نشرة الإثنين 17 كانون أول 2012 العدد2213

"لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية": نُحذر من مغبة طلب الجيش الأمريكي
منحه رخصة إقامة محطة اتصالات ضخمة على الأراضي اللبنانية

 

(أ.ل) - حذّر لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان "خلال اجتماعه الأسبوعي بمركزه في بيروت برئاسة منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري وحضور عضو مجلس القيادة الشيخ شريف توتيو والسادة العلماء الأفاضل ومندوبي المناطق": من مغبة طلب الجيش الأمريكي إلى الهيئة الناظمة للاتصالات من أجل منحه رخصة إقامة محطة اتصالات ضخمة على الأراضي اللبنانية تستند إلى تقنية (V sat)، وتوجّه اللقاء إلى لجنة الإعلام النيابية التي ستدرس الطلب غداً منبّهاً إيّاها من خطورة هذا الطلب وتأثيره السلبي على السيادة اللبنانية وخصوصاً إذا تمّ استخدام مميّزات تقنية (V sat) بشكل سيء ومقصود لنقل المعلومات من القمر الصناعي إلى نقاط متحركة على الأرض لتخرج منها معلومات تعاد وتُحمل إلى القمر الصناعي مجدداً، وهنا تكمن الخطورة الكبرى من خلال إمكانية ربط هذه التقنية بأخرى مماثلة موجودة عند الكيان والعدو الصهيوني الغاصب دون أن يكون للسلطة والدولة اللبنانية أي علاقة بهذه الشبكة.
ولفتت الجبهة:  إلى أنّ هذا الطلب هو بالتأكيد يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي وفي مصلحة أمريكا وغايته كشف لبنان وانكشافه بشكل دراماتيكي وصولاً إلى كشف شبكة الاتصالات العائدة للمقاومة الإسلامية واللبنانية أو التأثير عليها لتعطيلها ومنعها من العمل ، وكل هذا يصبُّ في خانة إضعاف لبنان وتجريده من قوته...
من ناحية أخرى استغرب اللقاء: سياسة إطلاق سراح العملاء الذين تم اعتقالهم سابقاً ، وتمّت إدانتهم بالجرم المشهود أولاً ، ومن ثم من خلال الاعتراف الذي يُعتبر سيّد الأدلة ثانياً.
ورأى اللقاء: أنّ هذه السياسة تُشجّع على نهج العمالة مع العدو الصهيوني، وهي حتماً تضرُّ بلبنان جيشاً وشعباً ومقاومة ومؤسسات رسمية ، وينبغي علينا وعلى كل القوى السياسية والوطنية والجمعيات والهيئات الشعبية والأهلية التحذير من خطورة إطلاق سراح العملاء بكفالة وخصوصاً الذين أضرّوا بالوطن وسبّبوا الأذى له وللشعب اللبناني وللمقاومة تحديداً.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
بركة: نحن حريصون كل الحرص على امن واستقرار لبنان والمخيمات الفلسطينية

(أ.ل) - اكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة حرص الحركة على عدم زج المخيمات الفلسطينية بالخلافات اللبنانية الداخلية وما يجري في المنطقة، مشددا على ان الحركة ضد الفتنة المذهبية وتعمل على وأدها وعلى منعها وقال: "نحن حريصون كل الحرص على امن واستقرار لبنان والمخيمات الفلسطينية". كلام بركة جاء خلال جولة له في مدينة صيدا حيث التقى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، النائب بهية الحريري وامين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق اسامة سعد.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
سليمان تابع الاوضاع الامنية واطلع من شربل على التدابير في الاعياد

(أ.ل) - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاوضاع الامنية في البلاد واطلع من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل على التدابير التي تتخذها القوى الامنية في موضوعي الحفاظ على الامن وأزمة السير خصوصا في مرحلة الاعياد.
فرعون
وعرض الرئيس سليمان مع النائب ميشال فرعون للتطورات السياسية السائدة على الساحة الداخلية راهنا.
كرم
وتناول مع الوزير السابق كرم كرم الاوضاع العامة.
شاتيلا
واستقبل رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الذي أطلعه على النشاطات واللقاءات التي يعقدها المؤتمر على المستويين اللبناني والعربي.
ووزع شاتيلا بيانا، اشار فيه الى ان "اللقاء كان طيبا مع فخامة الرئيس، وقد عبرت عن وجهة نظرنا وتقديرنا لمواقف فخامته حول رفضه قانون إنتخابات الستين وطرحه المعروف للنسبية التي تحقق التمثيل الشعبي السليم وتتوافق مع اتفاق الطائف.
وفي تقديرنا أنه آن الأوان للتخلص من ظاهرة المحادل التي تشبه الى حد بعيد الحالة الاقطاعية التي تكرس الاحتكار السياسي المذهبي والمناطقي. فالنظام الإنتخابي الاكثري ظالم، ولا يسمح بظهور التعددية السياسية كما ينبغي، والتي هي عماد النظام الديمقراطي.
وتطرق البحث مع فخامته إلى أهمية الحوار وتوسيع قاعدته، وأكدنا دور فخامته مع قيادة الجيش اللبناني في تعزيز السلم الأهلي الذي يحصن لبنان من المؤثرات السلبية المحيطة بالبلد".
نصور
وزار بعبدا نائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات الصيادلة الفرنكوفون نقيب الصيادلة السابق زياد نصور الذي وضع الرئيس سليمان في أجواء عمل الاتحاد على مستوى ضبط موضوع الادوية، إضافة الى سلسلة من الخطوات من اجل تنظيم الوضع الصيدلاني حفاظا على صحة الانسان".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي التقى النائبين طورسركيسيان وقلباكيان
والقاضيين غانم وحاموش والنائب معوض

(أ.ل) – استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، النائبين سيرج طورسركيسيان وسيبوه قلباكيان وجرى البحث في الأوضاع العامة، كما استقبل القاضيين كلود غانم ورجا حاموش حيث تناول البحث شؤوناً قضائية، ثم استقبل رئيس حركة الاستقلال الأستاذ ميشال معوض.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
الرئيس لحود اشاد بكلام نصرالله:
وحدة الشعب هي الركن الوحيد لقيام الوطن

(أ.ل) - أشاد الرئيس العماد اميل لحود أمام زواره بـ"الكلام المعبر والمسؤول الذي قاله الأمين العام ل "حزب الله" بمناسبة تربوية عريقة، لا سيما لجهة ضرورة الحوار وعدم جواز مقاطعة السلطات الدستورية لأنها تصبح مقاطعة للوطن، ذلك أن السبب من ورائها الحؤول دون اقرار قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل الشعبي وفعاليته، على ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني. كذلك، كان كلام السيد نصرالله بشأن الازمة المعيشية والاقتصادية ووسائل مقاربتها كلاما في محله الواقعي والمنطقي، لا سيما فيما يختص بسلسلة الرتب والرواتب والتفرغ في الجامعة اللبنانية. اما النصح الى بعض افرقاء الداخل اللبناني بعدم المراهنة على احداث سوريا لتحقيق مكاسب سلطوية، كون مثل هذا الرهان خاسرا حكما على ما دلت التجارب عند الاتكال على الاحداث الاقليمية أو المواقف الدولية للتغلب سلطويا على أبناء الوطن الواحد، كما الاشادة بزيارة هذا البعض لغزة منوها بالمقاومة وسلاحها وانجازاتها في القطاع المحاصر، فهما موقفان يدلان أيضا على أنه لا يزال في لبنان قادة رأي يتمتعون بالوطنية الخالصة والبصيرة الصافية والعزيمة القاطعة".
أضاف: "إن مواقف أهل المعارضة التصعيدية جعلتهم أسرى لها، وهم يفتشون اليوم عن حلول أو انصاف حلول للخروج من عنق الزجاجة التي ادخلوا انفسهم فيها بهدف معلن هو اسقاط الحكومة وهدف مضمر هو السلطة اولا واخيرا مع ما يستتبع هذه السلطة من مكاسب وحسابات شخصية لا تمت بصلة الى مصلحة الوطن والخير العام. ان قرب حلول الاعياد المجيدة يجب ان يكون مناسبة كي يعي اللبنانيون والمسؤولون عن شؤونهم، عند اجراء الجردة الوطنية السنوية، ان وحدة الشعب هي الركن الوحيد لقيام الوطن.أما في الشأن السوري فتمنى الرئيس العماد اميل لحود الانتصار لشعب سوريا وجيشها في ظل هذه القيادة الحكيمة والشجاعة على اعداء سوريا من بعض المغرر بهم في سوريا ومن بعض أمة العرب والغرب المتعاطف مع اسرائيل والارهاب العالمي. إن الحق دوما لمنتصر، وكلمة الشعب هي دوما الكلمة الفصل، وهو يعبر عنها في الاستحقاقات الوطنية الكبرى التي يفترض فيها ان تكون مناسبة ثمينة لوحدة الشعب وليس لشرذمته. آن الاوان لأمة العرب ان تتوحد على قضية العرب المركزية، اي فلسطين، وان ترتاح من صراعاتها خدمة لاعداء الامة، كما آن الاوان للشعب اللبناني ان يرتاح ايضا ويستقر على دولة قوية تنمي فيه الكرامة الوطنية وتزيد من فرص هنائه ورغده".
استقبالات
في مجال آخر، التقى الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، وفدا من هيئة دعم المقاومة برئاسة حسن الشامي وكان عرض للأوضاع العامة.
تجمع العلماء
كما بحث الرئيس لحود مع وفد تجمع العلماء المسلمين في لبنان التطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سوريا.
وأعلن رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله بعد اللقاء "ان البحث تناول الوضع الإقليمي والدولي والمحلي والوضع الخاص في سوريا"، وأشار الى ان "وجهات النظر كانت متطابقة لجهة ان سوريا لن تسقط وستبقى قوية وممانعة ولن يستطيع الغرب الأميركي ولا أعداء المقاومة من النيل منها".
وعن الوضع في لبنان، قال: "إن الأحداث التي تحصل وخصوصا في الشمال لا تعالج بهذه الطريقة من النأي بالنفس، لأن النأي بالنفس يجب أن يكون بالمعنى الإيجابي، بأن يقوم الجيش بمهمته الأساسية في الدفاع عن المواطنين وأن يقوم بمهمته بحفظ الحدود اللبنانية بمنع تهريب السلاح والمسلحين كي لا يحصل ثانية ما حصل مع ضحايا تلكلخ". وأوضح أن "على الجيش اللبناني واجب حماية هذه الحدود، والنأي بالوضع في سوريا يكون من خلال القيام بكل المستلزمات عبر ابتعاد لبنان عن التدخل في الشأن السوري، وهذا ما تنص عليه مقدمة الدستور".
وعن قانون الإنتخاب، قال الشيخ عبدالله: "رأينا وكذلك الرئيس لحود بأن قانون الستين غير صالح للتطبيق وهذا ما تجمع عليه كل القوى، ولكن الظاهر ان المسألة مجرد إعلام ولا يريدون العمل على تعديل هذا القانون، ونحن نرى انه أفضل بكثير الا تجري الإنتخابات وأن تؤجل من أن تجري بقانون الستين، لأنه إذا جرت بقانون الستين سيؤدي الى مشكلة كبيرة في البلد، الأولوية ليس لإجراءالإنتخاب في موعده، إنما الأولوية من أجل إصدار قانون يعبر عن تمثيل حقيقي للشعب، فلا تكون هناك شعبية في مكان وأكثرية برلمانية في مكان آخر".
وختم: "تحدثنا أيضا عن موضوع المقاومة بضرورة حمايتها ومساندتها وتوفير كل وسائل الدعم، لأن هذه المقاومة هي شرف لبنان وعزته، وبها يمكن أن نحمي أرض لبنان وحدوده".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
"الأمن العام": استلام 4 جثامين قضوا في تلكلخ

(أ.ل) - صدر عن المديرية العامة للامن العام أمس الأحد 16/12/2012 البيان الآتي:
بناءً لتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي تم صباح يوم الأحد بتاريخ 16/12/2012 إستلام أربعة جثامين من السلطات السورية على معبر العريضة الحدودي  كانوا قد قضوا في تلكلخ، وذلك بالتنسيق مع دار الفتوى، والجثامين تعود لثلاثة لبنانيين هم: بلال خضر الغول، محمد عبد الرحمن خليل الملقب "الأيوبي"، أحمد نبهان والفلسطيني محمد مسلم الحاج وجرى تسليم الجثامين إلى ذويهم، بعدما أنجزت العملية من دون حصول اية حوادث تذكر، مع الإشارة إلى أن الأمن العام كان قد إستلم بتاريخ 9/12/2012 الدفعة الأولى من الجثامين التي تعود لكل من: محمد أحمد المير، عبد الحميد علي لاغا وخضر علم الدين وقد  سلموا في حينه إلى أهاليهم.
وإذ تشكر المديرية العامة للأمن العام كل من ساهم في إنجاح هذه العملية، تؤكّد أن المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم سيتابع إتصالاته مع السلطات السورية بالتنسيق مع وزارة الخارجية اللبنانية لإستكمال إعادة الجثامين المتبقية.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
بري ابرق الى رئيس مجلس الامة الكويتي مهنئا بانتخابه

(أ.ل) - ابرق رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى رئيس مجلس الامن الكويتي الجديد علي الراشد مهنئنا بانتخابه ومؤكدا على تعزيز التعاون البرلماني في شتى المجالات والمحافل بين البرلمانيين.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
العميد حمدان زار سفير روسيا والتقى سفير كوبا
زاسبيكين أكد ثبات الموقف الروسي بمنع استمرار الاقتتال في سوريا

(أ.ل) - زار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان مترئسا وفدا من أعضاء الهيئة، سفير روسيا الكسندر زاسبكين.
وأوضح بيان لـ"المرابطون"، ان زاسبكين "أكد ثبات الموقف الروسي في منع استمرار دوامة العنف والاقتتال في سوريا والدعوة الدائمة إلى الحوار الجدي بين النظام السوري وكافة أطراف المعارضة التي يجب أن تتقبل مبدأ الحوار والتقدم نحو الحل السياسي دون تدخلات خارجية واستنادا إلى اتفاقية جنيف الواضحة المعالم وإفساح المجال للسيد الأخضر الابراهيمي للقيام بدوره المكلف به من قبل الأمم المتحدة. كما تمنى للبنانيين أعيادا سعيدة وأن يبقى لبنان محافظا على أمنه واستقراره والابتعاد عن كل ما يهدد وحدته الوطنية ولحمة أبنائه".
بدوره، أكد حمدان "أهمية الدور الروسي على الصعيد الدولي والاقليمي الداعم للقضايا المحقة للشعوب والساعي دائما إلى إحقاق الحق والسلام العادل على امتداد العالم"، مثمنا "الدور الروسي في إنتاج الحل السياسي في سوريا استنادا إلى اتفاقية جنيف". وحيا "الدور الروسي البناء في لم شمل اللبنانيين جميعا وتشديده على احترام السيادة والكرامة الوطنية اللبنانية ودعوته الدائمة إلى الحوار في ما بين اللبنانيين والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن العربي".
من جهة ثانية، التقى أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون" العميد مصطفى حمدان سفير كوبا رينيه سيبايو براتس، الذي أكد "وقوف الحزب الشيوعي الكوبي وشعب كوبا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته في فلسطين"، منددا ب"الفعل الاجرامي الصهيوني على ارض فلسطين وخصوصا ما جرى في غزة"، مشددا على "أهمية حفظ الاستقرار الأمني والسلم الأهلي في لبنان وتأييد كوبا المطلق لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه".
من جهته، ثمن العميد حمدان الدور الريادي لجمهورية كوبا في "مواجهة الامبريالية الأميركية"، وحيا "القائد فيديل كاسترو وقيادة الحزب الشيوعي الكوبي"، متمنيا "للشعب الكوبي أن يبقى منارة مضيئة لكل ثوار العالم الساعين إلى إحقاق الحق والعدالة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
ميقاتي ترأس الاجتماع الثاني للدول والهيئات المانحة
خطة لبنان للنازحين جاهزة وستدرج في خطة الأمم المتحدة في جنيف

(أ.ل) - ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قبل ظهر اليوم في السرايا، الاجتماع الثاني للدول والهيئات المانحة للبحث في موضوع دعم خطة الحكومة اللبنانية لاغاثة النازحين السوريين وإيوائهم.
شارك في الاجتماع وزير الشؤون الإجتماعية وائل ابو فاعور، وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان روبرت واتكنز، سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي، سفراء كل من: الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا، كندا، تركيا، سويسرا، هولندا، النروج، اليابان، الدانمارك، السويد، النمسا، اسبانيا، بلغاريا، المانيا، الصين، رومانيا، بلجيكا، كوريا، المملكة العربية السعودية، مصر، الكويت، سلطنة عمان وقطر.
وشارك أيضا ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان آنا ماريا لوريني بالإضافة الى ممثلين عن المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في لبنان والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة العميد ابراهيم بشير.
ميقاتي
إستهل ميقاتي الاجتماع بالقول: "يسعدني أن أراكم مجددا صباح هذا اليوم هنا في السرايا لمناقشة مسألة تهمنا جميعنا. كما توقعنا، فإن هناك تدفقا كبيرا للنازحين السوريين الى لبنان، وإجتماعنا اليوم هو للبحث في الحلول الممكنة لمساعدة اللاجئين السوريين الى لبنان، في ما يتعلق بالمسائل الاساسية لمعيشتهم. بعد العرض الذي أجريناه قبل أسبوعين بالنسبة الى خطة الحكومة اللبنانية، والتي أعقبتها الاسبوع الفائت مناقشات تقنية مع الوزراء المعنيين، ها نحن اليوم مجددا هنا للبحث في الخطوات المستقبلية، فشكرا لكم على حضوركم ومشاركتكم".     بلامبلي
ثم ألقى بلامبلي كلمة قال فيها: "نرحب بالخطة التي أنجزتها الحكومة اللبنانية في مجال إغاثة النازحين، والتي تشكل أساسا صلبا لعملنا وللتعاون في ما بيننا كوكالة أممية لمعالجة مسألة النازحين المتنامية الأثر. ما لفت إنتباهنا بشكل أساسي هو المقاربة الشاملة لهذه الخطة، بمعنى أنها تغطي كل حاجات النازحين من سوريا والمجتمعات اللبنانية المضيفة والتي تستحق كل التهنئة والإشادة بهذا التعاون في خلال هذه الفترة. كذلك تشمل هذه المقاربة حاجات النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا، وهذا الأمر يكتسب أهمية قصوى في ضوء الأحداث التي جرت في خلال الأسبوعين الفائتين. نحن ننوه بهذا الحس الذي تعامل من خلاله اللبنانيون مع هذه المسألة، كما نشكر دولة الرئيس والحكومة اللبنانية على الحوار المتواصل بشأن هذه الخطة التي وضعت بالتعاون مع المجتمع الدولي والوكالات الأممية، ولا بد من مواصلة هذا الحوار، ونأمل، من خلال الإستيضاحات التي وصلتنا ان نتمكن من إجتذاب أكبر عدد ممكن من المانحين والممولين، وكل من يمكنه المساعدة في هذه الظروف الصعبة".
أضاف: "مما لا شك فيه أن هذه الأزمة تتفاقم، وهذا ما إنعكس في خلال هذا الأسبوع في مؤتمر الإستجابة، وسيتم رفع المقاربة اللبنانية أو الاستراتيجية اللبنانية الشاملة الى هذا المؤتمر، والأمين العام قلق إزاء الموارد غير الكافية، حيث ان نداءات التمويل لم تحصد سوى خمسة عشرة في المئة من التمويل اللازم، وسنتباحث يوم الأربعاء المقبل في جنيف في المسائل الآيلة الى تلبية حاجات النازحين واللبنانيين والمنظمات غير الحكومية العاملة معنا للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة والمستمرة".
كيلي
ثم قالت كيلي: "لقد تحدث ديريك بالعمق في هذه المسألة، لكنني أريد أن أواصل وأقول ان لبنان بلد صغير المساحة، وفي خلال عام أستقبل أكثر من 150 الف نازح، وهذا هو الرقم الذي تسجله المنظمات الأممية، ولكن اليوم لدينا في لبنان أكبر عدد من النازحين بالمقارنة مع الدول الاخرى في المنطقة، وهو من اكثر الدول التي تأثرت بهذه الأزمة. لا شك انكم تتذكرون ان لبنان اعلن سنوات طويلة انه لا يمكن أن يكون ملجأ أو ملاذا ،ولكنه اضطر الى أن يضطلع بهذا الدور، ونحن اليوم نسجل توافد حوالي 30 الف شخص في الشهر الواحد، ومما لا شك فيه أن الكرم الذي يبديه اللبنانيون إزاء هؤلاء النازحين يفوق كل تصور ولا سابق له في أي مكان في العالم. ففي لبنان تم إستقبال النازحين، ليس في المخيمات فقط، بل في المنازل، على الرغم من الموارد غير المتاحة والمتوافرة، ولا بد من أن تضعوا ذلك في بالكم، فكل من ينزل الى الأرض ويرى كيفية استقبال النازحين من قبل المجتمعات المحلية والحكومة لا يمكنه الا ان يشعر بالإمتنان ويتأثر بهذه المبادرة، وهذا هو جوهر الخطة".
أضافت: "كان هناك الكثير من الاسئلة عن هذه الخطة خلال الاسابيع الفائتة، وقد تم تنظيمها بشكل جيد، لكن هل هي طموحة اكثر من اللزوم؟ ربما نوعا ما. هل جرت مداولات مع المنظمات والوكالات الأممية وغيرها من الشركاء؟ نعم، بطبيعة الحال. هل الموازنة التي وضعناها غير واقعية؟ الجواب هو لا بالمقارنة مع الموازنات الموضوعة لدول أخرى أوسع مساحة وذات قدرات أكبر. نحن نعتبر انه لا بد من وضع موازنات أكبر للبنان، هناك ثلاث خصائص أساسية تميز هذه الخطة، أولا هي تتجاوز الإعتبارات السياسية وتتناول المسائل الإنسانية، ويمكنها أن تبقى قائمة، حتى وان تغيرت الحكومة وهي تقدم من خلال الوزارت منافع حسية وملموسة، ليس فقط للاجئين بل الى المجتمعات المضيفة وهذا يشكل أهمية قصوى، ويمكنني أن أحدد لكم بعض الأمثلة، فالبنسبة الى قطاع التربية، تغطي هذه الخطة امكانية تقديم وتدريب المعلمين والمواد اللازمة للمدارس، لا سيما أن المزيد من النازحين يحضر الى هذه المدارس التي توفر التعليم للمجتمعات الأكثر هشاشة".
وتابعت: "أما على صعيد الصحة، فإن هذه الخطة تركز على تقديم الأدوية، ولمن يعمل على الأرض لا بد له أن يعرف ان هذه الخطة تشمل الطبابة والادوية، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية نتعاون مع الوزارة لتسجيل هؤلاء ولتنمية وتطوير المراكز الاجتماعية التي تدعم النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة وتقدم المسكن لنتمكن من إيواء المزيد منهم. هناك أيضا مسألة طارئة تتعلق بالتعاطي مع الحالات الطارئة لأن ما نحتاج اليه هو ان نحدد وجهتنا. لطالما قال لنا المانحون انهم يتطلعون الى خطة واحدة وموحدة وهذا أمر صعب نوعا ما، لأنه في نهاية المطاف وضعنا مستندا موحدا يبين كل ما نقوم به بالنسبة الى اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لكي تتمكن من مواجهة هذه الحالة بالطريقة الفضلى، ثانيا ، علينا أن نضع إطارا اداريا قادرا على التعامل مع الإستجابة، ولطالما طالبنا بذلك،وأعتقد أن الأزمة تبين امكانية التعاون والتنسيق بين الوكالات الأممية والمجتمع الدولي للإستجابة بطريقة مثلى الى حالة اللاجئين وتلك التي تتعلق بحالة اللاجئين المستقبليين، وذلك بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين".
وختمت: "أخيرا نحن نسعى الى حشد كل الموارد المتاحة ليس بالطريقة الثنائية، انما المتعددة الأطراف، لتغطية هذه الخطة. عندما اجتمعنا قبل اسبوعين طلب منا دولة الرئيس أن نعمل يدا بيد مع الحكومة ومع الشعب اللبناني، وأنا هنا لأقول لكم دولة الرئيس، نيابة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكل المعنيين، إننا ملتزمون ذلك والعمل معكم يدا بيد من أجل مواجهة أكبر التحديات التي نتوقع وصولها الينا".
ابو فاعور
وقال أبو فاعور: "نشكر الجميع على تلبية هذه الدعوة وعلى تلبية نداء لبنان لمساعدته في مسألة إغاثة النازحين، وبشكل خاص أشكر الدول والمؤسسات التي تقدمت حتى اللحظة بمساعدات للحكومة اللبنانية في هذا المجال. إن الأمر لا يتعلق فقط بالنازحين السوريين بل أيضا باستقرار لبنان، وانتم جميعا تعلمون أن مجتمعاتنا المحلية التي تستضيف النازحين السوريين، هي أساسا فقيرة وتحتاج الى المساعدة، ورغم التعاطف الكبير والإستضافة الكبيرة التي تقوم بها المجتمعات المحلية فهي ايضا يجب ان لا تهمل في أي خطة لمعالجة موضوع النازحين السوريين من قبل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي".
أضاف: "يا للأسف، الأمر الى تزايد، والتوقعات التي سبق أن كانت موجودة تثبت صحتها، بالأمس تم إحصاء أكثر من 22 حافلة تقل فلسطينيين نازحين من مخيم اليرموك بعد تعرض المخيم بالأمس الى القصف والتدمير، وبالتالي الأمر يزداد سوءا، وسوف يزداد أكثر، وهذه ليست توقعات غير واقعية، بل هي توقعات واقعية جدا نظرا الى ما يجري من قتل وتدمير وقصف منهجي في سوريا. ما اريد لفت النظر إليه أولا هو أن هذه الخطة أعدت بالشراكة مع المؤسسات الدولية العاملة في موضوع النازحين، لأن قضية النزوح هي قضية جديدة للحكومة اللبنانية، ونحن لا ندعي ان لدينا خبرة كاملة في التعامل مع مسألة بهذا الحجم وبهذه الدقة. الخطة التي تم تقديمها من الحكومة اللبنانية، أعدت بالتفاهم وبالشراكة مع المفوضية العليا للاجئين ومع برنامج الغذاء العالمي ومع غيرها من المؤسسات المعنية وصاحبة الخبرة. الامر الثاني والأهم أنه سيتم تنفيذ الخطة بالشراكة مع هذه المؤسسات، وبالتالي كل الاسئلة التي وصلت الينا بالتواتر او بشكل مباشر، بشكل رسمي وغير رسمي عن طريقة الإنفاق والصرف والتعاطي، الأجوبة عنها موجودة في الخطة. في مسألة الإيواء، ستهتم المفوضية العليا للاجئين بذلك، والأموال التي ستقدم للايواء ستذهب مباشرة الى المفوضية، وسيكون هناك شخص منتدب من وزارة الشؤون الإجنماعية للتنسيق والتقرير في السياسة التي سيتم اعتمادها في الإيواء والخيارات الكبرى، أما التعامل والانفاق اليومي فسيكونان من مسؤولية المفوضية العليا للاجئين".
وتابع: "في مسألة الغذاء، سيتولى برنامج الغذاء العالمي هذا الأمر بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة، وبالتالي سيتم تفويض الأمر بالكامل وستكون الهيئة العليا للاغاثة ممثلة للحكومة اللبنانية في تقرير السياسة العامة. أما في مسألة التربية، وأسمح لنفسي بأن أقول هذا الكلام، أعتقد أن لا مانع لدى وزارة التربية أن يكون هناك تنسيق كامل مع اليونيسف في هذا الأمر، لأننا بحاجة الى هذه الخبرات. أقول هذا الكلام مجددا لأني أتحدث بصراحة. عقدنا الاجتماع الاول، ثم عقد اجتماع على المستوى التقني تم فيه تقديم كل التوضيحات والإجابة عن كل الأسئلة، وليس لدينا تحفظ عن أي إقتراحات إضافية، وهذا قرار دولة الرئيس وقرار الحكومة اللبنانية. نحن ليس لدينا تحفظ عن أي اقتراح، بل نريد فقط أن نسير قدما في هذا الأمر، ونأمل أن يكون هذا الاجتماع خطوة إضافية على طريق مساعدة لبنان الذي يعرف مسؤولياته في هذا الأمر من أكثر من جانب، أولاها علاقتنا الخاصة بالشعب السوري، وثانيتها من ناحية مسؤوليتنا الاخلاقية والإنسانية، ولكن هذه ليست مسؤولية حصرية على لبنان. منذ أكثر من عام يتم الطلب الى الحكومة اللبنانية وبشكل متكرر أن يكون لديها خطة، والحكومة اللبنانية اصبح لديها هذه الخطة، وهي تحتاج الى من يساعدها لتأمين التمويل الكافي لهذه الخطة وتنفيذها من خلال عدد من المؤسسات الدولية التي لديها خبرة كبيرة في هذا المجال. أنا لا اطرح هذا الأمر من باب تقاذف المسؤوليات اطلاقا بل من باب الصراحة الواجبة بين الدولة اللبنانية وممثلي المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية في هذا الأمر. آمل ان يكون هذا الاجتماع مقدمة للعمل الجدي والانطلاقة الفعلية في هذه الآلية".
ايخهورست
وقالت ايخهورست في كلمتها: "مع استمرار ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يجتازون الحدود في اتجاه لبنان بشكل كبير. ومع دخولنا فصل الشتاء فعليا، باتت الاستجابة المتينة والمنظمة والشاملة ملحة أكثر من أي وقت مضى. حتى اليوم، بذلت الجماعات اللبنانية المستضيفة جهودا جبارة، ونحن نشكرها جميعها على كرمها ومشاعرها، وتقدم الإدارات المحلية والوطنية الخدمات بأقصى شكل ممكن، بالتنسيق مع العديد من الشركاء الدوليين، ولا سيما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالات الأمم المتحدة الاخرى والمنظمات غير الحكومية بما فيها المنظمات الأوروبية".
أضافت: "لقد شكل إعلان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في 3 كانون الأول 2012 عن إستجابة الحكومة اللبنانية لأزمة العائلات السورية المهجرة والجماعات اللبنانية المستضيفة، منعطفا رئيسيا في إدارة هذه الأزمة الإنسانية، وتمنحنا هذه الخطة الفرصة للعمل، بالشراكة مع الحكومة، لوضع إطار شامل لتعزيز إستدامة الإستجابة المقدمة ومسؤولية الإدارات الوطنية، ومناشدتكم يا دولة الرئيس التي قلتم فيها إن لبنان لم يعد قادرا على تحمل عبء اللاجئين السوريين وحده، يجب ألا تلقى آذانا صماء، وسوف يدعم الإتحاد الأوروبي الحكومة اللبنانية ويشاطرها العبء".
وقالت: "لقد خصص الإتحاد الأوروبي حتى اليوم للأزمة السورية نحو 400 مليون يورو، وقدمت نصف هذا المبلغ أي 200 مليون يورو، 22 دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، فيما وفرت المفوضية الأوروبية النصف الآخر، وقد نال لبنان حتى الان 41.5 ملايين يورو منها لتلبية إحتياجات اللاجئين السوريين والجماعات اللبنانية المستضيفة. ومع إعلان المفوضة جيرجيفا يوم الجمعة الماضي عن تخصيص 30 مليون يورو إضافية للمنطقة، سوف تزداد المبالغ المخصصة للبنان، ويسرني أن أعلن أن المفوضية الأوروبية ستقترح توفير مساهمة إضافية للبنان في بداية العام 2013، وسوف تلبي مساهمتنا الإحتياجات التي حددتها الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة، وأكرر في هذا الإطار مناشدة المفوضة جيورجيفا بذل المزيد من الجهود لتلبية جميع الخطط الحالية والمستقبلية باقصى حد ممكن. وكإستجابة فورية لخطة لبنان، يعمل الإتحاد الأوروبي الآن مباشرة مع الوزارات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على تلبية الأولويات الرئيسية التي حددتها الحكومة، وبناء على هذه المبادرة الوطنية ، وبوجود جهات مانحة مختلفة قادرة على المساهمة بوسائلها وأدواتها الخاصة، وعملا بثقافتها وإجراءاتها التمويلية الخاصة، آمل في أن نتمكن جميعا من الإستجابة بالشكل الأكثر فاعلية لما يتحول الان الى وضع إستثنائي وأليم بكل ما في الكلمة من معنى".
واتكنز
وقال واتكنز: "نحن على اطلاع على ما تقومون به من اجل إستقبال النازحين السوريين، وهذه أولوية قصوى وضعناها في مفكرتنا، ونحن كوكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجهات مانحة نركز على هذا الموضوع. لقد تم بحث هذا الموضوع والتركيز عليه في خلال زيارة المسؤولين جورجييفا وغتيريس الى لبنان نهاية الأسبوع الماضي حيث تم عرض الحاجات الضرورية، وعلينا بذل المزيد من الجهود. اضافة الى المبلغ الذي قدمه برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لمساعدة المجتماعات المضيفة فقد تم استحداث مجموعة عمل وترأست السيدة فاليري اموس المجموعات التي قدمتها مختلف الصناديق المانحة في العالم وأعلنت أنها ستمنح مبلغ مليون دولار إضافي للمنظمات الأممية والغير حكومية من اجل مساعدة المجتماعات المضيفة للنازحين، وسوف نعمل بشكل وثيق مع الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة المكلفة بالمساعدة بشكل مباشر ، لكي نضمن ان جزء من الخطة الحكومية تم تغطيته بشكل او بأخر، ونأمل أن يحفز ذلك الجهات المانحة على الانضمام الى هذه الصناديق المانحة".
علي حسن خليل
وقال وزير الصحة علي حسن خليل: "نواجه تحديا كبيرا له طابع إنساني يتعلق بالشعب السوري وباللاجئين السوريين. هذا واجب إنساني لا يمكن الوقوف أمامه متفرجين، بغض النظر عن الإمكانيات التي بدأت تتضاءل وتخف الى درجة تطرح مشكلة حقيقية في كيفية تامين الواردات مستقبلا. على الصعيد الصحي واجهتنا مشكلة أساسية هي التزايد المستمر لعدد اللاجئين وانتشارهم الواسع وغير المنظم في تجمعات وعدم القدرة على رصدهم بما يؤمن عدم وصول الأوبئة التي تحدث مشكلات إضافة، ولهذا فان الترصد الوبائي والأمراض المعدية كانت هي التحدي السريع والمباشر الذي بدأنا العمل عليه حتى لا تنتقل الأمراض وتتسع بطريقة يصعب معها ضبط مثل هذه العملية، وقد رصدنا بعض حالات السل وهذا أمر خطير وكذلك بعض حالات الأوبئة المعدية التي يمكن ان تنتشر ليس فقط بين اللاجئين السوريين بل ربما تنتشر بين المجتمعات اللبنانية الحاضنة لهؤلاء السوريين".
أضاف: "لقد بادرنا من دون اي مساعدة للقيام بما هو مطلوب من ضمن الإمكانات المتوافرة في وزارة الصحة، وأتمنى التركيز على هذه القضية كثيرا، وخصوصا على أبواب فصل الشتاء وتزايد مثل هذه الأمراض بطريقة يمكن ان تتسع وتتحول الى ما يقارب الوباء. من ناحية ثانية نحن نستوعب الحالات الاستثانية المتعلقة بالولادات، فمعظم الولادات التي تحدث تحتاج الى رعايات خاصة والى حاضنات للأطفال نتيجة المشاكل النفسية والاجتماعية والانتقال وعدم الاستقرار وهذه الأمور مكلفة جدا وتزيد من العبء الملقى على عاتق الحكومة اللبنانية، ولدينا إحصاء يؤشر الى ان معظم الولادات هي قيصرية تحتاج الى عناية استثنائية والى رعاية للمواليد الجدد. هناك إصابات لا يمكن تجاهلها وهي تحتاج الى عناية وقد أوعزنا الى المستشفيات في مناطق الأطراف باستيعاب الحالات الطارئة في هذه المرحلة، والآن لم نعد نستطع الحديث عن منطقة محددة، لأن الانتشار موزع على كل الأراضي اللبنانية من دون استثناء، مع العلم ان هناك حالات لا يمكن رفضها وهي مقبولة بالكامل من قبل وزارة الصحة التي أصيبت بعجز مالي في هذا القسم ،وهو ما يتعلق بغسيل الكلى".
وأكد "أن هناك نسبة عالية جدا من الرجال والنساء وحتى من صغار السن من الذين يغسلون الكلى، وهؤلاء لا يمكن تأخيرهم ولو ليوم واحد على الإطلاق، فالمسألة ذات بعد إنساني خالص، حتى لو استطعنا ان نرفض مريضا بحاجة الى علاج عادي، ولكن لا يمكن تحت اي ظرف القبول برفض مريض يحتاج الى غسيل كلى والا نكون قد حكمنا عليه بالموت".
وقال: "هناك أمر يتعلق بالكلفة المرتفعة لأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية فهناك حالات كثيرة، ولدينا إحصاءات حول مجموع السوريين الذين استفادوا منذ شهر تموز حتى الان من هذه الأدوية من وزارة الصحة، اي الأمراض المتعلقة بالسرطان والأمراض النفسية والأمراض التي لا يمكن الاستغناء عن أدويتها بشكل دائم، وهذه الأدوية توزع من قبل مراكز الرعاية الصحية المنتشرة في كل لبنان، وهذه أمراض ذات كلفة عالية جدا بحاجة الى تمويل من قبل كل الجهات القادرة والمانحة لتقديم هذه المساعدات.
وفي كل الأحوال فان توجيهات دولة الرئيس لكل العاملين في الوزارة انه رغم عمق الأزمة المالية والنقص الحاد في الموازنات العاجزة أصلا بالنسبة للصحة فان الحالات الضرورية ،التي لا يمكن تجاوزها، نؤمنها حتى ولو على حساب النقص في بعض مجالات التغطية عند اللبنانيين، وانأ أتوجه بكل صدق ومحبة الى كل الأصدقاء بانتا نتعاطى مع قضية إنسانية مجردة وبعيدا عن اي حسابات سياسية وبالتالي علينا ان ننخرط جميعا في تامين مقومات هؤلاء المنتشرين على الأراضي اللبنانية حتى لا تتفاقم المشكلة".
نتائج الاجتماع
وفي نهاية الاجتماع، أدلى ابو فاعور بالتصريح الآتي: "برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع للهيئات والجهات المانحة، وهو الثاني لها بعد الإجتماع الأول الذي أطلقت فيه خطة الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية النازحين السوريين في لبنان. كما تعلمون ،بعد الإجتماع الأول، عقد إجتماع تقني جرى في خلاله توضيح الكثير من النقاط التقنية، وجرى الأخذ ببعض الإقتراحات التي تم تقديمها من الهيئات الدولية ومن دول لديها بعض الملاحظات أو الإقتراحات. في اجتماع اليوم تم تقديم العرض النهائي لخطة الدولة اللبنانية بعدما أشبعت بالنقاش وبالملاحظات، وبالتعديلات وبالاقتراحات التي وردت من اكثر من جهة دولية. أستطيع القول إن خطة اليوم حازت موافقة، بل إشادة وإعجابا من كل المشاركين في الإجتماع وبالتالي أصبحت الخطة مكتملة لم يعد ينقصها أي شيء ولا ملاحظات عليها، والمهم ان هذه الخطة ستدرج في خطة الأمم المتحدة التي ستطلق نهار الاربعاء المقبل في جنيف، حيث ستدرج خطة الحكومة اللبنانية كجزء من خطة الأمم المتحدة للإستجابة لقضية النازحين السوريين في المنطقة".
أضاف: "ستطلق الامم المتحدة هذه الخطة وستطلب تمويلا على أساسها، وستكون خطة الحكومة اللبنانية جزءا من هذه الخطة وسيطلب التمويل لها من قبل الأمم المتحدة، وهذا أمر ايجابي نراهن عليه كثيرا، كما أننا نأمل منه الكثير في النقاش الذي جرى. تم الإعلان عن مجموعة مساهمات للحكومة اللبنانية من قبل أكثر من طرف، ولكن أريد التأكيد وليكن هذا الأمر واضحا، ما سأستعرضه من تقديمات أو مساهمات، هي مساهمات أولية، لا يمكن البناء عليها والإكتفاء بها، ولا يمكن القول أن هذا ما حصلت عليه الحكومة اللبنانية. إن المساهمات هي كما قلت مساهمات أولية جدا وغير واضحة تماما في المبالغ، ونحن بإنتظار الاجتماع الذي سيعقد في جنيف يوم الأربعاء المقبل وما سيتخمض عنه من مبالغ ستقدم الى الأمم المتحدة وما سيحصل عليه لبنان كجزء من هذه التقديمات. ما تم استعراضه من قبل عدد من السفراء بشكل سريع هو على الشكل التالي:
الاتحاد الأوروبي أبلغ دولة الرئيس والمجتمعين بأنه تمت زيادة مساهمته بـ 30 مليون يورو للمنطقة بشكل عام، أي تركيا وسوريا والأردن ولبنان، لا أعرف حصة لبنان لأنها تحتاج الى إقرار في البرلمان الأوروبي، ولكن من اصل مبلغ الـ 30 مليون يورو، ستكون هناك حصة موازنة للحكومة اللبنانية. سفير المملكة العربية السعودية السيد علي عواض عسيري اعلن عن آلية تنسيق مع الحكومة اللبنانية في المساعدات التي تقدم حاليا من قبل بلاده، وتعلمون ان المملكة العربية السعودية تقوم بتقديمات كبيرة وربما تتقدم على الكثير من الدول، وقد أعلن سعادة السفير السعودي انه على إستعداد لإقرار آلية تنسيق مع الحكومة اللبنانية كي لا يحصل اي ازداوجية أو عدم تنسيق بين الجهود السعودية واللبنانية ، واكد ان بلاده ستتولى تسجيل ثلاثة الآف طالب سوري في المدارس اللبنانية".
وقال: "أما برنامج الأمم المتحدة الانمائي فأعلن عن تقديم مليون دولار الى الحكومة اللبنانية، في حين ابلغت السفيرة الألمانية ان وزير التعاون الألماني سيزور لبنان في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وبناء على هذه الزيارة ستقدم المبالغ، ما أعرفه حتى هذه اللحظة ان هناك افكارا عديدة نوقشت في خلال زيارتي الى المانيا منها إقامة مستشفى ميداني الماني في لبناني بكلفة عشرين مليون دولار ، ونحن بإنتظار زيارة الوزير الالماني لمعرفة ماهية جوانب المساعدات التي ستقدم والمبالغ التي ستدفع.
أما سويسرا فأعلنت عن منح مبلغ مليون ونصف مليون دولار الان ومبلغ إضافي سيقدم في العام 2013. أما النروج فقد سبق وأن قدمت مبلغ 750 الف دولار اميركي للحكومة اللبنانية، وأكدت السفيرة الأميركية ان بلادها ستقدم مساهمة للمفوضية العليا للاجئين في لبنان، ولكن بإنتظار إنجاز اتفاقية المقر بين الحكومة اللبنانية والمفوضية، وأعلنت كندا عن منح مبلغ 10 ملايين دولار الى المنطقى سيخصص قسم كبير منه الى لبنان وفق ما ذكرت السفيرة الكندية.
وأعلن السفير الصيني عن استعداد الصين ورغبتها في تقديم مساعدات عينية للحكومة اللبنانية، وكما قلت فإن هذه التقديمات هي أولية لا يمكن البناء عليها، ولا يمكن الإعتقاد ان هذه التقديمات نهائية".
أضاف: "نحن في انتظار إجتماع الأربعاء، وقد أبلغنا المجتمعين ان قضية النازحين تزداد صعوبة، وبالتالي يزداد العبء على الدولة اللبنانية، وبالأمس حصل تدفق لعدد من النازحين الفلسطينيين الى لبنان وتم إحصاء أكثر من 22 حافلة ركاب صغيرة وكبيرة عبرت الحدود السورية -اللبنانية الى لبنان، مما يعني ان هذا الامر مرشح للازدياد ومما يعني ان أعباء الدولة اللبنانية مرشحة للإزدياد ولتفاقم ومما يعني ايضا إن حاجة الحكومة اللبنانية للمساعدة من قبل الجهات المانحة تزداد يوما بعد يوم".
سئل: ما هي حاجة الحكومة اللبنانية بالنسبة لمساعدة النازحين؟
أجاب: "تم الإعلان عن هذه الحاجة قبل أسبوعين، وهناك لوائح مفصلة بالحاجات وهي اكثر من 300 مليون دولار".
نائبان فرنسيان
كذلك استقبل الرئيس ميقاتي النائبين في مجلس النواب الفرنسي الآن مارسو وسيرج جانكان، في حضور سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي، وتناول البحث الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
حزب النجادة
وإستقبل ميقاتي رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم على رأس وفد من الحزب وجرى عرض للتطورات. بعد اللقاء قال الحكيم: "تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي، الذي نعتز بصداقتنا معه والتي تمتد لسنوات طويلة، وهو ذو باع في إدارة الأمور ويعمل جاهدا لإعادة اللحمة بين اللبنانيين، وهو يعمل على المستوى الخارجي لكي يكون لبنان معافى من الأزمة الإقليمية التي تعصف به. نحن كفريق سياسي مخضرم كان لنا الباع الطويل في وضع لُبنة الاستقلال الاولى عندما تعاونا مع الجناح الأخر في لبنان، اي حزب الكتائب، الذي يمثل الشريك المسيحي في لبنان، وتم التعاون في ما بيننا عام 1943 في سبيل مصلحة عليا هي استقلال لبنان".
وأضاف: "خلال هذه الزيارة، وفي الزيارات التي نقوم بها الى القيادات السياسية جددنا الدعوة لجناحي لبنان اليوم 8 و14 آذار الى التمثل بما فعلته النجادة والكتائب عام 1943، لان يتركوا جانبا المناكفات والمشاحنات السياسية بينهما ويضعوا أيديهم يبعضهم لمصلحة لبنان، واللبنانيين الذي يعانون من وضع اقتصادي صعب لا يحمد الله عقباه في المرحلة القادمة. كما ندعوهما الى وضع قانون انتخابات جديد والتمثل في الدول الكبرى ولدينا فرصة لكي يخوض الفريقان المعركة الانتخابية بدائرة واحدة مع النسبية، وهذا يشكل ضمانة لتمثيل الجميع في البرلمان، مع ضرورة فصل النيابة عن الوزارة، ليتمكن البرلمان من القيام بدوره في مراقبة الحكومة وتشريع القوانين".
 
المطران درويش
وإستقبل ميقاتي رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش في حضور وزير العمل سليم جريصاتي.
بعد اللقاء قال جريصاتي: "تشرفت والمطران درويش بلقاء دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وتحدثنا معه في شؤون إنمائية تتعلق بمنطقة البقاع التي يرأس المطران عصام درويش أبرشيتها".
ثم تحدث المطران درويش الذي قال: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وتحدثنا عن مواضيع كثيرة، وثمنت مواقفه اللبنانية التي تعمل على جمع كل أهل السياسة من أجل مصلحة لبنان، كما ثمنت الأعمال الكثيرة التي يقوم بها، وطلبت منه أن يخص منطقة البقاع بالتفاتة لأنها بحاجة الى الإنماء.تحدثنا ايضا عن مشاريع الأبرشية، ولا سيما منها مستشفى تل شيحا والمشاريع العمرانية والإنمائية الاخرى التي ننفذها، وفي هذه المناسبة وجهت دعوة الى الرئيس ميقاتي لزيارة زحلة ومنطقة البقاع، وأشار الى أنه سيلبي الدعوة في أقرب فرصة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قهوجي قام بزيارة تفقدية لفوج المغاوير
 
(أ.ل) - ظهر يوم أمس قام قائد الجيش العماد جان قهوجي وضمن زياراته التفقدية لوحدات الجيش وقطعه، بزيارة فوج المغاوير في ثكنته في روميه حيث اجتمع إلى قائد الفوج وضباطه وعسكرييه وأعطى توجيهاته اللازمة.
وتطرّق في كلمته  للعسكريين إلى الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما في طرابلس حيث كان لوحدات الجيش الدور الفاعل في وقف الأحداث ومساعدة الأهالي في العودة إلى منازلهم وأعمالهم. وأثنى على جهود هذه الوحدات في حفظ الأمن من دون تمييز ولا تفرقة، وأكّد أن الجيش لن يتساهل مع من تسوّل له نفسه  قطع حبل الأمن وضرب الاستقرار، وسيبقى الحامي لمسيرة السلم الأهلي متمسكّاً بثوابته الوطنية والعسكرية الجامعة بعيداً عن تبدّل الظروف السياسية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
قداس وجناز لراحة نفس الشهيد فرنسوا الحاج
 
(أ.ل) - أقيم بعد ظهر يوم أمس في كنيسة مار عبدا  وفوقا -  بعبدا، قداس وجناز لراحة نفس اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج، بمناسبة ذكرى مرور خمس سنوات على استشهاده، بحضور وفد من ضباط قيادة الجيش برئاسة العميد الركن علي حمود، وعدد من الشخصيات السياسية والرسمية والاجتماعية.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ

 
مقبل: للإبتعاد عن إثارة النعرات الطائفية والخطابات التخوينية ليبقى لبنان

(أ.ل) - شارك نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل في حفل العشاء السنوي للرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في فندق الحبتور، في حضور وزير الاتصالات نقولا الصحناوي، النائبين ميشال فرعون وغسان مخيبر، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي وسفراء روسيا الكسندر زاسبكين واليونان كاترين بورا ورومانيا دانيال تاناس وقبرص هومر مافروماتيس وفاعليات.
بداية الوقوف دقيقة صمت عن روح البطريرك مار اغناطيوس الرابع هزيم، ثم النشيد الوطني فكلمة لرئيس الرابطة نقولا غلام الذي عرض لانجازات الرابطة، شاكرا كل من ساهم في انجاحها منذ تأسيسها عام 1978 وخصوصا دولة الرئيس مقبل.
بدوره، قال مقبل: "اسمحوا لي بداية، أن أتوقف عند رحيل غبطة أبينا البطريرك هزيم رجل العلم والايمان والشجاعة، الذي كان أبا روحيا مميزا، حظي بتقدير واحترام كافة الطوائف وقياداتها الروحية والسياسية، ولم يكن خسارة للطائفة الارثوذكسية وحسب، بل للبنان والشرق آملين من البطريرك العتيد متابعة مسيرة الحكمة والاعتدال والعمل على تصحيح وتنظيم وترسيخ العلاقة بين الاكليروس والعلمانيين، للعمل سوية لاستعادة الدور الرائد لهذه الطائفة وبالعودة الى هذا اللقاء الذي شئتم أن يكون برعايتنا. لا بد من توجيه كلمة شكر الى منظميه، وأخص بالذكر رئيس الرابطة الارثوذكسية العزيز نقولا غلام، والحضور الكريم الذي لبى الدعوة للمشاركة".
وأضاف: "الطائفة الارثوذكسية، هي في طليعة الطوائف المؤسسة لهذا الوطن، كما هي الطائفة الاولى بين مسيحيي الشرق، وان كانت الرابعة عدديا في لبنان، تبقى في مقدمة الطوائف التي تشد أواصر النسيج الوطني، وتتميز بالانفتاح والحرص على السيادة والاستقلال. هذه الطائفة، طالما أغنت لبنان، ورفعت اسمه عاليا على كل المستويات، وفي مختلف المحافل الوطنية والعربية والدولية بأسماء كبيرة من أبنائها. فالمطالبة بحقوقها، ليست استجداء او منة من أحد، بل هي حقوق مكتسبة، كفلها الدستور، واذا كنا نطالب بهذه الحقوق، فليس من باب التعصب، بل أسوة بمطالبة باقي الطوائف بحقوقها، نظرا للغبن والتهميش الذي طالها خلال السنوات الماضية فنحن لسنا هامشيين وطارئين على هذا الوطن".
وتابع: "منذ لحظة تسلمي موقعي في هذه الحكومة، وضعت نصب عيني الدور الوطني لهذه الطائفة، وكيفية استعادة نفوذها وهيبتها ولعب دورها على الساحة الوطنية، بما يخدم أبناءها والوطن، بعيدا عن أية مصالح شخصية أو فئوية. وأود هنا، ألا يفسر موقفي هذا كأنه لوم او انتقاد لمن سبقني، خاصة أنهم من أعز الاصدقاء، ومشهود لهم بالزعامة والكفاءة، ونكن لهم كل الاحترام والمودة، فلنتجاوز الماضي ونتطلع الى المستقبل، من هذا المنطلق، دعوني أركز على بعض العناوين لمشاريع خططنا لها وبدأت تأخذ حيز التنفيذ".
وأكد مقبل قائلا:"لما كان همنا كأرثوذكسيين، أن نتوافق ونتوحد لنقوى، سعينا لتوحيد الطاقات وجمع الكلمة، وارتأينا أن ذلك ممكن عن طريق انشاء مجلس أعلى للطائفة يضم كل الكفاءات، لتوحيد الجهود من أجل استعادة دورها الرائد على الصعيد الوطني، ويكون هذا المجلس الناطق الوحيد باسمها، وعلى كافة المستويات، طبعا كل ذلك بمباركة آبائنا الروحيين، وكان على رأسهم غبطة أبينا المثلث الرحمات البطريرك هزيم، اضافة الى اتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الحضورالوطني للطائفة عبر تعزيز مركز نيابة رئاسة مجلس الوزراء ومكانتها، وحققنا تقدما ملموسا على هذا الصعيد، اذ تمكنا من تخصيص جناح خاص لنائب رئيس مجلس الوزراء، في المقر الجديد الدائم لمجلس الوزراء الكائن في محيط المتحف، بعد اعادة تأهيله بشكل يتماشى مع مستلزمات هذا المقر، ويليق بهذا المقام. وقد تم مؤخرا تلزيم أشغاله كما لا نغفل الدور الذي يمارسه نائب رئيس مجلس الوزراء لجهة ترؤسه سلسلة لجان هامة، تعالج قضايا ادارية واقتصادية وعمرانية ووطنية، ناهيك عن الجهود التي بذلناها ونبذلها، بالنسبة للتعيينات الادارية من الطائفة الارثوذكسية بحيث تكون الكلمة الفصل فيها للطائفة".
واضاف: "هنا دعوني، اتوقف عند ضرورة تعيين محافظ لمدينة بيروت، وقد أكدت وأؤكد المطالبة بضرورة الاسراع في تسمية محافظ أصيل، يحرك عجلة المشاريع الانمائية المتوقفة في العاصمة، وعسا ان يكون ذلك في القريب العاجل لا بل العاجل جدا. وفي هذه المناسبة، لا بد من اغتنامها للاشادة بالتجاوب الكبير الذي نلقاه من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، رجل الحفاظ على خطاب القسم، ورجل المؤسسات بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى والذي يثبت كل يوم، أنه المؤتمن على الدستور وصون المؤسسات، والحامي لهيبة الدولة ورافع اسمها على كل المنابر، وما يظهره من حكمة على الصعيد الوطني العام، لا سيما اصراره على مواصلة اللقاءات على طاولة الحوار، التي لا بديل عنها لمواجهة التحديات، ولا نغفل التنويه ايضا بموقف رئيسي المجلس النيابي والحكومة على تفهمهما لمطالب الطائفة المحقة".
وقال مقبل: "في معرض حديثنا عن قانون الانتخابات المرتقبة، لا بد ان نذكر بأن اللقاء الارثوذكسي، كان المبادر الاول في طرح قانون يؤمن صحة التمثيل، وقد لاقى تجاوبا لدى مختلف الطوائف المسيحية".
واضاف: "اسمحوا لي بكلمة موجزة حول ما تواجهه هذه الحكومة من عقبات، تتعلق بمطالب شعبية معظمها موروث، نسعى لتأمين الايرادات اللازمة لتلبيتها دون ارهاق كاهل المواطن بضرائب جديدة يمكن أن تنعكس سلبا على الاقتصاد، مع تركيزنا الدائم على اعطاء الاولوية للاصلاح الاداري، الذي يساهم في الحد من الهدر، وضبط السرقات مما يسهل معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي".
وتابع: "اما على الصعيد الامني، فاننا نثني ونؤيد ما قاله فخامة الرئيس:يجب أن نشدد على سياسة النأي بالنفس، ولن نسمح بتقديم استقرارنا فدية على مذبح الربيع العربي، اضافة الى ما أكده قائد الجيش بان لا عودة الى الوراء، فالجيش مؤتمن على الامن والاستقرار كما على استقلال لبنان وسيادته".
وشدد قائلا: "كفانا رهانات على الخارج، حان الوقت لنقف جميعا ونصمد سوية، ونكون قلبا وقالبا وتفكيرا لبنانيين، نعمل لاجل لبنان ومصلحة لبنان، الذي لا نرى مثيلا له في العالم، وهذا يتطلب منا التحرر من كل تبعية والتخلي عن كل ما يفرق، والابتعاد عن اثارة النعرات الطائفية والخطابات التخوينية، ليبقى لنا لبنان".
وتابع: "ثقوا باننا سنظل على ايماننا الراسخ بهذا البلد، الذي يستحق منا جميعا كل تضحية لصونه وحمايته، فلبنان باق لنا، كلبنانيين مسيحيين ومسلمين، مهما بلغت المخاطر وزادت المحن، ونذكر هنا بما استشهد به فخامة الرئيس من كلام لغبطة الراحل الكبير، لدى تقليده وسام الوشاح الاكبر: اذا تزعزع الشرق من أقصاه الى أقصاه فلبنان لن يتزعزع".
وختم مقبل قائلا: "أدعوكم لعقد المزيد من اللقاءات الارثوذكسية، دعما لرسالة المحبة والانفتاح والتعاون التي درجنا عليها، ولنترسخ اكثر بجذورنا، ونفاخر بمواقفنا الوطنية، والمحافظة على حقوقنا، لنظل مستقيمي الرأي على الدوام"..(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
منصور التقى سفير قبرص وتسلم اوراق اعتماد سفيرة الاورغواي

(أ.ل) - عرض وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اليوم مع السفير القبرصي هومر مافروماتيس، التحضيرات لزيارة رئيس جمهورية قبرص ديميتريس كريستوفياس الى لبنان في شهر كانون الثاني المقبل. كما جرى البحث في الاتفاقيات المعقودة بين البلدين والعلاقات الثنانية.
وتسلم الوزير منصور نسخة عن اوراق إعتماد سفيرة الاوروغواي الجديدة لدى لبنان مارتا إينيز بيزانيللي شينونيه، على ان يتم تقديمها الى رئيس الجمورية في وقت لاحق.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ
نقيب المحررين تسلم من الاديب ابراهيم كتابه "راحات المسك"

(أ.ل) - استقبل نقيب المحررين الياس عون في دار النقابة في الحازمية ظهر اليوم الاديب الزميل سليمان يوسف ابراهيم وتسلم منه نسخة من كتابه " راحات المسك " الذي يضم مجموعة مقالات اجتماعية باسلوب ادبي رائع جمعها الكاتب لتكون رفيقا مؤنسا لكل راغبي الاستزادة في الأدب والمعرفة".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الجيش: تمارين تدريبية وتفجير ذخائر
 
(أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ اليوم الإثنين 17/12/2012 البيان الآتي:
بتاريخ  19/12/2012، اعتباراً من الساعة 6,00 ولغاية انتهاء المهمة، ستقوم وحدة من الجيش في منطقة تل الزعتر، بإجراء تمارين تديبية يتخللها استعمال ذخيرة حية.
- صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه بتاريخ 15-12-2012 البيان الآتي:
بتاريخه، الساعة 15.30، ستقوم وحدة من الجيش، بتفجير ذخائر غير صالحة في نادي سمار جبيل – البترون.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــ

 
ترو ترأس اجتماعا تقييميا لانجازات عودة المهجرين

(أ.ل) - عقد وزير المهجرين علاء الدين ترو، في مكتبه في الوزارة اجتماع عمل مع رئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني، والمدير العام للوزارة احمد محمود، تم في خلاله تقييم الاعمال والانجازات في المرحلة السابقة المتعلقة باستكمال عودة المهجرين واقفال ملفاتها.
كما تطرق البحث الى الخطط المستقبلية على هذا الصعيد وفي مقدمها اتمام المصالحات المتبقية.
وكان الوزير ترو التقى رؤساء بلديات ومخاتير ولجان عودة من قرى مختلفة.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اجتماع في مقر الاتحاد العمالي بحث في مكافحة عمالة الاطفال

(أ.ل) – عقد في نهاية الأسبوع الماضي اجتماع في مقر الاتحاد العمالي العام في لبنان ضم رئيس الاتحاد غسان غصن وممثل الاتحاد في اللجنة الوطنية لمكافحة عمالة الأطفال بطرس سعاده من جهة وغسان خليل المنسق الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لمكافحة عمالة الأطفال ونزهة شليطا مسؤولة برنامج مكافحة عمالة الأطفال في وزارة العمل اللبنانية.بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان.
بعد استعراض وتقييم الأنشطة التي تمّت في السنوات الماضية تمّ الاتفاق على إعادة إطلاق هذا البرنامج وفق خطة عمل ملموسة سوف يتقدّم بها الاتحاد انطلاقاً من التجربة السابقة والمعطيات المتوفرّة والمستجدّة وخصوصاً تفشّي ظاهرة عمالة الأطفال بصورةٍ واسعة في الآونة الأخيرة نتيجةً لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العديد من المدن وضواحيها ومناطق الأطراف وكذلك توسّع ظاهرة التسرّب المدرسي في التعليم الابتدائي وازدياد مظاهر التسوّل عند الأطفال في غياب سياسات وطنية مدروسة لمواجهة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة.
كما تمّ الاتفاق على أن لا يستثنى أي حيّز جغرافي في هذه الأنشطة بل أن يشمل العاصمة وضواحيها بشكلٍ أساسي بسبب تركّز هذه الظاهر فيها بشدّة.
وقد تقرّر إطلاق هذا البرنامج استناداً لاقتراحات الاتحاد في سلسلة ورش عمل تبدأ في 18 – 19 - 20 كانون الأول الحالي وتستكمل في العام المقبل.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
توقيف عصابة تقوم بترويج عملات أجنبية مزورة
 
 (أ.ل) - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بتاريخ 15-12-2012 البيان الآتي:
تمكّنت مديرية المخابرات، وبنتيجة الرصد والمتابعة، خلال اليومين الماضيين، وبمؤازرة قوة من الجيش من توقيف خمسة لبنانيين وسوري يشكلون عصابة تقوم بترويج عملات أجنبية مزورة. وتمت مصادرة كمية من هذه العملات بلغت قيمتها 456500 دولار أميركي من منزل أحد أفراد العصابة في بلدة قبيع – المتن الأعلى. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 
الحاج حسن: نعمل على تطوير قطاع الزراعة وندعم كل من يتطور

(أ.ل) - أكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن أن الوزارة تعمل على تطوير قطاع الزراعة وتدعم الذي يتطور وينجح، مشددا خلال تنظيم الوزارة و«منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) والمجلس البلدي في حمانا، اليوم الزراعي في جبل لبنان الجنوبي بمناسبة يوم الأغذية العالمي، في قاعة الخان في السوق العتيق لحمانا، على أن الوزارة «تدرس الخيارات للزراعات الأخرى بهدوء».
وجال الحاج حسن في معرض المنتوجات التموينية والعسل والفواكه والخضار لجمعيات مربي النحل في المتن، وجمعية كاريتاس وجمعية أرصون والثروة الحرجية والتنمية وتعاونية العبادية.
وحضر المناسبة النائب ناجي غاريوس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، الأميرة حياة أرسلان، رئيس بلدية حمانا المحامي حبيب رزق، رئيس مصلحة جبل لبنان في وزارة الزراعة عبود فريحة، رئيس دائرة التنمية الريفية جورج خوري، رئيس دائرة الدراسات والتنسيق سمير نهويض ورئيس دائرة الثروة الزراعية عارف الحلو، الخبير الوطني للنحل رمزي مغربي، رئيس مركز حمانا الزراعي منصور المدور ورؤساء التعاونيات الزراعية والجمعيات في منطقة بعبدا ورؤساء بلديات ومخاتير ومهتمون.
وبعد عرض لمطالب المزارعين والجمعيات الزراعية والمعنيين بالقطاع في المنطقة، أوضح الحاج حسن «بعض النقاط الأساسية، فقد طرح موضوع الصنوبر وفرمات الحطب، نحن منذ سنة بدأنا سياسة شراء معدات فنية متخصصة، وتوزيعها على الاتحادات، والآن اتحاد بلديات المتن سيتصلون بكم لأخذ معدات جديدة، وقد قدمنا فرامة حطب لاتحاد بلديات المتن الأعلى، وإذا لزمت فرامة أخرى فنحن بالخدمة، كما اشترينا ثلاث فرامات وبمناقصة جديدة لشراء معدات جديدة لتوزيعها، خصوصا حيث هناك غابات. وبالنسبة للرخص الزراعية، أخذت القرار وعلى مسؤوليتي وخلافا للقانون، خفضت المساحة من خمسين دونما إلى ثلاثة دونمات ليأخذ المزارع رخصا زراعية، كما قللنا الوقت من شهرين إلى شهر».
أضاف: «بالنسبة إلى شتول الصنوبر، وزعنا العام الماضي 35 ألف شتلة مثمرة، وسنسلم 13 ألف شتلة جديدة. وبالنسبة إلى التعاونيات، نحن نقدم المساعدات، وقدمنا لجمعية مربي النحل في المتن الأعلى عشرة ملايين. أما بالنسبة إلى مشكلة الخنازير البرية، فهذه ليست عندنا في الوزارة، حلها لدى البلديات والداخلية والبيئة».
وحول أسواق الخضار، أشار إلى أن «الوسيط يربح مئة في المئة، لهذا اقترح على البلديات إنشاء الأسواق الشعبية لبيع منتجات المزارعين مباشرة للمواطنين».
وقال إن «هناك مشاتل كثيرة ونحن ننصح بعدم شراء الشتول، لا سيما الكرز، قبل السؤال عن هذه المشاتل، إذا كانت مرخصة أم لا، نحن لدينا لائحة بالمشاتل المرخصة وبإمكانكم الحصول عليها من الوزارة في أي وقت، لشراء شتول لا تحمل في تربتها الأمراض».
من جهة ثانية، نظم المركز الزراعي في حرار التابع لمصلحة الزراعة في عكار وبالتعاون مع اتحاد بلديات الجومة ندوة زراعية، برعاية الحاج حسن ممثلا بمستشاره الدكتور صلاح الحاج حسن، في قاعة مطعم نبع الفوار في بلدة رحبة، حضرها ناصر بيطار ممثلا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، أحمد عبده البعريني ممثلا النائب وجيه البعريني، رئيس اتحاد بلديات الجومة سجيع عطية، رئيس مصلحة الزراعة في عكار محمد طالب، رئيس مركز حرار الزراعي طه المصطفى، وحشد من رؤساء الجمعيات الزراعية، والبلديات والمخاتير.
وأشار د. صلاح الحاج حسن، في كلمة له بالمناسبة الى «أن ما أنجزته الوزارة حتى الآن هو قليل مما تحتاجه منطقة عكار»، داعيا الجميع إلى «المساهمة في تحسين ما هو قائم والحد الأدنى التعاون من أجل العمل، لأن موضوع اللقاء اليوم هو فعلا كيف يمكن ان نفعل دور الجمعيات الأهلية وبخاصة البلديات والجمعيات التعاونية الزراعية ضمن إطار واحد».
من جهة ثانية، اكد وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن على بذل الجهود والسير قدماً بالتعاون مع المؤسسات الدولية المانحة مادياً وفنياً وتقنياً لاعادة الاخضرار الى لبنان وتنفيذ مشروع زراعة 40 مليون شجرة على مساحة 700 كليمتر مربع خلال السنوات المقبلة.
كلام الوزير الحاج حسن جاء خلال توقيعه مذكرة تفاهم مع السيد Alberto Piatti مدير مؤسسة AVSI للتعاون في مختلف المجالات ولاسيما في مجال التحريج والحفاظ على الغابات وتطويرها واستثمارها.
وتم الاتفاق على التعاون في مجال تأمين الخبراء لدراسة كيفية استفادة لبنان من التمويل الدولي الموجه للتخفيف من التلوث وخصوصاً انبعاثات الكربون.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفدي ابرق مهنئا الى اليازجي:
واثقون من دوركم الوطني في تعزيز التواصل

(أ.ل) - وجه وزير المالية محمد الصفدي برقية تهنئة إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي جاء فيها:
"صاحب الغبطة، إن انتخابكم بطريركاً جديداً لأنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس خلفاً للمغفور له غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، يرفعكم إلى مستوى الأمانة التي تم اختياركم لصونها.
إنني إذ أهنئكم وأهنئ أبناء طائفتكم الكريمة في لبنان والعالم العربي، أدعو لكم بالتوفيق وأؤكد ثقتي بدوركم الوطني وبالرسالة الإنسانية للكنيسة الأرثوذكسية، آملاً بتعزيز التواصل والتفاعل بين المسيحيين والمسلمين في الدول العربية على أساس القيم المشتركة التي أنتجت عبر التاريخ ثقافة انفتاح وحضارة مشتركة نفاخر بها جميعاً".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ


جلستان للجنتي الادارة والاعلام

(أ.ل) - دعا رئيس لجنة الإعلام والإتصالات النائب حسن فضل الله أعضاء اللجنة الى جلسة في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر غد الثلثاء لاستكمال درس ومناقشة جدول الاعمال الآتي:
- اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون المطبوعات الصادر بتاريخ 14/9/1962 وتعديلاته، المقدم من النائب روبير غانم.
- اقتراح القانون المتعلق بقانون الإعلام المقدم من النائب غسان مخيبر.
- اقتراح القانون الرامي الى صون حرية المراسلات وتحديد شروط وإجراءات تسليم قاعدة البيانات المتعلقة بالإتصالات المقدم من النائبين جمال الجراح وغازي يوسف.
ودعا رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب نوار الساحلي أعضاء اللجنة الى جلسة العاشرة من قبل ظهر الأربعاء 19 الحالي لدرس:
1- اقتراح القانون الرامي الى تعيين الناجحين في المباراة التي أجراها مجلس الخدمة المدنية لوظيفة مراقب ضرائب رئيسي، مراقب تحقق، رئيس محاسبة في ملاك مديرية المالية العامة في وزارة المالية.
2- اقتراح القانون الرامي الى تعديل البند الثالث من المادة الثامنة من القانون رقم 717 تاريخ 5/11/1995، المتعلق برفع الحد الادنى للرواتب والأجور وتحويل سلاسل رواتب موظفي الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية وتعديل أسس احتساب معاشات.
3- اقتراح القانون الرامي الى تعديل الفقرة الرابعة من المادة 26 من مشروع القانون الصادر في المرسوم رقم 58 تاريخ 15/12/1982".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة عبرية: الفقر أخطر من إيران على إسرائيل

(أ.ل) - قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين: إن ثلاثة أرباع الإسرائيليين يرون أن الانهيار الاجتماعي والاقتصادي يهدد وجودهم أكثر من "الخطر الإيراني".
ونقلت الصحيفة عن تقرير سنوي جديد أصدرته منظمة ""العطاء" للمعونة الإنسانية، أن 69 من الإسرائيليين يرون أن سياسة الحكومة ينبغي أن تكون عاملا محوريا في تخليص الناس من الفقر.
وأوضحت الصحيفة أن أغلبية الجمهور في إسرائيل يُفكّر بالمشكلة الاقتصادية - الاجتماعية وتقلقه أكثر مما تُقلقه المشكلة الأمنية. وأن غالبية المستطلعة أرائهم يرون أن مشكلة الفقر والفجوات الاجتماعية أكثر خطراً على المجتمع الإسرائيلي من المعضلة الأمنية، في حين نظر 61٪ من المستطلعين إلى المشكلة التعليمية على أنها الأكثر خطورة، وفقط 44٪ يرون أن المشكلة الأمنية هي الأخطر.
واظهر الاستطلاع أيضا أن 75٪ يؤمنون بأن الانهيار الاقتصادي الاجتماعي يشكل تهديداً على إسرائيل أكثر من التهديد الإيراني.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
الموسوي: الإفراج عن العملاء باتت تشكّل وصمةً
لا في التاريخ السياسي للبنان فحسب إنما أيضا في التاريخ القضائي له

(أ.ل) - إحتشد حشد أهالي الجنوب أمس الأحد في بلدة البازوريّة للمطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بحق قاتل الصيرفي المغدور السيد جعفر الأمين نجل سماحة العلامة السيد محمد جواد الأمين، وذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات على حصول الجريمة، وقد حضر اللقاء حشد من الشخصيات الدينية والسياسية والأمنية والإجتماعية، بدعوة من أهل المغدور وأصدقائه ومحبّيه.
تقدّم الحضور دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مُمثَّلاً بـالنائب الحاج علي خريس، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيِّد نوّاف الموسويّ، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، والنائب السابق أحمد عجمي، والحاج حامد الخفّاف مُمثّلاً المرجع الديني السيّد علي السيستاني، السيّد حيدر الحكيم مُمثلّاً المرجع الديني السيِّد محمّد سعيد الحكيم، المفتي الجعفري المُمتاز الشيخ أحمد قبلان ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، العلاّمة السيِّد محمَّد علي الأمين، آية الله العلاّمة الشيخ مُفيد الفقيه، رئيس جمعيّة عُلماء الدين العلاّمة السيِّد أحمد شوقي الأمين، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين عبد الله، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن بغدادي، العقيد فوزي شمعون مُمثّلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قائم مقام صور الحاج حسن عيديبي ممثلا محافظ الجنوب الأستاذ نقولا ضاهر، السيِّد أبو محمود الحريري مُمثّلاً النائب بهيّة الحريري، رئيس إتحاد بلديّات صور السيد عبد المحسن الحُسيني، وحشد من العُلماء ورؤساء البلديات والمخاتير والفعاليّات والأهالي.
الموسوي
وقد ألقى النائب الموسوي كلمة إعتبر فيها أن أحكام الإفراج عن العملاء في لبنان باتت تشكّل وصمةً لا في التاريخ السياسي للبنان فحسب إنما أيضا في التاريخ القضائي له، وأنه لو أن من سقط في فخ العمالة يعتقد أن عاقبته ستكون على نحو الأحكام التي تصدر فإن أي زاجرٍ لن يحول بينه وبين أن يقدم على خيانته.
وأكد أن هناك من يعد العدة لتجريم المقاومة وإنشاء نظام وسلطة سياسية في لبنان تحوّل المقاومين إلى خارجين عن القانون، وأننا أمام فريقٍ يصرُّ على رفض الشراكة والتعددية الحقيقية ملتزماً برنامجاً سياسياً يقوم على استئصال المقاومة والقضاء عليها، في حين أنها تشكل الركيزة الأسياسية للإستقرار والوحدة الوطنية ولتحرير لبنان والدفاع عنه وردع العدو.
ودعا إلى الإتفاق على قانونٍ إنتخابيٍ عادلٍ يتيح الفرص المتكافئة للبنانيين جميعاً للتعبير عن إرادتهم في اختيار ممثليهم بعيداً عن قهر الدوائر المصَمَّمة مسبقاً للإتيان بمرشحٍ بعينه.
وأشار النائب الموسوي إلى أننا كنا دوماً ندعو إلى إصلاح القضاء ونستبشر بأن وجود شخص بمهنيةٍ محترمةٍ والتزامٍ عالٍ وضليعٍ في القانون على رأس وزارة العدل يجب أن يكون مدخلاً لتكريس هذا الإصلاح الذي يقال لنا أنه قد بدأ، معتبراً أن أحكام الإفراج عن العملاء في لبنان باتت تشكّل وصمةً لا في التاريخ السياسي للبنان فحسب، إنما أيضا في التاريخ القضائي له، لافتاً إلى أننا في المقاومة لم نتصرف كما تصرفت المقاومة الفرنسية التي أعدمت -ودون محاكمات ميدانية- عشرة آلاف عميل بعد دحر النازيين عن فرنسا.
وأكد الموسوي أن موقفنا هذا إنطلق من عدم صبغ النصر باللون الأحمر وعدم إثارة انشقاقاتٍ ونزاعاتٍ قد تؤدي لقلب عرس النصر إلى مقتلةٍ تبدأ ولا تنتهي، وأنه كان مقروناً بوجوب أن يتحمل القضاء اللبناني مسؤوليته في استئصال ظاهرة العمالة التي أنهكت الجسد اللبناني.
وقال النائب الموسوي أننا نَحضُر لمشاركة أهلنا الأحبة ألمهم بسيرورة القضاء البطيئة في جانب في حين أنها يمكن أن تكون سريعةً بلا هوادة في جانب آخر لاعتبارات سياسية، مشدداً على أننا نضم صوتنا إلى صوتهم بوجوب إحقاق الحق لأن إطالة أمد إنزال العقاب قد تكون له تداعيات إجتماعية سيئة خصوصاً في قرانا ومجتمعاتنا، متسائلاً من الذي سيتحمل المسؤولية عن الأحكام العجيبة التي لا يسمح قاضٍ في العالم لنفسه بأن يكتب في تاريخه أنه كان متهاوناً في إصدار الحكم مع من كان خائناً لوطنه. وأشار النائب الموسوي إلى أنها- الخيانة - ليست هذه مواطن الرحمة أو مواضع الرأفة، فدور القضاء  أساسي في مكافحة التجسس لأنه لو كان من سقط في فخ العمالة يعتقد أن عاقبته ستكون على نحو الأحكام التي تصدر فإن أي زاجرٍ لن يحول بينه وبين أن يقدم على خيانته.
وأوضح النائب الموسوي أننا اليوم أمام محاولة تجري لقلب المعايير، فإذا كنا نحتجّ على تبييض صفحة عميل فما بالنا بمن يعد العدة لتجريم المقاومة وإنشاء نظام وسلطة سياسية في لبنان تحوّل المقاومين إلى خارجين عن القانون وإلى مجرمين يجب إنزال العقوبة بهم وعليهم بعد ملاحقتهم واعتقالهم، مشدداً في الوقت عينه على أن لبنان بلد تعددي فلا يمكن لنظامه ولسلطته السياسية إلا أن تكون تعددية بتعددية حقيقية لا صُوَرية، وأنه لا يمكن للحكم فيه إلا أن يكون على قاعدة الشراكة لا بأن يجري إنزال ممثّلٍ لمكون ما بقوة المال أو التحريض أو التعبئة المذهبية وما إلى ذلك.
وإذ أشار إلى أننا ومع فريقنا قد حرصنا على تكوين سلطات تأتي بممثلين حقيقيين للمكونات الإجتماعية والسياسية اللبنانية، لفت النائب الموسوي إلى أننا لا زلنا -ولا سيما في هذه اللحظة الخطرة- أمام تعنّت فريقٍ يصر على رفض الشراكة والتعددية الحقيقية ملتزماً برنامجاً سياسياً يقوم على استئصال المقاومة والقضاء عليها عبر خطةٍ مقسّمة كل مرحلة بحسبها.
وأضاف النائب الموسوي، في الوقت الذي يتعاطى فيه الرئيس نبيه بري بحكمة ومرونة بالغتين لإخراج لبنان من هذه الأزمة التي تضرب كل المنطقة، نرى أن فريق 14 آذار يضيع الوقت ويمارس تسويفاً وتمييعاً ومماطلةً للوصول إلى الإستحقاق النيابي على أساس القانون الحالي لممارسة السّحق على خصومه السياسيين واستئصالهم والتفرد بالسلطة على أن تكون الخطوة التالية بعد ذلك هي إسقاط الشراكة وإلغاء التعددية ونزع الشرعية الدستورية عن المقاومة بإخراجها من البيان الوزاري فلا تعود تحظى بموافقة مجلس الوزراء ولا بثقة المجلس النيابي الذي سيعطي الحكومة الثقة على أساس بيانها الوزاري.
وأردف النائب الموسوي قائلاً: "إنّ هذا السلوك ينحر لبنان في لحظة عربية تّمسح فيها التعددية، فكيف يغامر الفريق الآخر بلعبة التفرد وينخرط في  برنامج القضاء على المقاومة الذي لا يمكن أن يكون برنامجاً لبنانياً على الإطلاق". وإذ دعا النائب الموسوي إلى أن نجرب لمرة واحدة وأولى أن نحيد لبنان عن الصراعات والرهانات التي يجريها البعض، أكد أن هذه الدعوة لا تنطلق من موقع المتخوف من ما ستؤول إليه التطورات فالقواعد الذاتية للمعادلة اللبنانية أكثر استعصاءً من أي تطور إقليمي أو خارجي، وأن من يظن أن التطورات في سوريا يمكن أن تخدم قوته لإلغاء فريقنا هو واهمٌ وخائب، مشيراً إلى أنه قد سبق للبعض أن جرب هذا عام 1982 في الوقت الذي لم تكن فيه المقاومة كما هي اليوم ولم يكن لهذا الفريق السياسي المقاوم إمتداده على مدى الطوائف وعبرها، إلا أن النتيجة كانت أن مشروعهم الإنفرادي والإستبدادي لم يصمد لعام واحد بل سرعان ما بدأ بالتداعي.
 كما ودعا النائب الموسوي إلى الإتفاق على قانونٍ إنتخابيٍ عادلٍ يتيح الفرص المتكافئة للبنانيين جميعاً للتعبير عن إرادتهم في اختيار ممثليهم بعيداً عن قهر الدوائر المصَمَّمة مسبقاً للإتيان بمرشحٍ بعينه، معتبراً أن هذا القانون العادل إنما نراه ثمرة وفاقٍ وطنيٍ، مشيراً إلى أننا نلتزم مشروع القانون الذي أرسلته الحكومة إلى المجلس النيابي ونبدي في الوقت نفسه الإستعداد للتوصل إلى قانون انتخاب جديد يكون بداية المخرج للأزمة اللبنانية ويقوم على تكريس التعددية الحقيقية والشراكة في الحكم والتخلي عن برنامج ضرب المقاومة واستئصالها وهي التي كانت ركيزةً أساسيةً لتحرير لبنان ولا زالت ركيزةً اساسيةً للدفاع عنه و ركيزة أساسية في ردع العدوان الصهيوني.
وأكد النائب الموسوي أن المقاومة هي ركيزة الإستقرار والوحدة الوطنية في حين أن السعي إلى ضربها واستئصالها هو ضرب للوحدة الوطنية وللإستقرار.
خريس
من جانبه عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب علي خريس أكد أننا لا يمكن أن نقبل أو نسمح بأن تمر هذه الجريمة التي هي جريمة بحق الإنسان والإنسانية مرور الكرام لأننا نعتبر أن من ارتكبها لا يمكن له إلا أن ينال عقابه، وأنه لا يمكن لنا على مستوى الموقع السياسي إلا أن نكون إلى جانب الحق، متوجهاً بطلبه إلى القضاء الذي نحترم بأن يصدر حكمه فوراً خاصة وأن من ارتكب الجريمة قد اعترف بجريمته فلماذا التلكؤ والإنتظار.
وأكد النائب خريس أنه لا سبيل أو بديل عن الحوار داعياً فريق 14 آذار لأن يعود إلى طاولة الحوار كي نتحاور في الشأن السياسي والإنتخابي وفي موضوع المقاومة والإستراتيجية الدفاعية وفي كيفية تأمين وتثبيت الوحدة الوطنية وتحصين العيش المشترك، مشيراً إلى أن الرئيس نبيه بري قد مد يده من أجل أن تأخذ المؤسسات الدور الفعلي والأساسي ولكي لا العنوان لفريق 14 آذار هو عنوانا لمقاطعة الحوار والحكومة والمجلس النيابي.
المفتي قبلان
بدوره المفتي الجعفري المُمتاز الشيخ أحمد قبلان دعا القضاء إلى الإسراع في البتِّ بالدعاوى المعروضة أمامه. مشدّدا على أهمية ذلك في حماية أمن المجتمع، ودعا السياسيين إلى أن يسحبوا أيديهم عن القضاء حتى يأخذ العدل مجراه.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ

الكاردينال الراعي التقى ميشال المر على رأس وفد

(أ.ل) - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ميشال المر على رأس وفد ضم 47 رئيس بلدية من بلدان المتن ساحلا وسطا وجبلا، ترافقه رئيسة اتحاد البلديات ميرنا المر.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المفتي قباني التقى وفد هيئة العلماء المسلمين
ورئيسها جدد مطالبة الحكومة بالعمل على استعادة بقية جثامين تلكلخ من دون أي تأخير

(أ.ل) – استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني هيئة العلماء المسلين في لبنان برئاسة رئيسها الشيخ احمد درويش الكردي الذي قال بعد اللقاء: "تأسف الهيئة للتجاذبات حول قضية انتخابات المجلس الشرعي، وقد بينت الهيئة موقفها سابقا أنها مع إجراء الانتخابات باعتبارها المدخل الطبيعي لاستعادة العلماء لدورهم وحقهم ضمن مؤسسات دار الفتوى والحفاظ على مقام الإفتاء بغض النظر عمن يشغله. لذا فإن الهيئة لا تعتبر نفسها معنية بما يجري على الساحة من محاولات الاصطفاف والاستقطاب الحالي، وتطالب المسؤولين وأصحاب الشأن بالترفع عن الحسابات الشخصية والحزبية التي لا تعود بأي خير على مصالح المسلمين العليا".
أضاف: "تستنكر الهيئة إقدام النظام السوري على إرسال جثامين شهداء تلكلخ على دفعات، وتكرر مطالبتها الحكومة اللبنانية بالعمل على استعادة بقية الجثامين دون أي تأخير في هذا الأمر الخطير. وتطالب الهيئة الحكومة والأجهزة الأمنية بالكف عن ملاحقة واستدعاء الشباب المسلم في كافة المناطق بذريعة دعمهم للثورة السورية، في مقابل صمت مطبق تجاه من يتفاخرون بولائهم ودعمهم لنظام الإجرام الأسدي، ونحذر من أن ذلك قد يطعن في مصداقية العيش المشترك ويغذي الشحن المذهبي الذي نرفضه جملة وتفصيلا وما نشهده من توترات أمنية بين فترة وأخرى".     وتابع: "ان قيام طائرات نظام الأسد بقصف مخيم اليرموك في دمشق متسببة بقتل وجرح عشرات من اللاجئين الفلسطينيين العزل لا لذنب ارتكبوه سوى امتناعهم عن تأييد النظام الظالم، ولن نطلب هنا موقفا من أحد إلا مطالبتنا علماء الأمة كي ينهضوا وينصروا الشعبين الفلسطيني والسوري قبل أن تطالهم الإدانة كما طالت الآخرين الذين أصموا آذانهم عن استغاثات النساء والأطفال على مدى أكثر من عشرين شهرا".
وختم: "تستنكر الهيئة إطلاق سراح أحد أشهر عملاء العدو الصهيوني المدعو شربل قزي في مشهد يظهر تساهلا متكررا من قبل الحكومة المحسوبة على المقاومة. فلماذا التساهل مع ملف العمالة الخطير إرضاء لبعض القوى المشاركة في الحكومة بينما التشدد في مسائل أقل أهمية؟".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
الشيخ القطان نوه بخطاب السيد نصرالله

(أ.ل) - ثمّن الشيخ أحمد القطّان رئيس "جمعيّة قولنا والعمل" في لبنان الخطاب السياسي الجامع والوحدوي المسؤول للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله خلال حفل التخرج الجامعي السنوي، وأضاف الشيخ القطّان في تصريح له نتمنى على القوى السياسية مجتمعة مقاربة خطاب السيد نصرالله وقراءته بموضوعية بعيداً عن الشحن السياسي والطائفي المقيت.
 كما استغرب الشيخ القطان الرد السياسي لبعض قوى الرابع عشر من آذار السريع وكأنّهم يصيغون ردّهم السياسي على الخطاب قبل أن يتكلم سماحة السيد نصرالله وهذا بدوره قال القطان لا يُمكن أن يؤسس لحوار بين اللبنانيين أو لبناء وطن يحلم به جميع اللبنانيين.
وعن إطلاق سراح العملاء واحداً واحدا يدلّ على أنّ يداً صهيونية أمريكية تعبث بقضائنا ينبغي بترها، وأضاف "نحن لا نقبل بأن تصبح العمالة في لبنان وجهة نظر يُحاكم عليها العميل لمدة قصيرة، ثمّ يعود من أشرف الناس وهذا برسم كل الساسة الشرفاء في لبنان".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حايك: بوحدتنا نسقط كل الرهانات 

(أ.ل) - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، اننا "بأمس الحاجة الى الاستقامة على كل  المستويات، فالميزان هو الاساس واذا اختل نخشى ان يكافأ العميل وان يحاسب المقاوم"، مشدداً على أنه "بوعينا وبوحدتنا وبتماسكنا نسقط كل الرهانات ونمنع الفتن ونصون الوطن  ونحمي هذا البلد ونواجه العصبية  بالدين والايمان ونواجه الانكفاء عن الحوار بمد اليد دائما".(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
جعجع مهنئا بانتخاب البطريرك يازجي:
واثقون ان البطريرك الجديد هو خير خلف

(أ.ل) - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان التالي: 
نتقدم باسم القوات اللبنانية وباسمنا بأسمى مشاعر التهنئة من غبطة البطريرك يوحنا العاشر، الذي انتخبه المجمع المقدس ظهر اليوم، بطريركاً اورثوذكسياً على انطاكيا، واذ نحن واثقون ان البطريرك الجديد هو خير خلف لسيدنا المثلّث الرحمات اغناطيوس، نتمنى للكنيسة الاورثوذكسية المشرقية وابنائها في لبنان والعالم العربي والانتشار دوام النعم والبركة على اسم يسوع المخلّص الذي نحتفل بذكرى تجسّده قريباً، ونقول مع شفيع البطريرك الجديد: "النور يضيء في الظلمة والظلمة لا تدركه".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــ
 
السيد نصر الله: المؤامرات لن تنال من المقاومة التي هزمت "اسرائيل"
                                                        
(أ.ل) – اكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ان كل الالاعيب لاسقاط المقاومة في السنوات الماضية سقطت والحروب العسكرية فشلت مضيفا: الجميع يعرف ان المقاومة التي هزمت "اسرائيل" هي متجذرة وحاضرة في وجدان اهلها وهي اقوى من ان تنال منها كل المؤامرات.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في حفل التخرج الجامعي السنوي الـ23 (دفعة الرسول الأكرم (ص) الذي اقامته التعبئة التربوية لحزب الله، خلافا لما يقال بان الحكومة هي لحزب الله نحن جزء متواضع منها، مشيرا الى ان موقف المجتمع الدولي من الحكومة اللبنانية ودعمه لها دليل على انها ليست حكومتنا مناشدا الحكومة للخروج من الجلسات الطويلة بخصوص الرتب والرواتب. وجاءت الكلمة كالآتي:
 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام عل سيدنا ونبينا محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه الأخيار المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
من دواعي السعادة والبهجة أن نلتقي في هذا الحفل الكريم المبارك، والذي يعبّر أيضاً في بعض أبعاده عن إستجابة هذا الجيل لنداء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طلب العلم والإهتمام بالعلم والتأكيد على أن نكون أمة علماء وجيل علماء ومجتمع علماء في كل المجالات والإختصاصات.
هذا الحفل هو عنوان إنجازٍ صنعتموه أنتم وحققتموه أنتم، ونحن نفرح به جميعاً، لأن بركات ونتائج وآثار هذا الإنجاز ستعود إلى الجميع.
إنني في البداية أتوجه بالتحية إلى جميع الإخوة والأخوات الخريجين والخريجات في هذا العام في هذا الحفل الكريم، وأشكرهم على جهودهم وجهادهم في مقاعد الدراسة، وتعبهم وسهرهم وتحصيلهم العلمي، وفي نهاية المطاف على نجاحهم وعلى تفوقهم أيضاً في بعض المجالات وفي بعض الإختصاصات، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم في بقية العمر بعد أن يُطيل أعمارهم، إلى مزيد من العلم والعمل وفعل الخير والبناء للدنيا والآخرة.
يجب أن أتوجه بالشكر إلى الأهل الكرام وإلى الآباء والأمهات وإلى العائلات الكريمة والشريفة، التي تحملت كل هذه الأعباء القاسية والصعبة في مثل الظروف التي نعيشها في لبنان، وأصرّت وواكبت ودعمت أبناءها وبناتها لمواصلة الدراسة والتحصيل العلمي. وبعد الله سبحانه وتعالى الشكر لهؤلاء الآباء والأمهات، الذين حملوا هذا العبء. وهنا يجب أن نُوجّه، ومن خلال هذا الحفل الكريم، نداءً، بل نقدم رجاءً، ولو وصلنا إلى حد التوسل ـ لا توجد مشكلة ـ أن نقول للأباء وللأمهات وللعائلات إحرصوا بشدة على أن يُواصل أبناءكم وبناتكم التحصيل العلمي والدراسة، مهما كانت الظروف قاسية وصعبة، حاذروا أن تسحبوا أولادكم من مقاعد الدراسة، وتحمّلوا مشقة أن يدرس أبناؤكم وبناتكم وأن يتعلموا، وهذا الأمر يستحق التضحية منكم، ويستحق تحمّل المشقات منكم، وحتى الآن الحمد لله ما زال هذا هو الطابع العام للعائلات اللبنانية، بالرغم من بعض حالات الإنكفاء أوالسلبية التي نجدها في بعض الأماكن أو في بعض العائلات ولو بشكل محدود. ولكن هذه الظاهرة إن وُجدت يجب أن تُواجه. يجب أن أتوجه بالشكر أيضاً إلى كل الجهات والمؤسسات والجمعيات والأحزاب والشخصيات الداعمة، التي قدّمت المال أو الهبات أو المنح أو القروض، وساعدت هؤلاء الأعزاء لإنجاز هذا الشوط العلمي المهم، أيضاً أتوجه بالشكر إلى الجامعات التي احتضنت هؤلاء الطلاب والطالبات، وقامت برعايتهم وتعليمهم ومواكبتهم، وصولاً إلى هذا الإنجاز، إدارات هذه الجامعات وأساتذة هذه الجامعات، كلهم نتوجه إليهم بالشكر.
هذا الحفل طبعاً هو يُقدم مشهداً أو جزءاً من الصورة الحقيقية للمقاومة ولحزب الله في لبنان، واحدة من الصور التي تُعبر عن حقيقة وهوية وماهية حزب الله والمقاومة في لبنان.
طبعاً ليس هذا المشهد جديداً، عندما نقول حفل التخرج الذي رقمه 23 ، ونحن مسيرة عمرها 30 سنة، أول حفل تخرج حصل أو انعقد أو أُقيم في سنة 1984، إذا إفترضنا أن المقاومة بعد الإجتياح، التي هي مقاومتنا نحن ومع إحترامنا لكل فصائل وحركات المقاومة التي سبقتنا ونعترف لها بفضل السبق، وبعد حزيران 1982 بدأت تتكون مقاومتنا الإسلامية ضمن صيغتها المعروفة، يعني بعد مدة زمنية قليلة كان حفل التخرج الأول في سنة 1984، وخلال هذه المسيرة الطويلة، كان الطلاب الذين ينتمون إلى هذه المقاومة، يدرسون ويُقاومون، وبعضهم أُستشهد وهو طالب في الجامعة، وبعضهم استشهد بعد أن تخرج من الجامعة، وبعدهم استشهد بعد التخرج وقبل حفل التخريج، يعني تخرج وقبل أن يُعمل حفل التخريج استشهد، على كل حال، كل هذه اللقاءات والمشاهد تؤكد أن مسيرتنا الإيمانية والجهادية هي بالدرجة الأولى هي حركة إيمانٍ وعلمٍ ومعرفةٍ، وبناء علمي وروحي وإنساني كما هي حركة تحرير وفداء ودفاع وكرامة.
على طول الخط، في كل اللقاءات السابقة كنا نؤكد على وجوب تلازم العلم والأخلاق، وعلى تلازم العلم مع التقوى، يعني الإلتزام العملي بالقيم الأخلاقية وبالقيم الإنسانية وبالقيم الدينية وبالقيم الرسالية، لأن هذا التلازم وهذا الإلتزام هو الذي يُشكل الضمانة لأن يُستخدم هذا العلم وهذه المعرفة وهذا الإختصاص، أياً يكن هذا الإختصاص، في خدمة الناس وفي خدمة الأوطان، وليس في إلحاق الأذى بالناس أو التآمر على الأوطان، نحن نشهد في عصرنا الحاضر كيف أدى التطور العلمي والتكنولوجي خصوصاً، بعيداً عن الإلتزام الأخلاقي وإلتزام القيم، أدى إلى توسيع رقعة الظلم والهيمنة والإحتلال والإستكبار ونهب ثروات الشعوب، وقتل الملايين وتجويع مئات الملايين وهكذا...، الإمكانات العلمية الهائلة اليوم تُستغل من أجل إشباع فئات محددة، ومن أجل إشباع بطونها، أو ملء بنوكها، أو إشباع رغباتها وجشعها إلى السلطة، وإلى الهيمنة والسيطرة، في الوقت الذي كان يمكن من خلال هذه العلوم وهذا التطور العلمي الهائل أن يتم نشر العدل والرفاه على إمتداد العالم، في ثقافتنا وفي فكرنا، أن الله سبحانه وتعالى أودع في الأرض من الإمكانيات ومن الخيرات ومن النعم ما يستطيع أن يؤمن الحياة الشريفة والكريمة لمليارات البشر. لكنّ الناس بظلمهم وجشعهم وطمعهم، وبأنفسهم الأمّارة بالسوء، من يُسمون بالملأ الأعلى، هم الذين يُسيئون إستغلال هذه الموارد الطبيعية وهذه النعم، ويُحرفونها عن مسارها الطبيعي، ما يؤدي إلى كل هذه المظالم.
العلم، أيها الإخوة والأخوات، هو من نوع النعم الإلهية التي يُمكن إستخدامها في الخير، ويُمكن إستخدامها في الشر، وهذا يرتبط ويعود إلى إرادة الإنسان، ولذلك كان السيد المسيح (عليه السلام) يقول: "من تعلم لله وعلّم لله وعمل لله نودي في ملكوت السماء عظيماً".
إذا ليس مجرد التعلم أو التعليم أو العمل بالعلم هو الذي يرفع من مكانة الإنسان، بل أن يكون التعلم مخلصاً، والتعليم مخلصاً، والعمل مخلصاً، وملتزماً بهذه القيم السماوية، لأن أحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله، أنفعهم للبشرية.
نحن في مسيرتنا نؤكد إلتزامنا بهذا المعنى، ونقول: خريجونا ومتعلمونا وعلماؤنا ومثقفونا، عندما نتطور في أي إختصاص، إنما نطمح من خلال ذلك كله، لأن نُساهم بشكل جدي في بناء وطننا وبلدنا، في تطويره وفي تحسين أوضاعه، وفي معالجة أزماته وفي تحرير أرضه وفي الدفاع عنه، عن سيادته وعن مقدراته وعن ثرواته وعن أمنه وإستقراره، وهذا ما نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُوفقنا إليه.
في هذا الحفل الكريم، ومن خلال طبيعة المناسبة أود أن أدخل إلى عدد من النقاط في الوضع المحلي والإقليمي.
من الواجب في البداية أن أتحدث عن الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية، مثل الذين تكلموا قبلي.
هذه الجامعة، في هذه المرحلة كما في السابق، لكن الآن وفي المستقبل القريب، يجب أن تحظى بعناية إستثنائية. يٌقال إنها جامعة الفقراء، وهذا صحيح، يعنى نرى أقساط الجامعات الخاصة، من يستطيع أن يُدخل أولاده إليها؟!، إلا من أنعم الله سبحانه وتعالى عليه، وفتح له الفرصة للدخول إلى الجامعات الخاصة.
لماذا أقول الآن وفي المرحلة المقبلة؟، لأن عدد اللبنانيين الواقعين تحت خط الفقر يزداد يوماً بعد يوم، وبالأفق ليس واضحاً أنهم سوف يزدادون أو أنهم سوف يقلون، بل بالعكس الأفق واضح، وهذه النقطة سوف أرجع إليها بعد قليل، أنه نحن اللبنانيين ستزداد أعداد الواقعين تحت خط الفقر منّا، يعني إما أن نذهب إلى الجامعة اللبنانية وإما أن نترك الجامعة.
هنا مسؤولية الدولة بشكل أساسي، هذا يعني أن هذه الجامعة يجب أن تحظى بعناية إستثنائية من أي حكومة، تحديثها وتطويرها  لقدراتها العلمية وإمكاناتها المادية ووصولاً إلى تعزيز كادرها البشري، وبإختصار هذا يفتح الحديث قليلاً عن قضية الأساتذة المتعاقدين، ـ اليوم لن نتكلم كثيراً عن السلاح والمقاومة، آخر شيء نتكلم عن ذلك بكلمتين ـ يفتح الحديث عن قضية الأساتذة المتعاقدين.
يوجد إستحقاق دائم كل سنة وسنتين وثلاثة، توجد مشكلة في البلد إسمها أنه يوجد عدد من الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، التي تريد أن تًقدم لوائح بأسمائهم إلى الحكومة من أجل ان تُوافق على تفرغهم أو تفريغهم أو تثبيتهم،
ويدخل هذا الملف في التعقيدات اللبنانية المعروفة، وليس هناك داعٍ أن نشرح.
دائماً كان هناك مشكلة هي أنه يُفرض سقف عدد، و"تفضلي يا ادارة الجامعة"، أيّاَ كانت إدراة الجامعة، تحت هذا السقف، فلترشحوا أساتذة متعاقدين ليتم تفريغهم.
هنا يختلط الحابل بالنابل، جزء من الأساتذة يكون حاجة فعلية للجامعة، وهي ضمن القوانين والأولويات والحاجات، هذا الجزء يكون موضوعياً. والجزء الاخر، وهو طبيعي في البلد، ومعروف وتدخل فيه القوى السياسية، الزعامات السياسية المواقع السياسية، هذا يقول فلتزِد لي عشرة والآخر يقول "مرّق لي" خمسة الخ... فينحشر الأساتذة تحت السقف وينضغطون بالقوى السياسية.
البلد قائم على التوازنات، يوجد أناس مطلوب أنصافهم، يلحق بهم الحيف. أنا سمعت في هذه الايام، أنه يوجد اساتذة متعاقدون ينتظرون منذ ال 95، نحن الان في ال 2012، حسناً لماذا؟ هو متعاقد يدّرس في الجامعة، حسناً، إذا لم يكن كفوءاً أو لم يكن لائقاً والجامعة لم تكن بحاجة له، لماذا هم متعاقدون معه؟ إذا كان كفوءاً والجامعة بحاجه له لماذا حتى ال 2012 لم يتفرغ بعد؟
اليوم أدعو الحكومة اللبنانية، وأعرف أنهم يناقشون الموضوع، ويبدو أنهم وصلوا إلى مكان ما متقدم في النقاش، أنا أدعو إلى مقاربة مختلفة، أن لا تقوم الحكومة بوضع سقف عددي وتقول، يا إدارة الجامعة يا رئيس الجامعة مسموح لك 300 او 400 أو 500 لا أدري كم هو العدد. فلتقوموا باختيار المطلوب منكم، وأنا أؤكد لكم أنه مهما تكن الصيغة التي ستعتمدها إدارة الجامعة ويتم رفعها الى الحكومة سيتم إنصاف كثيرين ولكن سيلحق الحيف أيضاً بالكثير، للاسباب المعروفة في لبنان.
المقاربة المختلفة هي التالية، يوجد جامعة لبنانية بحاجة الى أساتذة، كل سنة يحال إلى التقاعد عل ما أكد لي الإخوة 80 أو 100 أو 120 أستاذ، يعني على تفاوت في السنوات. حسناً، الجامعة تكبر بشكل مستمر، وهي الملجأ الوحيد للطلاب الذين سيزدادون، لماذا أحدد السقف ب 300 أو 400 أو 500؟ كم تحتاج الجامعة ؟ فعلاً 800 900 او 1000 ، ما المشكلة بالموضوع؟
يقولون إنه يوجد مشكلة مالية؟ حسناً سأناقش بالموضوع بعد قليل. حسناً، أن لا نضع سقف، ونقول للجامعة: حقيقةً أنتم ماذا تحتاجون من أساتذة؟ وهؤلاء المتعاقدون فلنقم بتثبيتهم ضمن القانون، مع إعطاء اولوية للأقدمين، للمنتظرين منذ سنوات طويلة، والله يحب المنتظرين، لعله يأتي الفرج. هذه هي المقاربة الصحيحة، ليس المقاربة انه حددنا 300 أو 400 وساعتها كل الزعامات السياسية وكل الزعامات، جميعها ونحن منها أيضأ ستتدخل، "مرّق لي" هؤلاء، ولتعطِ الأولوية لهؤلاء الخ.... حسناً لماذا سنضطر لاستخدام هذا الاسلوب؟
مثلاً ، في الموضوع الامني، وانا هنا لا أنتقد، انا أؤيد، في الحكومة السابقة قالت وزارة الداخلية أنه ونتيجة الوضع الأمني في البلد والسرقات والجرائم والمخدرات و.. نريد أن نزيد العديد، يوجد لدينا متعاقدون، نريد أن نثبّتهم، وأُخذ القرار في جلسة واحدة، 4000 متعاقد في قوى الامن تم تثبيتهم في جلسة واحدة، وهذا ليس عيباً، هذا جيّد، في الواقع أنت بحاجة إلى عديد لتستطيع أن تواجه المشاكل الموجودة في البلد.
حسناً، لاحقاً في الحكومة الحالية، طلب وزير الداخلية أن يزيدوا 1000 آخرين ولم تكن الحجة الحاجة الامنية، كانت الحجة التوازن الطائفي، 1000 فرد، لأنه بال 4000 الذين تم تثبيتهم لم يكن هناك توازن طائفي، فلتفتحوا باباً نُدخل من خلاله 1000 ونحدث التوازن الطائفي، وهذا الأمر أيضاً لا عيب فيه، وأيضاُ أنا هنا لا أنتقد، لأنه يجب أن نراعي بشكل أو بآخر التوازنات الطائفية.
الان مطروح أمام الحكومة، وأنا لا أعرف إن وافقوا أم لم يوافقوا بعد، أيضاً هم بحاجة إلى 1000 أو 2000 لسنة 2013.
حسناً، هذا يدل على أنه يوجد أموال لدفع المعاشات.
أيها الإخوة والأخوات، عندما نستثمر في الأمن أو ننفق في الأمن، نحن نعالج النتائج، ولكن عندما ننفق ونستثمر في التربية والتعليم فنحن نعالج الاسباب، والعاقل يعالج الأسباب.
حسناً، اليوم أنا اطلب من الحكومة أن تعتبر أساتذة الجامعات متفرغين في قوى الأمن الداخلي، الحاجة الأمنية تفرض هذا الأمر، ولننتهِ من هذه المسألة، وعندها لا يكون هناك كل سنتين أو ثلاث معركة ينزل بسببها الناس ألى الطرقات، هذا الأمر معيب.
هذا الأمر يدخلنا إلى موضوع مشابه، هو عنوان سلسلة الرتب والرواتب، بهذا العنوان يوجد عنوان عريض، لا يختلف عليه أحد، حتى بالقوى الساسية، حتى النقابيين، وحتى على ما أظن الهيئات الاقتصادية، أنه نعم الوضع الحالي هو وضع غير مناسب، ونقصد هنا وضع الشرائح والفئات التي يطالها مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، وضع غير مناسب، وأنه يجب أن يكون هناك معالجة لهذا الموضوع، وتطوير نوعي، يعني أن لا يكون التعديل بسيطاً أو متواضعاً، لكن أن الحكومة تريد أن تعالج هذا الموضوع بما يتناسب مع قدراتها والمداخيل والأعباء المالية والاقتصاية.
 كعنوان عريض، لا أظن أنه يوجد خلاف حوله، حتى الهيئات النقابية لا أعتقد أنها تقول: "نعم، فلتعطونا معشاتنا أو فلتزيدوا معشاتنا ولتحسنوا أوضاعنا، حتى لو سيؤدي الأمر إلى انهيار الاقتصاد الوطني"، لأنه لا يوجد أحد مكنهم يقول هذا الشيء. الخلاف هو خلاف تطبيقي، يعني هذا أن الخلاف ليس على الخط العريض، أنه ماذا ستكون النتيجة إذا قمنا بإعطاء هذا الدخل؟ أو إذا امنّا هذا المدخول ما هي النتيجة؟ وهنا يوجد إجتهادات كثيرة وأيضاً ضغوطات كبيرة على الحكومة.
هنا أتكلم  بصفتنا جزءاً من الحكومة ـ  طبعاً "من نافلة القول القول" انه نحن جزء من الحكومة، جزء متواضع خلافاً لكل الذي قيل منذ البداية، أنها حكومة حزب الله، فلتتصوروا أنهً عندما قرر الفريق الآخر أن يُسقط الحكومة، قام سفراء الدول دائمة العضوية وممثل الامين العام للامم المتحدة ـ ونقصد بذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والأمم المتحدة ـ وذهبوا إلى فخامة رئيس الجمهورية، وطالبوا بأنه يجب على هذه الحكومة أن تستمر لكي لا يكون هناك فراغ، يعني عجيب! إذا كانت فعلاً هذه هي حكومة حزب الله، يعني أنا وأنتم يا أخواني وأخواتي في حزب الله، نأتي لنقول إنه: بالطبع يوجد خطأ ما! إذا كانت هذه حكومتنا والعالم هنا لكي يدعم هذه الحكومة، هذا أدلّ دليل أنه في نظر العالم هذه ليست حكومة حزب الله، هو هذا موقف المجتمع الدولي من الحكومة الحالية.
حسناً، نحن نعتقد أنه يوجد موارد للتمويل، لكن هذه تحتاج لجرأة، تحتاج شجاعة وإقداماً، هناك جهات كبيرة في هذا البلد يجب أن تتنازل وأن تتعاون، وبالتالي يمكن تمويل سلسلة الرتب والرواتب. لكن الآن أنا لا أريد أن أفتح نقاشاً، أنا أريد أن أناشد اليوم في حفل طلاب وأساتذة ونقابيين، يعني بطبيعة اللقاء، أريد أن أناشد الحكومة أن تخرج من سلسلة الجلسات العديدة والطويلة المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب، يعني أعتقد أننا انتهينا من النقاش في الموضوع، فلتُعقد جلسة أو جلستيان جديّتان، حتى لو أخذتا وقتاً طويلاً، حتى لو كان هناك خلافات في وجهات النظر، وليقوموا بالتصويت، إن توصلوا إلى إتفاق ممتاز، إن لم يصلوا إلى إتفاق فليقوموا بتصويت أخر، في النهاية، ليس هنا نهاية القرار، الحكومة عليها أن ترسل مشروع قانون إلى مجلس النواب.
في هذا المجلس كل الكتل النيابية موجودة، وهناك يحصحص الحق، وكل المواقف تستبين وتتضح، وإذا كان من مساحة للمزايدات ستظهر هناك، والخائف على الاقتصاد الوطني سيظهر هناك، ومن مع الشرائح المستهدفة بسلسلة الرتب والرواتب يظهر هناك، وسيكون نقاشاً وطنياً، يعني بالنهاية هذا المستوى من القرارات يحتاج الى مشاركة الجميع. حسناً، مشاركة الجميع ليست موجودة في الحكومة لأسباب سياسية، ولكنها موجودة في مجلس النواب. آن الأوان للحكومة الحالية المحترمة أن تنهي هذا النقاش وأن ترسل هذا المشروع القانون الى مجلي النواب ونتخاص من هذا الجدل والصراع والتوتر القائم بالبلد.
من هنا أعود إلى العنوان العريض الثالث، وهو موضوع الأزمة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة في لبنان، بالتحديد الموضوع الاجتماعي، والمعيشي والحياتي لاننا كلنا نعيش في هذا الوضع.
إن حجم معاناة اللبنانيين والعائلات اللبنانية، حجم كبير جداً. في الموضوع الحياتي المعيشي الاجتماعي، الكثير من الناس يواجهون أزمات حقيقية على هذا الصعيد، قلة الامكانات، ضعف الامكانات، عدم توفر فرص العمل، غلاء المعيشة، ضعف الرواتب الخ...طبعاً عندما يبدأ العام الدراسي وندخل الى موسم الشتاء يكبر الهمّ، إنه الأقساط والتسجيل والباصات والمازوت والتدفئة وخصوصاً في المناطق الباردة.
طبعاً مخاطر هذه الأزمة واضحة، انعكاساتها الامنية، يعني اليوم يوجد جزء كبير من الجرائم، هل يوجد من يسرق لأنه لديه هواية في السرقة؟ من الممكن إحتمال هذا السبب ولكن يوجد من يسرق لأنه لديه حاجة وهذ لا يبرر السرقة، هذا يفتح باب السرقة والجرائم، أيضاً ما نجده من أمراض وانهيارات نفسية وأزمات نفسية  يعيشها الكثير، هي ناتجة عن هذا الوضع،
يوجد متطلبات، ولا يوجد إمكانية تأمين هذه المتطلبات، والعالم تضغط على بعضها ولا أحد يرحم أحداً، يعني أيضاً أن الناس لا تداري ظروف بعضها البعض، لا ترحم بعضها البعض، لعل هذا معنى ما نُقل عن رسول الله (ص) أنه عندما قال: "يا أبا ذر، ما ذهب الفقر الى مكان إلا وقال له الكفر خذني معك". لعل ليس المقصود هنا الكفر العقائدي، المقصود هنا على طريقة "لئن شكرتم لأزيدنّكم، وإن كفرتم، إن عذابي لشديد"، يعني الكفر العملي : الجريمة، المعصية، القتل، السرقة، النهب، العمالة، عدم الصبر، كفران النعمة الخ...
أمام هذه الازمة التي لا داعي لأن نشرح مخاطرها، كلنا نعرف ما هي مخاطرها. لا يوجد شك أنه، نعم، يوجد قوى في لبنان وجمعيات ومؤسسات وجهات وشخصيات يحاولون أن يمدوا يد العون ويساعدوا، البعض يبذلون الجهد ليؤمنوا فرص عمل  والبعض يؤمنون قروضاً والبعض يؤمنون مساعدات، لكن هذا لا يحل المشكلة.
قد تكلمنا سابقاً، ونعاود الكلام، أزمة في هذه المستوى، الجهة الوحيدة المعنية والقادرة على معالجتها الدولة، لا أقول حكومة فقط، بل الدولة بكل مؤسساتها هي معنية بمعالجة هذا الموضوع.
من يقدر أن يضع حلاً لمشكلة البطالة، الضرائب بيد من؟ الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية بيد من؟ المدارس الرسمية بيد من؟ ليس شرطاً أن أرى فقط كيف سأزيد معاشات الناس، كلا، واحدة من أشكال الحل أيضاً، هو أن أخفف النفقات على الناس. عندما يكون هناك تعليم مجاني وجامعة مجانية، والموضوع الصحي  يجب أن نجد له طريقاً، هذا يخفف. وهنا نحن نحتاج طبعاً إلى برنامج حقيقي . اسمحوا لي هنا في هذا المقطع أن أفتح هلالين لكن واسعين قليلاً، يعني ماذا تريدون أن تسموه " نقّ" لنسمِّه "النق السياسي" بين هلالين. من المؤسف أن عدداً كبيراً من القوى السياسية في لبنان، هذا الموضوع ليس في أولوياتها، وأنا لا أقوم بظلم أحد ويمكنكم أن تراجعوا، في الحد الادنى لا أريد أن افتح الماضي كثيراً، دعونا نحكِ باختصار شديد، من 2004، منذ صدور القرار المشؤوم 1559، يمكنكم أن تراجعوا الارشيف، انظروا، عندما نرى الخطط والبيانات والمقابلات الصحفية حتى اليوم، حتى صباح اليوم أيضاً. حسناً، ما هو إهتمامات عدد كبير من القوى السياسية، ماذا؟ في رأس اهتماماتها موضوع واحد: سلاح المقاومة، المقاومة، لا يوجد شيء آخر. في الليل، في النهار، يفيقون، ينامون، يأكلون، يخطبون، كله عن سلاح المقاومة. والعجيب، يعني أنا في الحقيقة لا أحسدهم وليس اني أغبطهم كلا، أحسدهم، أنه كيف لديهم قدرة أن يتكلموا في نفس الموضوع، نفس الفكرة، نفس الجمل، يعيدونها، يعيدونها، يعيدونها، يعيدونها.. تعرفون أننا نحن من المشايخ ونلقي الخطب. أنا واحد من الناس إذا، (ليس هناك مشكلة إذا قمنا بتلطيف الجو)، إذا أردت مثلاً أن ألقي خطبة، وبالرغم منأن الحاضرين ليسوا هم ذاتهم، هذا غير الذي يظهر على التلفاز، إذا كان هناك لقاء داخلي أحكي موضوعين أو ثلاث، وأرجع في لقاء آخر أحكي نفس الموضوعين أو الثلاثة، والمرة الثالثة أشعر بالملل "أضوج"، لا أعود أستطيع أن أتكلم بهذه المواضيع.
من 2004، أصبحنا في 2012 "يوجد شريط موضوع في مسجلة ومكبوس "play"" ، ونفس الحكاية، ونفس الحكاية.. حسناً، أين الاولويات، أين البلد؟ لا يوجد شيء.
الآن خذوا من هذه السنوات الاخيرة، حتى دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري تم إستغلالها لإستهداف المقاومة، وهذا ما زال مستمراً.
يا جماعة الخير أليس كلنا لبنانيين وشعب لبناني، واليوم الفقر لم يعد ميزة طائفة محددة، كان في زمان مضى الوضع كذلك، أنه طائفة أو طائفتين أو ثلاث وما شاكل تعاني من الفقر.
اليوم الفقر في الادبيات اللبنانية، عابر للطوائف، اليوم لا يوجد فقر طائفي، يوجد فقر عابر للطوائف. لم يعد هناك طوائف أو مناطق تعيش مرتاحة وفرحة وأحوالها مكتفية، ومناطق مسحوقة وتحت خط الفقر، هذا عابر للطوائف وعابر للمناطق.
حسناً، من 2004، والآن نحن في 2012، هذا البلد "ما كانوا يعطوه نفس"، ما أعطوه فرصة، أنه تفضلوا، فليجلس الناس مع بعضهم ويقولون هذا الموضوع ماذا سنفعل به، هذه الازمة المعاشية الحياتية، التي تطال الجميع وتستهدف الجميع ويعاني منها الجميع، ويتألم منها الجميع، وهذه يوجد إجماع عليها.
جيد، إننا مختلفون على موضوع إسرائيل وفلسطين، هذا الذي أريد أن اختم به الكلام، مختلفون هناك. طيب على هذه متفقون، تفضلوا حتى نعمل. كلا، نفيق وننام على موضوع المقاومة.
طبعاً خلال كل السنوات الماضية، حول موضوع المقاومة، كل الألاعيب السياسية سقطت، لا أريد أن أعيدها، قد كلمتكم عنها، من إغراءات السلطة الى الى الى.. والحروب العسكرية فشلت، والكل يعرف أن هذه المقاومة التي هزمت إسرائيل عام 2000، وهزمت إسرائيل عام 2006، هي متجذرة وقوية وحاضرة في وجدان شعبها وأهلها قبل أن تكون قوية بسلاحها وهي أقوى من أن تنال منها كل هذه المؤامرات. ولذلك ماذا بقى؟ بقي الكلام، نشتم ونشتم ونتهم، وكل الاشياء الموجودة في العالم نركّبها على حزب الله
أنا رأيت بعض الصحفيين وبعض وسائل الاعلام لطيفين، يقولون: نشر المقال الفلاني وحزب الله لم يعلق، نشر البحث الفولاني وحزب الله لم ينفِ، قلت ألف مرة، "يا حبيباتي" إذا كل يوم سننزل نفياً، ننزل جرائد من النفي، على قدر ما يوجد أكاذيب وشتائم.
على كل حال أنا لن أسمي، لكن أنتم ستنتبهون عليّ. يوجد قوى سياسية كبرى في العالم العربي اليوم، الآن ستستيقظ.
لما كان بعض الإعلام العربي، على سنوات، يتهمنا ويشتمنا ويكذب علينا ويظلمنا ويشوه صورتنا، وهم كانوا ساكتين أو موافقين، والآن هذا الاعلام دار عليهم، وخصوصاً الإعلام الممول خليجياً.
حسناً إذا، بالخصوص هذه الشرائح دعنا نخاطبها، إذا ـ يا هذه الشرائح ـ الآن تعتبرون أن ما يقال عنكم في هذه الوسائل الاعلامية هو أكاذيب، لماذا كنتم تصدقون ما كان يقال عنا من نفس وسائل الاعلام؟ لماذا ما تقوله وسائل الاعلام هذه عنكم أكاذيب وعنا صدق وصحيح.
كلا، يوجد إعلام مسيس وإعلام موجه، يوجد إعلام يعمل على معركة سياسية، وهذا الذي يعمل معنا في لبنان بالتفاصيل المملة.
حتى لا أطيل، بين هلالين، أرجع وأقول أقفلنا الهلالين، الآن نحن في 2012، ويوجد مشكل سياسي في البلد، ماشي الحال، وإنقسام سياسي حاد وخلاف على قضايا داخلية وقضايا إقليمية، لكن الجديد الذي أريد أن أقوله لهم، نحن مختلفون على أنه بوجد مصيبة حياتية معيشية إجتماعية في لبنان، لا أحد مختلف مع أحد. كل مدة ومدة، مرجعيات دينية، مجلس المطارنة الموارنة، دار الفتوى، المجلس الشيعي الأعلى، دار الطائفة الدرزية، الجهات كلها مشايخ العقل، كلهم يحذرون من الانهيار الاقتصادي. طبعاً، المرجعيات الدينية مطلعة لأن الناس تدق الأبواب، تحكي معاناتها، خصوصاً على أبواب الشتاء، على أبواب العام الدراسي، إذاً نحن متفقون أنه يوجد أزمة.
ثانياً، نحن متفقون أن هذه الأزمة الدولة تحلها.
ثالثاً، أريد أن أقول إن الأزمة ليست الحكومة من يحلها، لماذا قلت ليست الحكومة؟ الحكومة ممكن أن تكون من تحالف سياسي معين ويوجد تحالف آخر بالمعارضة. في هذا الموضوع يجب على الموالاة والمعارضة أن يشكّلوا، وهذا ما أدعو إليه اليوم، مجموعة عمل وطني، تجلس، الآن، سياسيين نقابيين إقتصاديين هذا أصبح تفصيلاً، أتكلم بالمبدأ، تشكيل مجموعة عمل وطني تجلس وتقول نحن اللبنانيين، بمعزل عن انقساماتنا وخلافاتنا، ومَن بالموالاة ومَن بالمعارضة، كيف يمكننا أن نضع برنامجاً وخطة لمواجهة هذه الازمة، وكيف يمكننا أن نتعاون لمواجهة هذه الأزمة قبل الإنهيار.
هذا واجب أخلاقي، واجب وطني، واجب ديني.
أنا اليوم أقول إذا تشكلت مجموعة عمل وطني ويوجد مصلحة أن نكون فيها، نحن حاضرون أن نكون، حتى مع الذين يسبنا ويشتمنا ويتهمنا في الليل والنهار، لا يوجد مشكلة.
هذا الموضوع نضعه جانباً، فلنضع إنقساماتنا السياسية ونزاعاتنا وصراعاتنا جانباً، ونأتي ونقول: يوجد موضوع وطني كبير، وموضوع إنساني كبير، وموضوع أخلاقي كبير يرتبط بحياة الناس، بأكل الناس، بشرب الناس، بمصير الناس، بنفسيات الناس. تفضلوا شكّلوا مجموعة حوار وطني، مجموعة عمل وطني، فلندعها تضع خطة وطنية وبرنامجاً وطنياً نذهب جميعاً وندعمه، وأيّاً كانت الحكومة، كلنا كلبنانيين، نطالبها أن تنفذ هذا البرنامج، هذا المطلوب أن يعمل.
أنتقل بعد لكلمة في الوضع السياسي الحالي وأختم بكلمة في الوضع الاقليمي.
في الوضع السياسي الحالي، التوصيف الحالي: طاولة حوار لا يوجد، جلسات عامة، الهيئة العامة للمجلس النيابي لا يوجد، لأنه يوجد تعطيل، لأن الفريق الآخر أخذ قرار مقاطعة.
جيد، كان هدف المقاطعة، وقبلها تحركات في الشارع، إسقاط الحكومة، لكن الواضح أن الحكومة لم تسقط، واليوم مقاطعة يعني قطعت، قد مر عليها شهر أو أربعون يوماً أو أكثر، والظاهر أن المقاطعة لم تسقط الحكومة، ليس لأننا متمسكين، بل لأن كل العوامل المحلية والاقليمية والدولية والمعطى الحالي تقول أنه يوجد مصلحة لهذه الحكومة أن تستمر.
إذن المقاطعة، إذا كان هدفها إسقاط الحكومة فلن تؤدي الى نتيجة سوى إلحاق الخسارة بالبلد وتعطيل مجلس النواب في شكل أساسي.
لكن إصرار الفريق الآخر على المقاطعة، واضح أنه لم يعد الهدف منه هو إسقاط الحكومة أو الضغط على الحكومة للإستقالة. أصبح واضحاً أن الحكومة لن تستقيل حتى لو بقيتم مقاطعين. الهدف الحقيقي الذي أصبح واضحاً وبيناً هو تعطيل مجلس النواب حتى لا يتم إقرار قانون إنتخابات جديد، وبالتالي وضع اللبنانيين أمام خيار وحيد، أو إنتخابات بقانون الستين أو بدون إنتخابات، وكلا الخيارين سيء، الآن لا أريد أن أقول أيهما أسوأ، سوف نتحدث لاحقاً عن هذا الموضوع، وكلا الخيارين سيء.
جيّد، الكلام الذي أريد أن أقوله ليس من منطلق الموقع الوسطي، وأيضاً بشفافيتي، نحن لسنا وسطيين، ونحن لسنا وسيطاً ولا نلعب دور الوسيط، ليس لأننا لا نريد أن نلعب دور الوسيط، بل لأننا نحن الفريق المستهدف أساساً، نحن الفريق المستهدف، أكيد أنا لا أقدر أن أكون وسطياً، نعم نحن في هذا الموقع السياسي، نحن فريق في هذا الخلاف السياسي، ونفتخر في المكان الذي نحن فيه وفي الموقع الذي نحن فيه وكنا فيه وما زلنا فيه وسنبقى فيه، لكن هذا لا يمنع أن يتناصح الشخص، هم ينصحوننا أو نحن ننصحهم، وإن كان هناك اناس هنا في البلد إذا نصحتهم يعتبرونك متكبراً، يعني هم أعظم وأعلى من أن توجه اليهم النصائح. نحن نقبل النصيحة فانصحونا ونحن ننصحكم، لأن العالم قائم على هذا.
أريد أن ألفت عنايتهم – حتى لا أستعمل عبارة نصيحة – إلى خطأ في التقدير: أنتم يا شباب تبنون كل حساباتكم كما هي العادة، يعني بالسابق نفس الشيء، عندكم تقدير وعلى أساسه قاعدين تقاطعوا وتمنعوا التصويت على قانون انتخابات جديد "وعم تدفّشوا" بالوضع السياسي وتمنعوا أي انجاز لهذه الحكومة بالمقاطعة، بالنهاية اذا هذه الحكومة تريد ان تفعل شيئاً للبنانيين والناس، هم يقطعون عليها الطريق ويمنعونهامن فعل هذا الانجاز.
على ماذا يراهنون؟ أنه بعد مرور كذا يوم ويسقط النظام في سوريا . جمعة وجمعتين ويسقط النظام في سوريا، أو اكثر شهر وشهرين ويسقط النظام في سوريا. هل هذا التقدير صحيح؟
أولا هذه القصص ليست جديدة، الأحداث في سوريا سيصبح لها بعد وقت قليل سنتان.
من اليوم الأول قال بعض الأمراء وبعض الملوك وبعض الرؤساء وبعض الوزراء، وقال تبعاً لهم قيادات في قوى 14 اذار، إن النظام في سوريا سيسقط بعد شهرين، هذا وسيصير لنا سنتان. مضى شهران ولم يسقط النظام، فتم تمديد شهرين، مضى الشهران الممددان ولم يسقط النظام، فتم تمديد 3 اشهر (احتاطوا) لم يقولوا شهرين بل قالوا ثلاثة، مددوا 3 اشهر. مضى 3 اشهر، قالوا شهر رمضان، مضى شهر رمضان، قالوا 3 أشهر بعد شهر رمضان، وصلنا على حلب، وصلنا على دمشق، وصلنا على شهر رمضان الذي مضى .. ستنقضي سنتان. هذا واحد .
ثانياً: إذا أنتم تبنون على معلومات تأتي إليكم. كلا،معلوماتكم خطأ.
كل وسائل الإعلام والفضائيات العربية ـ جزء منهم طبعاً هم يعرفون أنها أكاذيب وحرب نفسية ـ قالت إن هذه دمشق تنهار وستسقط بيد المعارضة المسلحة وخلال أيام ينتهي النظام، هذا المناخ هو الذي ساد في الاسبوعين الماضيين. هذه المعلومات ليست صحيحة، كلها ليست صحيحة.
وأي أحد الآن (منصف) يضع خريطة سوريا كلها أمامه ويرى المدن والمساحات والأماكن المهمة التي ما زال النظام موجوداً فيها ومتيناً فيها ومتمكناً فيها، والأماكن التي تحت سيطرة المعارضة، ويُجري قراءة، هل يستنتج من هذه القراءة أن هذا النظام يسقط بيوم ويومين وجمعة وجمعتين وشهر وشهرين وثلاثة وسنة وسنتين؟ لا تبنوا حساباتكم على تقديرات خاطئة.
بالحد الأدنى منذ عام 2005 حتى الآن لا يوجد رهانات بنَت عليها 14 اذار وكانت صحيحة. وتذكرون، في واحدة من المناسبات، ولا أعيد، ذكرت لكم الرهان الأول التقدير الأول غلط والتقدير الثاني غلط.. إلى التقدير الخامس. والآن منذ سنتين ترتكبون نفس الخطأ، بوقت أن القوى الوطنية الحقيقة هي التي تكون صاحبة فعل على المستوى الوطني، بمعزل عن التطورات الإقليمية.
ولكن أنتم تركيب سياسي يبقى مراهناً على الوضع الدولي وعلى الوضع الإقليمي: ماذا تفعل إسرائيل؟ ماذا يحدث في سوريا؟ والأميركان ماذا يريدون أن يفعلوا؟..
تعالوا نتحدث مع بعضنا لبنانياً. لذلك لا أنصح هؤلاء أن يستمروا في التقديرات الخاطئة، وأن يدققوا في معلوماتهم حول التطورات والمستجدات في الوضع السوري، ويعيدوا النظر بمقاطعتهم ولا يزيدوا البلد تقسيماً، ويعودوا ويتفضلوا إلى المجلس النيابي لتجتمع القوى لمناقشة قانون الانتخاب، لأن هذا هو المسار الطبيعي.
بعد عدة أشهر الانتخابات النيابية- خيراً إن شاء الله- نحن جلسنا سنتين في الخيم. انتظرنا سنتين، وكنا نقول ـ وتذكرون في ذلك الوقت ـ دعنا ننتظر وكذا..( غمّض عين وفتّح عين ويمضوا السنتين).. انتظروا انتم "كذا شهر".
المسار الطبيعي أن ترجع القوى للإلتقاء ويصدر قانون انتخاب جديد ويصبح هناك انتخابات جديدة. وعلى ضوء الانتخابات الجديدة تتشكل حكومة جديدة. هكذا إذا أردنا أن نعبر ببلدنا في سلامة ونعمل بمصلحة وطنية، ولا ننتظر فلاناً وفلاناً المصرَّين بأن يأتوا من مطار دمشق، كلا يا أحبائي تعالوا من مطار بيروت، ودعوا مطار دمشق، ثم دعوا الناس تعيد النظر بهذا الواقع. 
أنا انتهيت من الموضوع السياسي اللبناني لأقول إن هذه التقديرات خطأ، المسار الطبيعي إذا أردنا أن نقوم بالمصلحة الوطنية ونريد أن نخرج من كل هذه الشدائد والأزمات، يوجد طاولة الحوار، تريدون أن ترجعوا إليها أهلاً وسهلا، يوجد مجلس نيابي تفضلوا ارجعوا إليه. نقوم بإصدار قانون انتخاب ونقوم بعمل انتخابات، والذي يربح الانتخابات ينظر كيف يريد أن يشكل حكومة جديدة.
كلمة في موضوع سوريا مختصرة جداً واختم بكلمة بموضوع فلسطين . في موضوع سوريا أحب أن أقول شيئاً: بالوضع الحالي الأمور تزداد تعقيداً، وحتى من يعتقد ويظن أن المعارضة المسلحة هي قادرة على حسم المعركة عسكريا هو مشتبه جداً جداً جداً.
الأمور في سوريا أخذت منحى مختلفاً، التوصيف الذي كان يعطى بالبدايات، أن الصراع بين النظام وشعبه (بمعزل عن تقييم هذا التوصيف سابقا) بات غير صحيح قطعاً.
اليوم في سوريا هناك انقسام شعبي حقيقي، يوجد نظام ويوجد جزء معتد به وكبير من الشعب مع النظام، ويوجد جزء معارض للنظام يحمي حَمَلة السلاح ويستعين بقوى إقليمية وقوى دولية. وذهبت الأمور الى المواجهة المسلحة.
البعض الذي يأتي ويناقشك في الموقف الاخلاقي. إذا أنت مع الشعب السوري أو ضد الشعب السوري.. أريد أن أسأل سؤالاً (أريد أن أحكي عن حوادث جديدة، لا أن أفتح ملفاً منذ سنتين): هل أهل قطنة سوريون أو "جلب" (مستوردين)؟ هل أهل جرمانة سوريون أو "جلب"؟ هل أهالي أحياء دمشق سوريون أو "جلب"؟ وكثير من المدن والقرى في سوريا التي يتم إرسال سيارات مفخخة اليها، وفي أي وقت؟ انظروا إلى اللؤم ، يتم إرسال سيارات مفخخة في الساعة 7:30 و 8:00 يعني عندما تكون الناس كلها ذاهبة الى المدارس والطرقات مليئة بالناس، وتأتي الناس لتلمّ الجرحى والقتلى فتأتي سيارة ثانية وتفجر فيهم، هذا قمة اللؤم. هذا ليس شعباً سورياً؟
لكل الذين كانوا خلال عامين يسألوننا، أنا اليوم أريد أن أسألهم: أين موقفكم الأخلاقي من الشعب السوري الذي تقتله المعارضة المسلحة؟ أين موقفكم الأخلاقي من الشعب السوري الذي- بالنسبة لبعض أفراده- يتم توقيفهم على الحيطان وقتلهم أمام الكاميرات؟ أين موقفكم الأخلاقي ممن يلقى بهم من أعالي البنايات في سوريا؟ ما هو موقفكم الأخلاقي ممن يقتلون على الهوية في سوريا؟ هؤلاء ليسوا شعباً سورياً؟ هؤلاء جلب؟
الآن، لا يأتي أحد ويختلق ويقول: النظام والشعب السوري. كلا يا حبيبي.
يوجد نظام يدافع عن وجوده نتيجة قناعته،هناك جزء مهم من الشعب السوري معه. ويوجد معارضة مسلحة تريد أن تسقط هذا النظام ويوجد جزء من الشعب معها. ويوجد قتال دامٍ في سوريا، قتال قاسٍ. وللأسف أنا أقول لكم: المعركة طويلة في سوريا، والسبب أن المعارضة المسلحة ومن يقف خلفها من دول إقليمية ودولية ترفض أي حوار مع النظام.
ماذا يعني رفض الحوار؟ يعني الاستمرار في المواجهة المسلحة، يعني مزيد من القتال والدمار ونزف الدم. لماذا ترفضون الحوار؟ لماذا ترفضون الحل السياسي؟
بكل صراحة أريد أن أقول لكم: هناك دول اليوم لديها أموال كثيرة ولا يسألون اذا ظل الناس في سوريا يتقاتلون سنة واثنتين وعشر سنوات، هم ليسوا خاسرين لشيء. "الفلوس،على رأي اهل الضيعة مثل الكشك". فلوس يا ما شاء الله ، يقومون بإرسال الفلوس. ماذا يخسرون؟
والقوى الإقليمية هي المستفيدة من هذا الصراع.
بيننا وبين القاعدة لا يوجد أي علاقة، بل هناك نوع من السجال وأحياناً الخصومة من قبلهم، الآن هم يعادوننا ( يصطفلوا). ولكني اليوم أريد أن أوجه نداء للقاعدة وأقول لهم أن الأميركيين والأوروبيين وبعض الحكومات في العالم العربي والاسلامي نصبت لكم كميناً في سوريا وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم، من لندن ومن باريس ومن السعودية ومن الإمارات ومن اليمن ومن باكستان ومن أفغانستان ومن غيرها.. حتى يقتل بعضكم بعضاً في سوريا، وأنتم وقعتم في هذا الكمين. ولو فرضنا أن هذه الجماعات التي تنتسب إلى القاعدة أو إلى فكر القاعدة، استطاعت أن تحقق إنجازاً ميدانياً في يوم من الايام، هي ستكون أول من سيدفع الثمن في سوريا، كما دفعت الثمن في البلدان الاخرى. يوجد كمين منصوب.
اليوم،أحب أن أقول لكم وأقول لجماعة 14 اذار أيضا أن تنتبه، الأميركان ليسوا مستعجلين الموضوع في سوريا لينتهي. بالعكس يريدون الموضوع في سوريا أن يطول، لأنه المزيد من القتل في صفوف المعارضة المسلحة، المزيد من القتل في الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية السورية، المزيد من القتل في فئات الشعب السوري المختلفة تعني سوريا ضعيفة، سوريا هزيلة، سوريا مدمرة، سوريا مستنزفة. شطبت من المعادلة الاقليمية.
هذا مصلحة من؟ أميركا واسرائيل .
اليوم في الاعتبار الاستراتيجي ،الاعتبار القومي، الاعتبار السياسي، في المنطق، وأيضاً بالاعتبار الإنساني، لطالما قلنا إن قلوبنا تحزن ونتألم بشدة وبصدق على كل نفس تزهق في سوريا ، على كل طفل وامرأة وكبير وصغير، أياً يكن انتماؤه وموقعه، هذه المشاعر مشاعر طبيعية.
حتى بالاعتبار الانساني، اليوم مسؤولية الجميع هو العمل من أجل حوار سياسي، وكل من يمنع الحوار السياسي هو المجرم الذي يتحمل مسؤولية كل من يقتل في سوريا، هو المجرم هو المذنب لأنه المصرّ على القتال وعلى سفك الدماء أيا تكن شعاراته وعناوينه .
طبعا اليوم المشهد أصبح أكثر تعقيداً لأنه يوجد تيارات تكفيرية دخلت على الخط وبقوة، وتثبت حضوراً قوياً وهذا أقلق حتى حلافاءهم في المعارضة السورية. اسمعوا تصريحاتهم واقرأوا مقالاتهم. ومن حقهم أن يقلقوا، لأن من يقرأ تجارب هذه القوى في البلدان الأخرى من حقه أن يقلق، يقلق على المستقبل، يقلق على البديل. هؤلاء إلى أين يأخذون سوريا؟
لذلك في هذه النقطة، المسؤولية الانسانية والأخلاقية والشرعية والقومية والاستراتيحية ـ سموها كما تريدون ـ هو أن تبذل كل الجهود من أجل أن يقبل الجميع بحوار تنتج عنه تسوية سياسية في سورية.
الكلمة الخيرة موضوع غزة، أيضا أدخل إليها لبنانيا: في الأيام الأخيرة ذهب وفد من قوى 14 آذار إلى غزة، ذهبوا باركوا،هنأوا، تصوروا وأتوا وأدلوا بتصريحات. طبعاً بعض حلفائنا في 8 آذار كان لهم نظرة يمكن مريبة، انه ما القصة؟ ما الحكاية؟
أنا أقول رأيي الشخصي، أنا واحد من الناس فرحت كثيراً، وأنا أقول لكم هذا شيء جيد، وأنا أشجع 14 آذار أن يذهبوا إلى غزة، ويؤيدوا المقاومة في غزة، ويؤيدوا سلاح المقاومة في غزة، ويهنئوا انتصار المقاومة في غزة. ولا نريد منهم لا أن يؤيدوا سلاح المقاومة في لبنان ولا أن يهنئوا المقاومة في انتصارها في لبنان ولا أن يعترفوا بانتصارها في لبنان.
نحن المقاومة في لبنان نعتبر أن حقنا وصلنا عندما يقف أحد ويهنئ المقاومة في غزة ويعترف بها ويعترف بجدوى سلاحها، وصلنا حقنا. هذا ممتاز أن تقوموا به، بل أكثر من هذا، هناك شيء آخر أكثر امتيازاً أنا قرأته في الصحف، على ذمة الصحف، بعض الشخصيات التي ذهبت إلى غزة وعادت لتقول : لن نتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين. ممتاز، فنحن على أي شيءٍ مختلفون يا حبيبي! إذا كانت زيارتكم إلى غزة تجعلكم تعودون وتتحدثون بهذا المنطق "على حسابنا روحوا على غزة". طبعاً ، هذا الموقف عاطفي، وإن شاء الله يصبح موقفاً سياسياً لأن التيار السياسي الذي ينتمي إليه هذا المصّرح لا يقول هذا. هو يقول بمبادرة السلام العربية التي تعطي ثلثي فلسطين للإسرائيلي. أين كل شبر! لكن هذا جيد، هذا تطور ولو على المستوى العاطفي، على المستوى السياسي جيد.
في موضوع غزة والانتصار الذي حصل، أريد أن أقول تعقيباً، فنحن تحدثنا في الأيام السابقة، أريد أن أقول تعقيباً: تذكرون في حرب تموز2006، التي استمرت 33 يوماً ماذا قيل بعدها؟  قيل: إسرائيل لم تنهزم، وحزب الله لم ينتصر، وإنما كان هناك خلل في القيادات. عمير بيرتس ماذا يعرف بوزارة الدفاع! رئيس الأركان قادم من القوة الجوية وهو لا يعرف أن يقاتل في القوة البرية! أولمرت، هو أيضاً رئيس بلدية  لكنه تسلّم رئاسة الوزراء، لا، لا، هناك نقص في القيادة! وإلا فإن إسرائيل مقتدرة وقوية وعظيمة وقادرة أن تلحق الهزائم، وهذه "فلتة شوط".
هذا الكلام قيل لبنانياً وعربياً، من بعض اللبنانيين، لأنه لا يريد أن يعترف بانتصارك، يعني أنت لست قوياً وإنما هم أخطأوا، هذه "فلتة شوط". قام الإسرائيليون بتشكيل لجان، وفينوغراد، ولجان دراسة وتحقيق وإضافة إلى ذلك شكّلوا عشرات لجان التحقيق في الجيش الإسرائيلي كي تناقش تقنياً وفنياً وترى أين هي الثغرات والنواقص والعيوب، والذي يسمونه هم أخذ الدروس والعبر، وعملوا بعد 2006، وفي الحقيقة هم بنوا جيشاً جديداً، حجم الامكانات التي ضخت في الجيش الإسرائيلي، التجهيزات العسكرية التي أدخلت إلى الجيش الإسرائيلي. التدريب منذ عام 2006 وحتى الآن، لم يمر بتاريخ إسرائيل هذا الكم من التدريب والمناورات، عسكرية وأمنية وجبهة داخلية، وأن إسرائيل الآن استفادت من كل العبر والدروس وفي الحرب القادمة سوف "تمسح العالم".
حصلت حرب غزة نهاية 2008 وبداية 2009، يومها الذين ذهبوا اليوم وهنأوا في غزة قالوا غزة خسرت، مع العلم أن هذه لا تفرق عن تلك. أيضاً، ظهر أن الجيش ( الإسرائيلي) فاشل مع العلم أن وزير الدفاع حينها ربما كان باراك، رئيس الأركان أشكينازي وهذا طول عمره كان في القوة البرية كما كان قائد المنطقة الشمالية، واستفادوا ودرسوا ؟   
الآن 2012 تدريب وأخذ دروس وعبر وتجهيزات وتسليحات وموازنات ضخمة وشاهدتم بأم العين، أيها الأخوة والأخوات، أيها اللبنانيون، أيتها الشعوب العربية، رأيتم بأم العين كيف أن صاروخين أو ثلاثة، ثلاثة صواريخ، اثنان سقطا في تل ابيب والثالث في ضاحية من ضواحي تل أبيب، ثلاثة صواريخ جعلوا نتنياهو وباراك ورئيس الأركان ووزير الجبهة الداخلية يركضون باتجاه الملاجئ و"يرفعون العشرة" أمام قطاع أعزل، أمام قطاع محاصر، أمام قطاع كشكل الكف ليس فيه جبال ولا وديان ولا تضاريس وجغرافيا تساعد المقاومة، هكذا كان واقع إسرائيل، "وعن جد" إسرائيل هُزمت في هذه المواجهة وتوسلت الحل، أليس هذا عبرة؟!
على ماذا يدل هذا؟ يدل على أن الذي حصل عام 2006 لم يكن "فلتة شوط" والذي حصل عام 2009 في قطاع غزة لم يكن "فلتة شوط"، لأن الذي حصل في الـ 2012 قبل أسابيع لم يكن أيضاً "فلتة شوط"، "يا عمي الشوط بيفلت مرة، بيفلت مرتين، بيفلت ثلاث مرات!؟" وهل نحن نلعب كرة القدم. هناك حكومات تسقط، هناك دول تقوم بتغيير عقيدتها القتالية. عندما نقول أخذ الدروس والعبر، يجب أن نسجل أن إسرائيل هذه القوية الجبّارة الواثقة  المقتدرة المرعبة المخيفة، إسرائيل هذه انتهت وإلى الأبد.  
هذا المسار الإنحداري بدأ منذ عام 2000، لمّا لحقت بهم هزيمة هم وصفوها بالهزيمة الاستراتيجية، الموضوع ليس موضوع الشريط الحدودي وكم طوله وعرضه وكم قرية فيه؟ أن تخرج إسرائيل من أرض عربية بلا قيد بلا شرط ذليلة مدحورة مهزومة تحت ضربات المقاومة هي الخسارة الإستراتيجية وهي المسمار في نعش إسرائيل الذي فتح الباب على بقية المسامير، والمسامير الآتية الباقية آتية إن شاء الله.
ختام أخير، لكل الذين تحدثوا خلال حرب غزة وبعد حرب غزة، وافترضوا وجود التباس ما في العلاقة بين بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، بالتحديد حماس، مع حزب الله أو مع الجمهورية الإسلامية في إيران أو ما شاكل، وتعرفون ـ ما شاء الله ـ التحاليل.
كُتب الكثير من التحاليل، وأن المقاومة الفلسطينية عادت إلى الحضن العربي وخرجت من الحضن الإيراني وأن الراية عادت راية عربية وأن العرب يعودون الآن لاستعادة فلسطين وقيل الكثير عن موضوع العلاقات.
طبعاً، في التجربة، الانسان يعرف أن في الكثير مما يكتب أماني وليست وقائع، هي أماني وليست وقائع، لكن أود أن أقول كلمتين:
في موضوع غزة وموضوع فلسطين وعلاقة الجمهورية الإسلامية، طبعاً، نحن علاقاتنا طبيعية مع كل الفصائل ولم يختلّ شيء وليس هناك شيء أبداً، أطمئنهم.
في موضوع إيران، الجمهورية الإسلامية عندما قدمت وتقدم الدعم للشعب الفلسطيني، للمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً في الداخل هي تقوم بواجبها العقائدي والديني والإنساني والأخلاقي ونقطة على أول السطر. وهؤلاء مسؤولو الفصائل الفلسطينية كلها، فليخرج أي واحد منهم ويقول خلال عشرين سنة، ثلاثين سنة، إيران طلبت منا شيئاً، هل تريدون شفافية أكثر من هذا؟ فليقل : إيران طلبت منّا شيئاً، إيران تدخلت معنا في قرار سياسي، إيران قالت لنا نفذوا عمليات أو أوقفوا العمليات، إيران قالت لنا صعّدوا أو لا تصعّدوا ، إيران قالت لنا اعملوا تهدئة أو ارفضوا التهدئة، إيران قالت لنا اعملوا مصالحة أو لا تعملوا مصالحة. إيران تدخلت في هيكليتنا التنظيمة أو صراعتنا الداخلية؟ أبداً. فليخرج أي واحد ويقول هذا.
طوال ثلاثين سنة الجمهورية الإسلامية تقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية بلا قيد وبلا شرط، بل أقول لكم هي لم تكن تتوقع حتى شكراً، وكل قصة الشكر لها ملابساتها، هذه قصة ثانية نتحدث عنها في وقت آخر.
إيران تقوم بواجبها تجاه غزة. أنا أستطيع أن "أمون" على الإيراني، وأستطيع ، نتيجة المحبة مع سماحة السيد القائد، أستطيع حتى أن "أمون" على سماحة السيد القائد وأقول لكم: إذا الدول العربية تأتي إلى غزة وتعطي مالاً وتعطي سلاحاً وتنقل سلاحاً، وتعطيهم صواريخ وتدربهم وتنقل لهم تجارب عسكرية وتقوّيهم، نحن نحيي هذه الدول العربية ونشيد بها ونسير خلفها، وحينها يوفرون على إيران المال والسلاح، والذي كانت تعطيه لفلسطين نأخذه نحن.
لا توجد مشكلة. هناك أحد يفترض أنه آت لنزع فلسطين من إيران، لنزع القضية الفلسطينية من إيران، لأخذ قطاع غزة منها، هذه أحلام أطفال. إيران كل ما تريده في فلسطين أن يكون شعب فلسطين قوياً قادراً، أن يدافع عن نفسه وأن يستعيد أرضه.
أسعد الناس بانتصار الشعب الفلسطيني هي إيران وهي لا تريد شيئاً، لا تريد شيئاً من المقاومة الفلسطينية. والآن فليتفضلوا من يريد أن يحمل راية فلسطين؟ مصر الجديدة، يا ألله (فلتتفضل). الدول العربية، يا ألله (فلتتفضل).
ونحن أيضاً في حزب الله سوف نقف ونحيي كل دولة عربية وكل قائد عربي وكل رئيس عربي ونقول: نحن معك وخلفك أيضاً من أجل فلسطين، وتعود الراية العربية. لا يوجد لدينا أي تحفظ في هذا الموضوع على الإطلاق. أعود مجدداً لأوجه الشكر لكل الأخوة والأخوات، لكل الحضور، بارك الله فيكم، إن شاء الله الخريجون والخريجات، الله يوفقهم ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة ويعينهم ويوفقهم لكل خير وسعادة وعافية في الدين والدنيا والآخرة.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دعوة وسائل الإعلام لحضور وتغطية حفل غداء تكريمي لعائلات العسكريين الشهداء
 
(أ.ل) - بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، تتشرف قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بدعوة وسائل الإعلام كافة إلى حضور وتغطية حفل غداء تكريمي لعائلات العسكريين الشهداء، الذي سيقام برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبدعوة من لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش. يتخلل الحفل تقديم عروض مسرحية للأولاد وتوزيع مساعدات مادية لهم.
- المكان: نادي الرتباء المركزي - الفياضية.
- الزمان: يوم الأحد الواقع فيه  16/12/2012، اعتباراً من الساعة 11.00 ولغاية الساعة 13.00.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــ
 
توزيع شهادات الاعتماد على مختبرات غرف زحلة وصيدا وطرابلس
صابونجيان: بنية الجودة التزام المواصفات وتقييم المطابقة والاعتماد

(أ.ل) - أقامت غرف التجارة والصناعة والزراعة في زحلة وصيدا وطرابلس، قبل ظهر اليوم في فندق فينيسيا، احتفال توزيع شهادات الاعتماد الدولي iso17025 للمختبرات التي أقيمت في مراكزها بتمويل من وكالة التنمية الأميركية، وبالتعاون مع جامعة القديس يوسف وشركتي Align وACLASS.
وشارك وزير الصناعة فريج صابونجيان، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، مدير التنمية الاقتصادية في الوكالة الاميركية هيث كوسغروف، المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن، المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات لينا درغام، رئيس غرفة زحلة ادمون جريصاتي، رئيس غرفة صيدا محمد صالح، نائب رئيس غرفة طرابلس ميشال شبطيني، عميد كلية العلوم في جامعة القديس يوسف توفيق رزق، ورؤساء نقابات وتجمعات صناعية ومناطقية وصناعيون واساتذة جامعيون.
جريصاتي
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى جريصاتي كلمة نيابة عن الغرف، قال فيها: "تشكل مختبرات الغرف نموذجا ناجحا لما يعرف باللامركزية الادارية، فبدل أن يجري فحص المنتجات في بيروت، أصبح يجري في طرابلس وصيدا وزحلة، بفضل الاعتماد الرسمي من الوزارات المعنية لهذه المختبرات التي باتت تعمل وفق نظام iso 17025 مما خفف عن كاهل المنتجين والمصدرين والمستوردين الوقت والمال. فشكرا لجهود كل الوزارات التي تقوم بخطوات نوعية ومميزة لتعزيز سلامة الغذاء والتعاون مع القطاع الخاص لاعادة الثقة لمنتجاتنا ومستورداتنا وصادراتنا الغذائية ولجهودهم المتواصلة في سبيل تحقيق المصلحة العامة".
كوسغروف
وتلاه كوسغروف: "إنني مسرور بالاحتفال معكم بنجاح وكالة التنمية الاميركية في تطوير برنامج مراقبة الجودة والمطابقة (QCC program). كما أهنئ غرف زحلة وطرابلس وصيدا على حصولهم على شهادات الاعتماد الدولي iso17025 لمختبرات المنتجات الغذائية. وسوف تؤمن هذه المختبرات سلامة المنتج وتعطي الثقة في السوق المحلية وفي عملية التصدير أيضا. وقد لمسنا جميعنا التأثير الايجابي الذي تركه هذا البرنامج على تحديث عمل الغرف وعلى القطاع الزراعي عموما".
صابونجيان
وقال صابونجيان في كلمته: "يسعدني أن أشارك معكم اليوم في احتفال توزيع شهادات الاعتماد على المختبرات التي مولت اقامتها مشكورة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في غرف التجارة والصناعة والزراعة في كل من طرابلس وصيدا وزحلة لفحص جودة المنتجات الغذائية اللبنانية. نتائج هذا المشروع ستكون ايجابية ومشجعة، وستنعكس وفرا في الوقت والكلفة على عمل الصناعيين في هذه المناطق، خصوصا أن المختبرات مزودة معدات حديثة ومتطورة، ومجهزة بمراكز لتطوير النوعية وتحسينها. تقوم البنية الأساسية للجودة على عناصر عدة أهمها التزام المواصفات التي تضعها مؤسسة المقاييس والمواصفات (ليبنور)، وتقييم المطابقة الذي يجريه معهد البحوث الصناعية، والاعتماد الذي يقوم به المجلس اللبناني للاعتماد (COLIBAC). ولقد منحه قانون إنشائه صلاحية اعتماد المختبرات الرسمية والخاصة، والجهات المانحة شهادات وشارات المطابقة للمواصفات اللبنانية وغير اللبنانية ولنظام إدارة الجودة، إضافة إلى مهمات أخرى. إن هذه المؤسسات الثلاث مرتبطة بوزارة الصناعة. نحن نسعى إلى دعم كل من مؤسسة ليبنور والمعهد من أجل تطوير عملهما، وتمكينهما من القيام بدورهما لجهة إصدار المواصفات ومراقبة تطبيقها. كما نحرص على تفعيل المجلس اللبناني للاعتماد. ونحن ماضون في تعيين مجلس ادارة للمجلس كي يباشر عمله، ويتولى المهمات المنوطة به، الأمر الذي يسهل تطبيق المنظومة العالية للجودة. ترى وزارة الصناعة في انتشار المختبرات دليل عافية على صعيد تعميم مبدأ اللامركزية الادارية، وتأمين الخدمات للصناعيين في المناطق التي ينتجون فيها، وهذا الأمر سيساهم في تأمين سلامة المنتجات الغذائية وحماية المستهلك. ونثمن في هذا الإطار إيلاء الوكالة الأميركية للتنمية هذا الموضوع الأولوية. وقد سبق لها أن قدمت مساعدة تقنية لمؤسسة ليبنور لاقامة مركز استفسار خاص بالعوائق الفنية للتجارةTBT Enquiry Point. ويتولى هذا المركز تأمين المعلومات عن المواصفات والقواعد الفنية واجراءات تقييم المطابقة التي تسهل عملية الاستيراد والتصدير ودخول المنتجات اللبنانية الأسواق العالمية. تساهم الأسواق المفتوحة في نمو الاقتصاد في أي بلد حريص على مؤسساته الانتاجية، بحيث لا يتعرض للمنافسة غير المشروعة عن طريق الإغراق والتهريب. علينا واجب حماية التجارة الحرة. ولكن تقع علينا أيضا مسؤولية استيراد المنتجات بعد التأكد من مطابقتها المواصفات والقواعد التقنية المطلوبة. كما ينطبق الأمر على التصدير، وذلك للمحافظة على سمعة انتاجنا. أهنىء الغرف في صيدا وطرابلس وزحلة على انجازهم هذا المشروع الذي نأمل أن تعم فوائده جميع الصناعيين".
فيلم وثائقي
ثم عرض فيلم وثائقي عن خدمات الجودة للصناعات الغذائية المقدمة من مراكز الغرف الثلاث. كما قدم عرض ملخص لنشاطات المختبرات الثلاثة، وتم توزيع الشهادات.
محاضرات تقنية
وتابع المنتدون النقاش في ورش عمل. عقدت الاولى بعنوان "سلامة الغذاء واهميته في لبنان"، وحاضر فيها عميد كلية العلوم في جامعة القديس يوسف الدكتور توفيق رزق، والجلسة الثانية بعنوان "بناء الثقة الدولية مع المختبرات ذات المستوى العالمي. وحاضر فيها مدير الاعتماد في ACLASS الدكتور بيل هيرت.
والجلسة الثالثة كانت بعنوان "الجودة ومساهمتها في تحسين الاعمال وديمومتها" وحاضرت فيها المديرة التنفيذية لشركة Align Management Solutions غريس جوزيف نجار.(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ


الضمان تسلم جائزة التميز في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي

(أ.ل) – عاد وفد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المؤلف من رئيس مجلس الإدارة د. طوبيا زخيا والمدير العام د. محمد كركي ورئيس اللجنة الفنية الأستاذ سمير عون والمدير الإداري السيد نبيل سمعان حاملاً معه جائزة التميز بالإضافة إلى شهادة البراءة في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي التي تسلمها باسم الصندوق المدير العام د. محمد كركي من المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية خلال حفل العشاء الذي أقيم في فندق جميرا بيتش أوتيل – دبي مساء يوم السبت الواقع في 15 كانون الأول.
وبعد تسلمه الجائزة، ألقى المدير العام د. كركي كلمة شكر عبر فيها عن اعتزازه وفخره باستلام جائزة المنظمة العربية مع شهادة البراءة في مجال المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي لأنه يدل على انتشار الأصداء الإيجابية لإنجازات الصندوق في مجال المسؤولية الاجتماعية كما أنه يدل على وجود أناس يقدرون الجهود التي تبذلها مؤسسة الضمان الاجتماعي لتأمين أفضل الخدمات للمستفيدين من تقديماتها.
واغتنم المدير العام د. كركي مناسبة هذا التكريم ليسلط الضوء على أهمية مرفق الضمان الاجتماعي الذي أثبت خلال أربعة عقود ونيف أنه الأقدر والأجدر على تأمين الحماية الاجتماعية وبالتالي تأمين الاستقرار والأمن الاجتماعيين في لبنان.
كما أشار إلى أن الضمان الاجتماعي في لبنان أصبح ركيزة هامة من ركائز هذا الوطن وذلك من خلال الدور الريادي الذي يلعبه في التنمية الاقتصادية وفي إرساء السلم الاجتماعي حيث يؤمن الحماية الاجتماعية لثلث الشعب اللبناني، وتبرز أهميته أيضاً من خلال حجم التقديمات التي يوفرها للمضمونين والتي تجاوزت 1100 مليار ل.ل في العام 2011، بالإضافة إلى إدارته لمحفظة مالية تجاوزت /7900/ مليار ل.ل. مع نهاية العام 2011.
كذلك أكد المدير العام د. كركي على سعي إدارة الصندوق الدائم لتطوير وعصرنة المؤسسة من خلال استكمال المرحلة الثانية من المخطط التوجيهي العام لأنظمة المعلومات وتأمين الاستدامة المالية للفروع العاملة لا سيما في فرعي المرض والأمومة والتقديمات العائلية والعمل على ضم شرائح جديدة وصولاً إلى تعميم الضمان الصحي على جميع اللبنانيين والانتقال من نظام تعويض نهاية الخدمة المطبق حالياً إلى نظام التقاعد والحماية الاجتماعية الذي سيوفر معاشاً تقاعدياً مدى الحياة وضماناً صحياً للتقاعد وللأشخاص الذين على عاتقه، وكذلك زيادة تقديمات الصندوق والفروع العاملة فيه من خلال وضع الفروع غير المطبقة حتى الآن موضع التنفيذ.
وختم المدير العام د. كركي مكرراً اعتزازه باستلام هذه الجائزة لما تحمله من معان تقديرية لجهوده ولجهود العاملين والقيمين على مؤسسة الضمان الاجتماعي في لبنان، كما كرر شكره للمنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية على تنظيمها حفل التكريم، متمنياً لها النجاح والتوفيق.(انتهى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
نتنياهو: الدعوات للقضاء على إسرائيل
وطرد اليهود تعالت بالضفة بمصادقة عباس

(أ.ل) - قال رئيس الوزراء اإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن" دعوات تعالت في الضفة الغربية بالقضاء على إسرائيل وطرد اليهود بمصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)"، واعتبر أن حائط البراق ليس أرضا محتلة.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الأخير قال لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، اليوم الأحد، إن "حماس نظمت احتفالات ومظاهرات في يهودا والسامرة (أي الضفة) في نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة ذكرى 25 عاما على تأسيسها، ودعوا، بمصادقة أبو مازن، إلى القضاء على إسرائيل وطرد اليهود من القدس ومن كل بقعة في دولة إسرائيل".
وأضاف نتنياهو "نحن موجودون هنا في القدس ليس منذ 25 عاماً، وإنما منذ 3000 عام، ونحن موجودون في البلاد قرابة 4000 عام، ولدينا إرادة قومية قوية وصلبة ووعي تاريخي متواصل وعظمة نفسية لشعب كافح من أجل وطنه ويعرف كيف يبقي دولته بالوجود".
وتابع "بالأمس أشعلت شمعة ثامنة لعيد حانوكا (عيد الأنوار اليهودي) في أقرب مكان للموقع الذي جرت فيه معجزة جرة الزيت وقد لمست الحائط وقلت هناك وأكرر القول اليوم إن حائط المبكى (البراق) ليس أرضا محتلة".
واعتبر أن "حائط المبكى لنا وهو يرمز إلى صخرة الأساس لوجودنا منذ آلاف السنين وسنقف بصلابة أمام جميع أولئك الذين يريدون طردنا من هنا، ودولة إسرائيل والقدس والحائط المبكى ستبقى بأيدينا إلى الأبد".(انتهى)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
 

انتهت النشرة