية عربية وأهلها شرفاء ولن نقبل ان يكون لا في عرسال ولا في حارة الناعمة أحد مشبوه، ويجب طرح السؤال على كل المناطق ولا سيما على من يخبىء قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مؤكدا ان "كلام وزير الخارجية مرفوض ومردود".
وعن تسريب المعلومات الأمنية في الصحف، قال حمادة: "أنا حذر جدا في هذا الموضوع"، متمنيا "وجود تنسيق حقيقي بين الأجهزة الأمنية كافة".
وأشار الى ان تأجيل مهرجان شهداء الحزب التقدمي الإشتراكي، جاء عقب انفجار الرويس، حيث أعلن عن عدم إجراء أي احتفالات في ظل الأجواء المحمومة والحزينة, معتبرا "أن التهديد يشد العصب وأن الحزب الإشتراكي لا يعتدي على أحد ومن يعتدي علينا نرد الصاع صاعين".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد فضل الله: العراق لا يزال يمثّل
صورة ناصعة في النتاج الثقافي والفكري
(أ.ل) - أكد العلامة السيّد علي فضل الله، خلال استقباله مدير المركز الثقافي العراقي في بيروت، الدكتور علي العبادي، على رأس وفد من المركز أنَّ "العراقيين معنيون بتقديم الصّورة الثقافيّة الحضارية للعراق، بعيداً عن مشهد التفجيرات والاغتيالات والانقسام الذي تعمل وسائل إعلامية متعددة على تضخيمه"، مشدداً على أنَّ "العراق لا يزال يمثّل صورة ناصعة في النتاج الثقافي والأدبي والفكري".
ودعا فضل الله إلى "إبراز هذا النتاج بإماطة اللثام عنه وتقديمه لأوسع شريحة علمية وأدبية في العالمين العربي والإسلامي، وترسيخ ثقافة الوحدة التي لا تزال أصيلة وعميقة ومتجذّرة في العراق، على الرغم من كل المحاولات التي جرت لتدميرها وتقويضها".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمن الداخلي: توقيف 68 شخصاً لارتكابهم أفعالاً جرمية
(أ.ل) - ضمن إطار مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعات قوى الأمن الداخلي بتاريخي 17و18/8/2013 من توقيف 68 شخصاً لإرتكابهم أفعالاً جرمية على الأراضي اللبنانية كافة، بينهم: 17 بجرائم دخول البلاد خلسة وإقامة منتهية الصلاحية وغير مشروعة، 7 بجرائم مخدرات، 7 بجرائم سرقة، 4 بجرم تزوير، 3 بجرم إطلاق نار، 2 بجرائم صدم وتسبب بوفاة، 2 بجرم ضرب وإيذاء، 2 بجرم دعارة، 2 بجرم اشتباه بإدخال هاتف إلى السجن، 2 دون أوراق ثبوتيّة، 2 بجرم نصب واحتيال، 2 بجرم سكر ظاهر، 2 بجرم شيك دون رصيد و9 بجرائم: تهديد وابتزاز، مس بسمعة مؤسسة عسكريّة، تحرش، فرار من منزل مخدومها، قتل، انتماء الى مجموعة ارهابيّة، تسول، إقلاق راحة، عدم دفع نفقة و5 مطلوبين للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قبلان التقى وفدا من امل دعاه للمشاركة في ذكرى اختفاء الصدر
ودعا اهالي الضاحية للوقوف بالمرصاد بوجه المتأمرين والمندسين
(أ.ل) - استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ظهر اليوم في مقر المجلس وفد حركة امل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وامين سر المجلس الاستشاري عبد الله موسى حيث وجهوا اليه الدعوة الى المشاركة في الذكرى السنوية لإخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر وصحبه الأستاذ السيد عباس بدر الدين وفضيلة الشيخ محمد يعقوب في 31 من الحالي، وجرى التداول في شؤون اللبنانية عامة.
من جهة ثانية طالب الشيخ قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس "اللبنانيين ان يتحكموا بعواطفهم واهوائهم فيجددوا عزيمتهم حتى يتجاوزوا الصعاب الكوارث والمؤامرات وعليهم توحيد كلمتهم ورأب صدعهم ولم شملهم ولا سيما ان علامات المواقف الصعبة والثابتة ان يتمسك الانسان بالشرع والحكمة والموعظة الحسنة ويكون في توجهات صحيحة وسليمة تخدم مصلحة الوطن واستقراره" (...)
ودعا قبلان "اهالي الضاحية الجنوبية بأن يتسلحوا بايمانهم وبالتوجه الصحيح الذي يعمق صلتنا بالله تعالى فيصبروا على البلاء ولاسيما انهم اهل الايمان والصبر وكما انتصروا على الصعاب في الماضى فهم قادرون على تجاوزها في الحاضر والمستقبل، فهم مطالبون ان يقفوا بالمرصاد بوجه المتأمرين والمندسين ملتزمين الحكمة والموعظة الحسنة بعيدين عن المقالات السيئة والصعبة ولا سيما اننا بحاجة في هذه الايام الى وحدة الكلمة والصف، لذلك فان بقاءنا في خط الاستقامة والثبات والتوجه الصحيح يعطينا قوة وعزيمة، وعلينا الالتزام بالرسالة النبوية والسير على نهج الائمة المعصومين الذين صبروا وثبتوا على الحق وساروا على نهج الحق والحقيقة، وعلينا كمؤمنين ان نرسخ ايماننا ونتصدى للشيطان فهو العدو الاول للانسان وهو يتربص بالانسان الشر وقد ينجح في غواية اصحاب النفوس المريضة لكنه يفشل امام ثبات وايمان المؤمنين المطالبين اليوم اكثر من اي وقت مضى بالابتعاد عن المعصية والفتنة وعلينا ان نكون مع الله ليكون الله معنا في كل زمان ومكان والله معنا ما دمنا مع الله".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تفجير ذخائر في مناطق مختلفة
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه اليوم الإثنين 19/8/2013 البيان الآتي:
بتاريخه، ما بين الساعة 12.00 والساعة 14.00، ستقوم منظمات غير حكومية عاملة في مجال نزع الألغام، بتفجير ذخائر غير صالحة في محيط البلدات الجنوبية التالية: الطيري، دبل، مجدل سلم وعيتا الشعب.
وبتاريخ 19/8/2013 اعتباراً من الساعة 6.00 ولغاية الساعة 17.00، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ذخائر غير صالحة في حقل تفجير المغيته – ضهر البيدر.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حدادة: لمصالحة المواطن مع وطنه
(أ.ل) - قام وفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام الدكتور خالد حدادة بزيارة عدة قرى وبلدات جنوبية شملت بنت جبيل، ومحيبيب وبليدا، وكفررمان معزيا بضحايا التفجير الذي طال منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، ومتحدثا في تكريم ابراهيم بزي (ابو نعيم) في بلدته بنت جبيل، وعفيف ضاهر في بلدة كفررمان. وقد أشاد حدادة بـ"شهداء العملية الإجرامية والإرهابية"، معتبرا ان "الذي يمسك بخيط تلك العملية هو العدو الصهيوني عبر عملائه في الخليج وفي الداخل، وبتنفيذ من قوى الظلام والتخلف والجهل"، ولفت الى أن "الأجواء السياسية التي ينشرها أقطاب النظام السياسي في لبنان هي المسؤولة أيضا عن خلق تلك البيئة الحاضنة للارهاب والإجرام، إذ لا أهمية لكل دعوات العيش المشترك ومد اليد وغيرها من الشعارات الفارغة الممددة للأزمة ولأجواء الإقتتال المذهبي".
أضاف: "إنها دعوات كاذبة هدفها التمديد لهذا النظام المسؤول عن كل الحروب الأهلية، وعن الهريان الذي بدأ يأكل الكيان الوطني، وهو نظام بطبيعته وبنيته يولد الأزمات الوطنية ويقوض انتصارات شعبنا ومقاومته. ولعل آخر ابداعات هذا النظام هو شعار النأي بالنفس الذي أدى الى انخراط اللبنانيين في الأزمة السورية بشكلها السلبيٍ، بينما كان ممكنا للبنان ولقواه السياسية، أن ينخرطوا في الأزمة من بوابة منع إدخال السلاح والمسلحين وتحصين الجيش اللبناني وكذلك من خلال تشجيع الحوار السوري الوطني الداخلي من أجل بناء سوريا الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية العلمانية لتعزيز دورها وموقعها في مواجهة العدو الإسرائيلي، وفي مواجهة مشروع الشرق الاوسط الامبريالي التفتيتي".
وعن الوضع الداخلي اعتبر حدادة، أن "الدعوات لترميم النظام، والتمديد للمجلس النيابي، وتأجيل تشكيل الحكومة هو امتداد للفراغ وللخطر المحدق بلبنان جراء حالات الفوضى والتسيب والفلتان على كافة المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي دعوات تهدف الى اضعاف موقع لبنان في عملية المواجهة الوطنية المطلوبة مع اشتداد ازمة المنطقة، ومحاولات العدو الصهيوني الاستفادة من هذه السياسة التدميرية والتفتيتية". واعتبر أن "خطورة المرحلة، تتطلب وقفة وطنية جدية من كافة القوى والهيئات الوطنية والديمقراطية والمدنية والاهلية من أجل تحصين المواجهة، وتعزيز عملية النضال الديمقراطي والالتفاف حول مؤتمر للانقاذ الوطني، الذي يشكل قاعدة أساسية لصياغة دستور وطني جديد وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية المقاومة".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة الجيش: إخماد حرائق في مناطق عدة
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 19/8/2013 البيان الآتي:
عملت وحدات الجيش المنتشرة عملانياً، بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني وبمؤازرة طوافات تابعة للقوات الجوية، على إخماد حرائق شبّت يوم أمس في خراج البلدات التالية: ضبية، مجدليا، كفون، قرطبا، بمريم، كفرقطرة، قبعيت، الضنية، حدشيت،ضهر العين ورميش.
قدرت المساحات المتضررة بنحو 60 دونماً من الأعشاب اليابسة والأشجار الحرجية والمثمرة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ يزبك: إسرائيل نلاحقها وننتقم منها
مهما كانت الأدوات وأينما كانت هذه الأدوات
(أ.ل) – طالب رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك البيئة التي تحتضن المجرمين الذين قاموا بالمجازر وباتوا معروفين أن تلفظهم كي نعيش معاً، محذراً بالقول أن حقنا لا يضيع، فإسرائيل نلاحقها وننتقم منها مهما كانت الأدوات وأينما كانت هذه الأدوات.
وطالب سماحته خلال الحفل التأبيني الذي نظمه حزب الله في أربعين الشهيد حسام محمد الزركلي في بعلبك وحضرته قيادات وشخصيات سياسية وحزبية وشعبية، الدولة اللبنانية أن تقوم بمسؤوليتها وعندها "كفى الله المؤمنين شر القتال"، أما إذا قصرت وزُورت الحقائق كما صرح البعض بأن التفجيرات من صنع حزب الله لتقوية موقفه أو بأن سياسة حزب الله هي السبب فهناك مواقف أخرى، داعياً لأن يكون الناس في بعلبك والبقاع وكل لبنان ليكونوا العين الساهرة للمحافظة على الأمن وأن لا يسمحوا لخفافيش الليل بإحداث فتنة هنا أو هناك لا خوفاً من موت بل لقطع دابر الفتنة.
وسأل الشيخ يزبك ما المقصود بهذه التفجيرات؟ أليس من أجل قتل أكبر عدد من الأبرياء؟ ولمصلحة من؟ أليس من أجل أن يشفوا غليل إسرائيل؟ ومهما فعلوا فلن يحولوا مسيرة المقاومة عن فلسطين، ففلسطين هي القبلة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاج ياغي التقى وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية
(أ.ل) - أدانت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية واستنكر بشدة الجريمة الإرهابية الوحشية التي حصلت في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية. هذا التنديد أفصح عنه الشيخ خالد حليحل الذي ترأس وفداً من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية – منطقة البقاع، زار مكتب منطقة البقاع في حزب الله يوم أمس، وكان في استقباله مسؤول المنطقة الحاج محمد ياغي وبعض أعضاء القيادة.
أضاف الشيخ حليحل أنّ فكر هؤلاء التكفيريين هو الذي يريد إدخال البلاد في فتنة عمياء وعلينا أن نكون حذرين وواعين لكل المخاطر المحدقة بنا.
بدوره شكر الحاج ياغي الوفد على زيارته ولاستنكاره الجريمة البشعة، مضيفاً أن حسابنا مع هؤلاء التكفيريين ومن يقف خلفهم من أجهزة مخابرات، وليتحمل هؤلاء التبعات والنتائج.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
"هآرتس": تمويل أعمال بناء في نقطة استيطانية جنوب الخليل
(أ.ل) - قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن دائرة الاستيطان التابعة للحركة الصهيونية موَّلت أعمال بنى تحتية جرت في مستوطنة "نغوهوت" العشوائية جنوب الخليل بمبلغ أربعمائة ألف شيقل".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ قاووق: ما ينتظر إسرائيل بأي حرب آتية هو عشرات آلاف من صواريخ المقاومة
(أ.ل) - سأل نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "هل كنا لننتظر أن يصلوا إلى مقام السيدة زينب كما وصلوا إلى مقام الصحابي حجر بن عدي، أم ننتظر أن يدمروا مقام السيدة زينب كما دمّروا مقام الإمامين العسكريين؟".
وأوضح في كلمة ألقاها خلال إحتفال تأبيني في مشغرة، أن "المقاومة لا تُخوف بالقتل، في عصرنا كل المجازر ما صنعت نكبة ولا نكسة بل مع كل مجزرة كانت تزداد عزيمة الإيمان ويتأجج في القلوب حب الشهادة، فهكذا شعب لا تخيفه المجازر ولا الطائرات ولا سيارات مفخخة. هذا الشعب الذي أثبت أنه شعب أسطوري تحمل كل الحروب وما انكسرت ارادته، فهل تكسرها سيارة مفخخة؟؟".
ولفت الى أن "المقاومة ثبتت معادلة جديدة في الزمن الصعب ولا يمكن لاسرائيل إلا أن تخضع وخضعت له"، مبديا أسفه "إذ إن الذين راهنوا في تموز على انهزام المقاومة لا يريدون خيراً لا للوطن ولا للمقاومة، واسرائيل ظنت أن الأزمة في سوريا تغيير المعادلات".
ورأى أن "اليوم وفي أي حرب آتية مع اسرائيل فإن ما ينتظر المدن والمستوطنات الاسرائيلية ليس مئات الصواريخ وليس آلاف الصواريخ بل ما ينتظر الكيان الصهيوني في أي حرب آتية هو عشرات آلاف الصواريخ الذي أعدها حزب الله، وإسرائيل العاجزة باتت تراهن اليوم على القوى التكفيرية التي تخدم الأهداف الاسرائيلية وهؤلاء مشكلتهم مع منطقتنا ومع شعوبنا سبقت بسنوات وسنوات أي حديث عن تدخل حزب الله في سوريا". وأشار الشيخ قاووق الى أنه "بعدما فشلوا في سوريا أرادوا التعويض عن فشلهم بارتكاب المجازر في لبنان وهم يظنون ويراهنون أن نقطة ضعفنا في لبنان هم الناس فإذا ارتكبوا المجازر بحق الناس تخضع إرادة المقاومة وتتراجع المقاومة عن مواقفها في لبنان والمنطقة وهنا الحسابات الخطأ فشعبنا ليس نقطة ضعف هو ركيزة قوة المقاومة وكما في تموز 2006 كل المجازر ما أبعدت أشرف الناس عن صاحب الوعد الصادق". وأوضح أن "استهداف الضاحية هو مطلب إسرائيلي وعلى الدوام، وهؤلاء القتلة التكفيريون إنما يحققون أمنية إسرائيلية ونحن يحق لنا أن نوجه الناس لمعرفة الحقائق وشعبنا يجب أن يعرف أن الذين راهنوا على هزيمة المقاومة عام 2006 هم أنفسهم اليوم يراهنون على استثمار المجزرة لابتزاز واخضاع ارادة المقاومة، والذين راهنوا على اسرائيل أن تقتلنا وتدمر الضاحية وبنت جبيل هم أنفسهم اليوم يراهنون على التكفيريين لتحقيق نفس الهدف، وإن أي محاولة استثمار وتوظيف للمجزرة بهدف ابتزاز المقاومة هو موقف لا وطني ولا إنسانس ولا أخلاقي ولا نريد لأحد من شركاءنا في الوطن أن يقع في هذه الخطيئة الكبرى أن يعمل على توظيف أوجاع شعبنا للضغط على المقاومة"، مستطردا "لا يوجد قوة في العالم ولا يوجد جيش في الدنيا يستطيع أن يذل شعب المقاومة وسيد المقاومة".
وتابع "مشكلتنا ليس مع الأدوات التنفيذية التكفيرية بل مشكلتنا مع أسياد التكفيريين وأسياد القتلة ونقول لأسياد القتلة أنتم أضعف من أن تكسروا ارادتنا وأنتم أقل من أن ترهبونا وأنتم أعجز من أن تنالوا ذرة من كرامتنا ونحن في الموقع القوي نعلن أننا لا نستدرج إلى الفخ ولن نستدرج إلى فخ الفتنة ولكن لا نتخلى عن حماية أهلنا لا تزر وازرة وزر أخرى ولكن لا نسمح للقتلة بأن يفلتوا من العقاب".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نصرالله: الذين يضعون العبوات معروفون بالاسماء
التفجير لن يدفعنا الى الفتنة واذا اتى يوم لنذهب انا وحزب الله
الى سوريا سنذهب وسننتصر ضد الارهاب
(أ.ل) – توجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي نظمه حزب الله بتاريخ 17/8/2013 في الذكرى السنوية السابعة للانتصار الالهي في عيتا الشعب الى "الحضور الكبير بالشكر الجزيل على حضوركم في مثل هذه الاجواء وهذه الظروف وخصوصا الى هذه البلدة الحدودية، الى جانب الكيان الغاصب المحتل لارض فلسطين، اتوجه اليكم بكل التحايا"وجاءت كلمته كالآتي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجين وجميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
بالبداية، أتوجه إليكم، إلى هذا الحضور الكبير والكريم، بالشكر الجزيل على حضوركم في مثل هذه الأجواء وهذه الظروف، وخصوصاً إلى هذه البلدة الحدودية الملاصقة للشريط الشائك، إلى جانب الكيان الغاصب المحتل لأرض فلسطين العزيزة.
أشكر لكم هذا الحضور، وأتوجه إليكم بكل التحايا، ولا بد في البداية أيضاً من أن نستحضر ما جرى بالأمس، ونتوجه بالدعاء، بطلب الرحمة وعلو الدرجات للشهداء المظلومين الذين قضوا في التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية، وأن أتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل لكل جرحى هذا الإعتداء الإرهابي الكبير والخطير، والتعزية والتعبير عن أسمى مشاعر المواساة لعوائل الشهداء وعائلات الجرحى ولكل من أصيب جسدياً ونفسياً وروحياً ومادياً يوم أمس في هذا العدوان، كما يجب أن أقدّر عالياً بخشوع وخضوع واحترام أمام صبر الناس، أمام أهل الضاحية وصبرهم وتحمّلهم للمسؤولية ووعيهم الكبير وسلوكهم المنضبط والحضاري. ونتوجه بالشكر أيضاً إلى كل من تضامن وأدان وعبّر عن مشاعره اتجاه هذه الحادثة الأليمة من رؤساء ووزراء وقادة دينيين وسياسيين ونواب وأحزاب وجماعات وأشخاص ووسائل إعلام ودول وحكومات، ويجب أن ندين أيضاَ صمت الدول الساكتة والتي قد تكشف الأيام أنها داعمة للإرهاب والقتل والجريمة التي تجري في كل منطقتنا.
كلامي اليوم في مقطعين، الأول يرتبط بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الحرب، حرب تموز، سموها ما شئتم : حرب الوعد الصادق حرب لبنان الثانية كما أسماها العدو، والمقطع الثاني أود أن أتحدث فيه عن الأوضاع الداخلية، انطلاقاً من المجزرة الإرهابية التي ارتكبت بحق أهلنا في الضاحية يوم أمس، وما سبقها من اعتداءات صاروخية وتفجيرية، خصوصا في المقطع الثاني وأنا أخاطبكم أنتم مباشرة ولكن أخاطب من خلالكم كل الذين يستمعون الآن ويتابعون في مختلف المناطق والبلدان. اسمحوا لي أن أتحدث بوضوح وبهدوء وبمسوؤلية وبشفافيّة، وأن أسمّي الأشياء بأسمائها، وأن أرسم خارطة طريق لنتعاون معاً من أجل تعطيل هذا المشروع الإرهابي التدميري الفتنوي.
هذه السنة أحببنا أن نحيي هذه الذكرى في بلدة عيتا، الملاصقة الواقعة على الشريط الشائك، على الحدود المطلة على فلسطين المحتلة، والتي هواها هواء فلسطين ونسماتها نسمات فلسطين، ومن حيث أنتم تشمّون عبق رائحة فلسطين المحتلة، بما لانتخاب هذا المكان من دلالة، أنتم الآن الرجال والنساء والكبار والصغار والشخصيات السياسية والدينية والعسكرية والأمنية الذين تحتشدون في هذا المكان، أنتم على مرمى حجر من العدو، هذا الإحتشاد بعد 65 سنة من قيام الكيان الغاصب له معانٍ ودلالات كبيرة جيداً تعرفونها ويعرفها كل من يشاهد هذا المنبر.
أحببنا أن نجتمع اليوم، ونُحيي الذكرى في عيتا كرمز، عيتا ككل بلداتنا وقرانا وأحيائنا ومدننا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وبقية المناطق اللبنانية،هي رمز لكل هؤلاء، رمز بأهلها الطيبين الصامدين، المتمسكين بأرضهم، ومقاوميها الأبطال الشجعان، وشهدائها الأحياء عند ربهم، وجرحاها الصابرين، وأسراها المحررين، هي رمز لكل البلدات التي قاتلت ثلاثة وثلاثين يوماً، وصمدت ولم تنهزم. عيتا هي رمز لهذا الثبات ولهذه الشجاعة ولهذا الإصرار، بل هي عنوانٌ للقتال من موقع البصيرة، وللقتال والتضحية من موقع العشق. ما جرى في عيتا خلال ثلاثة وثلاثين يوماً كان من حيث قيمته المعنوية ما فوق التكليف، وما فوق الواجب الوطني أو الواجب القومي أو الواجب الديني، ما فوق التكليف وما فوق القانون، كان يُعبّر عن القيمة الإنسانية والأخلاقية لهذه المقاومة ولشعب هذه المقاومة ولأرض هذه المقاومة، ولذلك أقول إن خلفية هذا الصمود وهذا القتال كانت المعرفة والعشق. وأنا لا أنسى في تلك الأيام عندما دُمرت أغلب بيوتها، وكانت تتعرض لقصف وحشي من قبل سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلية، والهجمات المتكررة من قبل الدبابات الإسرائيلية، وكانت في خطر شديد، وكان مقاتلوها ومعهم بعض أهلها في خطر شديد أن يُقتلوا جميعاً، وقلنا لهم، أنا أرسلت لهم، عبر الإخوة المسؤولين المباشرين: أنتم لستم ملزمين أن تبقوا في عيتا، ولستم مجبرين أن تبقوا في قرية على الحدود، لن يلومكم أحد، وهذا لا يتناقض مع إستراتيجيتنا التي ما قامت على التمسك بالجغرافيا، وإنما على قتال حرب العصابات، التي تريد أن تُلحق أكبر قدر من الخسائر بالعدو. ولكنهم هم ، هؤلاء المقاومون الشجعان الأبطال، هم الذين قرروا أن يبقوا في القرية الحدودية عند الحدود، ويُقاتلوا حتى آخر طلقة وآخر قذيفة وآخر قطرة دم وآخر نَفَس ليقدّموا رسالة إلى اللبنانيين ولكل العالم، عن الهوية المعنوية والقيمية الحقيقية لهذه المقاومة ولهذا الشعب. وأنا عندما أتذكر هذا الموقف يحضرني أصحاب الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر من المحرم، عندما قال لهم:"ألا إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل واحد منكم رجلاً من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم"، مع أن المقاومة لم تقل للمقاتلين في عيتا إذهبوا فهذا الليل قد غشيكم، طلبت منهم أن ينتقلوا إلى موقع قتال آخر، ولكنهم أصروا أن يبقوا في الموقع الأمامي، وكأني بأرواحهم وقلوبهم وأجسادهم وخلاياهم والدم الذي كان يجري في عروقهم في كل ساعات الثلاثة وثلاثين يوماً في عيتا الشعب، كان نداءهم في الليل والنهار لبيك يا حسين. عيتا هي رمزٌ للقرية التي عاد أهلها كما عاد كل الأهلين عند أول ساعة من وقف إطلاق النار، عادوا إلى بيوتهم المهدمة، وافترشوا حصرهم، ونصبوا خيمهم، وسكنوا بين الدمار، وأصروا على البقاء في أرضهم، وأعادوا إعمار بيوتهم وزرع حقولهم، وأعادوا الحياة الكريمة التي قدمها لهم الشهداء الأعزاء من أبنائهم، عيتا اليوم هي البلدة الجميلة والوفية والشامخة ككل بلداتنا الجميلة والوفية والشامخة، وهي هذا وأكثر.
أيها الإخوة والأخوات، كان إنتصاركم التاريخي في 25 آيار 2000 كما قلنا قبل أيام وفي أكثر من مناسبة، كان إنهاءً وإجهازاً على مشروع إسرائيل الكبرى، لأن إسرائيل وجيشها الذي لا يستطيع أن يبقى في لبنان الدولة العربية الأضعف، الأضعف بلا نقاش في ظاهر الحال، لا يستطيع أن يُقيم دولة من النيل إلى الفرات، وكان إنتصاركم التاريخي في 14 آب 2006 إنهاءً وإجهازاً على مشروع إسرائيل العظمى، التي كانت تريد أن تفرض نفسها كقوة مقتدرة ومتكبرة ومهيمنة، تفرض شروطها على الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والأردنيين والمصريين وكل العرب وكل شعوب المنطقة أو على إيران، وأن تكون قوة مخيفة ومرعبة ترتجف عند ذكر جيشها أو إسمها القلوب والأعصاب. هذا سقط في 14 آب 2006، أنتم الذين تحتشدون في عيتا اليوم تُثبتون أن هذا سقط، إسرائيل هذه خرجت من حرب تموز بإعتراف زعمائها وجنرالاتها وشعبها خاسرةً وفاشلةً وضعيفةً ومهزومةً، وما زالت تُعالج جراحها حتى اليوم، بالتدريب والمناورات والتخطيط و.. و..، لكن في محصلة هذين الإنتصارين الكبيرين، هناك نتيجتان إستراتيجيتان للبنان ولشعوب وحكومات المنطقة: النتيجة الأولى من الإنتصار الأول، أن المقاومة الشعبية والمنظمة والمسلّحة والمحتضنة من شعبها وأهلها، هي قادرةٌ على فعل التحرير، ولا نريد أن نتكلم نظريات فلسفية، والدليل 25 آيار 2000 وما حصل في قطاع غزة لاحقاً، فهذه هي نتيجة إستراتيجية على المستوى الفكري وعلى مستوى الخيارات وعلى مستوى الرؤية وعلى مستوى الفعل، وأما النتيجة الثانية المترتبة عن الإنتصار الثاني ـ لأنه قد يقول البعض نعم المقاومة الشعبية هي قوة تحرير لأنها تعتمد حرب العصابات والنفس الطويل وإستنزاف العدو وإستخدام الزمن وتنوع التكتيكات وعدم قدرة العدو على الإحتمال لوقت طويل فتفرض عليه أن ينسحب، ولكن المقاومة الشعبية لا تستطيع أن تكون قوة دفاع، أمام هجمة عسكرية شرسة وقوية ومتعددة الأبعاد والمستويات ـ حرب تموز وتجربة هذه الحرب أيضاً قالت بوضوح إن المقاومة الشعبية المنظمة والمحتضنة من شعبها، هي قادرة أن تكون قوة دفاع حقيقية في الزمن الذي لا يملك فيه البلد المعتدى عليه الإمكانيات العسكرية والتكنولوجيةوالعدة والعديد والعتاد الذي يملكه العدو المُهاجم، والدليل ما حصل في حرب تموز.
وقدّمت حرب تموز مدرسة كاملة تدرّس الآن في مراكز الدراسات في العالم منذ ذلك الوقت، وتدرّس أيضا في أكاديميات العالم العسكرية، وإن كان البعض هنا يراهن على التخلص من هذه المدرسة أو التخلي عنها.
إننا اليوم نؤكد التزامنا بهذه المدرسة وبهذا الطريق، طريق المقاومة لتحرير ما تبقى من أرضنا المحتلة وللدفاع عن شعبنا وأهلنا وقرانا ووطننا لبنان وسيادته وأرضه ومياهه وخيراته ومقدّراته ونؤكد إيماننا القاطع واعتقادنا الجازم الذي أثبتته تجارب السنوات الطويلة وعلى مدى 65 سنة، لأن ما نحن فيه الآن هو حصيلة كل هذه التجارب التي عاشتها حكومات المنطقة وشعوب المنطقة وجيوش المنطقة وأحزاب المنطقة وفصائل وحركات المقاومة في المنطقة، نصل إلى القناعة الجازمة بأن أغلى ما يملكه لبنان الآن وأفضل ما يملكه لبنان الآن وأقوى ما يملكه لبنان الآن هو المعادلة الذهبية التي تقول: الجيش والشعب والمقاومة.
هذا نؤكد عليه اليوم، ونقول للعدو وللصديق: نحن باقون هنا، عند الحدود وفي القرى الحدودية، فضلاً عن الأعماق، في المناطق الخلفية، باقون هنا، نزرع حقولنا بأيدينا عند الحدود، نبني بيوتنا، ليس عند الحدود فقط، بل عند الشريط الشائك، بالإذن من اليونيفيل وبالإذن من غير اليونيفيل، عند الشريط الشائك نريد أن نبني بيوتنا، وبنيتم بيوتكم، وسوف نحفظ مياه أنهارنا، ولو غارت في الأرض أو ضاعت في البحر، لكن لن نسمح أن تُسرق من العدو وسنستخرج ـ طبعاً دولتنا يجب أن تستخرج نفطها وغازها ـ من بحرنا وعند حدودنا البحرية مع فلسطين المحتلة، والإسرائيلي لن يستطيع أن يفعل معنا شيئاً، واليوم أقول لكم أكثر من ذلك، مع رسالة الكمين النوعي والعملية النوعية في اللبونة، اليوم أيضاً أجدّد ما قلته قبل أيام: لم يعد مسموحاً لأي جندي إسرائيلي تحت أي عنوان من العناوين أو تساهل من التساهلات أو تسامح من المسامحات أن يخطو خطوة واحدة ليدنّس أرضنا اللبنانية التي طهرت بدماء شهدائنا، هذه الأقدام ستقطع مع الرقاب.
نحن لن نتسامح بالدفاع عن قرانا وعن أرضنا وعن أهلنا وأقول للإسرائيليين: إن زمن السياحة العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية وداخل الأراضي اللبنانية، هذا الزمن انتهى بلا عودة وبلا رجعة.
ولأؤكد لكم أيها الإخوة والأخوات إن مقاومتكم اليوم، وبعد سبع سنوات من إنتصار حرب تموز، وبالرغم من كل ما جرى خلال هذه السنوات القاسية، أؤكد لكم ـ ليس من موقع المجاملة ولا من موقع رفع المعنويات وإنما بالأرقام والإحصائيات والمعلومات الدقيقة ـ إن مقاومتكم هذه اليوم هي أقوى من أي زمن مضى، وهي أكثر عدّة من أي زمن مضى، وهي أوفر عديداً من أي زمن مضى، وهي أصلب إرادة وعزما من أي زمن مضى.
انتقل إلى المقطع الثاني، وسنتحدث بهدوء حتى نحمل مع بعضنا المسؤولية، أن يستهدف هذا الجمهور، هؤلاء الناس، هذه البيئة، هؤلاء الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وأصحاب المحلات والدكاكين في الضاحية أو في غير الضاحية، هذا ليس أمراً جديداً مع العدو، كان دائماً ـ أي عدو وطبعاً التجربة الإسرائيلية ـ كان دائماً عندما يفشل في مواجهة المقاومين يلجأ إلى ضرب الناس، جمهور المقاومة، شعب المقاومة، حاضنة المقاومة، حتى الناس الذين ربما لا يكونون مع المقاومة، لكن "خلص" هم موجودون في هذا البلد، في هذه المناطق، وتاريخ الحروب الإسرائيلية والمجازر الإسرائيلية، قانا الأولى، قانا الثانية، وما جرى قبل ذلك، وبعد ذلك في سحمر والنبطية الفوقا في حولا في البدايات، في كثير من البلدات، في الضاحية، في الشياح، في بعلبك، في النبي شيث، في علي النهري، في كثير من الأماكن، خلال حرب تموز، الشاهد واضح.
طبعاً، العدو يتصرف بهذه المسألة، لأن هذه نقطة ضعفنا، هنا نتوجع، هذا يؤلمنا فيضغط علينا هنا، عندما يفشل في مواجهتنا عسكرياً. هذه نقطة ضعف لكن هي نقطة إعتزاز، لأن هذه على ماذا تدل؟ تدل على أن العلاقة بين المقاومة، بين قادة المقاومة ورجال المقاومة، وبين الناس هي علاقة عاطفية وإنسانية وأخلاقية وروحية ومعنوية وأنهم واحد.
هذه المقاومة في لبنان لم تتصرف في يوم من الأيام أنها قادمة مثلاً من أدغال أفريقيا أو مستوردة ـ مثل بعض المقاتلين في هذه الأيام ـ مستوردة من أماكن أخرى في العالم، وبالتالي ماذا يحصل، ماذا يجري للناس هو لا يعنيها أبداً، ولذلك في طوال عشرات السنوات من أداء وسلوك المقاومة كانت حريصة، وهذا أحد أسباب إلتفاف الناس حول المقاومة، ما كانت تعمل بعمل عسكري ومقاوم بمعزل عن حساب ردات الفعل وحماية الناس والمدنيين، إلى أن جاء تفاهم نيسان الذي استطاع بدرجة كبيرة جداً أن يفرض معادلة حماية الناس خصوصاً في الجنوب في مقابل المستوطنات والمستعمرات الإسرائيلية.
إذاً، عندما يكون هناك مقاومة وناس تبادلها المشاعر، تفرح لفرحهم، تحزن لحزنهم، تتألم لألمهم، يسعدها ما يسعدهم، هذه نقطة قوة من زاوية، وهي نقطة ضعف يستغلها العدو. من ناحية أخرى يمكن أن يكون هناك جهات لا يعنيها الناس، المهم الزعيم بخير، عائلته الخاصة بخير، بقية الناس ما هي الأكلاف التي تتحملها قد لا يعنيها هذا الأمر شيئاً.
ما جرى بالأمس أيها الإخوة والأخوات في الضاحية الجنوبية كان استهدافاً للناس، لم يكن عملية اغتيال، لم يكن هناك كادر أو قيادي في حزب الله هو المستهدف، لم يكن هناك مركز أو مقر أو مؤسسة لحزب الله هي المستهدفة، وإنما من ارتكب هذه المجزرة أمس في الضاحية الجنوبية كان يريد عامداً متعمداً قاصداً عالماً عارفاً أن يلحق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف النساء والأطفال والناس المدنيين، هذا كان الهدف.
طبعاً، ما قيل حتى الآن في بعض وسائل الإعلام إن العبوة 50 كيلو، 60 كيلو، هي أكثر من هذا بكثير، لاحقاً الإخوة إن شاء الله يعلنون عن الأرقام الحقيقية، أكثر من مئة كيلو، وفي هذا المكان بالتحديد، كما كان الحال في المتفجرة السابقة في بئر العبد، والتي كانت تريد أيضاً أن تقتل وأن وأن وأن... وكان الهدف هو قتل الناس وليس اغتيال قيادي أو كادر أو استهداف مركز أو ما شاكل.
على كلٍّ، هذه المجزرة تأتي في سياق هذه المعركة الكبيرة المفتوحة منذ عشرات السنين، قبل حزب الله ومع حزب الله، طالما هذا الصراع موجود، هذه من أدوات وتفاصيل هذه المعركة، ما دام هناك فريق يقاوم ويرفض الاستسلام للإرادة الدولية وللإرادة الصهيونية، وما دام هناك بيئة حاضنة لهذا الفريق، الفريق وبيئته الحاضنة من الطبيعي أنهم يتحمّلون التبعات والتضحيات، وهذا ليس بالجديد.
نحن نحتاج الآن لوقفة وتفصيل كي نحدّد المسؤوليات، وكما قلنا خارطة طريق، لأنه اليوم لا نود الوقوف على الإطلال، ولا في أي يوم نحن تعوّدنا أن نقف على الأطلال، نحن نرفع شهداءنا على الأكتاف، ندفنهم باعتزاز وبألم، خصوصاً هؤلاء الشهداء، خصوصاً هؤلاء الشهداء، ونداوي جرحنا ونعمّر بيوتنا، ونحن سنكون ـ الدولة طبعاً مسؤولياتها أن تكون إلى جانب المتضررينـ لكن نحن أيضاً سنكون إلى جانبهم ولن نتركهم، هذا ما نفعله ولكن علينا ان نمضي في مواجهة ما هو آت. ليست هذه بداية الدنيا ولا هذه نهاية الدنيا ولا بداية المعركة ولا نهاية المعركة، هي حلقة في هذا الطريق الطويل، خلال الأشهر والأسابيع الماضية في البقاع سقطت صواريخ على الهرمل وبعض قرى الهرمل وعلى سرعين والنبي شيث، أو في جوار النبي شيث، وعلى مدينة بعلبك، كان معروفاً من الذي أطلق الصواريخ، لأن الصواريخ أُطلقت من داخل الأراضي السورية، إذاً، ما يسمى بالجماعات، جماعات المعارضة السورية المسلحة، الجماعات المسلحة هي التي أطلقت الصواريخ، هنا الفاعل معروف، وليس هناك داعٍ أن نفتش وأن نجمع معلومات وأن نحلل ونضع فرضيات، الفاعل معروف.
حصلت أمور أخرى، حصلت تفجيرات على طريق الهرمل، على الطريق العام، أصابت مدنيين وأصابت أيضاً قوة من الجيش اللبناني، حصل تفجير على طريق مجدل عنجر، حصل تفجير على طريق زحلة، أطلقت صواريخ على الضاحية الجنوبية، إلى أن بتاريخ 9-7 كانت المتفجرة في بئر العبد، بعدها الصواريخ التي أطلقت من داخل بعض المناطق في ضواحي بيروت الشرقية باتجاه الجبل، وقبل الأخير صواريخ باتجاه منطقة اليرزة ـ بعبدا، والخاتمة كانت أمس، في المجزرة الرهيبة التي ارتُكبت في الضاحية الجنوبية .
الآن دعوني أتكلم عن ما قبل التفجير أمس.
حسناً، نحن كيف تصرفنا؟ العبوات كانت تستهدفنا، على طريق الهرمل، على طريق مجدل عنجر، على طريق الزحلة. الصواريخ التي قصفت الضاحية كانت تستهدفنا، الصواريخ الأخرى التي قيل إنها سقطت في الجبل ليس معروفاً بعد إن كان المقصود بها الضاحية أو لا. الإنفجار الكبير الذي حصل في 9-7 وأدى إلى جرح 50 وكان ممكن أن يؤدي إلى مجزرة رهيبة، أيضاً واضح انه يستهدف ناسنا ومنطقتنا وبيئتنا.
نحن ماذا فعلنا؟ أريد أن أقول ماذا فعلنا لنؤسس عليه. أولاً، لم نقم بأي رد فعل متسرع. تعرفون في لبنان، يحصل حادث في أي مكان، ترى الناس قد نزلت وبدأت بقطع الطرقات، طرقات عامة، طرقات دولية، واعتدت على السيارات وكسّرت وسألت عن هويات وضربت وآذت، إلى آخره... لم نقم بأي رد فعل، وهنا يجب التنويه بالناس، ببصيرتهم، بوعيهم، هذا الذي سأؤكد عليه بخارطة الطريق بعد قليل.
حسناً، ثانياً، لم نتهم أحداً، لم نتهم أحداً، وأنا في ذلك الوقت طلبت من الأخوة، أنه يا أخوان، ليس هناك داعٍ أن "نعمل تصريحات و لا شيء"، حتى أنا الآن لم أتكلم بموضوع بئر العبد أو بموضوع التفجيرات أو بموضوع الصواريخ على الضاحية، وأتينا وعملنا علمياً كما كنا نطالب من يُعتدى عليه بعملية إغتيال أو تفجير أو يتعرض لأي حادث. ماذا كنا نقول لهم؟ لماذا توجهون إتهامات؟ تكون الحادثة "بعدها بأرضها" ترى الإتهامت قد صدرت، ليس فقط إتهامات، إتهامات وإدانات وأحكام ومطلوب العالم أن تذهب إلى السجون، مثل ما يحصل دائماً. حتى في متفجرة بئر العبد، قيل كلام ولو خجول، في متفجرة 9-7، قيل كلام من بعض الأوساط اللبنانية للأسف، ولو خجول، إن هذه السيارة وضعها حزب الله، حتى يأخذها ذريعة لأنه يريد أن يقوم بأحداث وأعمال ويريد أن يقلب الطاولة في البلد. يعني، أكثر من هكذا إفتراء وظلم، واللهِ، " يعني عم نحلف يمين ونحن الآن لسنا محتاجين أن نحلف يمين"، لن تجدوا أحداً يحب هؤلاء الناس، ويعشق هؤلاء الناس، ويتألم لهؤلاء الناس، ويتواضع لهؤلاء الناس، ويقبّل التراب تحت أقدام هؤلاء الناس مثل حزب الله وقيادة حزب الله. ثم يأتي بعض السفهاء السفلة، ليقولوا في تصريحات أو مقابلات أو مواقع أنترنت إن المتفجرة في 9-7 في بئر العبد، هذه من حزب الله، هو قام بذلك، والدليل أنه لم يمت أحد، أنتم تعملون هذا، أجهزة المخابرات التي أنتم تعملون معها هي التي تعمل هذا، حزب الله لا يعمل هكذا، والذي مثل حزب الله لا يعمل هكذا.
حسناً، جئنا وضعنا إحتمالات، أنه يا أخوان، كما نطالب الآخرين نحن يجب أن نعمل، سوف نضع فرضيات، تعالوا لنرى، من الذي وضع هذه السيارة في بئر العبد ـ مركز التعاون الإسلامي؟ من الذي ضرب علينا صواريخ؟ من الذي وضع لنا العبوات على طريق الهرمل وعلى طريق مجدل عنجر؟
يوجد فرضيات . طبعاً، الأجهزة الأمنية، خصوصاً مديرية المخابرات التي بذلت جهود خاصة تشكر عليها، هم كانوا يعملون على نفس الملفات، ونحن كنا نعمل على نفس الملفات بعد ذلك قاطعنا هذه المعطيات وهذه المعلومات.
حسناً، نحن، جاء إخواننا لكي نضع فرضيات. الفرضية الأولى إسرائيل، يوجد ثأر كبير بيننا وبين إسرائيل، يوجد معركة مفتوحة بيننا وبين إسرائيل، فالفرضية الأولى والمنطقية خصوصاً عند حزب الله، وحسب عقليته ومنهجيته يضع أول شيئ إسرائيل. حسناً، تعالوا لنفتش، عملاء إسرائيل، الآن لا أريد أن أقول نحن كيف نفتش، أنه ما هي الإشارات التي تجعل هذا الإحتمال قوياً أو ضعيفاً؟ عملنا على المؤشرات، "ما مبين معنا" لكن تبقى كفرضية، لا نستطيع نفيها وليس لدينا شيئ يثبتها.
الفرضية الثانية، هي الجماعات التكفيرية التي أعلنت في مناسبات كثيرة، وليس بعد دخول حزب الله إلى القصير، بل من الأيام الأولى للصراع في سوريا، أعلنت حربها، أنها هي آتية لنا وستقاتلكم وستدفعكم الثمن وانتم ماجوس وأنتم فرس وأنتم وأنتم... حسناً، هذه الفرضية الثانية، لنفتش في هذه الفرضية، أيضاً، المؤشرات ، المعطيات، دعونا نذهب ونجمع، بوسائل الجمع المختلفة.
يوجد فرضية ثالثة، أن تكون جهة أخرى دخلت على الخط، تعتبر أنه يوجد معركة بيننا وبين إسرائيل، يوجد تهديد من قبل الجماعات التكفيرية لنا، فمن الممكن طرف ثالث دخل على الخط حتى يعمل على تصعيد الجو مع الإسرائيلي أو إلى فتنة وقتال داخلي وصراع داخلي على أساس مذهبي أو طائفي. حسناً، هذه أيضاً فرضية، بمعزل من هي هذه الجهة الثالثة التي من الممكن أن تكون ألف، باء، تاء، إلى آخره.
ولم نسارع إلى توجيه أي إتهام إلى اليوم.
أنا اليوم أريد أن أتهم، أنا اليوم أريد أن أتهم، لكن حتى الأمس نحن لم نتهم أحد، يعني بعد أكثر من ثلاثين يوماً على متفجرة بئر العبد، وأكثر على الصواريخ وأكثر على العبوات بالطرقات، لأنه نحن جمعنا معطياتنا، وبعد ذلك، ومن الإنصاف أيضاً، أن مديرية المخابرات اعتقلت أشخاصاً، ليس بناءً على معطيات نحن قدمناها، هي ذهبت، بناءً على معطياتها، اعتقلت أشخاصاً وحققت معهم، واعترفوا بمعطيات قاطعناها مع معطياتنا، وصلت لصورة واضحة.
بكل وضوح أقول لكم اليوم، لنبدأ بالتدرج، إن من وضع العبوتين على طريق الهرمل بات معروفاً بالأسماء، وأحدهم معتقل، وهذا طبعاً، يعني بعض ما سأذكره الآن، قيل في بيان صدر اليوم عن معالي وزير الدفاع الوطني، وأنا أشكر وزير الدفاع على هذا البيان وعلى هذا التوضيح الذي يعبر عن شجاعة ومسؤولية وطنية كبيرة وإحساس كبير بالمسؤولية وجرأة. المفترض أن الناس قد سمعوا البيان جيداً، والذي لم يسمعه فليسمعه ويقرأه ويدقق فيه.
أحد أفراد المجموعة التي وضعت العبوتين على طريق الهرمل أعتقل لدى مخابرات الجيش، واعترف على بقية المجموعة بالإسم، واعترف أيضاً، وهذا ما ذكره اليوم أيضاً بيان وزير الدفاع، عن الأشخاص، وهو واحد منهم، الذين قتلوا الشباب الأربعة في جرود المنطقة هناك، يعني الشهيدان المظلومان من آل جعفر والشهيد المظلوم من آل أمهز، والشهيد الرابع، التركي الجنسية، الذي هو على كل حال من أهلنا، "نحن أهل واحد". هؤلاء الشباب الأربعة، الآن أصبح قاتلهم معروفاً، وهنا بين هلالين، يعني إن شاء الله أعود لها، يعني لدي كلمة مع آل جعفر وآل أمهز، صح أنا أتكلم من بيروت إلى عيتا، لكن في بعلبك من المفترض يسمعوننا.
من وضع العبوة في مجدل عنجر بات معروفاً بالاسماء، من أطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية بات معروفاً بالاسماء، ومن وضع العبوة المتفجرة في بئر العبد بتاريخ 9ـ7 بات معروفاً بالاسماء، هنا أريد ان أحتاط لأقول 99.99 %، يعني أريد ان أترك 0.1 % من باب براءة الدمة.
حسناً من هم هؤلاء ؟هل ثبت حتى الآن في التحقيقات والمتابعات أنهم عملاء لاسرائيل؟
كلا، ممكن أن يثبت ذلك في ما بعد، ممكن، يعني أنا ما زلت لم أنفِ فرضية أن هؤلاء هم عملاء لإسرائيل، لأن إسرائيل تشغّل كل الناس، ليس لديها مشكلة في ذلك، لكن مما ثبت حتى الآن وبشكل قطعي أنهم مجموعات تنتمي إلى اتجاه تكفيري محدد، ينتمون إلى جماعات تكفيرية محددة، وهم معروفون بالأسماء، ومعروف من يشغّلهم ومن يدعمهم ومن يديرهم، هذا صار معروفاً. بيان معالي وزير الدفاع ذكر بعض الأسماء، وهناك بعض الأسماء لم تُذكر، بعض هؤلاء اعتُقل وبعض هؤلاء لم يُعتقل، وفي جنسيتهم بعضهم لبنانيون للأسف، وبعضهم سوريون للأسف، وبعضهم فلسطينيون للاسف.
حسناً، في متفجرة الأمس كل المؤشرات والخيوط والمعطيات تؤدي إلى هذه المجموعات نفسها، وكانت هذه المؤشرات والمعطيات متوفرة لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية التي أبلغتنا أيضاً عن معلومات ومعطيات لديها، عن أماكن محددة وعن أسماء محددة تقوم بإعداد سيارات مفخخة وبكميات كبيرة لإرسالها إلى الضاحية الجنوبية، بالتحديد إلى الضاحية الجنوبية، وكل الإجراءات التي قمنا بها في الضاحية وأزعجنا الناس، و"نزلنا" على المكشوف إلى الطرقات وأقمنا حواجز و"طلع من يتفلسف علينا" بقصة الأمن الذاتي، لأن معلوماتنا ومعلومات الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية أن هناك من يعدّ ومن سيرسل خلال أيام سيارة مفخخة الى الضاحية الجنوبية.
طبعاً، هم قاموا بالذي يقدرون عليه، ونحن بدورنا قمنا بالذي نقدر عليه، وحصل الذي حصل أمس، لا أريد ان أحسم الآن وأقول إن متفجرة الأمس هي مسؤولية الجماعات التكفيرية، ولكن أقول لكم: الترجيح الكبير جداً هو هذا، بحسب المعطيات والمؤشرات وكل ما يتوفر لدينان حتى لا نختبئ وراء إصبعنا، هل هذه الجماعات التكفيرية تعمل لدى إسرائيل؟ أكيد تعمل عند إسرائيل، حتى لا يخرج اليوم من يقول فلان (سماحة السيد نصر الله) يضع إسرائيل خارج الموضوع. كلا، إسرائيل أحياناً تشغّل شبكات ومجموعات، وأحياناً أخرى تشغّل جماعات بكاملها، ولا شك عندنا باختراق أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية وبعض المخابرات الإقليمية لهذه الجماعات، بل لا شك عندنا بالتشغيل المباشر لهذه الجماعات لمصلحة إسرائيل، لكن الجهات المنفذة هي هذه الجماعات التكفيرية.
حسناً، هذا بالاتهام، ماذا يمكننا أن نفعل للمستقبل؟ يعني حتى فرضية الانتحاري ما زالت فرضية قابلة للنقاش، ولكن نريد أن نرى فنياً الذين يعملون على الارض ما هي النتيجة التي سيصلون إليها لأنه تم تداول هذا في وسائل الاعلام، ونحن لا نستطيع أن ننفي حتى هذه اللحظة فرضية الانتحاري، أنه سيارة مفخخة بأكثر من 100 كلغ من الـ "تي أن تي" وهذا الذي قيل محسوم. أما حكاية أنه إنتحاري أو ليس انتحارياً، هذا مفترض أن يظهر مع التحقيق، ما هو المطلوب الآن، هنا دعونا نتكلم بمسؤولية، هناك هدف وطني علينا جميعاً أن نضعه أمامنا ، وهذا كان اليوم على طاولة مجلس الدفاع الأعلى في قصر بعبدا، هناك هدف وطني اسمه كيف نمنع تكرار هذه الاعتداءات الارهابية وهذه المجازر، لأنه أمس (الفاعل) وضعها بالضاحية وبتاريخ 9ـ7 وضعها في الضاحية، ولكن أين سيضعها في الغد؟ لا يوجد مانع إذا كان الاسرائيلي ـ الاسرائيلي لا فرق عنده الضاحية أو غير الضاحية أهل ضاحية وأهل غير ضاحية ـ وإذا كان التكفيري أيها الاخوة والاخوات أيضاً لا فرق لديه، لأن هذه نقطة سأعود إليها بالاسماء بعد قليل، هؤلاء التكفريون يقتلون المسلمون، كما يقتلون الشيعة، ويقتلون المسلمين كما يقتلون المسيحيين، ويفجرون المساجد كما يفجرون الكنائس، ويرسلون إنتحاريين الى المساجد السنية كما يرسلون انتحاريين الى داخل مساجد الشيعة، هذا العراق أمامكم، هذه سوريا أمامكم وهذه باكستان وأفغانستان امامكم والصومال أيضاً ويوجد أيضاً الكثير من الشواهد قادمة على الطريق.
إذاً، أن يأتي من يفترض أنه إذا كانت الجماعات التكفيرية هي من وضعت السيارة في الضاحية الجنوبية إذاً هي لن تضع السيارات إلا في المناطق الشيعية، هو مخطىء ومشتبه ويختبىء خلف إصبعه.
إذا يوجد هدف وطني، الهدف الوطني يقول كيف نعمل كلبنانيين جميعاً على منع تكرار هذا المجازر وهذه الاعتداءات الإرهابية التي طالت اليوم الضاحية الجنوبية وقد تطال أي منطقة أخرى من لبنان، هذا ليس حادثاً أمنياً وهذا ليس اغتيالاً، وهنا درجة المسؤولية يجب أن ترتفع لأنه أريد أن أكون واضحاً وصريحاً جداً: العبوة الأولى تمَ السيطرة على الوضع، مجزرة أمس تمت السيطرة على الوضع، ولكن نحن لا نعلم ـ أنا أقول للمسؤوليين اللبنانيين، للسياسيين اللبنانيين، لقيادة الجيش والأجهزة الأمنية، لكل اللبنانيينأ لكل المرجعيات الدينية ـ لبنان إذا إستمرت هذه التفجيرات، شئنا أو أبينا، أحببنا أم كرهنا، هو على حافة الهاوية. يجب التصرف بمسؤولية من هذا المستوى، ومن هذا الفهم للتهديد الذي يواجهه لبنان. والذي يعتبر أو يصدق أن هذا التهديد هو لطائفة أو لحزب أو لجماعة محددة، هو مخطئ وهو مشتبه، الذي يدمر المنطقة كلها الآن أخذ قراراً بأن يدمر لبنان، وهذه هي بعض البدايات. من هذا الموقع يجب مقاربة الأحداث الجديدة. حسناً لتحقيق هذا الهدف ما هو الاجراء الذي يجب أن نقوم به؟ هذا يحتاج إلى تعاون، هو مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى وأجهزة الدولة العسكرية والامنية، وأيضاً تعاون الناس، الناس في كل المناطق وتعاون القوى السياسية في كل المناطق والأماكن مع أجهزة الدولة، يعمل على خطين. وهذا الذي سأتكلم عنه ليس اختراعنا، هذا ـ مثل ما يقولون ـ المعتمد في كل العالم، الخط الأول هو الإجراءات الوقائية الاحترازية، تفتيش وحواجز وإجراءات وبحث عن إمكانيات عمل هنا وإمكانيات عمل هناك والخ... معروف ما هي الإجراءات الأمنية الاحترازية الوقائية، هذا موجود "ستاندرد" في كل العالم ولا يوجد اختلاف فيه في المدارس، هناك تجارب حديثة ومتطورة اليوم.
حسناً، مسؤولية الدولة وأجهزتها أن تقوم بهذه الإجراءات، وكلنا مسؤوليتنا أن نساعدهم، لكن بكل صراحة أقول لكم وبكل مسؤولية: هذا الخط الأول ليس كافياً، لا يستطيع أحد في لبنان، لا رئيس ولا وزير ولا قائد جيش ولا مدير عام ولا حزب ولا حركة ولا تنظيم يستطيع أن يقول إن هذه الإجراءات الاحترازية الوقائية التي نقوم بها، هذه تمنع السيارات المفخخة أو تمنع العمليات الانتحارية، نعم تحد منها، تخففها، قد تقلل من أضرارها، من خسائرها، ولكن أن تمنع بالمطلق، وهذا في كل العالم أيضاً، في أقوى دول العالم أمنياً، الإجراءات الاحترازية الوقائية لا تكفي ولا تحل مشكلة.
إذاً، المطلوب الثاني، ان لم يكن أهم يساويه بالأهمية، هو العمل على كشف هذه الجماعات ومحاصرتها وتفكيكها وإلقاء القبض عليها والقضاء عليها. هكذا يعملون في العالم، وهذا أيضاً "ستاندرد". لا يجلس الناس وينتظرون، هنا حواجز وهناك إجراءات وهناك تفتيش أيمتى تأتي الينا السيارة المفخخة؟! أو أيمتى يأتي إلينا الانتحاري؟ الجهات الامنية المسؤولة يجب أن تذهب وتفتش: الانتحاري من هو؟ وهذه الجماعة التي تعد السيارة المفخخة لكي ترسلها من هي؟ لكي تعتقلها وتمنع إرسال السيارة المفخخة وتمنع إرسال الانتحاري. في العالم هكذا يكافح الارهاب.
إذاً الخط الثاني هو المطلوب. طبعاً هذا يحتاج إلى جهد من الجميع، وإلى جهد كبير جداً، جهد أمني وفني وشعبي وسياسي، وفي هذا السياق عندما نتحدث عن التعاون المطلوب نتحدث أيضاً عن أهمية أن لا يتم تغطية هذه الجماعات ولا حمايتها سياسياً أو أمنياً، ولا الدفاع عنها ولا تبرئتها ولا التساهل والتسامح معها، ليس من أجلنا ولا من أجل الضاحية، بل من أجل لبنان، لأن هذه الجماعات تريد أن تأخذ لبنان إلى الدمار، تريد أن تأخذ الشعب اللبناني إلى الحرب الاهلية.
عليكم أن تمنعوا أخذ لبنان إلى الحرب الأهلية، وهذا هو الطريق.
أيضاً في هذا السياق المطلوب الكف عن التحريض الطائفي والمذهبي. هناك صراع سياسي بيننا، اتركوه سياسياً. نحكي سياسة، نهجم على بعضنا بالسياسة، لأن الدعوة إلى تهدئة وهدنة لم تنجح، هناك أناس تنقطع عليهم (معاشاتهم) رواتبهم إذا تحققت هدنة وتهدئة، وإذا لم يسبّوا على التلفزيونات، ولم يكتبوا مقالات شتائم بالصحف، لن يحصلوا على رواتب (ماشي الحال احصلوا على رواتب) يا اخي اشتموا بالسياسة، لكن اتركوا حكاية شيعة وسنة وطوائف ومذاهب، دعوها جانباً، تجنّب التحريض الطائفي والمذهبي، وعدم الاكتفاء بإدانة المجزرة عندما تقع المجزرة. هذا المطلوب بالإطار العام، بالمواجهة المباشرة، بتحقيق هذا الهدف.
هناك شيء مطلوب أيضاً من الناس، أو كلام للناس، يعني بعد عندي كلمة للناس، وكلمة للقتلة.
كلمة للناس خصوصاً الذين أصيبوا بالأمس وعائلاتهم، والآن كل هذه المناطق تعيش التهديد وتواجه التهديد. نحن نعرف صبركم وشجاعتكم، ونعرف بصيرتكم ووفائكم، وهذا ليس كلاماً عاطفياً. نحن خبرنا هذا خلال عشرات السنين، والامتحان الأعظم والأكبر كان في حرب تموز في مثل هذه الايام، ردة فعل هؤلاء الناس أثناء الحرب وبعد انتهاء الحرب عندما عادوا ووجدوا بيوتهم وأرزاقهم وحقولهم ومحلاتهم وأسواقهم مهدمة مدمرة، وهذه تجربتنا سويّا في المحن الأقسى والمحن الأشد. هم يريدون النيل من عزيمتكم، من إرادتكم، من إيمانكم، من وفائكم، من التزامكم بهذه المقاومة، ونحن كلنا على ثقة من إيمانكم ووفائكم والتزامكم وصبركم واستعدادكم للتضحية، ولذلك هذا الهدف سيفشل، أنتم أفشلتموه دائماً وستفشلونه في المستقبل أيضاً، لكن الأخطر، أنا لست خائفا لا من وفاء الناس ولا من صبر الناس ولا من إرادتهم ولا من عزمهم ولا من التزامهم ولا من تمسكهم بالمقاومة، لأن رأينا أن تمسك هؤلاء الناس بالمقاومة بعد حرب تموز كان أقوى وأشد من أي زمن مضى. هكذا هم الناس.
ما نخشى منه أيها الناس، وهو من أهداف هؤلاء القتلة، ومن يقف خلف هؤلاء القتلة، هو جرّكم إلى ردات فعل انفعالية عاطفية غير محسوبة تؤدي إلى الفتنة وإلى خراب البلد، هذا الذي نريد الانتباه له.
إلى الآن "ماشي الحال" وإلى الآن الناس تمسك جراحها وعلى آلامها وعلى أحزانها وعلى لوعتها و"ماشي الحال" سنبقى متماسكين، هم ماذا سيأتون ويقولون؟
الآن عندما تأتي وتستعرض الأسماء (هنا بالإذن اسمحوا لي أن أتكلم بصراحة) عندما تتبين الأسماء، لبناني وسوري وفلسطيني، سوف يتبين حسب الانتماء المذهبي أنهم من أبناء الطائفة السنية الكريمة، سوف يأتي من يقول لكم السنّة هم من قصفوا عليكم الصواريخ على الضاحية، والسنّة هم الذين وضعوا لكم العبوات على الطريق، والسنّة هم الذين أرسلوا السيارات المفخخة إلى الضاحية، وهم الذين ارتكبوا المجزرة بالأمس. كل من يتكلم بهذا المنطق هو إسرائيلي، وهو شريك للقاتل في تحقيق أهداف القتل والمجزرة، وأنا على مسؤوليتي أقول لكم هؤلاء ليسوا سنة، هؤلاء لا دين لهم ولا مذهب لهم ولا وطن لهم ولا قوم لهم، هؤلاء ليسوا سوريين ولا فلسطينيين ولا عرب ولا مسلمين ولا سنّة، هؤلاء قتلة قتلة، من فكر القتلة، وهؤلاء قتلوا من السنّة ـ كما قلت في الكثير من الخطب ـ أكثر مما قتلوا من الشيعة، قتلوا من السنة أكثر مما قتلوا من المسيحيين، واذا اردتم أبيّن لكم إحصائيات وأرقام، قتلوا من علماء السنة أكثر مما قتلوا من علماء الشيعة، بالأرقام. ولذلك ما أرجوه من أهلنا في لبنان وخصوصاً من الشيعة، رغم أنه أمس أن المتفجرة (وبالحد الأدنى، بإحصاءات الشهداء، هناك شهيد فلسطيني على ما لاحظت بالاحصاءات الاولية، وهناك جرحى من أهل السنة، وهذه المنطقة فيها سنة، فيها سكان سنة، فيه شهداء سنة، وفيه جرحى سنة، وفيه شهداء فلسطينيين، وفيه جرحى سوريين. أيضاً في التفجير الذي حصل بالأمس، لا يأتينّ أحد ليقول لكم إن السوريين (هم من قتلوكم) حتى نقوم بردة فعل على السوريين الموجودين في البلد، لاجئين ونازحيين، هم وعيالهم وأولادهم ونساؤهم، أو فلان الفلسطيني وفلان الفلسطيني، هناك أناس يعملون لكي يوجدوا صراعاً مع المخيمات ومحيط المخيمات، ويُدخلوا اللبنانيين في قتال مع الفلسطينيين وإدخال الفلسطيينن في قتال مع اللبنانين. لا، هذا الفلسطيني لا تعنيه فلسطين، وهذا السوري لا تعنيه سوريا، وهذا اللبناني لا يعنيه لبنان، هؤلاء مجموعة من التكفيريين، عمي القلوب والأبصار والبصائر. وهؤلاء القتلة أصحاب مشروع تدميري في كل المنطقة، ليس فقط في لبنان، أنظروا حول الذي يحصل في المنطقة، هؤلاء ليس عندهم مشروع آخر ولا عندهم برنامج ولا عندهم خطاب غير التدمير، قتل قتل قتل ، وأنا أجزم لكم، وحتى في العراق والإخوان بالعراق هم يتحدثون متى يشاؤون، عندهم معطيات أكيدة وواضحة من هي أجهزة المخابرات الغربية والعربية والإسرائيلية التي تدير جماعات القتل والتفجير في العراق، وهذا سوف يتضح أيضاً في لبنان.
إذاً، "اعملوا معروف"، نريد أن نحمل هنا، لا نريد أن نقع في الفخ. هنا تضيع دماء شهدائنا. الله سبحانه وتعالى يقول لنا "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، والله تعالى يقول لنا "الفتنة اشد من القتل". لا نذهب الى الفتنة ولا نعتدي على أبرياء ولا نحمّل أبرياء مسؤوليات أعمال لم يشاركوا فيها، وليس لهم نصيب منها، هذه مسؤولية كبيرة جداً، هذه بحاجة لوعي وصبر وحكمة وتحمل، لا تدعوا أحداً يجرّنا ويجرّكم إلى هذه الامكنة.
هنا الشيء الذي قلته "بين هلالين" أريد أن أتكلم به إلى إخواننا آل جعفر وآل أمهز، اقول لهم الآن اتضح من هو القاتل لأولادكم في الجرود، واحد منهم معتقل عند الدولة اللبنانية، واعترف على بقية القتلة. لذلك وقبل ذلك وبعد ذلك، لا يجوز أن تحمّلوا مسؤولية هذه الدماء لأشخاص لا علاقة لهم بالقتل، ولأشخاص لم يُظهر التحقيق بأنهم شركاء في القتل، ويجب ممارسة أعلى درجات المسؤولية وضبط النفس لأن أي تصرف ـ غير مسؤول وغير شرعي ـ سواءً من أي انتماء لعائلة أو عشيرة أو قرية في منطقة البقاع الشمالي سيؤدي إلى نتائج خطيرة ودامية. اليوم دعوتي للناس، في مقطع الناس، إلى الوعي والصبر والبصيرة والتحمل وتوجيه رسالة واضحة، كما رسالتنا واضحة، أن التفجير والقتل لن يمس بإرادتنا، يجب أن تكون ايضاً رسالتنا واضحة أن التفجير والقتل لن يدفعنا إلى الوقوع في فخ الفتنة.
لكن طبعاً أقول مجدداً هذه ليست مسؤوليتنا، وحدنا هذه مسؤولية الجميع في لبنان، لأنه - أعيد وأكرر وأنا لا أحب أن أكذب على أحد - الأمور إذا استمرت على هذا الشكل قد تصل إلى حافة الهاوية التي تخرج عن سيطرة الجميع.
اما للقتلة، أقول لهم: إن كنتم تعملون مباشرة عند الاسرائيلي "ماشي الحال"، عرفناكم وسنعرفكم ويوجد دولة ومطلوب أن تعتقلكم وتقاصصكم وتقاضيكم، وفي كل الاحوال "أيدينا ستصل اليكم"، إذا الدولة أهملتكم "ايدينا ستصل اليكم".
نحن لسنا بديلاً عن الدولة – أبداً – لا في الدفاع عن لبنان ولا في الأمن، ولكن في كل مرحلة أو مجال لن تتحمل الدولة مسؤوليتها، أنا لا أجامل أحداً، والذي يريد أن يعترض، فليعترض نحن سنتحمل مسؤولية.
إذا كنتم تدعون – أيضا سأكون شفافاً - إذا كنتم تدّعون أنكم تدافعون هكذا كما تدّعون عن الشعب السوري، هل تريدون وضوحاً اكثر من هذا؟ انتم تعاقبون حزب الله – هذه واحدة من الفرضيات والتحليلات – أنتم تعاقبون حزب الله على تدخله في سوريا، أريد أن أقول نقطتين:
أولاً: أنتم "الجماعات التكفيرية" الأشد فتكاً بالشعب السوري، وليس فقط بموالي النظام، بل حتى بالمعارضين للنظام، أشد فتكاً بالشعب السوري، رجال الدين المسحيين الذين معكم ويؤيدون المعارضة تقومون بخطفهم وقتلهم، أنتم تفجرون المساجد، انتم تقتلون الأطفال، انتم ترسلون سيارات مفخخة إلى المدن السورية، دون حساب ودون كتاب، ألستم كذلك؟ انتم الذين تدّعون بأنكم تدافعون عن الشعب السوري، أنتم الأشد والأكثر فتكاً وقتلاً بأبناء الشعب السوري، هذا أولاً.
ثانياً: بالنسبة لنا ـ أيضاً بشفافية ووضوح ـ نحن دخلنا في مكان ما أو أمكنة محددة، وبحدود ما إلى القتال في سوريا، ولأول مرة أريد أن أتكلم بهذا الوضوح الشديد هذا. نحن حيث نقاتل بقيمنا وبضوابطنا، نحن لم نُجهز على جريح وأنتم تُجهزون على الجرحى، نحن لم نقتل أسيراً وأنتم توقفون الأسرى على الحيطان وأمام الكاميرات وتعدمونهم في وضح النهار، نحن لم نقتل المدنيين، نحن في بعض معاركنا من أجل تجنب المدنيين سقط لنا المزيد من الشهداء، وكل ما قيل خلال الاشهر الماضية ويقال عبر بعض الفضائيات العربية من أننا قصفنا وقتلنا وفعلنا وارتكبنا مجازر هي أكاذيب وافتراءات.
على كل حال، اليوم ـ اسمحوا لي بعد بدقيقتين أو ثلاثة ـ بين هلالين وأعرف أن بعض الإخوة سيقولون لي لماذا تسمي؟ أنا أريد أن أسمّي، يوجد قناة الجزيرة وقناة العربية، اجتمعتا على سوريا واجتمعتا على العراق واجتمعتا على إيران واجتمعتا علينا في لبنان، وكان يُقبل في العالم العربي ما تقوله العربية والجزيرة.
الآن بعد الانقسام في مصر، بعد الانقسام في تونس، بعد الانقسام في أكثر من بلد عربي، الجزيرة مع ناس - انا لا أريد أن أدخل في تقييم هذه الحادثة، أريد أن أتكلم من زاوية إعلامية ـ والعربية مع ناس، افتحوا على الجهتين، هؤلاء يتكلمون ضد هؤلاء، معلومات مناقضة تماما، هنا يكون 4000 قتيل وعند هؤلاء 50 قتيل، عند هؤلاء فلان قد قتل وعند هؤلاء فلان ما زال حياً يرزق. من ستصدقون؟
اليوم هذا الانقسام أكيد بالرأي العالم العربي، يوجد أناس ما زالوا يسمعون للجزيرة ويشتمون العربية، وأناس يسمعون للعربية ويشتمون الجزيرة، لماذا تقبلون منهم؟
من يعارض العربية في مصر أو يعارض الجزيرة في مصر، لماذا تقبل؟ لا تقبل منهم أخبارهم المصرية وتقبل منهم أخبارهم الشامية، هذه القنوات ـ اسمحوا لي رغم ان حرية الإعلام مفتوحة ـ ولكن للاسف الشديد انحدر الإعلام العربي خصوصاً في السنوات الاخيرة إلى مستوى من – ليس الكذب ونقل الأخبار الكاذبة – بل فبركة الأكاذيب.
نحن، حزب الله، عندما نأتي يوم القيامة لنقف بين يدي الله سبحانه وتعالى سوف ترى الأشهاد، على رؤوس الاشهاد، سوف يشهد العالم كله أننا لم نقاتل إلا الجماعات المسلحة التكفيرية.
نقطة على أول السطر.
نعود لموضوعنا، على كل حال، أنتم لا تدافعون عن الشعب السوري، ولكن إن كنتم تظنون أنكم بقتلكم لنسائنا وبقتلكم لأطفالنا وبقتلكم لأبريائنا، وبقتلكم وتدميركم لأحيائنا وقرانا ومدننا، يمكن أن نتراجع عن رؤية أو بصيرة أو موقف اتخذناه، أنتم مشتبهون. أيها الحمقى اقرأوا تجربتنا خلال 30 عاماً مع إسرائيل، اقرأوا هذه التجربة، أنتم مشتبهون.
أنا أقول لكم: إن ردنا على أي تفجير من هذا النوع، أحد ردودنا على أي تفجير من هذا النوع ـ وبكل شفافية أيضاً ـ إذا كان لدينا 100 مقاتل في سوريا سيصبحون 200، وإذا كان لدينا 1000 مقاتل في سوريا سيصبحون 2000، وإذا كان لدينا 5000 مقاتل في سوريا سيصبحون 10000 ، أنتم مشتبهون، أنتم تضربون في المكان الخطأ، أنتم تضربون في المكان الخطأ.
وإذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الإرهابيين التكفيرين أن أذهب أنا وكل حزب الله إلى سوريا، سنذهب إلى سوريا، وسنذهب إلى سوريا كما ذهبنا من أجل سوريا وشعبها، من أجل لبنان وشعب لبنان، واللهِ من أجل كل اللبنانين، من مسلمين ومسيحين، الذين يختبئون خلف إصبعهم، من أجل فلسطين والقدس، من أجل القضية المركزية.
لذلك لا أحد يفترض أنه إذا فتح معركة معنا هو الذي يحسم المعركة، نحن الذين نحسم المعركة، نحن الذين نوقت ختام المعركة، نحن في 25 أيار كنا أصحاب الطلقة الأخيرة، في 1996 في عناقيد الغضب كنا أصحاب الطلقة الأخيرة، في 14 آب 2006 كنا أصحاب الطلقة الأخيرة.
وكما انتصرنا في كل حروبنا مع إسرائيل، إذا أردتم أن ندخل هذه المعركة معكم بكل قوة، أنا أقول للبنانيين وللسوريين وللفلسطينيين ولكل شعوب المنطقة، نحن أيضاً سننتصر في المعركة ضد الإرهاب التكفيري التدميري إن شاء الله، وأنا على يقين من ذلك.
ستكون هذه المعركة مكلفة؟ نعم، ولكنها أقل كلفة من أن نذبح كالنعاج وأقل كلفة من أن ننتظر القتلة والمجرمين ليأتوا إلى بيوتنا وإلى عقر دارنا، بالتأكيد هي أقل كلفة، ونحن في كل معركة هي دفاع عن كرامة وعزة وشرف وعرض ودماء ووجود، نحن رجال هذه المعركة ونساء هذه المعركة، وصغارنا هم كبار في هذه المعركة، ولن يثنينا لا قتل ولا دم، ونحن أصحاب مقولة "انتصار الدم على السيف" منذ أعماق التاريخ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ جبري: للعمل على تضميد الجراح.. ووأد الفتنة
(أ.ل) - حذّر الشيخ عبد الله جبري؛ رئيس جمعية أنصار الحق، من الفتنة المذهبية التي يعمل البعض لإذكاء نارها بالخطابات التحريضية تارة، والتفجيرات المتنقلة تارة أخرى، داعياً الجميع إلى الاعتبار مما يشهده العالم العربي في هذه المرحلة، والذي يراد له أن يحترق ويغرق بالفوضى.
واستغرب فضيلته هجوم بعض المسؤولين اللبنانيين على المقاومة وسلاحها قبل أن تجفّ دماء شهداء تفجير الرويس الإرهابي، في محاولة مفضوحة لتبريره، بينما يجب أن يكون العمل من أجل تضميد الجراح، ووأد الفتنة التي طالما حذّرنا منها.
كما ثمّن الشيخ جبري جهود القوى الأمنية في إلقائها القبض على الشبكات الإرهابية، وكشف المخططات الإجراميه للمجموعات الإجرامية التي تعمل على ضرب السلم الأهلي، وإشعال فتيل الفتنة في لبنان، داعياً إلى فضح مشغّليهم.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يوم ترفيهي لابناء العسكريين الشهداء
(أ.ل) - أقامت جمعية "شبيبة لبيك لبنان"، يوما ترفيهيا لأبناء العسكريين الشهداء، في حضور العقيد الركن جورج فارس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، تخلله وضع إكليل من الزهر على نصب الخالدين في اليرزة وزيارة المتحف العسكري.
كما اقيمت حفلة غنائية في حمانا أحياها الفنان أمير يزبك، بالإضافة إلى نشاطات مختلفة.
وألقى العقيد الركن فارس كلمة في المناسبة شكر فيها أصحاب الدعوة، منوها بتضامن المجتمع المدني مع المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها الأبرار، والذي يعبر خير تعبير عن التلاحم بين المؤسسة العسكرية وأبناء الوطن.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت النشرة